في تطور ثوري في مجال الذكاء الاصطناعي، تم تطوير نموذج يستخدم تقنيات التعلم العميق للتنبؤ بالوفاة بدقة عالية، يعتبر هذا التقدم الجديد نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية، حيث يمكن للأطباء والمختصين استخدام هذا النموذج لتحسين التشخيص المبكر وتوجيه العلاج بشكل أفضل.

إطلاق مشروع قومي عن الذكاء الاصطناعي أبرز توصيات ملتقي الإذاعة والتليفزيون بإعلام القاهرة ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدية الجديدة في Slack تتضمن ملخصات المواضيع

تم تطوير هذا النموذج الذكي بواسطة فريق من الباحثين وعلماء البيانات في مجال الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع خبراء الطب والرعاية الصحية من الدنمارك والولايات المتحدة بقيادة البروفيسور سوني ليمان يورجنسن من الجامعة التقنية في الدنمارك.

 

واعتمد النموذج علي جمع بيانات ضخمة الفريق بتجميع مجموعات ضخمة من البيانات الصحية من المستشفيات وقواعد البيانات الطبية، واستخدم تقنيات التعلم العميق لتحليل هذه البيانات وتدريب النموذج على التنبؤ بالوفاة.

قام الباحثون بتحليل بيانات ملايين من الحالات إلى كلمات لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي المعروف باسم "life2vec" على التنبؤ بفرص وفاة الأشخاص، وجاءت نتائج النموذج تثبت قدرته على التنبؤ بموعد وفاة الاشخاص بناءً على تحليل البيانات ، حيث ثم اختباره على بيانات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاما، توفي نصفهم بين عامي 2016 و2020، كان قادرا على التنبؤ بمن سيموت ومن سيعيش، بدقة بلغت 78% .

يعتمد النموذج على تحليل العديد من المتغيرات المرتبطة بالصحة والتاريخ الطبي للمريض، مثل الأمراض المزمنة والمؤشرات الحيوية والتشخيصات السابقة، يتم تحليل هذه البيانات بدقة باستخدام الخوارزميات المتقدمة لتوفير تقدير دقيق لاحتمالية الوفاة للفرد.

من خلال هذا النموذج المبتكر، يمكن للأطباء تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية ومتابعة أكثر دقة واهتمام، وتحسين خطط العلاج والرعاية الصحية، كما يمكن أيضًا استخدام هذا التنبؤ المبكر لتوجيه المرضى للدعم النفسي  وتوفير الدعم العاطفي للأشخاص المعرضين لمخاطر صحية عالية.

وهناك بعض التقنيات تستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل الصوت البشري للكشف عن صحة القلب ، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي علي تحليل بيانات طبية بطرق لا يمكن للبشر القيام بها ، والكشف عن الأنماط والعلاقات التي قد لا تري بالعين البشرية 

وأكد مطوري  نموذج LIFE2VEC أنه غير متاح حاليًا للاستخدام من قبل الجمهور، لعدم استغلاله بشكل غير قانوني أو اخلاقي ، لكن منشئيه  اوضحوا  ان هناك نماذج مماثلة قد تم تطويرها بالفعل ويتم استخدامها من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى مع كميات هائلة من البيانات لتدريبهم عليها.

وحذر مطوري هذه التقنية من استخدام شركة التأمين لهذا البرنامج ، موضحين أن فكرة التأمين بأكملها هي أنه من خلال مشاركة عدم المعرفة بمن سيكون الشخص سيئ الحظ الذي يصاب بحادث ما أو يفقد حياته.

على الرغم من أن هذا النموذج يمثل تقدمًا هائلاً في مجال الرعاية الصحية، إلا أنه لا ينبغي استخدامه كأداة نهائية لاتخاذ القرارات الطبية، ففي النهاية التشخيص والعلاج يجب أن يستند إلى تقييم شامل للأعراض والتاريخ الطبي للمريض بواسطة الأطباء المؤهلين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مجال الذكاء الاصطناعي نظام الذكاء الاصطناعي المرضى الذکاء الاصطناعی هذا النموذج على التنبؤ فی مجال

إقرأ أيضاً:

وثيقة: أميركا تربط المساعدات الصحية بالحصول على بيانات مسببات الأمراض

أظهرت مسودة وثيقة اطلعت عليها رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تريد من الدول التي تتلقى مساعدات صحية أميركية أن تطلع واشنطن على بيانات مسببات الأمراض التي يمكن أن تتسبب في حدوث أوبئة بوصف ذلك شرطا للتمويل.

وفقا للوثيقة الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، تريد الولايات المتحدة أن تشارك الدول عينات مسببات الأمراض وبيانات التسلسل الجيني في غضون 5 أيام من تفشي المرض، لكنها لا تضمن إرسال أي أدوية أو لقاحات يتم تطويرها إلى الدول المتضررة في مقابل ذلك.

وقال بعض الخبراء إن هذا الاختلال ربما يؤدي إلى تكرار أوجه اللامساواة التي حدثت خلال جائحة كوفيد-19 وغيرها من حالات تفشي الأمراض، عندما كانت الدول الفقيرة تكابد للوصول إلى الوسائل المصنعة لمكافحة المرض على الرغم من أنها غالبا كانت أول من يرصد التهديد.

ويمكن أن يقوض ذلك أيضا المفاوضات الجارية في منظمة الصحة العالمية، إذ تحاول الدول التوصل إلى حل لهذه القضية بالذات بطريقة تضمن عدم إهمال الدول ذات الدخل المنخفض مجددا، وذلك في إطار معاهدة شبه مكتملة لمواجهة الجائحة.

والوثيقة الأميركية عبارة عن مذكرة تفاهم ستوقعها الولايات المتحدة والدول المتلقية للمساعدات. وتتضمن أهدافا للتعامل مع حالات مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وكذلك وفيات الأمهات والتطعيم ضد  الحصبة.

وتغطي الوثيقة المساعدات حتى 2030، لكن اتفاقية مشاركة مسببات الأمراض ستستمر لمدة 25 عاما.

وردا على أسئلة حول الوثيقة، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ملتزمة بالشفافية والمساءلة في إستراتيجيتها الصحية العالمية، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

الوثيقة قيد المناقشة

وأكد مصدر مقرب من المفاوضات في إحدى الدول المتلقية للمساعدات أن الوثيقة قيد المناقشة. وفي منشور على موقع إكس أمس الخميس قالت وزارة الصحة في غانا إنها تلقت وثيقة بشأن شروط الصحة العالمية من الولايات المتحدة لكنها لم تقدم تفاصيل.

إعلان

وقال 3 مسؤولين في مجال الصحة العالمية إنهم اطلعوا أيضا على الوثيقة وإنهم على علم بأن الحكومات تناقشها مع الولايات المتحدة.

وقال مايكل كازاتشكين، الرئيس السابق للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية في جنيف الجمعة لمناقشة الجزء الخاص بمشاركة مسببات الأمراض في معاهدة مكافحة الجوائح: "هذه الاتفاقيات الثنائية… ستتجاوز منظمة الصحة العالمية وأسس التضامن والإنصاف التي كنا نحاول بناءها هنا".

ويمثل كازاتشكين الفريق المستقل المعني بالتأهب للجوائح والاستجابة لها الذي شكلته منظمة الصحة العالمية للتدقيق في الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير لرويترز إن المنظمة ليس لديها معلومات عن الوثيقة.

وقال إن اتفاقية الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم المنافع التي تتفاوض بشأنها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية ستتيح تبادل المواد "وعلى قدم المساواة، تقاسم المنافع الناشئة عن تقاسم هذه المواد أو استخدامها بسرعة وفي الوقت المناسب وبشكل عادل ومنصف".

مقالات مشابهة

  • البنوك وشركات التأمين تطلق وكلاء ذكاء اصطناعي لمكافحة الاحتيال ومعالجة الطلبات
  • علماء يقترحون استخدام تطبيقات ذكاء اصطناعي لعلاج أمراض القلب
  • «أبوظبي لخدمات البيانات الصحية».. موقع مرجعي عالمي لتوحيد البيانات السريرية
  • جيجابايت تطلق محطة ذكاء اصطناعي فائقة الأداء للحوسبة المحلية بمعالج NVIDIA Grace Blackwell
  • الموديلات الافتراضية.. ثورة الذكاء الاصطناعي في الإعلام والإعلان
  • سمات دقيقة تفضح نصوص الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل
  • Garmin Venu 4.. ساعة رياضية تجمع الذكاء الاصطناعي والمزايا الصحية لمحترفي اللياقة
  • الإسلام السياسي والنموذج السوري.. صراع النماذج وتشكيل وعي الجيل القادم
  • تجارب سابقة للأندية السعودية في رحلات جوية خاصة.. لماذا يعتبر نموذج الهلال مختلفاً؟
  • وثيقة: أميركا تربط المساعدات الصحية بالحصول على بيانات مسببات الأمراض