قال وزيرالصحة في حكومة الظل في حزب العمال البريطاني ويس ستريتنج:"إن إسرائيل تجاوزت حدود الدفاع المعقول عن النفس في هجومها على غزة".
وأشار ستريتنج إلى أن حزب العمال لم يقرر بعد كيفية الرد على الاقتراح الذي قاده الحزب الوطني الاسكتلندي للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والذي من المقرر أن تتم مناقشته بعد غد الأربعاء.

. بحسب صحيفة /الجارديان/ البريطانية.
وقال الوزير البريطاني: "نريد أن نرى وقف إطلاق النار، بالطبع نريد ذلك، ولقد شعرنا بقلق متزايد، كما شعر المجتمع الدولي الأوسع، إزاء الخسارة غير المتناسبة في أرواح المدنيين في غزة".
وأضاف: "تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية إعادة رهائنها، ولكنني أعتقد أن ما رأيناه هو تصرفات تتجاوز نطاق الدفاع المعقول عن النفس وتثير أيضا تساؤلات حول انتهاك إسرائيل القانون الدولي، تجري الآن محكمة العدل الدولية تحقيقا ونحن نأخذ كل ذلك على محمل الجد".
وقد رفض حزب العمال البريطاني حتى الآن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.. مستخدما لغة أكثر حذرا بعض الشيء حول الحاجة إلى إنهاء القتال بشكل مستدام.. ومع ارتفاع عدد القتلى في غزة، ومع دعوة عدد من أعضاء البرلمان من حزب العمال علنا إلى وقف إطلاق النار، تغير موقف الحزب تدريجيا، حيث تعد تعليقات ستريتنج من بين الأشد صرامة حتى الآن.
وكان رئيس حزب العمال كير ستارمر قد قال أمس /الأحد/ أمام مؤتمر حزب العمال الاسكتلندي في جلاسكو "إن القتال يجب أن يتوقف الآن في غزة"، وحذر إسرائيل من توسيع هجومها العسكري إلى مدينة رفح الجنوبية.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة إسرائيل حزب العمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: تزكية النفس تُحقق مجتمعًا أكثر وعيًا وانضباطًا دون الحاجة إلى رادع خارجي

 أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أن العلاقات المصرية الماليزية تمتد عبر التاريخ، متجذرة في التعاون العلمي والثقافي والديني، وتعكس التقارب الفكري والحضاري بين البلدين، وأن هذه اللقاءات العلمية والفكرية ليست مجرد فعاليات أكاديمية، بل تمثل جسرًا ممتدًا يقوّي أواصر الصداقة والتعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية في مصر وماليزيا، مشيرًا إلى أن تبادل الرؤى والتجارب في مجالات الخطاب الديني ومواجهة التحديات المعاصرة هو أمر بالغ الأهمية في ظل ما يواجهه العالم اليوم من تحولات فكرية وثقافية وتكنولوجية كبرى.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها وزير الأوقاف اليوم، الأربعاء، في مجلس مذاكرة السلطان نزرين معز الدين شاه لعام 2025، والتي جاءت تحت عنوان: "التصوف: منهج لبناء الإنسان وحماية الأوطان" بحضور السلطان نزرين معز الدين شاه، وراجا جعفر ابن المرحوم راج مودا موسى، وراجا إسكندر ذو القرنين، ابن المرحوم السلطان إدريس عفيف الله شاه، إلى جانب داتوء سري شعراني بن محمد، كبير وزراء ولاية بيراك.

جاءت محاضرة وزير الأوقاف في قسمين رئيسيين، تناول في القسم الأول نماذج مبهرة من الأخلاق الرفيعة المستمدة من سير السلف الصالح والصوفية الأوائل، مبينًا كيف عكست هذه النماذج عمق فهمهم لمعاني الأدب الدقيق مع الله سبحانه وتعالى ومع الناس.

وأكد أن حقيقة تزكية النفس تكمن في حالة من الوعي والانتباه الدائم واليقظة لتحرير القلب من أطماع النفس وشهواتها، وميلها إلى الكبر والتجبر والتسلط، ما يرسخ منهجًا يحمي المسلم من إيذاء غيره، سواء كان إنسانًا أو حيوانًا أو نباتًا.

كما ألقى وزير الأوقاف الضوء على العلاقة بين التصوف والقانون، موضحًا أن كليهما يهدف إلى ضبط السلوك الإنساني، إلا أن التصوف يسبق القانون بخطوات، حيث يعمل على تهذيب النفس وإرساء القيم الأخلاقية الرفيعة، مما يجعل الإنسان غير محتاج إلى تدخل خارجي لكفّه عن الأذى. 

وأوضح أن المجتمع القائم على التصوف الحقيقي هو مجتمع يحكمه الالتزام قبل الإلزام، حيث تكون الرحمة والمحبة والعدل هي القواعد التي تضبط حركة الأفراد دون الحاجة إلى زاجر ورادع يمنعه ويكفه عن الأذى والعدوان بقوة القانون.

وفي القسم الثاني من المحاضرة، استعرض وزير الأوقاف التجربة المصرية في إدارة الشئون الدينية، بدءًا من المدارس التي أنشأها السلطان صلاح الدين الأيوبي، وصولًا إلى الجهود المعاصرة التي تبذلها الدولة المصرية.

كما ألقى الضوء على جهود علماء الأزهر الشريف عبر العصور في ترسيخ معاني الإحسان والسير إلى الله عز وجل من خلال مناهج تعليمية تتابع علماء الأزهر على شرحها وتدريسها جيلًا بعد جيل.

وفي لقاء خاص عقب المحاضرة، أعرب صاحب الجلالة السلطان نزرين معز الدين شاه عن سعادته البالغة بما طرحه وزير الأوقاف من رؤى عميقة حول التصوف وتزكية النفس، مشيرًا إلى أن الربط بين التصوف والأدب ودقائق الأخلاق الرفيعة كان ملفتًا للنظر، وأن النماذج التي قدمها الدكتور أسامة الأزهري في كلمته كانت جديدة على سمعه ومثرية لخبراته.

وخلال اللقاء، وجه وزير الأوقاف دعوة كريمة إلى جلالة السلطان لزيارة مصر، وهي الدعوة التي لاقت ترحيبًا كبيرًا من جلالته، حيث كلّف كبير وزرائه بترتيب الزيارة في أقرب فرصة.

وأكد أن هناك الكثير مما يمكن لماليزيا أن تتعلمه وتستفيد به من التجربة المصرية في الشئون الدينية.

كما أعرب جلالة السلطان عن دعمه الكامل لجميع المشاريع البحثية التي يمكن أن تعزز التعاون العلمي بين الجانبين.

يأتي هذا اللقاء في إطار العلاقات القوية والمتنامية بين مصر وماليزيا في المجالات الدينية والفكرية، حيث تمثل هذه المحاضرة نموذجًا مثاليًا للتعاون العلمي والثقافي بين البلدين، وتعكس الدور الريادي لمصر في نشر الفكر الوسطي والتصدي للفكر المتطرف، وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية النابعة من جوهر الإسلام. 

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصادر مطلعة: تل أبيب أبلغت واشنطن بأن حكام سوريا الجدد يهددون حدود إسرائيل
  • حدود وإمكانيات القمة العربية تجاه عربدة إسرائيل
  • هل الجيش البريطاني مناسب للنظام الأمني الأوروبي الجديد؟
  • محلل بريطاني .. اليمنيون قادرون على استئناف الهجمات بسرعة إذا انهار وقف اطلاق النار بغزة
  • حماس ترد على تصريحات كاتس بشأن هجومها خلال وقف إطلاق النار ومحور فيلادلفيا
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو يوسع حدود إسرائيل في جنوب سوريا دون إعلان رسمي
  • وزير الأوقاف: تزكية النفس تُحقق مجتمعًا أكثر وعيًا وانضباطًا دون الحاجة إلى رادع خارجي
  • وزير الدفاع البريطاني: واشنطن ترحب بعزم المملكة المتحدة زيادة الإنفاق الدفاعي
  • وزير الخارجية البريطاني يدافع عن قرار رفع الإنفاق الدفاعي
  • قيادي بحزب العمال البريطاني: أوروبا تواجه تحديات أمنية وترامب لا يهتم إلا بأمريكا