أحمر الشواطئ ينازل البرتغال في صراع التأهل لربع نهائي المونديال
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية غدا الثلاثاء عند الساعة الخامسة عصرا مواجهة حاسمة ومصيرية حينما يلتقي البرتغال في الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة لكأس العالم التي تستضيفها مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة 15-25 فبراير الجاري. المنتخبان يدخلان المواجهة وفي رصيدهما ثلاث نقاط بعد فوزهما على المكسيك وخسارتهما من البرازيل وفوز أي منهما يضعه بشكل مباشر في الأدوار الإقصائية.
بدأ منتخبنا الوطني اللقاء الثاني بتشكيلة مكونة من سعيد الفارسي في المرمى واللاعبين يحيى المريكي ومنذر العريمي وخالد العريمي وأحمد العويسي، بينما دخل المنتخب المكسيكي اللقاء بالحارس جابرييل ماسياس واللاعبين هيكتور أسيفيدو وإدغار بورتيلا وكريستوفر كاستيلو وخوسيه فيزكارا، وتقدم منتخبنا الوطني مبكرا عن طريق يحيى المريكي في أول دقيقة بعد تمريرة متقنة من أحمد العويسي، وشهد الشوط بعد ذلك شدا وجذبا من الجانبين حتى تمكنت المكسيك من تسجيل التعادل عن طريق كويستوفر كاستيلو بعد تبادل للتمريرات بين اللاعبين.
ومع مطلع الشوط الثاني فاجأ دييجو مارتينيز دفاع منتخبنا الوطني حينما سجل واحدا من أجمل أهداف المباراة بتسديدة بعيدة سكنت شباك الأحمر، بعد ذلك استشعر منتخبنا الوطني خطر الإقصاء المبكر من البطولة ورفع من مستوى شراسته في الملعب وتمكن من تسجيل هدفين متتاليين عبر اليقظان الهنداسي ومنذر العريمي.
ودخل منتخبنا الوطني الشوط الثالث بثقة أكبر بينما كان المنافس تحت الضغط وهو ما اتضح حينما وصل المريكي للمرة الثانية لمرمى جابرييل ماسياس، وبعدها بلحظات أطلق القائد خالد العريمي رصاصة الرحمة على المنافس بهدف خامس بعد تسديدة متقنة لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا الوطني 5-2، وهذا الفوز التاريخي الرابع في تاريخ مشاركات منتخبنا بكأس العالم بعد أن حقق الفوز من قبل ثلاث مرات من أصل 13 مواجهة على نيجيريا والسنغال وكوستاريكا في ثلاث نسخ سابقة.
البرازيل تحسم الكلاسيكو
وفي مباراة للمجموعة ذاتها حسم المنتخب البرازيلي كلاسيكو الكرة الشاطئية أمام البرتغال 3-2 في مباراة مثيرة امتدت للشوط الإضافي. اللقاء بدأ بتفوق برازيلي، وقدرة على التحكم في النسق، حيث تقدم رودريجو بالهدف الأول، لينتهي الشوط الأول على وقع تقدم المنتخب البرازيلي بهدف مقابل لا شيء، وفي الشوط الثاني عزز كاترينو تقدم منتخب بلاده بالهدف الثاني، لتتجه المباراة نحو الشوط الثالث بتقدم برازيلي بهدفين مقابل لا شيء. البرتغال انتفضت في الشوط الثالث وظهر بي مارتينيز ليقلص الفارق، ثم أتبعه جوردان بهدف التعادل بعدها بـ 41 ثانية فقط، لتعود المباراة إلى قمة إثارتها من جديد بنتيجة التعادل التي انتهى عليها وقت المباراة الأصلي. وفي الوقت الإضافي، استعادت البرازيل تقدمها بالهدف الثالث عبر ماوريسينيو، لتحقق انتصارًا مهما في قمة المجموعة على البرتغال، وهو الثاني لها في البطولة بالعلامة الكاملة.
مواجهة تاريخية
مواجهة الغد تعتبر تاريخية حيث إن الفوز سيضع منتخبنا الوطني في ربع النهائي ليتأهل للمرة الأولى في تاريخه كما فعل المنتخب الإماراتي ذلك في هذه البطولة حينما تأهل لأول مرة بعد الفوز على منتخبي مصر والولايات المتحدة الأمريكية في أول جولتين، ولقاء الغد هو الرابع بين المنتخبين في تاريخ مشاركتهما بكأس العالم لتكون البرتغال أكثر خصم واجهه منتخبنا في تاريخه بالمونديال.
اللقاء الأول كان في إيطاليا 2011 حيث خسر منتخبنا 3-8 وسجل للأحمر ناصر زايد وإسحاق الماس وخالد الراجحي، وفي اللقاء الثاني بمونديال الباراجواي 2019 كررت البرتغال فوزها 3-1 وسجل للأحمر جلال السناني، وفي اللقاء الثالث الذي أقيم في النسخة الماضية بروسيا 2021 سجلت البرتغال 5 مقابل 3 للأحمر، ويحتل منتخبنا الوطني التصنيف 18 عالميا والرابع قاريا، بينما يحتل المنتخب البرتغالي الثالث عالميا والثاني قاريا بعد إسبانيا.
جاهزية الأحمر
سيستعيد منتخبنا الوطني الغد ورقة مهمة وهو عبدالله الصوطي بعد أن غاب عن لقاء المكسيك بداعي الإيقاف إثر تحصله على بطاقة حمراء في مباراة المكسيك، وقال يحيى المريكي بعد لقاء المكسيك لموقع البطولة: "نحن قادرون على تحقيق الفوز أمام أي منتخب، ويمكننا التأهل للدور القادم. سنقدّم كل ما لدينا أمام البرتغال للعبور إلى المرحلة التالية"، وبشأن مباراة المكسيك وتسجيله هدفين مميزين، أردف قائلا: "أولا، أود أن أشكر جميع اللاعبين، خضنا المباراة بكل روح وقدمنا كل شيء في الملعب، تسجيلي للهدفين هو مجهود الفريق بأكمله".
وأكد خالد أن منتخبنا سيقاتل حتى الرمق الأخير من أجل التأهل، وقال: "المباراة الأولى كانت صعبة للغاية ضد المنتخب البرازيلي، وهو المنتخب الأفضل في هذه الرياضة والأكثر تتويجا بكأس العالم، وقد قدمنا مباراة جيدة أمامهم لكننا خسرنا بسبب أخطاء بسيطة، لذلك التركيز اليوم كان أعلى وكانت مباراتنا ضد المكسيك مصيرية، ولم يكن هناك بديل عن الفوز، ونجحنا في تحقيق ذلك بفضل الجهازين الفني والإداري واللاعبين"، وعن مواجهة الغد قال: "الآن نفكّر في المباراة القادمة ضد المنتخب البرتغالي، إنه منتخب صعب ولديه خبرة كبيرة ولكن لا مستحيل في كرة القدم وسنسعى لتقديم أفضل ما لدينا من أجل التأهل إلى الدور القادم".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب البرازیلی منتخبنا الوطنی
إقرأ أيضاً:
الأحمر يستأنف تصفيات المونديال بلقاء كوريا الجنوبية من استاد كأس العالم
حددت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل رسمي مواعيد وأماكن مباريات الجولتين السابعة والثامنة للمرحلة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 والتي ستقام يومي 20 و25 مارس المقبل، حيث سيحل منتخبنا الوطني ضيفا على كوريا الجنوبية 20 مارس المقبل في استاد كأس العالم بالعاصمة سيؤول الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (الثالثة عصرا بتوقيت سلطنة عُمان)، ثم يلتقي المنتخب الكويتي بعدها بخمسة أيام في استاد جابر الدولي الساعة التاسعة والربع مساءً بالتوقيت المحلي، وستُصادف هاتين المباراتين إقامتها خلال أيام شهر رمضان المبارك، ويلتقي قبل ذلك المنتخب الكويتي شقيقه العراقي في استاد البصرة الدولي.
ويمتلك المنتخب الكوري أفضلية حسم تأهله للمونديال بشكل رسمي في حال فوزه على منتخبنا الوطني والأردن والتي سيخوضها على أرضه حيث يتقدم بثبات وهدوء نحو التأهل الحادي عشر في تاريخه بحصوله على 14 نقطة في الست جولات الأولى، لهذا تعتبر هاتين أهم مواجهتين لرجال المدرب هيونغ ميونج بو في التصفيات قبل أن يواجه العراق في البصرة 5 يونيو القادم ويأمل أن يحسم تأهله بشكل مباشر قبل ذلك، بينما لا زال منتخبنا في رصيده 6 نقاط مقابل 4 للكويت وثلاث للمنتخب الفلسطيني بينما يمتلك المنتخب الأردني أفضلية منافسة العراق على المقعد المباشر الثاني برصيد 9 نقاط وبفارق نقطتين عن المنتخب العراقي الذي يواصل الزحف من أجل تأهل غائب عنه منذ قرابة 40 عاما، بينما سيلعب منتخبنا في استاد جابر الدولي للمرة الأولى على الصعيد القاري بعد أن لعب عليه العديد من مباريات خليجي 23 و26 منها النهائيين أمام الإمارات في بداية 2018 والبحرين بداية الشهر الحالي.
ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم 2026 لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع (ستة منتخبات) لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة في أكتوبر من العام الحالي، بحيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم، في المقابل ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في الملحق الآسيوي لخوض مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي، وستقام منافسات هذا الدور الحاسم في نوفمبر 2025.
الأولى في سيؤول
وستكون مواجهة العشرين من مارس المقبل هي الأولى التي يخوضها منتخبنا الوطني على استاد سيؤول كأس العالم بعد أن لعب أمام كوريا الجنوبية في تصفيات أمم آسيا 2004 في استاد إنشيون وانتهت تلك المباراة بخسارة الأحمر بهدف نظيف، بينما لُعبت المباراة الثانية في استاد أولسان 14 فبراير 2004 في تحضيرات المنتخبين آنذاك لتصفيات مونديال ألمانيا وانتهت بخسارة قاسية للأحمر بخمسة أهداف مقابل لاشيء، وافتتح استاد سيؤول كأس العالم في نوفمبر 2001 بسعة تصل لـ66 ألف متفرج واستضاف في مونديال 2002 ثلاث مباريات وهي افتتاحية فرنسا والسنغال المثيرة وتركيا والصين بالإضافة لمواجهة ألمانيا وكوريا في نصف النهائي والتي انتهت بهدف ثمين للألمان، كما استضاف الملعب بعض النهائيات المهمة مثل نهائي مونديال الناشئين 2007 بين غانا وإسبانيا ونهائي دوري أبطال آسيا 2023 بين نادي سيؤول أف سي وضيفه جوانزهو إيفرجراندي الصيني، وهو يعتبر الملعب الرئيسي للمنتخب الكوري واستضاف في هذه التصفيات مواجهة فلسطين 5 سبتمبر المقبل والتي انتهت بالتعادل السلبي وتعرض يومها المنتخب لصافرات استهجان من قبل الجماهير، بينما خاض المنتخب مواجهة العراق 15 أكتوبر الماضي في استاد يونجين ميرو والذي يتسع لـ37 ألف متفرج.
نهاية معسكر الدوحة
وفي سياق متصل بالمجموعة أنهى المنتخب الأردني معسكره الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة بالتعادل السلبي أمام المنتخب الأوزبكي مساء الاثنين الماضي، وكانت تلك المباراة الثالثة التي يخوضها المنتخب الأردني في معسكر الدوحة، حيث لعب مباراتين وديتين أمام زينيت سان بطرسبرج الروسي وتعادل في الأولى بهدف لمثله، وسجل هدفه المدافع سعد الروسان، فيما خسر في المباراة الثانية الجمعة الماضية بهدف نظيف.
وفي تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الأردني أكد جمال سلامي مدرب المنتخب على نجاح التجمع الحالي وتحقيق المكتسبات المطلوبة منه "خرجنا بالعديد من الفوائد الفنية هذه الفترة، وأصبح لدينا تصورات واضحة حول اللاعبين الذين تم استدعاؤهم بهذا الوقت، حيث جاء المعسكر بفترة مثالية مناسبة بالنسبة لنا، لتجربة أكبر عدد من اللاعبين المحليين والمحترفين بالخارج، وتوسيع رقعة الخيارات بالمراكز بالفترة المقبلة".
وأضاف: خضنا خلال المعسكر 3 مباريات ودية قوية، والتي ساهمت بشكل كبير للتعرف على مستوى الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين، حيث عمدنا رفقة الجهاز الفني المعاون لإشراك جميع العناصر أثناء هذه اللقاءات والوقوف على قدراتهم، ومنحهم الفرصة لإثبات أنفسهم والمشاركة بالمنتخب بالاستحقاقات الرسمية المقبلة.
وضمت قائمة المنتخب: يزيد أبو ليلى، نور بني عطية، عبدالله الفاخوري، إحسان حداد، عبدالله نصيب، سعد الروسان، حسام أبو ذهب، مهند خيرالله، أحمد أيمن، مصطفى كمال، ورد البري، يوسف أبو جزر، علي حجبي، أحمد عساف، خالد زكريا، عون المحارمة، محمد كحلان، عامر جاموس، مهند سمرين، محمد الناصر، أحمد العواودة، أيهم هشام، أحمد العرسان، بكر كلبونة، محمد أبو رزق، محمد العكش، وبدأ المعسكر في العاصمة عمّان 12 يناير الجاري قبل أن يُستكمل في الدوحة خلال الفترة 15-28 من يناير الجاري.