19 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في الوقت الذي يعاني فيه العراق من توترات أمنية مستمرة، شهدت الأسابيع الأخيرة هدوءًا نسبيًا في التصعيد بين الفصائل العراقية المسلحة والقوات الأمريكية. تفاصيل هذا التهدئة المؤقتة بدأت تظهر بعد زيارة قام بها إلى بغداد الأسبوع الماضي قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، كما أفادت وكالة رويترز.

وفيما يبدو، لعب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دورًا فعّالًا من خلال سلسلة من اللقاءات مع قادة الفصائل الشيعية البارزة، وذلك ضمن إطار التنسيق للحفاظ على الاستقرار في البلاد.

وعلى الرغم من وجود اعتراضات من بعض الفصائل على هذا التهدئة، إلا أنه يظهر أنها تسير على ما يرام وسط اتفاقات سياسية متنوعة. ويتفق القوى السياسية في العراق على أن أي تصعيد قد يعرض أمن البلاد واستقراره للخطر.

تبدو هذه التطورات تشجيعية بالنسبة لمواصلة التفاهم مع التحالف الدولي، خاصةً في إطار اللجنة العسكرية الثنائية التي بدأت اجتماعاتها للتفاوض حول وجود القوات الأمريكية في العراق وكيفية تنظيم هذه العلاقة.

تبدي الحكومة العراقية جدية في تحويل العلاقة مع دول التحالف الدولي إلى علاقة ثنائية، مما يشير إلى رغبتها في الاستقلالية وتعزيز دورها السياسي والأمني في المنطقة.

ويقول   علي الطائي، الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي: “هذه التهدئة تأتي في وقت حرج للعراق، حيث يحتاج البلد إلى استقرار سياسي وأمني للتصدي للتحديات الداخلية والخارجية.”

الضابط المتقاعد علي الجابري يقول : “نثمن جهود الحكومة في إحلال الهدوء وتعزيز التفاهم مع القوات الدولية، ونأمل أن يستمر هذا التوجه نحو الاستقرار والتنمية في العراق.”

ويأمل عراقيون  أن تكون هذه التهدئة خطوة إيجابية نحو تحقيق مصالح الشعب العراقي،  .”

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

التحالف الدولي يرحل: هل العراق مستعد لمواجهة التحديات وحده؟

سبتمبر 27, 2024آخر تحديث: سبتمبر 27, 2024

المستقلة/- أثار الإعلان الرسمي عن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال 12 شهراً عاصفة من الجدل والتساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل انسحاب القوات الأجنبية.

هذا الإعلان، الذي صدر يوم الجمعة في بيان مشترك بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، أكد على انتهاء المهمة العسكرية للتحالف بعد هزيمة داعش في العراق، ما يطرح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هذا الانسحاب هو نهاية حقبة أم بداية لموجة جديدة من التحديات.

هل هو انسحاب حقيقي أم تكتيك سياسي؟

العديد من المراقبين يرون أن الإعلان عن الجدول الزمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي هو خطوة تكتيكية أكثر منها عملية، حيث لا يزال العديد من الأسئلة دون إجابات واضحة. هل سيكون الانسحاب كاملاً أم أنه مجرد إعادة تموضع؟ وهل سيترك التحالف فراغاً أمنياً قد تستغله الجماعات الإرهابية أو الجهات الخارجية؟

تأكيد التسريبات: ما وراء الكواليس

ما يزيد من الشكوك حول هذا الإعلان هو تأكيده لما سبق ونشرته وكالة شفق نيوز، حيث كشف ضابط عراقي كبير عن بدء التحالف الدولي إجراءات خاصة استعداداً للانسحاب من العاصمة بغداد. هذا التسريب، الذي جاء قبل الإعلان الرسمي، يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة العراقية والتحالف الدولي يحاولان تهدئة المخاوف الداخلية من خلال هذا البيان المشترك.

مصير الأمن العراقي: تحديات جديدة في الأفق؟

مع اقتراب موعد انسحاب القوات الدولية، تتجه الأنظار إلى قدرات القوات العراقية في ملء الفراغ الذي سيتركه التحالف. هل تمتلك القوات العراقية الكفاءة الكافية لمواجهة التحديات الأمنية بمفردها؟ وهل ستتجه الحكومة إلى تعزيز تحالفات جديدة مع دول أخرى، أم ستعتمد على الدعم الإقليمي؟ هذه التساؤلات تلقي بظلالها على مشهد الأمن في العراق بعد انسحاب التحالف.

الانسحاب وتأثيره على توازن القوى الإقليمي

الانسحاب المزمع للتحالف الدولي لا يؤثر فقط على الأمن الداخلي في العراق، بل يمتد تأثيره إلى التوازن الإقليمي. مع تزايد النفوذ الإيراني والتركي في المنطقة، يبقى التساؤل حول كيفية تأثير هذا الانسحاب على علاقات العراق مع جيرانه وعلى توازن القوى في الشرق الأوسط.

الاستعداد لمرحلة جديدة أم عودة للفوضى؟

بينما يعتبر البعض أن انسحاب التحالف الدولي يمثل انتصارًا للعراق على الإرهاب ودليلاً على سيادته، يخشى آخرون أن يكون هذا الانسحاب مقدمة لعودة الفوضى وعدم الاستقرار، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.

ختامًا، يبقى إعلان التحالف الدولي عن انتهاء مهمته في العراق نقطة تحول حاسمة، ولكنها تفتح الباب أمام مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والتساؤلات حول مستقبل الأمن والسيادة في البلاد. هل سينجح العراق في الحفاظ على استقراره بعد رحيل القوات الدولية، أم أن هذا الانسحاب سيعيد البلاد إلى دوامة من الفوضى؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في رسم معالم الإجابة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تصدر توجيهاً “عاجلاً” بشأن أوضاع لبنان
  • هل يتأثر العراق باغتيال نصر الله؟.. ولماذا طلبت الفصائل من السوداني التأني بإعلان خروج الأمريكان؟
  • هل يتأثر العراق باغتيال نصر الله؟.. ولماذا طلبت الفصائل من السوداني التأني بإعلان خروج الأمريكان؟ - عاجل
  • بايدن يأمر بتعديل انتشار القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
  • حكومة السوداني تؤكد التزامها بحماية القوات الأمريكية في العراق
  • إنهاء تدريجي للمهمة.. القوات الأمريكية تغادر بعض قواعدها في العراق بمقتضى اتفاق جديد
  • البيت الأبيض: بايدن وجه البنتاغون لتقييم وتعديل وضع القوات الأمريكية في المنطقة حسب ما يقتضي الأمر
  • التحالف الدولي يرحل: هل العراق مستعد لمواجهة التحديات وحده؟
  • الدبلوماسية العراقية حول لبنان: مسار مزدوج بين السياسة والسلاح
  • مسيرات جوية من العراق نحو اسرائيل: تصعيد جديد في الصراع