المرحلة الثانية من المشروع في التناقص ومن المتوقع الانتهاء عام 2026

سيؤدي مشروع الربط الكهربائي -وهو مشروع استراتيجي يعمل على ربط شبكة الكهرباء في شمال سلطنة عمان بشبكة الكهرباء في جنوبها- إلى إغلاق ما يصل إلى 14 محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالديزل، مما يوفر ما يقدر بنحو 175 مليون لتر من الديزل سنويا وخفض التكلفة بأكثر من 64 مليون ريال عماني، وتقليل أكثر من 474 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويا، مما يسهم في تحقيق خطة الحكومة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام2050 وفقا لتقرير الاستدامة السنوي 2023 الصادر عن الشركة العمانية لنقل الكهرباء.

وأفاد التقرير إلى أن الشركة العمانية لنقل الكهرباء، التزمت بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال إرسال وحدات لتوليد الطاقة أكثر كفاءة والتي تستهلك كميات أقل من الغاز والوقود الأحفوري، مما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتمكنت الشركة العمانية لنقل الكهرباء في عام 2023 من خفض ما نسبته 3.86% من انبعاثات الغازات الدفيئة نتيجة لالتزامها باعتماد محطات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والنباتات.

وبلغ إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة من محطات توليد الطاقة بالغاز 18.730 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام الماضي، حيث ساهمت محطات توليد الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في تخفيض غازات الدفيئة بمقدار 778 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

ولفت التقرير إلى أن مشروع المرحلة الثانية من "ربط" حاليا في مرحلة التناقص ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الرابع من عام 2026.

وحسب التقرير ينقسم مشروع "ربط" إلى مرحلتين، تربط المرحلة الأولى من المشروع النظام الرئيسي في شمال سلطنة عمان مع شبكة الأنترنت التابعة لشركة تنمية نفط عمان، كما أنه يربط شبكات التنوير المحلية بمحافظة الوسطى التي تشمل ولايتي الدقم ومحوت. وتم تشغيل المرحلة الأولى من الربط في الربع الرابع من عام 2023، في حين تمتد المرحلة الثانية من مشروع "ربط" من ولاية الدقم بمحافظة الوسطى إلى محافظة ظفار، وتسهم المرحلة الثانية من المشروع في تعزيز تكامل المناطق الريفية بين محافظتي الوسطى وظفار، والتخلص من مواد الديزل باهظة الثمن.

وأوضح التقرير أن مشروع " ربط" يهدف إلى رفع كفاءة وتكامل وأمن شبكة نقل الكهرباء الوطنية، إضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لنقل الكهرباء صالح بن ناصر الرمحي: إن المشروع سيلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق هدف سلطنة عمان المتمثل في تحقيق خطة الحياد الصفري بحلول عام 2050، وركزت الشركة على الابتكار لتعزيز الكفاءة التشغيلية لشبكة النقل كما تم الاعتماد على أحدث الأدوات والتقنيات الذكية لتعزيز كفاءة شبكة نقل الكهرباء.

وأضاف الرئيس التنفيذي: إن الجهود التي قامت بها الشركة العمانية لنقل الكهرباء ساهمت في تحسين أداء الشركة، وتحقيق الاستدامة الشاملة لقطاع نقل الطاقة في سلطنة عمان.

ولفت التقرير إلى أن الشركة نجحت في إقامة عدد من مشاريع ألواح الطاقة الشمسية في المناطق الريفية في سلطنة عمان والتي تسهم في خفض انبعاثات الكربون وتوفير حلول للطاقة النظيفة والمستدامة، حيث قامت الشركة بتنفيذ مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية لممشى بطول أكثر من 3.5 كم في حارة الحمراء بولاية الحمراء، حيث سيعمل هذا المشروع على زيادة الحركة السياحية في القرى الأثرية باستخدام الطاقة النظيفة، وهو ما يترجم العزم على بناء غدٍ أكثر استدامة.

كما افتتحت الشركة مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية بطول 1200 في منطقة الجزيرة بقرية بركة الموز بولاية نزوى، ومشروع الإنارة بالطاقة الشمسية لممشى بطول 1500 متر بقرية "وكان" بولاية نخل ويسهم المشروع في تشجيع سياحة المغامرات والسياحة الطبيعية وتشجيع ممارسة الأنشطة المختلفة على مدار الساعة.

وحسب التقرير بلغ إجمالي استهلاك الكهرباء 82.514.86 ميجاوات في الساعة بسلطنة عمان في عام 2023 مرتفعا بنسبة 7.28% مقارنة بعام 2022 والذي بلغ 76.914.01 ميجاوات في الساعة. وأعزت الشركة زيادة الاستهلاك إلى التوسع في شبكة الشركة العمانية لنقل الكهرباء، وإضافة محطة شبكية جديدة إلى شبكة الشركة العمانية لنقل الكهرباء، وافتتاح المكاتب الإقليمية للشركة العمانية لنقل الكهرباء. جدير بالذكر أنه تم الحصول على 52.47 ميجاوات في الساعة من مصادر الطاقة المتجددة "الألواح الشمسية" في مواقع البناء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشرکة العمانیة لنقل الکهرباء المرحلة الثانیة من الطاقة الشمسیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

عمالقة التكنولوجيا يوسعون الاعتماد على الطاقة الحرارية الأرضية

يعقد عمالقة التكنولوجيا شراكات مع شركات الطاقة الحرارية الأرضية الناشئة، في سعيهم إلى تزويد مراكز البيانات كثيفة الاستهلاك للطاقة بمصادر طاقة نظيفة وموثوقة.

وذكرت منصة أويل برايس الدولية اليوم أنه تم إبرام العديد من الصفقات خلال العام الماضي، حيث تتطلع شركات التكنولوجيا الكبرى إلى التفاخر بملامح منخفضة الانبعاثات لاستخدامها للطاقة، أما الطاقة الأخرى المنخفضة الكربون والتي تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع فتأتي من توليد الطاقة النووية وبحسب المنصة تم عقد صفقات عديدة في هذا المجال أيضًا.

وفي وقت سابق من هذا العام، قامت شركة كونستيليشن إنيرجي، للطاقة النووية في الولايات المتحدة بتوقيع أكبر اتفاقية لشراء الطاقة على الإطلاق مع شركة مايكروسوفت، مما يمهد الطريق لإعادة تشغيل محطة ثري مايل آيلاند يونت 1 النووية.

وأضافت المنصة أن قدرة توليد الطاقة النووية المبنية حديثا ليست واردة في الوقت الحالي وذلك على عكس الطاقة الحرارية الأرضية، التي يمكن أن توفر طاقة نظيفة بشكل أسرع من الموافقة على بناء مفاعل نووي جديد وإطلاقه للتشغيل التجاري.

اقرأ أيضاًنائب رئيس جامعة أسوان يشهد الجلسة الختامية لمشروع تنمية قدرات الطاقة الحرارية الأرضية في مصر

المشاط: محطة أبيدوس قصة نجاح جديدة تُضاف لقدرات مصر المتنامية في مجال الطاقة المتجددة

أهم الابتكارات في تكنولوجيا كفاءة إمداد الطاقة

مقالات مشابهة

  • بتداولات بلغت 4.1 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 43.07 نقطة
  • عمالقة التكنولوجيا يوسعون الاعتماد على الطاقة الحرارية الأرضية
  • "العُمانية لنقل الكهرباء" تعزز ثقافة التطوع عبر حملات التبرع بالدم
  • هاكرز بكوريا الشمالية يستهدفون قطاع الطاقة النووية بهجمات إلكترونية معقدة
  • حجة: تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • حجة.. تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • الزراعة: مشروع سيل يدعم صغار المزارعين ويوفر فرص عمل
  • صيف 2025 بدون تخفيف أحمال.. ماذا فعلت الدولة لتحل أزمة الكهرباء؟| 4 آلاف ميجاوات جديدة
  • مصر والسعودية تبحثان مشروعات تخزين الكهرباء وتنفيذ مشروع ربط التيار
  • وزير الكهرباء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية