السومرية نيوز – دوليات

تُعرف بريطانيا بسحر قراها وبلداتها، حيث تُحاكي عاداتها وتقاليدها العريقة تاريخًا عريقًا يُضفي عليها مزيدًا من الجاذبية. ومع ذلك، هناك عدد قليل من الأماكن التي تميل نحو الأشياء الغريبة أكثر من الجذابة، وفي بعض الأحيان، حتى الأماكن الأكثر متعة ظاهريًا لديها تقاليد أكثر غرابة.

ورصدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها مجموعة من القرى ذات التقاليد الغريبة، ما يكشف عن بريطانيا جديدة قد لا تعرف عنها شيئا.



في بورنفيل، موطن شوكولاتة كادبوري، هناك حظر على الكحول. حظرت القرية شرب الخمر لعقود من الزمن. ويرى سكانها العيش هناك أكثر جاذبية بالنسبة لهم.

لا توجد حانات، ولا تبيع المتاجر المشروبات الكحولية، وإذا تم القبض على أي شخص وهو يشرب في الحدائق، يُعامل بقسوة من السكان المحليين قبل السلطات الأمنية.

وقال سكان محليون لصحيفة "ذا صن" إنها منطقة "جميلة وآمنة وهادئة" وإنهم سعداء بعدم وجود "أشخاص مخمورين".

وتم تطبيق قاعدة "ممنوع شرب الخمر" على مدار الـ120 عامًا الماضية، وقال أولئك الذين يعيشون هناك إن لديهم "أفضل قرية في العالم".

*مجتمع عالق في عشرينيات القرن الماضي
يضم مجتمع برودروف في ساسكس 300 نسمة، يعيشون نمط حياة قديم الطراز، إذ ترتدي النساء تنانير بطول الكاحل.

قواعد اللباس الصارمة، التي تشبه تلك التي كانت موجودة في عشرينيات القرن الماضي، تهدف إلى "حمايتهم"، وفق سكان محليين.

المواعدة بين المراهقين محظورة ويجب عليهم الانتظار حتى يتم تعميدهم ويكونون في أوائل العشرينات من العمر.

وقالت إحدى النساء لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كيف تمّ القبض عليها مع صديقها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتعرّضت "للفضح العلني" وتمت قراءة "جرائمها" أمام حشد من الناس.

*مدينة خالية من الكلاب
في كالينجتون، يُحظر على الكلاب دخول المتنزهات، وقد تمّ ذلك منذ أكثر من عقد من الزمن، بعد مخاوف بشأن هجمات الكلاب.

وهذا يعني أنه يتعين على المالكين السفر لمدة ساعة بعيدًا عن منازلهم لتمشية كلابهم المفضلة.

* ممنوع ارتداء الملابس
يتمتع مجتمع سبيلبلاتز بتقاليد مختلفة نوعًا ما، فهي موطن للعراة منذ 85 عامًا.

ويعد سبيلبلاتز، أكبر منتجع للعراة في المملكة المتحدة، ويتكون من 12 فدانًا من الأراضي، في قرية بريكيت وود، هيرتفوردشاير.

تتكون القرية من 65 منزلاً، وقد تم تأسيسها في عام 1929 على يد تشارلز ماكاسكي، الذي اشترى الموقع مقابل 500 جنيه إسترليني.

يقول إيزولت ريتشاردسون، أحد السكان، لصحيفة The Mirror: "لا يوجد فرق بين علماء الطبيعة والأشخاص الذين يعيشون في الشارع.. نحن جميعًا نعيش حياة طبيعية ولكننا محظوظون بما يكفي للعيش في هذا المكان الاستثنائي. إنها مثل ملكية صغيرة".

وفي حين أن السكان يفضلون خلع ملابسهم، إلا أنهم يزينون السراويل عند القيام بمهام مثل البستنة.

ويذهب سكان هذه القرية إلى الحانة المحلية الخاصة بهم ودروس السباحة وأوقات الوجبات وهم عراة.

وفي وقت سابق من هذا العام تحدثت إحدى النساء عن كيف عالجتها الحياة في القرية من مشاكل احترام الجسم.

كان لدى تينا ييتس ندبة على بطنها بعد إجراء عملية جراحية لها، وقد أخذها زوجها إلى مجتمع سبيلبلاتز على أمل أن يبهجها ذلك.

وسرعان ما تخلصت المتقاعدة من كل تقلبات جسدها السابقة، واستقر الزوجان في المنزل هناك بشكل دائم.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هواية بلا تجارة.. صبري حمزة جعل تربية الكلاب رسالة تعكس الرحمة والوفاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يرى عشاق تربية الكلاب بالمنزل، أن لهذه الحيوانات قدرة فريدة على فهم مشاعر الإنسان والتفاعل معها بصدق وبدون تحفظات، فالكلاب بشتى أنواعها وسلالاتها، تُظهر ولاءً استثنائيًا لأصحابها، ما يجعلها رفيقة مثالية خاصة لأولئك الذين يبحثون عن الدعم العاطفي غير المشروط والإخلاص المتفاني، فتُعد هواية تربية الكلاب واحدة من الهوايات التي تشهد انتشارًا متزايدًا في مصر، حيث يجد العديد من محبي الحيوانات الأليفة في الكلاب رمزًا للوفاء والإخلاص، وهي صفات قلّما يجدونها في تعاملاتهم اليومية مع البشر، ولا تقتصر هذه الهواية على كونها وسيلة لقضاء وقت الفراغ أو الترفيه، بل أصبحت نمط حياة يعكس القيم والمبادئ التي يحملها أصحابها.

ففي مصر، يشهد شغف تربية الكلاب تطورًا ملحوظًا، حيث تشهد وسائل التواصل الاجتماعي مجموعات ومنتديات تجمع المربين والمهتمين، يتبادلون فيها الخبرات والنصائح حول رعاية الكلاب وتدريبها، كما انتشرت مؤخرًا مراكز تدريب الكلاب وأماكن مخصصة للعناية بها، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا برفاهية هذه الحيوانات.

 ومع ذلك، لا يخلو الأمر من بعض التحديات، أبرزها الانتقادات التي يتعرض لها المربون من قبل بعض أفراد المجتمع الذين يعتبرون الإنفاق على الكلاب إسرافًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، أو بسبب بعض الحالات التي يهجم فيها الكلاب على الأطفال والمارة مسببين لهم أضرارًا بالغة، لكنّ المربين يرون أن ما يقدّمونه لهذه الحيوانات يعود عليهم بالكثير من الحب والدعم النفسي، ما يجعلهم يعتبرون الأمر استثمارًا في السعادة الشخصية، وهي انعكاس لنمط حياة يمزج بين الإنسانية والرغبة في خلق روابط صادقة، حتى لو كانت مع كائنات غير بشرية.

منذ نعومة أظفاره، كان الشاب العشريني "صبري حمزة" يحمل شغفًا عميقًا تجاه الحيوانات الأليفة وبالأخص الكلاب، التي رأى فيها صديقًا وفيًا ورفيقًا مخلصًا، ورغم رفض أسرته القاطع لهذه الهواية في البداية، أصر "صبري" على المضي قدمًا في حبه للكلاب، فكان يربيها لدى أصدقائه وأقاربه، ومع مرور الوقت، نجح في كسر حواجز الرفض، وأقنع والديه بمزايا هذه الهواية، ليستطيع أن يقتنى اليوم العديد من الكلاب في منزله ومزرعته بأنواع وسلالات مختلفة، يراعيها بحب واهتمام دون أن تتعارض مع دراسته أو عمله.

يقول "صبري" إنه يحرص تمام الحرص على صحة كلابه، فيقوم بتطعيمها في الأوقات المحددة، ويخرج بها مرتدية الكمامات الواقية، حمايةً للمارة ومنعًا لأي تصرفات غير محسوبة قد تحدث، كما يراعي في تربيته قواعد أساسية للحفاظ على السلوك السلمي للكلاب، مشيرًا إلى "أن بعض الأطفال يقومون برجم الكلاب، مما يدفعها لاتخاذ مواقف عدوانية كدفاع عن النفس"، وهو ما يسعى لتجنبه دائمًا.

وأضاف "صبري" أنه ينمي تلك الهواية من خلال اقتناء أنواع متعددة من الكلاب ومنها الأصيلة والباهظة الثمن، مثل "الكوكيجن" و"الجرمن شيبرد" (الراعي الألماني)، و"الروت وايلر"، و"الدوبرمان"، و"الكين كورسو"" ويؤكد أن أسعار بعض السلالات تصل إلى 40 ألف جنيه، بل قد يتجاوز بعضها 13 ألف دولار، موضحًا أن مصر تحتوي على مجموعة متنوعة من السلالات العالمية.

وأوضح أنه على الرغم من امتلاكه أعداد ضخمة من الكلاب المختلفة، إلا أن تربيته لها تظل هواية خالصة، لا تهدف إلى الربح أو التجارة، فهو لا يبيع أيًا من الجراء الصغيرة التي تُولد لديه، بل يفضل إهداءها لأصدقائه وأقاربه الذين يشاركونه حب هذه الحيوانات، موضحًأ إيمانه بأن تربية الكلاب رسالة تعكس الرحمة والوفاء، ولا يرى في تحويلها إلى تجارة مكسبًا حقيقيًا، بل يجد سعادته في رؤية هذه الجراء تكبر في بيئة محبة وتجد من يهتم بها بصدق.

كما شدد "صبري" على أهمية توفير بيئة مناسبة لتربية الكلاب، حيث يعتبر أن البيئة الطبيعية والتعامل الإنساني أساسيان لصحتها النفسية والجسدية، مضيفًا "الكلب يحتاج لوقت يومي ليلعب ويتحرك في الطبيعة؛ فالبقاء في الأقفاص لفترات طويلة يسبب الاكتئاب والأمراض"، رافضًا بشدة أساليب التربية العنيفة مثل الضرب، التي تؤدي إلى نتائج عكسية تجعل الكلب مذعورًا وعدوانيًا ولديه طابع هجومي في بعض الأحيان.

ويستذكر صبري قصة مؤثرة مع كلبه "أوسكار" من سلالة "الجولدن شيبرد"، الذي اقتناه وهو في عمر 8 أشهر وكان يعاني من حالة نفسية سيئة بسبب القسوة التي تعرض لها من مالكه السابق، بما في ذلك استخدام المخدرات لترويضه، ويقول صبري: "بمجرد منحه الحب والاهتمام، تغير سلوكه بالكامل وأصبح كلبًا وديعًا ومخلصًا".

كما ناشد "صبري" هواة اقتناء الكلاب أن يتعاملوا معها برحمة وإنسانية، مشددًا على ضرورة الالتزام بتطعيمها ورعايتها بشكل لائق، وعدم استغلالها في العنف أو تخويف الآخرين، قائلاً: "راعوا ربنا في الكلاب، إن لم تكونوا قادرين على تحمل مسؤوليتها، فالأفضل أن تتركوها لمن يستطيع"، مضيفًا أن "هواية تربية الكلاب، هي نموذج يعكس العلاقة العميقة بين الإنسان والحيوان، حيث يمكن للحب والرعاية أن يصنعا فرقًا كبيرًا، ليس فقط في حياة الكلاب، بل أيضًا في حياة أصحابها".

مقالات مشابهة

  • الخمر يجمع لامين يامال وكريستيانو رونالدو
  • في اليوم العالمي للرجل.. أمراض خطيرة تصيبهم أكثر من النساء
  • مشروب محرم في الأفراح يخسف بك الأرض ويمسخك قردا أو خنزيرا.. فاحذره
  • مصر أم الحضارة.. تعرف على القرية الفخارية| شاهد
  • «الإسكان»: قريبا طرح 25 ألف قطعة أرض بالمدن الجديدة تناسب جميع الفئات
  • شاهد | كلاب إسرائيل تنهش لحم الفلسطينيين.. و السعودية تحتفل قريبًا بمهرجان الكلاب!
  • هواية بلا تجارة.. صبري حمزة جعل تربية الكلاب رسالة تعكس الرحمة والوفاء
  • حكم العمل فى مكان يبيع الخمور.. أمين الإفتاء يوضح
  • تركيا تحظر عبور طائرة رئيس الكيان الإسرائيلي
  • دراسة تكشف وجه الاختلاف بين دماغ الرجل والمرأة.. أيهما أكثر عقلانية؟