الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية تطور "حزاما كيميائيا خاصا" ضد قواتنا وتستورد الترياق بكميات كبيرة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي للقوات المسلحة الروسية الفريق إيغور كيريلوف إن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم الأسلحة الكيميائية لأغراض إرهابية.
جاء ذلك في الإحاطة التي قدمها كيريلوف، اليوم الاثنين، حيث تابع أن الأسلحة الكيميائية تم استخدامها من قبل القوات الأوكرانية ضد رئيس إدارة منطقة خيرسون فلاديمير سالدو، الذي دخل إلى المستشفى بعد ظهور علامات التسمم عليه، وأظهرت التحاليل وجود مادة الريسين المدرجة في الجدول الأول من اتفاقية الأسلحة الكيميائية، كذلك أصيب رئيس إدارة جمهورية لوغانسك الشعبية ليونيد باسيشنيك بتسمم شديد بالمركبات الفينولية، إلى جانب حالات أخرى لتسميم مسؤولين رفيعي المستوى، لا تزال التحقيقات جارية بشأنها.
ووفقا للمعلومات المتاحة، حسب كيريلوف، فإن نظام كييف يعمل، بمساعدة الرعاة الغربيين، على تطوير تكتيكات قتالية جديدة باستخدام "حزام كيميائي خاص"، ينطوي على تفجير حاويات تحتوي على حمض الهيدروسيانيك والأمونيا أثناء تقدم القوات الروسية.
وفي الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر 2023، تم تسليم هذه المواد الكيميائية إلى مناطق مدينتي كراماتورسك وكوبيانسك، والتي من المخطط وضعها على طول الطرق السريعة عند تقاطعات النقل الرئيسية.
ومن المتوقع أن تؤدي مثل هذه التكتيكات إلى تعقيد نشاط العمليات الهجومية للقوات المسلحة الروسية بشكل كبير وستوفر لكييف وقتا إضافيا لإعداد الخطوط الدفاعية في مناطق زابوروجيه وخاركوف وسومي.
وأشار كيريلوف إلى أن خطط استخدام المواد السامة على نطاق واسع يتضح من طلبات أوكرانيا لتزويدها بالترياق والأقنعة الواقية من الغازات وغيرها من معدات الحماية الشخصية، حيث طالبت البعثة الأوكرانية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي من المقر العسكري للاتحاد بتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بمجموعات أدوات الحماية من الأسلحة والأقنعة الواقية من الغازات في عام 2023 بواقع 283 ألف قطعة لكل منها، و500 ألف من كل منتج من القفازات الواقية والأكياس المضادة للمواد الكيميائية، وكذلك 150 ألف مجموعة من الترياقات، و20 الف اختبار للكشف السريع عن عوامل الحرب الكيميائية.
ومن الواضح أن الكميات التي تطلبها أوكرانيا مبالغ فيها بالنسبة لدولة "لا تمتلك أسلحة كيميائية"!
وأشار كيريلوف إلى أن التحقيق في جميع هذه الحوادث تم وفقا لمتطلبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدام المختبرات الميدانية والثابتة، ما جعل من الممكن تحديد نوع المركب الكيميائي وبلد المنشأ بشكل موثوق، كما تم إجراء تحليل متعمق للعينات في مختبر التحليل الكيميائي رقم 27 التابع للمركز العلمي لقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي المعتمد من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والحائز على أعلى مؤشرات التأهيل على مدار الخمسة وعشرين سنة الماضية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وزارة الدفاع الروسية الأسلحة الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع: القوات المسلحة اليمنية جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ
الثورة نت/..
أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن القوات المسلحة وقوتها الصاروخية وطيرانها المسير وقوتها البحرية في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد العسكري للانطلاق بالمهام السيادية والوطنية والعربية والإسلامية.
وأوضح اللواء العاطفي أن جاهزية واستعداد القوات المسلحة اليمنية يأتي إسنادًا للأشقاء في غزة وتنفيذ الحصار البحري على سفن الكيان المؤقت في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والتنفيذ المتكامل والمتواصل والقوي لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتأديب الصهاينة الذين ما يزالون يصرون على حصار غزة وتجويع أطفالها ونسائها وشيوخها.
وقال “إن القوات المسلحة بكافة مستوياتها القيادية والقتالية والتسليحية قد اتخذت كافة الإجراءات والتدابير العسكرية المناسبة لإنجاز هذه المهمة المصيرية وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للكيان الصهيوني برفع حصاره عن غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها”.
وأشار إلى أن المستويات الاستخبارية وطنيًا وإقليميًا ودوليًا تحركت وتقصت الحركة الملاحية للسفن الصهيونية وحددت قواعد بيانات دقيقة للأهداف الصهيونية المرصودة في مجال العمليات القادمة للتعامل معها بما تفرضه متطلبات المعركة البحرية الشاملة والفاعلة والمؤثرة وإجبار الكيان الصهيوني ومن يسانده إلى الرضوخ للقوانين والاتفاقيات الدولية بما في ذلك اتفاقيات الهدنة التي وقعها الكيان بضمانة الوسطاء وبدأ ينقض العهود والمواثيق والاتفاقيات ويخل بها ويتحايل عليها.
وأضاف “سبق لليمن أن وجه تحذيراته المعلنة بأنه لن يكون مضطراً للصمت حيال تمادي العدوان الصهيوني في بطشه وتجويعه وحصاره الجائر لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة وأنه سيقابل الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم وإن عدتم عدنا”.
ووجه وزير الدفاع تحذيراته لكل من يُساند الكيان الصهيوني أو من يُبادر إلى توفير حماية بحرية للملاحة الصهيونية .. وقال “إن الإرادة القتالية في القوات المسلحة اليمنية في أعلى مستوياتها وأن القدرات اللوجستية العسكرية والتكتيكية المتوفرة كافية لإدارة معارك بحرية طويلة الأمد وبأساليب جديدة ستصيب الأعداء بالذهول”.
ولفت إلى أن اليمن رغم تمسكه بالسلم واحترامه للأعراف الدولية، لن يقف موقف المشاهد عن بُعد للمذابح والمجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين والتي تفاقمها سياسة التجويع والإبادة الجماعية بالحصار الخانق وتجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية والسماوية.
وبين الوزير العاطفي أن قرار اليمن كان محدداً بمنع السفن الصهيونية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي دون غيرها .. مشيرًا إلى أن القرار اليمني الصريح لم يُهدد الملاحة البحرية الدولية في منطقة العمليات.
وأفاد بأن قوى العدوان الأمريكي عمدت إلى شن عدوانها وغاراتها العمياء على اليمن مستهدفة الأحياء السكنية والأعيان المدنية، لتؤكد للعالم أجمع مدى مساندتها ودعمها وانحيازها ووقوفها الى جانب الكيان الصهيوني الذي يُمارس سياسة التجويع ضد المدنيين العزل في غزة، مستخدمًا الحصار كسلاح لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية التي انتهجها طيلة 15 شهرًا بمشاركة أمريكية وبدعم سياسي وعسكري شامل من واشنطن.
وتابع “أن اليمن لن يكل أو يمل عن إسناد غزة والحصار لسفن الكيان الصهيوني وأنه لا مفر من المواجهة في نطاق العمليات المعلنة مع أعداء الأمة والإسلام والإنسانية ولا تراجع عن المواقف المبدئية والثابتة وسيظل اليمن بقيادته الحكيمة وإرادته الصلبة سداً يمانياً قوياً منيعاً حتى يتم إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته التي تفاقمت بسبب حصاره المتوحش والصمت العربي والدولي المخزي”.
وأكد اللواء العاطفي، “أن المعركة البحرية اليوم باستهداف حركة الملاحة الصهيونية بعد تعنته وانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإصراره على محاصرة أهالي غزة وانتهاء المهلة التي منحها السيد القائد وإعلان القوات المسلحة اليمنية ببدء سريان الحصار البحري لسفن الكيان الزائل، ليس كما قبلها سواءً من حيث قوة الصواريخ ودقتها وقدرتها التدميرية الأوسع والطيران المسير ذات المدى البعيد والمحلق لساعات طويلة أو من خلال الزوارق والغواصات المسيرة ذات التطور التكنولوجي العالي وغيرها من المفاجآت غير السارة للأعداء والأيام بيننا”.
وجدّد تأكيده على أن العدو الصهيوني إذا لم يرضخ ويرفع حصاره على أبناء غزة، فإن القوات المسلحة جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ.
واختتم وزير الدفاع تصريحه بالقول “نعدهم وعد الصادقين أن كل منطقة حساسة وكل منشأة استراتيجية وكل هدف نوعي لن يكون بعيداً عن أيدينا وعن أعيننا فلقد أعددنا لكل هدف عدته وهيأنا الإمكانات المطلوبة للقيام بما خططنا له وننوي تنفيذه إن استمر العدوان وتواصل الحصار”.