سواليف:
2025-03-18@11:36:38 GMT

بعيداً عن السياسة : مركز الحسين للسرطان

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

بعيداً عن #السياسة : #مركز_الحسين_للسرطان

بقلم : د. #لبيب_قمحاوي

شاءت ارادة الله أن تتم إصابتي بورم سرطاني استدعى معالجتي وكان الخيار إما المعالجة داخل الأردن أو خارجه، ولكن نصيحة جميع أطبائي كانت في أولوية المعالجة في مركز الحسين للسرطان بإعتباره على مستوى دولى رفيع قل نظيره في المنطقة طبياً وادارياً، وهكذا كان .

مقالات ذات صلة العقل زينة 2024/02/19

مركز الحسين للسرطان هو انجاز طبي اردني بامتياز، وهو في الواقع دُرَّة الانجازات الوطنية الأردنية التي تستدعي الانحناء احتراماً وتقديراً لكل من أشرف على إنشائِهِ وادارتِهِ واستمراريتِه وتطويرِهِ من أفراد العائلة المالكة والأطباء والممرضين والاداريين وكل من تبرع وساهم في جهود إنشاء هذا المشروع العظيم  والحفاظ عليه . والحق يُقَال، بعيداً عن السياسة وتعقيداتها، أن مثل هذه المشاريع هي  ما  ُيَمِّيز الدوَلْ  ذات الأنظمة الملكية المستقرة والتي ُيشَكِّل العمل التطوعي فيها جزأً من  رؤية العائلة المالكة للأمور ولدورها الإجتماعي العام .

مركز الحسين للسرطان هو صرح طبي من طراز رفيع يُعطي نموذجاً على القدَرةِ على الانجاز  وعلى الكفاءة  والترفع عن كل  ما هو فاسد اجتماعياً،  حيث إنه يعامل جميع  مرضاه بنفس الاهتمام  والكفاءة  دون محاباة ممجوجة، مبتعداً عن كل الآفات الاجتماعية ومنها الواسطة والمحسوبية والانحناء أمام الألقاب والمناصب . الحميع  سواسية في المعاملة وفي العلاج  .

الجهاز التمريضي والاداري والفني يؤكد الاعتقاد القديم السائد بأن هذا الشعب الكريم يملك من القدرات ما يُؤَهَلِهُ  للقيام بأدق وأصعب المَهَام بكفاءة مشهودة كما يشهد مركز الحسين للسرطان على ذلك، وأن عدم قيامه بذلك انما يعكس بشكل أساسي غياب الفرصة والامكانات .

 أما الجهاز الطبي والذي يشكل العمود الفقري الطبي لهذا الصرح فهو عبارة عن قامات طبية شابَّة لا يملك المرء إلا إن ينحني احتراماً ِ لْعِلمِهاِ ونبوغها والتزامها المهني والأخلاقي ولطفها في التعامل مع المرضى مما يجعل المسار المهني الطبي في مركز الحسين للسرطان ممزوجاً بجرعة ملحوظة من التعامل الانساني اللطيف والذي يشكل في العادة جزأً هاماً من المسيرة العلاجية .

أسلوب العمل الطبي والاداري وأسلوب التعامل مع كم متزايد من الحالات المرضية يؤكد ويشير إلى قدرة القائمين على هذا المشروع الوطني العظيم على استيعاب التكنولوجيا الحديثة والادارة المتطورة وتطويعها، والعمل على أن تكون جزأً عضوياً حقيقياً  من مسار هذا الصرح  وليس اجراءاً تجميلياً  وواجهة  دعائية شكلية للبلد . وهذا المسار يشكل ضمانة على الاستمرار في النجاح ومواكبة التطور إلى الحد الذي يسمح بالنظر إلى هذا الصرح والتعامل معه باعتباره أيضاً مشروعاً مستقبلياً يحمل في ثناياه بذور التطور والقدرة على استعمال التكنولوجيا المتطورة ومواكبتها وهي بالطبع تزداد تعقيداً مع الوقت مما يستدعي مزيداً من الحرص على تعزيز إمكانات هذا الصرح  بشكل حقيقي ومستمر لتمكينه من القيام بما هو مناط  به .  وهذا الدور لمركز الحسين للسرطان  يشكل بالتالي البوتقة العملية لتدريب أجيال جديدة من الأردنيين على التعامل مع التكنولوجيا الجديدة في الطب العلاجي وفي مجالات التمريض  والادارة  مما  سوف يفتح  أفاقاً جديدة أمام هذه الكوادر المدربة من الأردنيين للعمل في ارجاء الوطن العربي المختلفة .

شكراَ لكل القائمين على هذا الصرح الطبي العظيم والعاملين فيه

شكراً للأميرة غيدا طلال، فأنت حقاً أميرة . 

lkamhawi@cessco.com.jo

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السياسة مركز الحسين للسرطان مرکز الحسین للسرطان التعامل مع هذا الصرح

إقرأ أيضاً:

سياسي كردي:أمريكا تعمل على جعل حزب طالباني بعيداً عن إيران وقريبا من حزب بارزاني

آخر تحديث: 17 مارس 2025 - 12:17 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- رأى الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، الاثنين، أن اللقاء الذي جمع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني برئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني لا ينفصل عن التطورات الإقليمية وصراع المحاور في المنطقة.وأوضح حسين، في حديث صحفي، أن “القوى الكردية تحافظ على قنوات تواصل مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، إلا أن محاولاتها للبقاء على الحياد بين إيران والولايات المتحدة قد لا تنجح”.وأضاف أن “الرسائل الواردة من واشنطن تشير إلى ضرورة توحيد الصف الكردي في المرحلة المقبلة، عبر دخول الانتخابات بقائمة موحدة والابتعاد عن المحور الإيراني، وهو ما يدفع الحزبين الرئيسيين إلى إصلاح علاقاتهما وتعزيز التقارب مع الإدارة الأمريكية، في محاولة لكسب دعم الرئيس دونالد ترامب”.ولطالما حاولت الأحزاب الكردية في كردستان الحفاظ على هامش من الاستقلالية في علاقاتها الخارجية، إلا أن التوازن بين الولايات المتحدة وإيران أصبح أكثر تعقيدا في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني، يميل تاريخيا نحو واشنطن وأنقرة، بينما يتمتع الاتحاد الوطني الكردستاني بعلاقات وثيقة مع طهران. لكن مع تراجع الدور الإيراني في العراق والمنطقة، وفقا لمراقبين، فقد باتت هناك ضغوط متزايدة على الاتحاد الوطني لمراجعة موقفه وتبني استراتيجية جديدة، تضمن له مساحة أوسع من التحرك السياسي بعيدًا عن المحور الإيراني.في هذا السياق، جاء اللقاء الأخير بين بافل طالباني ومسرور بارزاني، وسط إشارات أمريكية بضرورة تنسيق المواقف الكردية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه الإقليم.

مقالات مشابهة

  • علاج مبتكر للسرطان.. يحول الورم إلى لحم خنزير لمهاجمته بنسبة 90%
  • جمعية الإمارات للسرطان توزع المير على أسر المرضى
  • سياسي كردي:أمريكا تعمل على جعل حزب طالباني بعيداً عن إيران وقريبا من حزب بارزاني
  • إسناد غزة بعيداً عن الظواهر الصوتية
  • تنديد بقصف مركز للسرطان ومخازن أدوية في صعدة
  • أولياء أمور الطلاب الجدد بـ أكاديمية الشرطة: فخورون بهذا الصرح العريق
  • حريق دمشق العظيم.. لماذا حول تيمورلنك المدينة إلى رماد؟
  • سرد جديد لآلام العراقيين بعيدا عن المعالجة التقليدية في العشرين
  • على قناة الحياة.. بث مباشر لـ صلاة العشاء والتراويح من مسجد الإمام الحسين
  • زاهي حواس يكشف طريقة تنظيف جدران البهو العظيم بالهرم