قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، إن الحل الوحيد في غزة يكمن في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحرير الرهائن والمضي قدما في حل دبلوماسي، وفقا لما نقل عنه مراسل "الحرة" في بروكسل.

وأضاف بوريل قبيل بدء اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الاثنين، إن أغلب الدول الأوروبية ستطالب إسرائيل بألا تنفذ عملية عسكرية في رفح.

وكشف عن أن الاتحاد الأوروبي تلقى طلبا من دولتين أوروبيتين لبحث الاعتراف بدولة فلسطينية، دون أن يسميهما.

وشدد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الأحد، على أن الأوضاع في الضفة الغربية تشكل عائقا كبيرا أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال بوريل في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الأوضاع في "الضفة الغربية هي العائق الحقيقي أمام حل (قيام) الدولتين".

وأضاف "الضفة الغربية تشهد غليانا (...) قد نكون على شفير انفجار أكبر".

ويعيش نحو 490 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، في عشرات المستوطنات غير القانونية وفق القانون الدولي.

وهناك نحو ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة. ويعتبر الفلسطينيون أن الاستيطان الإسرائيلي يرقى إلى جريمة حرب ويشكل عائقا كبيرا أمام السلام.

وبعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، تزايدت الصدامات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال بوريل إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن "يدعم المبادرة العربية" التي تنص على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأتي تصريحات مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي في أعقاب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خطة لاعتراف دولي بدولة فلسطينية إثر تقارير بشأن مبادرة كهذه أوردتها صحيفة واشنطن بوست.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومجموعة صغيرة من الدول العربية تعمل على إعداد خطة شاملة لسلام مستدام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتشمل الخطة، وفق الصحيفة، جدولا زمنيا محددا لإقامة دولة فلسطينية.

لكن يبقى السؤال المطروح: من سيقود الدولة الفلسطينية المنشودة في مرحلة ما بعد الحرب؟، وفقا لفرانس برس.

وتعلق الولايات المتحدة آمالها على إصلاحات للسلطة الفلسطينية تجعل منها شريكا أفضل لإسرائيل.

ويتولى، محمود عباس، زعيم حركة فتح، رئاسة السلطة الفلسطينية التي تدير، بسلطات محدودة، الضفة الغربية.

أما في غزة فتدير حركة حماس القطاع منذ عام 2007، بعدما طردت منه الموالين لعباس.

متحدثا في مؤتمر ميونيخ، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، على أن السلطة الفلسطينية ليس لديها "شريك" يمكن أن تتحاور معه في إسرائيل.

وقال "علينا الانتقال من الحديث عن الدولتين إلى إقامة الدولتين".

وفي السابع من أكتوبر، شن مقاتلون من حماس هجوما على مناطق وماقع محاذية لقطاع غزة خلف 1160 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل متعهدة "القضاء" على الحركة، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 29 ألف شخص حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وتقول إسرائيل إن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 قتلوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 أكتوبر، وأطلق سراح بعضهم بصفقة تبادل خلال هدنة استمرت لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر الماضي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدخل بلدة السيلة الحارثية في الضفة الغربية

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، بأن قوات الاحتلال، تستهدف بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة مدخل بلدة السيلة الحارثية غرب جنين بالضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • بوريل: قرار المحكمة الجنائية الدولية “يجب أن يحترم وينفذ”
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدخل بلدة السيلة الحارثية في الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تدمر عددا من المركبات بمنطقة وادي حسن في الضفة الغربية
  • حملة فلسطينية للحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية في الضفة الغربية
  • السفيرة نائلة جبر تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي لبحث مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيا في الضفة الغربية.. بينهم طفل
  • إسرائيل تبحث إمكانية توزيع مساعدات غزة عبر شركة أمن أمريكية
  • قتل الأطفال يبلغ معدلاً غير مسبوق.. الغارديان: إسرائيل تستخدم الذخيرة الحية لقتلهم في الضفة الغربية
  • إسرائيل توجه طلباً إلى مصر.. والأخيرة تردّ!