ربط.. يغلق 14 محطة تعمل بالديزل ويوفر 64 مليون ريال في التكلفة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
المرحلة الثانية من المشروع في التناقص ومن المتوقع الانتهاء عام 2026
سيؤدي مشروع الربط الكهربائي -وهو مشروع استراتيجي يعمل على ربط شبكة الكهرباء في شمال سلطنة عمان بشبكة الكهرباء في جنوبها- إلى إغلاق ما يصل إلى 14 محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالديزل، مما يوفر ما يقدر بنحو 175 مليون لتر من الديزل سنويا وخفض التكلفة بأكثر من 64 مليون ريال عماني، وتقليل أكثر من 474 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويا، مما يسهم في تحقيق خطة الحكومة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام2050 وفقا لتقرير الاستدامة السنوي 2023 الصادر عن الشركة العمانية لنقل الكهرباء.
وأفاد التقرير إلى أن الشركة العمانية لنقل الكهرباء، التزمت بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال إرسال وحدات لتوليد الطاقة أكثر كفاءة والتي تستهلك كميات أقل من الغاز والوقود الأحفوري، مما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتمكنت الشركة العمانية لنقل الكهرباء في عام 2023 من خفض ما نسبته 3.86% من انبعاثات الغازات الدفيئة نتيجة لالتزامها باعتماد محطات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والنباتات.
وبلغ إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة من محطات توليد الطاقة بالغاز 18.730 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام الماضي، حيث ساهمت محطات توليد الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في تخفيض غازات الدفيئة بمقدار 778 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
ولفت التقرير إلى أن مشروع المرحلة الثانية من "ربط" حاليا في مرحلة التناقص ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الرابع من عام 2026.
وحسب التقرير ينقسم مشروع "ربط" إلى مرحلتين، تربط المرحلة الأولى من المشروع النظام الرئيسي في شمال سلطنة عمان مع شبكة الأنترنت التابعة لشركة تنمية نفط عمان، كما أنه يربط شبكات التنوير المحلية بمحافظة الوسطى التي تشمل ولايتي الدقم ومحوت. وتم تشغيل المرحلة الأولى من الربط في الربع الرابع من عام 2023، في حين تمتد المرحلة الثانية من مشروع "ربط" من ولاية الدقم بمحافظة الوسطى إلى محافظة ظفار، وتسهم المرحلة الثانية من المشروع في تعزيز تكامل المناطق الريفية بين محافظتي الوسطى وظفار، والتخلص من مواد الديزل باهظة الثمن.
وأوضح التقرير أن مشروع " ربط" يهدف إلى رفع كفاءة وتكامل وأمن شبكة نقل الكهرباء الوطنية، إضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لنقل الكهرباء صالح بن ناصر الرمحي: إن المشروع سيلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق هدف سلطنة عمان المتمثل في تحقيق خطة الحياد الصفري بحلول عام 2050، وركزت الشركة على الابتكار لتعزيز الكفاءة التشغيلية لشبكة النقل كما تم الاعتماد على أحدث الأدوات والتقنيات الذكية لتعزيز كفاءة شبكة نقل الكهرباء.
وأضاف الرئيس التنفيذي: إن الجهود التي قامت بها الشركة العمانية لنقل الكهرباء ساهمت في تحسين أداء الشركة، وتحقيق الاستدامة الشاملة لقطاع نقل الطاقة في سلطنة عمان.
ولفت التقرير إلى أن الشركة نجحت في إقامة عدد من مشاريع ألواح الطاقة الشمسية في المناطق الريفية في سلطنة عمان والتي تسهم في خفض انبعاثات الكربون وتوفير حلول للطاقة النظيفة والمستدامة، حيث قامت الشركة بتنفيذ مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية لممشى بطول أكثر من 3.5 كم في حارة الحمراء بولاية الحمراء، حيث سيعمل هذا المشروع على زيادة الحركة السياحية في القرى الأثرية باستخدام الطاقة النظيفة، وهو ما يترجم العزم على بناء غدٍ أكثر استدامة.
كما افتتحت الشركة مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية بطول 1200 في منطقة الجزيرة بقرية بركة الموز بولاية نزوى، ومشروع الإنارة بالطاقة الشمسية لممشى بطول 1500 متر بقرية "وكان" بولاية نخل ويسهم المشروع في تشجيع سياحة المغامرات والسياحة الطبيعية وتشجيع ممارسة الأنشطة المختلفة على مدار الساعة.
وحسب التقرير بلغ إجمالي استهلاك الكهرباء 82.514.86 ميجاوات في الساعة بسلطنة عمان في عام 2023 مرتفعا بنسبة 7.28% مقارنة بعام 2022 والذي بلغ 76.914.01 ميجاوات في الساعة. وأعزت الشركة زيادة الاستهلاك إلى التوسع في شبكة الشركة العمانية لنقل الكهرباء، وإضافة محطة شبكية جديدة إلى شبكة الشركة العمانية لنقل الكهرباء، وافتتاح المكاتب الإقليمية للشركة العمانية لنقل الكهرباء. جدير بالذكر أنه تم الحصول على 52.47 ميجاوات في الساعة من مصادر الطاقة المتجددة "الألواح الشمسية" في مواقع البناء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشرکة العمانیة لنقل الکهرباء المرحلة الثانیة من الطاقة الشمسیة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
الصغير: قرار حماد بنقل مقر شركة الكهرباء خطوة عظيمة لتفكيك مركزية الشركة
أكد وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير، أن قرار رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد بنقل مقر شركة الكهرباء من طرابلس إلى بنغازي، خطوة عظيمة لتفكيك مركزية الشركة.
وقال الصغير في منشور على فيسبوك، شكرا حماد، حلم طال انتظاره واليوم يضع حماد حجر أساسه بقرار نقل مقر شركة الكهرباء لبنغازي، القرار أذكى مما طالبت به في وقت سابق بتأسيس شركة كهرباء لبرقة وفزان”.
وتابع؛ “حيث أن قرار شركة جديد يعني إنشاء شبكة خاصة جديدة وتعيين موظفين جدد وكذلك إنشاء وخلق أصول جديدة مع كل ما يتطلبه ذلك من وقت وأموال وكذلك إجراءات خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات والتوريدات الدولية”.
وأردف أن “نقل مقر هذا يعني فعليا الاستحواذ على كل الأصول والموجودات التابعة وكذلك الموظفين، كذلك كان مدخل حماد لنقل المقر هو النظام الأساسي للشركة الصادر من (اللجنة الشعبية العامة سابقا) ويدرك القانونيين مدى أهمية هذا المدخل في الصراعات القانونية والقضائية مستقبلا”.
وأوضح قائلًا: “أخيرا وأهم ما احتواه هذا القرار هو إعادة العمل بالفروع بعد أن تم إيقاف العمل بها لعقود وللتمييز ومعرفة الفرق بين مكتب وفرع أيضا يمكننا الاستعانة بالنظام الأساسي للشركة الوارد بديباجة هذا القرار”.
وختم موضحًا؛ “حتماً سيتطور القرار ليوائم المتغيرات ويتناسب أكثر مع الجغرافيا خاصة في فزان، ولكنه خطوة أولى عظيمة وركيزة أساسية للوصول لتفكيك مركزية الشركة بطرابلس وخنق هيمنتها”.
الوسومالصغير