ثورة في مجال الطب.. نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بالوفاة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
في تطور ثوري في مجال الذكاء الاصطناعي، تم تطوير نموذج يستخدم تقنيات التعلم العميق للتنبؤ بالوفاة بدقة عالية، يعتبر هذا التقدم الجديد نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية، حيث يمكن للأطباء والمختصين استخدام هذا النموذج لتحسين التشخيص المبكر وتوجيه العلاج بشكل أفضل.
إطلاق مشروع قومي عن الذكاء الاصطناعي أبرز توصيات ملتقي الإذاعة والتليفزيون بإعلام القاهرة ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدية الجديدة في Slack تتضمن ملخصات المواضيعتم تطوير هذا النموذج الذكي بواسطة فريق من الباحثين وعلماء البيانات في مجال الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع خبراء الطب والرعاية الصحية من الدنمارك والولايات المتحدة بقيادة البروفيسور سوني ليمان يورجنسن من الجامعة التقنية في الدنمارك.
واعتمد النموذج علي جمع بيانات ضخمة الفريق بتجميع مجموعات ضخمة من البيانات الصحية من المستشفيات وقواعد البيانات الطبية، واستخدم تقنيات التعلم العميق لتحليل هذه البيانات وتدريب النموذج على التنبؤ بالوفاة.
قام الباحثون بتحليل بيانات ملايين من الحالات إلى كلمات لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي المعروف باسم "life2vec" على التنبؤ بفرص وفاة الأشخاص، وجاءت نتائج النموذج تثبت قدرته على التنبؤ بموعد وفاة الاشخاص بناءً على تحليل البيانات ، حيث ثم اختباره على بيانات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاما، توفي نصفهم بين عامي 2016 و2020، كان قادرا على التنبؤ بمن سيموت ومن سيعيش، بدقة بلغت 78% .
يعتمد النموذج على تحليل العديد من المتغيرات المرتبطة بالصحة والتاريخ الطبي للمريض، مثل الأمراض المزمنة والمؤشرات الحيوية والتشخيصات السابقة، يتم تحليل هذه البيانات بدقة باستخدام الخوارزميات المتقدمة لتوفير تقدير دقيق لاحتمالية الوفاة للفرد.
من خلال هذا النموذج المبتكر، يمكن للأطباء تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية ومتابعة أكثر دقة واهتمام، وتحسين خطط العلاج والرعاية الصحية، كما يمكن أيضًا استخدام هذا التنبؤ المبكر لتوجيه المرضى للدعم النفسي وتوفير الدعم العاطفي للأشخاص المعرضين لمخاطر صحية عالية.
وهناك بعض التقنيات تستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل الصوت البشري للكشف عن صحة القلب ، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي علي تحليل بيانات طبية بطرق لا يمكن للبشر القيام بها ، والكشف عن الأنماط والعلاقات التي قد لا تري بالعين البشرية
وأكد مطوري نموذج LIFE2VEC أنه غير متاح حاليًا للاستخدام من قبل الجمهور، لعدم استغلاله بشكل غير قانوني أو اخلاقي ، لكن منشئيه اوضحوا ان هناك نماذج مماثلة قد تم تطويرها بالفعل ويتم استخدامها من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى مع كميات هائلة من البيانات لتدريبهم عليها.
وحذر مطوري هذه التقنية من استخدام شركة التأمين لهذا البرنامج ، موضحين أن فكرة التأمين بأكملها هي أنه من خلال مشاركة عدم المعرفة بمن سيكون الشخص سيئ الحظ الذي يصاب بحادث ما أو يفقد حياته.
على الرغم من أن هذا النموذج يمثل تقدمًا هائلاً في مجال الرعاية الصحية، إلا أنه لا ينبغي استخدامه كأداة نهائية لاتخاذ القرارات الطبية، ففي النهاية التشخيص والعلاج يجب أن يستند إلى تقييم شامل للأعراض والتاريخ الطبي للمريض بواسطة الأطباء المؤهلين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مجال الذكاء الاصطناعي نظام الذكاء الاصطناعي المرضى الذکاء الاصطناعی هذا النموذج على التنبؤ فی مجال
إقرأ أيضاً:
العلوم الصحية تعرض دور "الذكاء الاصطناعي" في دعم التقنيات الجديدة للأشعة
استقبلت النقابة العامة للعلوم الصحية، عددا من قيادات وزارة الصحة، والشركات والجهات الداعمة للمنظومة الصحية، وذلك في جناحها بالمعرض الدولي الثالث للأشعة، والذي تنظمه الإدارة العامة للأشعة بوزارة الصحة، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، المنعقد في أحد فنادق القاهرة، في الفترة بين 18 و 20 ديسمبر.
وأكد د. محمد فوزي، مستشار وزير الصحة للأشعة، خلال زيارة لجناح العلوم الصحية، على أن النقابة قامت بدور كبير في إنجاح المؤتمر هذا العام، وفي تقديم المادة العلمية، وتحفيز أعضاءها على الحضور والمشاركة، وكانت لتجربة العلوم الصحية أهمية كبيرة، في العرض والاطلاع على كل ما هو جديد في العالم، من تقنيات مختلفة في علوم وتخصصات الأشعة.
وتحدث الدكتور أحمد عطا، رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية بالهيئة العامة للتأمين الصحي، مع نقيب العلوم الصحية أحمد السيد الدبيكي، في زيارته لموقع العلوم الصحية، عن تدريب أبناء العلوم الصحية في مستشفيات الهيئة، والتعاون بين النقابة والهيئة في هذا المجال، وتناقشا في تطور أجهزة الأشعة في المنشآت التابعة، واقتناء الهيئة مؤخرا لأجهزة حديثة، مثل مستشفى أطفال مصر، والتي تم مدها بجهاز أشعة مقطعية من الجيل السابع بتقنية 160 شريحة، وأثنى على اضطلاع النقابة لتطوير أبناءها، وتنمية مهاراتهم، لمواكبة التطور في مجال الأشعة.
وشاركت النقابة العامة للعلوم الصحية، في أيام المؤتمر الثلاث، بمحاضرات علمية حاضر فيه أبناء العلوم الصحية، الذين قدموا خلال 7 عروض متخصصة في محاضرة على هامش المؤتمر العلمي، الجديد في عدد من التقنيات الحديثة للتصوير الطبي والأشعة، لأبناء العلوم الصحية والأطباء في هذا المجال، وحيث يحصل كل متدرب على شهادة معتمدة بساعات التدريب، من المؤتمر، وهي معتمدة من المجلس الصحي المصري.
وعرض عمر علي مطاوع، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، معلومات عن الجرعات الآمنة المختلفة في الأشعة، ودرجة سلامتها على جسم الإنسان الخاضع للفحص، وهي تختلف حسب نوع الأشعة نفسها، ما بين "مقطعية وعادية وماموجرام"، حيث أن أشعة الرنين المغناطيسي تتم عبر تقنية أخرى، وكذلك الموجات الصوتية.
كما تحدث محمد مسعد الريالي، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، عن فحوص البروستاتا بالرنين المغناطيسي، وتطورها وبروتوكولات الفحوص، والجديد في هذا المجال، متضمنا أسباب إجراء الفحص، وموانع إجراء الفحص والتي منها وجود منظم لضربات القلب، أو عملية تثبيت معدني قريب من البروستاتا، وفي حالات عمل عينة من البروستاتا خلال فترة من 6 إلى 8 أسابيع.
وتحدث عن طرق تشخيص أمراض البروستاتا ومنها الرنين المغناطيسي، موضحا وضع المريض خلال الفحص والتخطيط للفحص.
وعرض عبدالله عمر، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، طريقة فحص الشرج بالأشعة بمواد التباين "الصبغة"، والأدوات الواجب توافرها لعمل الفحص، وضرورة التحضير الجيد للمريض قبل الفحص، لضمان دقة الفحص والنتائج الصادرة عنه، مما يسهم في دقة تشخيص المريض ووصف العلاج المناسب من قبل الطبيب، موضحا الفرق بين نفس الفحص في الأشعة العادية والرنين المغناطيسي.
وتحدث طه السيد، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، محاضرة عن كيفية استخدام الأشعة في العمليات التداخلية، والتي تختلف تماما عن الأشعة العادية، حيث يتم استخدام أجهزة مختلفة في الفحص، وتدخل بجسم الإنسان لتصوير الفحص المطلوب، كما عرض معلومات عن الأشعة التداخلية التشخيصية، وتطبيقاتها، حيث يستخدم فيها البالون لفتح الشريان الضيق أو المسدود، وتفتيت الجلطات، وغيرها، وينصح بها الأطباء في حالات متعددة منها التشوهات الوعائية، وإجراء سونار للوعاء الدموي أثناء الوجود بداخله، ليظهر تفاصيل الجدار نفسه، وحقن أدوية في مكان التجلطات لإذابتها في مكانها، كما شرح الأوضاع المثلى للمريض خلال إجراء الفحص.
وعرض رابح منصور، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، دور الذكاء الاصطناعي في الأشعة، ودوره في تحضير المريض للعملية، والجديد في الصور التشريحية للأشعة، مؤكدا على أن الجودة العالية في شرائح تصوير وطريقة عرضها، يميز كل متخصص عن غيره في مجال الأشعة.
أحمد سلطان، مهندس أجهزة طبية، في أحد شركات الأجهزة الطبية العالمية، عرض كيفية تعديل بروتوكولات الرنين، في الفحوص المختلفة، وضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي في إدخال المعلومات الخاصة بالمريض على الأجهزة، لكي نحصل على معلومات وإفادة ورأي أكثر وضوحا في الحالات الشبيهة، والتي تكون بعض تفاصيلها مشتركة بين المرضى، ويمكن لهذه التقنية خدمة أعداد أكبر من المرضى، وبجودة عالمية.
عيد فريد محمد، مهندس أجهزة طبية، تحدث عن كيفية نقل صور الأشعة، عبر الوحدات المتنقلة للأشعة.