سواليف:
2025-03-14@18:59:12 GMT

بعيداً عن السياسة : مركز الحسين للسرطان

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

بعيداً عن #السياسة : #مركز_الحسين_للسرطان

بقلم : د. #لبيب_قمحاوي

شاءت ارادة الله أن تتم إصابتي بورم سرطاني استدعى معالجتي وكان الخيار إما المعالجة داخل الأردن أو خارجه، ولكن نصيحة جميع أطبائي كانت في أولوية المعالجة في مركز الحسين للسرطان بإعتباره على مستوى دولى رفيع قل نظيره في المنطقة طبياً وادارياً، وهكذا كان .

مقالات ذات صلة العقل زينة 2024/02/19

مركز الحسين للسرطان هو انجاز طبي اردني بامتياز، وهو في الواقع دُرَّة الانجازات الوطنية الأردنية التي تستدعي الانحناء احتراماً وتقديراً لكل من أشرف على إنشائِهِ وادارتِهِ واستمراريتِه وتطويرِهِ من أفراد العائلة المالكة والأطباء والممرضين والاداريين وكل من تبرع وساهم في جهود إنشاء هذا المشروع العظيم  والحفاظ عليه . والحق يُقَال، بعيداً عن السياسة وتعقيداتها، أن مثل هذه المشاريع هي  ما  ُيَمِّيز الدوَلْ  ذات الأنظمة الملكية المستقرة والتي ُيشَكِّل العمل التطوعي فيها جزأً من  رؤية العائلة المالكة للأمور ولدورها الإجتماعي العام .

مركز الحسين للسرطان هو صرح طبي من طراز رفيع يُعطي نموذجاً على القدَرةِ على الانجاز  وعلى الكفاءة  والترفع عن كل  ما هو فاسد اجتماعياً،  حيث إنه يعامل جميع  مرضاه بنفس الاهتمام  والكفاءة  دون محاباة ممجوجة، مبتعداً عن كل الآفات الاجتماعية ومنها الواسطة والمحسوبية والانحناء أمام الألقاب والمناصب . الحميع  سواسية في المعاملة وفي العلاج  .

الجهاز التمريضي والاداري والفني يؤكد الاعتقاد القديم السائد بأن هذا الشعب الكريم يملك من القدرات ما يُؤَهَلِهُ  للقيام بأدق وأصعب المَهَام بكفاءة مشهودة كما يشهد مركز الحسين للسرطان على ذلك، وأن عدم قيامه بذلك انما يعكس بشكل أساسي غياب الفرصة والامكانات .

 أما الجهاز الطبي والذي يشكل العمود الفقري الطبي لهذا الصرح فهو عبارة عن قامات طبية شابَّة لا يملك المرء إلا إن ينحني احتراماً ِ لْعِلمِهاِ ونبوغها والتزامها المهني والأخلاقي ولطفها في التعامل مع المرضى مما يجعل المسار المهني الطبي في مركز الحسين للسرطان ممزوجاً بجرعة ملحوظة من التعامل الانساني اللطيف والذي يشكل في العادة جزأً هاماً من المسيرة العلاجية .

أسلوب العمل الطبي والاداري وأسلوب التعامل مع كم متزايد من الحالات المرضية يؤكد ويشير إلى قدرة القائمين على هذا المشروع الوطني العظيم على استيعاب التكنولوجيا الحديثة والادارة المتطورة وتطويعها، والعمل على أن تكون جزأً عضوياً حقيقياً  من مسار هذا الصرح  وليس اجراءاً تجميلياً  وواجهة  دعائية شكلية للبلد . وهذا المسار يشكل ضمانة على الاستمرار في النجاح ومواكبة التطور إلى الحد الذي يسمح بالنظر إلى هذا الصرح والتعامل معه باعتباره أيضاً مشروعاً مستقبلياً يحمل في ثناياه بذور التطور والقدرة على استعمال التكنولوجيا المتطورة ومواكبتها وهي بالطبع تزداد تعقيداً مع الوقت مما يستدعي مزيداً من الحرص على تعزيز إمكانات هذا الصرح  بشكل حقيقي ومستمر لتمكينه من القيام بما هو مناط  به .  وهذا الدور لمركز الحسين للسرطان  يشكل بالتالي البوتقة العملية لتدريب أجيال جديدة من الأردنيين على التعامل مع التكنولوجيا الجديدة في الطب العلاجي وفي مجالات التمريض  والادارة  مما  سوف يفتح  أفاقاً جديدة أمام هذه الكوادر المدربة من الأردنيين للعمل في ارجاء الوطن العربي المختلفة .

شكراَ لكل القائمين على هذا الصرح الطبي العظيم والعاملين فيه

شكراً للأميرة غيدا طلال، فأنت حقاً أميرة . 

lkamhawi@cessco.com.jo

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السياسة مركز الحسين للسرطان مرکز الحسین للسرطان التعامل مع هذا الصرح

إقرأ أيضاً:

ماذا عن العراق؟ .. الأمواج التركية تدفع الإيرانيين بعيدا عن سوريا

بغداد اليوم -  بغداد

في عالم السياسة المتقلب، حيث تتشكل التحالفات وتتغير موازين القوى بسرعة، تبرز تركيا كواحدة من أكثر الدول تأثيرًا في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالقرارات السياسية للبيت السني.

في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بدءًا من التغييرات الجذرية في سوريا، مرورًا بالعلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، ووصولًا إلى صعود نفوذ حركة الإخوان المسلمين، أصبحت أنقرة لاعبًا رئيسيًا في تشكيل التوجهات السياسية للقوى السنية.  

في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أكد الباحث السياسي عبد الله الحديدي أن التأثير التركي حاليًا هو الأكبر في قرارات البيت السني. 

وأوضح الحديدي أن التغييرات الجيوسياسية الأخيرة، خاصة في سوريا، والعلاقة الوثيقة بين أنقرة وواشنطن، ساهمت بشكل كبير في تعزيز هذا النفوذ. 

قال الحديدي: "البيت السني متأثر بأوضاع المنطقة والشرق الأوسط بالكامل، وتركيا أصبحت الآن صاحبة النفوذ الأكبر، خاصة بعد التغييرات التي حصلت في سوريا، والعلاقة القوية لأنقرة مع واشنطن".  

وأضاف أن تركيا استفادت من الفراغ الناتج عن تراجع أدوار أخرى، مثل إيران ودول الخليج، لتصبح القوة الأكثر تأثيرًا في صناعة القرارات السياسية للقوى السنية. وفقًا للحديدي، كانت هناك ثلاث دول رئيسية تؤثر في البيت السني سابقًا، وهي إيران وتركيا ودول الخليج، مع تركيز خاص على الإمارات العربية المتحدة. إلا أن الدور الإيراني تراجع بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بينما حافظت تركيا على حضورها القوي، مدعومة بصعود نفوذ حركة الإخوان المسلمين في المنطقة.  

وتشهد المنطقة تحولات كبيرة في موازين القوى، خاصة بعد التطورات في سوريا والعلاقات التركية الأمريكية. تركيا، التي تعتبر نفسها حامية للقضايا السنية، استفادت من هذه التحولات لتعزيز نفوذها، بينما تراجعت أدوار أخرى بسبب التوترات الإقليمية والخلافات السياسية. بعد سنوات من الحرب الأهلية في سوريا، استطاعت تركيا تعزيز وجودها في شمال سوريا، مما منحها نفوذًا كبيرًا في المنطقة. هذا الوجود العسكري والسياسي ساعد تركيا في التأثير على القوى السنية المحلية والإقليمية.  

العلاقات الوثيقة بين أنقرة وواشنطن لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز النفوذ التركي. الدعم الأمريكي لتركيا في عدة ملفات إقليمية، بما في ذلك ملف سوريا، ساعد في ترسيخ مكانة تركيا كقوة إقليمية رئيسية. بالإضافة إلى ذلك، حركة الإخوان المسلمين، التي تتمتع بعلاقات قوية مع تركيا، شهدت صعودًا في نفوذها في عدة دول عربية. هذا الصعود ساهم بشكل غير مباشر في تعزيز النفوذ التركي في المنطقة.  

كانت إيران لاعبًا رئيسيًا في التأثير على البيت السني، خاصة من خلال دعمها للقوى الشيعية في المنطقة. إلا أن التوترات الإقليمية والعقوبات الدولية أدت إلى تراجع الدور الإيراني، مما فتح المجال لتركيا لتعزيز نفوذها. دول الخليج، خاصة الإمارات العربية المتحدة، كانت ذات تأثير كبير في السابق. إلا أن الانقسامات الداخلية بين دول الخليج، بالإضافة إلى التوترات مع تركيا، أدت إلى تراجع دورها في التأثير على البيت السني.  

ومع استمرار تركيا في تعزيز نفوذها في المنطقة، يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الأخرى مع هذا الصعود التركي؟ من المتوقع أن تحاول إيران استعادة بعض نفوذها المفقود، خاصة في العراق وسوريا، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين أنقرة وطهران. قد تحاول دول الخليج، خاصة الإمارات والسعودية، إعادة توازن علاقاتها مع تركيا، إما من خلال تحالفات جديدة أو من خلال دعم قوى محلية لمواجهة النفوذ التركي. ستظل الولايات المتحدة لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، ودورها في دعم أو تقليل النفوذ التركي سيكون حاسمًا في تشكيل المستقبل السياسي للشرق الأوسط.  

يبدو أن تركيا قد نجحت في ترسيخ نفسها كقوة إقليمية رئيسية في التأثير على البيت السني، متجاوزة بذلك أدوارًا تاريخية لدول مثل إيران ودول الخليج. مع استمرار التطورات في المنطقة، يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الأخرى مع هذا الصعود التركي، وما هي الآثار المترتبة على هذا التحول في موازين القوى؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مرحلة جديدة من البرنامج الطبي التطوعي في جراحة القلب والقسطرة القلبية في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن
  • مركز الملك سلمان يدشّن المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح في محافظة عدن
  • ترامب بلا ضغوط انتخابية.. كيف سيتغير السياسة الأمريكية؟
  • اتفاقية تعاون بين «الإمارات للسرطان» ومعهد برجيل للأورام
  • توماس فريدمان: الانهيار العظيم لأميركا يمضي على قدم وساق
  • تحديات الموسم الرمضاني.. أحمد مكي "الغاوي تحدي درامي بعيدا عن رهان الكبير"
  • تحقيق إسرائيلي: هكذا لعبت السياسة دورا محوريا في كل مراحل التفاوض
  • العمايرة يعلق على انسحاب الأهلي: الحل سيكون بعيدا عن اللوائح
  • “أوقاف دبي” تتعاون مع “الجليلة” لبناء وقف خيري يدعم مرضى مستشفى حمدان بن راشد للسرطان
  • ماذا عن العراق؟ .. الأمواج التركية تدفع الإيرانيين بعيدا عن سوريا