الجوع ينهش أجساد سكان شمال غزة.. الأعلاف ملاذهم الأخير (فيديو)
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يعاني الفلسطينيون في شمال قطاع غزة، من شح كبير في المواد الغذائية الأساسية، لاسيما الدقيق، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك في ظل منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال شاحنات المساعدات إلى مناطق شمال غزة واقتصار عبورها إلى جنوب القطاع.
ومنذ اندلاع العدوان، عمدت قوات الاحتلال على دفع سكان شمال القطاع للنزوح نحو جنوبه، لاسيما مدينة رفح المحاذية لمصر، وسط مخاوف من نية إسرائيل تهجيرهم إلى شبه جزيرة سيناء.
كما منعت قوات الاحتلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من العمل في شمال غزة، واقتصرت خدماتها على جنوب القطاع منذ الأيام الأولى للعدوان.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فإن نحو 600 ألف مواطن في شمال غزة يتعرضون للموت نتيجة المجاعة وانتشار الأمراض والقصف الإسرائيلي، فيما حذرت الأمم المتحدة، في بيان سابق، من أن 2.2 مليون شخص في قطاع غزة، معرّضون لخطر المجاعة.
عشرات الفلسطينيين شاركوا في وقفة احتجاجية وسط مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة للمطالبة بإدخال المساعدات وعودة عمل #الأونروا. pic.twitter.com/E6l35qd1Av
— الخليج الجديد - ميديا (@NewKhalij) February 19, 2024اقرأ أيضاً
بطفلة قتيلة ومجاعة وشيكة.. كابوس إبادة غزة يخيم على واشنطن
ووفق "أونروا"، فإن المساعدات الإنسانية التي تدخل للقطاع بشكل عام "لا تلبّي 7% من احتياجات السكان من كافة المستلزمات الغذائية والإغاثية".
وشارك عشرات الفلسطينيين في وقفة احتجاجية وسط مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، للمطالبة بإدخال المساعدات وعودة عمل "أونروا".
وخلال الوقفة، قالت الفلسطينية فاطمة حسين: "لا يوجد لدينا طحين ولا دقيق ولا أرز ولا عدس ولا سيرج (زيت نباتي) ولا حليب أطفال ولا أي مقومات للحياة".
وأضافت حسين لمراسل "الخليج الجديد": "نعيش على نبتة الخبيزة وعلى القمح والشعير والذرة وطعام الحيوانات.
وتابعت: "أطفالنا يعانون من أمراض ونزلات معوية بسبب الأكلات الغريبة التي نتناولها".
وطالبت بعودة "أونروا" للعمل في شمال غزة وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
بعد 128 من حرب غزة.. إحصائيات صادمة للشهداء والدمار والمجاعة تنهش الشمال
بينما قال الشاب وسيم النجار، إن "العالم كله تآمر على شمال قطاع غزة ويريدون تهجيرنا منه، ولكن نقول لهم لن نهاجر".
وطالب النجار في حديث لمراسل "الخليج الجديد"، منظمة "أونروا" بالعودة إلى شمال غزة لتعمل بكل قوة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مؤكدا أن هذه المنطقة تعاني من انتشار الأوبئة والأمراض والجوع والبطالة.
وأضاف: "الاحتلال يمنع المواد الأساسية خاصة الطحين من الدخول وعندما تتوفر هذه المواد في السوق لا يستطيع المواطن شراءها لقلتها وارتفاع أسعارها".
بينما قال طفل مشارك في الوقفة: "متنا من الجوع نريد طعام نريد طحين نريد مساعدات".
وأضاف لمراسل "الخليج الجديد": "أصبحنا نأكل الشعير والذرة وأعلاف الحيوانات.. وين العالم عنا".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد نحو 29 ألف شهيد و29 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
مسؤول أممي: 2.2 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة في غزة
المصدر | خاص- الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جوع حرب غزة غزة إسرائيل مساعدات أطفال غزة الأعلاف الخلیج الجدید شمال غزة قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
غزة: 34 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، باستشهاد 34 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت عدة مناطق في القطاع منذ فجر اليوم.
وأفادت وزارة الصحة بغزة، بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 52365 شهيدا و117905 مصابين منذ 7 أكتوبر 2023.
أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا
أن المساعدات الإنسانية جاهزة للدخول إلى غزة وتنتظر إعادة فتح المعابر.
وذكرت أونروا في بيان أن الإمدادات الأساسية المخصصة للمحتاجين تفسد فيما يشتد الجوع في غزة.
وأشارت إلى أن لديها 3000 شاحنة من المساعدات بانتظار إدخالها إلى غزة وعلى "إسرائيل" رفع الحصار.
وفي وقت سابق؛ ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن غالبية سكان قطاع غزة من الأطفال والنساء والمدنيين، ويواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة لا يمكن وصفها.
وأوضحت الوكالة في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أن العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا يمكن تبريره تحت أي ظرف، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وتدير "أونروا" حاليًا 115 مركزًا للإيواء موزعة في أنحاء غزة، تأوي فيها أكثر من 90 ألف نازح.
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني المتفاقم يزداد سوءًا بسبب القصف المستمر والحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 420 ألف شخص اضطروا للنزوح مجددًا منذ أن استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على غزة في 18 مارس الماضي.