داود أوغلو يهاجم أردوغان بشدة عقب لقائه السيسي في القاهرة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
وجه رئيس الوزراء التركي الأسبق، وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، انتقادات لاذعة للرئيس رجب طيب أردوغان على خلفية لقائه مع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة بعد أكثر من عقد من القطيعة.
وقال داود أوغلو، خلال حفل تقديم مرشح حزبه لبلديات إسطنبول في الانتخابات المحلية المقبلة، الأحد، إن "الرئيس أردوغان يواجه اختبارا عظيما من الله.
وأضاف "لا يمكن أن يكون هناك اختبار أعظم من هذا الاختبار للسياسي أو رجل الدولة، ولا ذل أكبر من هذا".
وتطرق داود أوغلو خلال حديثه إلى الانتخابات المحلية عام 2019، قائلا: "منذ خمس سنوات مضت. كان هناك حماسة للانتخابات المحلية في شوارع إسطنبول، تماما كما هو الحال اليوم، وتحدث السيد الرئيس أردوغان مع المرشح لمنصب رئيس البلدية آنذاك بن علي يلدريم وقال بصراحة إن هذه الانتخابات اليوم ليست بين مرشحين. هذه الانتخابات بين السيسي (في إشارة إلى مرشح المعارضة حينها) وبن علي. ستختار إما السيسي أو بن علي".
وتابع: "ماذا يمثل السيسي؟، السيسي يمثل القمع. لقد كان السيسي يمثل أولئك الذين دمروا الديمقراطية".
وأردف بالقول: "لقد ذهب (أردوغان) إلى القاهرة قبيل الانتخابات المحلية ودعا السيسي بأخي، فماذا يجب أن نقول الآن؟ ولمن يجب أن ننادي باسم السيسي؟".
والأربعاء، استقبل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة القاهرة، بعد ثلاثة لقاءات سريعة جمعت بينهما على هامش فعاليات وقمم دولية خلال العامين الأخيرين، أبرزها المصافحة في قطر على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وخلال الزيارة، وقع الرئيسان اتفاقا على رفع مستوى التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وأكدا السعي لرفع التبادل التجاري معها إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة. كما أعرب السيسي عن تطلعه إلى زيارة تركيا في نسيان /أبريل المقبل تلبية لدعوة الرئيس التركي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان المصري السيسي تركيا مصر السيسي تركيا أردوغان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات المحلیة داود أوغلو
إقرأ أيضاً:
أوزيل يتهم أردوغان بالتواصل مع ترامب قبل اعتقال إمام أوغلو.. ودعوات لاستمرار الاحتجاجات
اتهم زعيم حزب "الشعب الجمهوري" التركي، أوزغور أوزيل، الأحد، الرئيس رجب طيب أردوغان بالحصول على أذن من نظيره الأمريكي دونالد ترامب قبل اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، متعهدا باستمرار الاحتجاجات المناصرة للأخير في عموم البلاد.
وتشهد تركيا توترات متصاعدة بين الحكومة والمعارضة منذ اعتقال السلطات أمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، في 19 آذار /مارس الماضي على ذمة اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب" و"الفساد".
وبعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق، قرر القضاء التركي سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".
ونظمت المعارضة احتجاجات يومية بمنطقة سراج خانة في إسطنبول على مدى أسبوع كامل عقب اعتقال إمام أوغلو، بالإضافة إلى مظاهرة كبرى في منطقة مالتيبه بالشطر الآسيوي من المدينة التركية.
وتعهد أوزيل في كلمة له أمام حشد من أنصاره في العاصمة أنقرة عقب انتهاء أعمال مؤتمر استثنائي أعيد فيه انتخابه زعيما لأكبر أحزاب المعارضة، بالمزيد من الاحتجاجات على سجن إمام أوغلو، الذي تنظر إليه الأوساط المعارضة في تركيا على أنه منافس محتمل لأردوغان.
وشدد أوزيل على أن الهدف من ذلك هو مواصلة حشد أكبر مظاهرات في تركيا خلال ما يزيد على 10 سنوات، موضحا أن الحزب سينظم في مطلع كل أسبوع احتجاجا في مدينة مختلفة، فضلا عن تجمعات بمناطق مختلفة في إسطنبول مساء كل أربعاء.
وفي السياق، اتهم زعيم المعارضة التركية الرئيس رجب طيب أردوغان بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل إلقاء القبض على إمام أوغلو، وهو ما أثار انتقادات حادة من قبل الحكومة التركية.
وقال أوزيل مخاطبا أردوغان "اخرج وقل لنا، وانظر في أعيننا، هل حصلت على إذن من أمريكا لتنفيذ الانقلاب الذي تحاول القيام به ضد منافسك (يقصد إمام أوغلو)، الرئيس القادم من بعدك؟".
وأضاف في حديثه الموجه لأردوغان، "إنك لا تقول هذا، ولكن ما تفعله يُظهر شيئًا واضحًا. أقول هذا إلى رأس المجلس العسكري: لن ينقذك لا أمريكا ولا ترامب منا في أول انتخابات قادمة".
وأثارت تصريحات أوزيل ردود فعل غاضبة في معسكر الحكومة، حيث قال وزير الخارجية هاكان فيدان مخاطبا زعيم المعارضة التركية "اعرف حدودك"، مضيفا أن أردوغان "خدم تركيا لسنوات عديدة، بفضل الدعم الذي حصل عليه من أمتنا، وحارب ضد كل أنواع الوصاية".
وشدد فيدان في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، على أنه "لم نأخذ أوامر من أحد غير أمتنا؛ ولم نطلب الإذن من أحد غير أهلنا"، موضحا أنهم "حاربوا ضد كل أنواع مراكز السلطة والوصاية التي تستهدف تركيا".
وأشار فيدان إلى أن "أوزيل هو الذي يمثل تقليدا سعى إلى ممارسة السياسة لسنوات في ظل الانقلابات ضد إرادة الشعب، وأنه هو يسعى إلى الحصول على الشرعية خارج صناديق الاقتراع ويحاول تصميم السياسة في الشوارع".
من جهته، قال رئيس مديرية الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن "زعيم المعارضة الرئيسي يلجأ إلى كل أنواع أساليب التشويه والتلاعب والافتراء لإخفاء الحروب داخل حزبه، وقمع رد فعل قاعدة الحزب وإخفاء مزاعم الفساد والظلام".
وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "أولئك الذين كان تاريخهم السياسي مليئًا بالانقلابات ومراكز الوصاية والتدخلات المناهضة للديمقراطية"، مشددا على أن "إهاناتهم غير الأخلاقية وغير اللائقة مثل وصف رئيس المجلس العسكري لرئيسنا رجب طيب أردوغان، الذي كرس حياته لإرادة الأمة وحارب بحزم ضد مراكز الوصاية، هي، على أقل تقدير، انحلال أخلاقي ووقاحة سياسية".
وتعمل المعارضة التركية على تصعيد احتجاجاته منذ اعتقال إمام أوغلو، حيث تحشد بشكل متواصل لاستمرار الاحتجاجات كما دعت في أكثر من مناسبة إلى مقاطعة سلسلة من العلامات التجارية فضلا عن إعلان الأربعاء الماضي يوما لمقاطعة الاستهلاك في عموم البلاد، من أجل الضغط على الحكومة.
وكان أردوغان شن في أكثر من مناسبة هجوما حادا على المعارضة، معتبرا أن ما شهدته بلاده خلال الأيام الماضية، "يؤكد مجددا أن تركيا، كدولة كبيرة، فيها حزب معارضة رئيسي يفتقر إلى البصيرة والرؤية والجودة، ويبدو صغيرا وضعيفا سياسيا".
في المقابل، انتقدت المعارضة حملة الاعتقالات التي طالت إمام أوغلو ومقربين منه على خلفية تهم متعلقة بـ"الفساد" و"الإرهاب"، معتبرة أن ذلك بمنزلة "انقلاب على الرئيس القادم".