من الرنتيسي والشفاء إلى ناصر.. عقدة إثبات المزاعم تقتل مصداقية الاحتلال
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
منذ بدء العدوان على غزة، اعتمد الاحتلال سياسة ترويج الاتهامات، وإغراق وسائل الإعلام بكمية أخبار وتقارير مزيفة، فندت بعد وقت قصير، وحتى من مروجيها أنفسهم، بدءا من قطع رؤس الأطفال والاغتصاب وليس انتهاءً بمزاعم إخفاء الأسرى أو وجود مقار للمقاومة تحت مستشفيات غزة.
مضت مزاعم الاحتلال ككل اتهام لا يستند لأدلة، لكن ما نتج عنها بقي شاخصا حتى اليوم، فها هي مستشفيات غزة خرجت معظمها عن الخدمة وظلت شواهد على همجية الاحتلال وزيف مزاعمه.
واستنسخ جيش الاحتلال ما فعله في مستشفى الرنتيسي في مجمع الشفاء غرب مدينة غزة، والآن يعيد فصوله في مجمع ناصر بخانيونس جنوب القطاع.
مجمع ناصر
منذ أسابيع يحاصر الاحتلال مجمع ناصر الطبي أكبر مشافي مدينة خانيونس، فأمطره بوابل من القذائف والقصف، ثم استهدف محيطه بغارات عنيفة كان الهدف منها معنويا أكثر منه ماديا.
وأخيرا اقتحم الاحتلال الخميس الماضي، مجمع ناصر، الأكبر والأهم في جنوب قطاع غزة، بعد أن أجبرت آلاف النازحين على الخروج منه، وفق شهود عيان ومصادر رسمية فلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أخرج مستشفى ناصر، من الخدمة وحوّله إلى ثكنة عسكرية، واعتقل فيه مرضى وطواقم طبية واعتدى عليهم وتسبب في استشهاد سبعة مرضى.
ولاحقا أعلنت مصادر طبية، عن استشهاد مريض ثامن في مجمع ناصر الطبي نتيجة توقف المولد الكهربائي وتوقف الأكسجين.
وعقب فشله في إثبات مزاعمه، خرج المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، ليؤكد أن الجيش لم يجد شيئا يتعلق بالأسرى في مستشفى ناصر.
وزعم هاغاري، أنه تم إطلاق قذائف هاون على قواتنا من داخل مستشفى ناصر في خانيونس.
وسبق أن حذرت وزارة الصحة في غزة، من أن المجمع يشهد وضعا كارثيا، نتيجة تحويله إلى ثكنة عسكرية بعد اقتحامه من قوات الاحتلال.
والأربعاء، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرا من مجمع ناصر، وسط إطلاق نار في ساحته ومحيط المناطق التي يتواجد فيها النازحون، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
لحظة استهداف الجيش الإسرائيلي لنازحين وصحفيين و أطباء بعد خروجهم من مستشفى ناصر في خانيونس. pic.twitter.com/boU2jNcXzX — Mohamed Montasri (@mmontasri11) February 15, 2024
وحذرت من "توقف المولدات الكهربائية نتيجة نفاد الوقود خلال الـ24 ساعة القادمة، ما يعرض حياة المرضى للخطر، منهم ستة مرضى تحت أجهزة التنفس الصناعي في العناية المركزة، وثلاثة أطفال في الحضانة".
وأضافت الوزارة في بيانها، أن "قوات الاحتلال أجبرت إدارة مجمع ناصر الطبي على وضع 95 كادرا صحيا، و11 من أفراد عائلاتهم، و191 مريضا و165 من المرافقين والنازحين، في مبنى ناصر القديم في ظروف قاسية ومخيفة".
وخلال الأيام الماضية، ارتكب الاحتلال مجازر بحق الفلسطينيين في المستشفى، وقام قناصته باستهداف كل من يتحرك في المكان، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء.
???????????? قوات الاحتلال تقصف مستشفى ناصر بخانيونس . pic.twitter.com/61FOxxfFMG — عبدالله محمدالهاشمي (@RqzLTb) February 15, 2024
مجمع الشفاء
وعلى غرار مجمع ناصر، فإنه حصل ذات الأمر في الشفاء أكبر المجمعات الطبية في غزة المدينة، حيث اقتحمه الاحتلال في منتصف تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، ووفق ذات المزاعم (وجود أسرى، أنفاق، مراكز قيادة للمقاومة).
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد فشله في العثور على مواقع عسكرية، في مستشفى الشفاء في غزة، أن حركة حماس "أخفت الأدلة".
وإمعانا في الفشل، زعمت إذاعة جيش الاحتلال، أن المقاومة "منذ اللحظة التي تم فيها الكشف عن المستشفيات قبل بضعة أسابيع عملت على إخفاء بناها التحتية وإخفاء الأدلة".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "تواصل القوات عملياتها في منطقة مستشفى الشفاء الذي، يتكون من عدة مبان وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة".
وبعد الاقتحام بأيام، فقد فند تحقيق لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، مزاعم الاحتلال عن وجود أنفاق في مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة.
وقالت الصحيفة، إن "أدلة إسرائيل لا ترقى إلى مستوى إظهار أن حركة حماس الفلسطينية استخدمت مستشفى الشفاء في غزة مركزا للقيادة والسيطرة".
وأوضح تحقيق الصحيفة، أنه "ليس أي من المباني الخمسة بمستشفى الشفاء التي حددها الجيش الإسرائيلي مرتبطا بشبكة الأنفاق”.
وأكد عدم وجود أدلة على القدرة على دخول الأنفاق من داخل أروقة مجمع الشفاء الطبي.
وكشف التحقيق، أنه استنادا إلى صور متاحة وصور الأقمار الصناعية وكل المواد التي نشرها جيش الاحتلال، فإن الأدلة التي قدمتها حكومة الاحتلال لا تثبت أن حركة حماس كانت تستخدم المستشفى كمركز للقيادة والتحكم.
وبحسب التحقيق فإنه قبل ساعات من دخول قوات جيش الاحتلال إلى مجمع الشفاء، قامت إدارة بايدن بتصنيف تقييمات المخابرات الأمريكية التي قالت إنها تعزز مطالب "تل أبيب"، وعقب الهجوم، ظل المسؤولون "الإسرائيليون" والأمريكيون يقفون خلف تصريحاتهم الأولية.
حتى الولايات المتحدة أكبر داعمي الاحتلال تبرأت من الفعلة، حيث أعلن متحدث باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة "لم توافق على عمليات الجيش الإسرائيلي حول مستشفى الشفاء" في قطاع غزة، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف، أن واشنطن تنتهج السلوك نفسه بالنسبة إلى القرارات العسكرية الأخرى التي تتخذها دولة الاحتلال.
وأوضح جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "كنا دائما واضحين جدا مع شركائنا الإسرائيليين حول أهمية الإقلال من الخسائر المدنية. كنا أيضا واضحين جدا معهم لجهة وجوب التحلي بانتباه خاص حين نتحدث عن المستشفيات".
مستشفى الرنتيسي
كان المشفى الواقع في شمال غزة، أول المستشفيات التي اقتحمها الاحتلال في تشرين الثاني/ نوفمبر وقد فُندت مزاعمه.
وأظهرت لقطات بثها الناطق باسم قوات الاحتلال دانيال هاغاري، خلال وجوده بمستشفى عبد العزيز الرنتيسي في غزة، والتي زعم خلالها العثور على أدلة لاستخدامه لأغراض عسكرية، فضيحة له بسبب جهله باللغة العربية.
وزعم الناطق باسم الاحتلال، عثوره على قائمة بأسماء حراس في داخل قبو المستشفى، وأن هؤلاء الحراس أسماؤهم مكتوبة على القائمة، من أجل حراسة أسرى إسرائيليين كانوا في المكان.
وقال الناطق باسم الاحتلال، إن كل حارس مكلف بنوبة حراسة، واسمه مكتوب، وإن القائمة تقول "إننا في عملية ضد إسرائيل".
وتكشف الصورة التي نشرها هاغاري، أن القائمة، عبارة عن تقويم يومي، منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ويظهر بشكل واضح في الصورة، أن ما تحتويه مجرد أيام الأسبوع، والتاريخ فقط، ولا يظهر فيها أسماء.
بدورها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن "ما عرضه الاحتلال حول مستشفى الرنتيسي للأطفال هو تمثيلية سمجة لا يوجد عليها دليل واحد يستحق الرد".
وأضافت الوزارة في بيان ردا على مزاعم الاحتلال الاسرائيلي حول ما عرضه عن مستشفى الرنتيسي للأطفال، أن "الاحتلال اعتبر وجود حفاظات أطفال (بامبرز) في مستشفى للأطفال وفيه نازحون على أنها أدلة استثنائية، فأي استخفاف هذا بعقول الناس وعقول العالم؟".
أسرى رفح
وتعدى الأمر تبرير الهجمات إلى خلق انتصارات وهمية، فقد زعم الاحتلال منتصف الشهر الجاري، تحرير أسيرين لدى المقاومة الفلسطينية في رفح بعملية عسكرية ليلية، تزامنت مع قصف عنيف على المدينة أسفر عن استشهاد العشرات بينهم أطفال، وإصابة آخرين.
وقال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت إن العملية تمت بمشاركة الجيش وقوات خاصة تابعة للشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وبمتابعة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونجحت في إعادة الأسيرين فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عاما).
وسريعا انكشفت رواية الاحتلال عن العملية، وعلى لسان الأسيرين نفسيهما، إذ أكدا أنهما كانا مع عائلة فلسطينية طوال الفترة الماضية وهو ما يدحض رواية الاحتلال عن وجودهما لدى المقاومة.
واتفق حديث الأسيرين مع ما قاله محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن رواية الاحتلال التي يروج لها بشأن تحرير الأسيرين "كاذبة"، وتهدف إلى رفع المعنويات داخل الرأي العام الإسرائيلي.
وأوضح نزال أن العملية الإسرائيلية "كانت عادية كون المحتجزين الإسرائيليين كانا في شقة مدنية وتم أسرهما من قبل مدنيين فلسطينيين في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
"الحياة" هي الهدف
منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من 2.3 مليون فلسطيني محاصرين منذ 17 عاما داخل قطاع غزة، فإنه عمل على تدمير المنظومة الصحية بكاملها.
وعمدت قوات الاحتلال إلى تدمير المنظومة الصحية بشكل مباشر، حيث استهدفت واستولت على العديد من المستشفيات والمراكز والمرافق الصحية التي تقدم خدماتها الطبية للمواطنين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن جيش الاحتلال "ارتكب عدة مجازر بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف"، وأن "المستشفيات والطواقم الطبية هي في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي منذ بداية الحرب".
ويبدو أن استهداف المستشفيات والمراكز الطبية، حلقة من سلسلة انتهاكات هدفها تهجير الغزاويين وجعل مناطقهم غير قابلة للحياة.
وذكرت "هيومن رايتس ووتش"، أن هجمات جيش الاحتلال المتكررة، وغير القانونية، على المرافق، والطواقم، ووسائل النقل الطبية تمعن في تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة ويجب التحقيق فيها باعتبارها "جرائم حرب".
وبحسب التقديرات فإن أكثر من 22 مستشفى في قطاع غزة، باتت خارج الخدمة، إضافة إلى 138 مؤسسة صحية أخرى، بفعل القصف الإسرائيلي ونقص الوقود والعاملين، في وقت تواجه فيه المستشفيات التي لا تزال مفتوحة، ضغوطا جراء استمرار الحرب المدمرة على القطاع.
وسبق أن ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "إسرائيل ارتكبت أكبر جريمة دمار في هذا القرن بغزة".
وقالت، إن "الدمار في غزة تفوّق على ما حدث في النزاعات الأخيرة، بحسب الأدلة التي جمعتها الصحيفة، فقد أسقطت إسرائيل أضخم القنابل قرب المستشفيات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الأسرى الرنتيسي الشفاء مجمع ناصر غزة الأسرى الشفاء الرنتيسي أنفاق المقاومة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی مستشفى الرنتیسی قوات الاحتلال مستشفى الشفاء مجمع الشفاء مستشفى ناصر فی قطاع غزة فی مستشفى مجمع ناصر فی مجمع فی غزة
إقرأ أيضاً:
القسام تقتل جنودا إسرائيليين بجباليا والغارات توقع عشرات الشهداء بالقطاع
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد أنها قتلت جنودا إسرائيليين في جباليا، بينما أوقعت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ما لا يقل عن 37 شهيدا.
فقد قالت كتائب القسام عبر تطبيق تليغرام إنها استهدفت قوة إسرائيلية مكونة من 9 جنود بقذيفة "تي بي جي" مضادة للإفراد بعدما تحصنت بمنزل غرب مخيم جباليا شمالي القطاع.
وأضافت أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح أفراد القوة الإسرائيلية.
وفي وسط المخيم، ذكرت الكتائب أن مقاتليها قنصوا ضابطا إسرائيليا في شارع أبو العيش.
وفي عملية أخرى وسط المخيم أيضا، قالت كتائب القسام اليوم إنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بعبوة العمل الفدائي.
وغرب مدينة بيت لاهيا التي تقع بدورها شمالي قطاع غزة، استهدفت الكتائب ناقلة جند إسرائيلية أخرى بعبوة العمل الفدائي.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عبر تطبيق تليغرام أن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة خلال توغلها بمحيط عزبة بيت حانون، وقصفوا تجمعات لجنود الاحتلال في موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون.
وفي وسط القطاع، قصفت قوات الشهيد عمر القاسم -بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين- موقع قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال في محور نتساريم بقذائف الهاون الثقيل.
إعلانمن جانبها، نشرت كتائب شهداء الأقصى مقطعا مصورا يظهر استهدافها بقذائف الهاون تجمعا لقوات الاحتلال في هذا المحور الذي أقام فيه الجيش الإسرائيلي ما يشبه القاعدة العسكرية.
وتأتي سلسلة العمليات الجديدة التي نفذتها المقاومة بعد يوم من إعلام كتائب القسام عن تنفيذها أول عملية استشهادية في قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى.
الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية كبيرة شمالي قطاع غزة منذ شهرين ونصف (الأوروبية) توسيع العملياتفي غضون ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلي لواء "كفير" بدؤوا اليوم العمل في غرب بيت حانون عقب تواتر معلومات عن وجود مسلحين وبنى تحتية عسكرية.
وأضاف أن قوات لواء كفير مستمرة في العمل شمالي قطاع غزة عقب إنهاء العملية في بيت لاهيا وقتل أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير بنى تحتية عسكرية، بحسب زعمه.
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يوسع عمليته شمالي قطاع غزة.
وفي السياق، قالت صحيفة هآرتس إن 35 جنديا إسرائيليا قتلوا خلال الحملة الأخيرة على مخيم جباليا ومحيطه، كما أصيب مئات من الجنود.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي القطاع أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 4 آلاف فلسطيني وتهجير عشرات الآلاف، فضلا عن إحداث تدمير واسع النطاق في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
???? متابعة |4 شــهداء من الأطفال منهم 3 أشقاء، ارتقوا بقصف الاحتلال على جباليا النزلة، في شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/Gs3gvMvqHF
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 22, 2024
عشرات الشهداءفي تطورات ميدانية أخرى، أفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع عدد الشهداء إلى 37 -بينهم 23 شمالي القطاع- جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم.
وفي أحدث التطورات، أفاد مراسل الجزيرة بأن القصف في محيط مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين.
كما استشهد 4 أطفال -بينهم 3 أشقاء- جراء قصف على منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع.
إعلانوفي وقت سابق اليوم، استشهد 4 فلسطينيين في قصف استهدف سيارة في شارع الجلاء بمدينة غزة، وقبل ذلك بساعات استشهد 8 أشخاص جراء غارة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج.
كما استشهد 5 -بينهم طفلان- من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية.
وفي وسط القطاع أيضا، أوقع قصف استهدف بوابة مدرسة تؤوي نازحين شمالي مخيم النصيرات شهداء ومصابين، وفقا لمراسل الجزيرة.
وقبل ذلك، استشهد 6 في قصف استهدف منزلا من 4 طوابق في مدينة دير البلح.
وفي رفح جنوبي القطاع، استهدف قصف إسرائيلي منطقة خربة العدس وهذا أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و54 جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 45 ألفا 259 شهيدا و107 آلاف و627 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.