كريستوفر نولان يكشف عن نوع الأفلام التي يريد إخراجها مستقبلًا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كشف المخرج الكبير كريستوفر نولان عن نوع الأعمال السينمائية التي يتطلع للعمل عليها في قادم السنوات بعد نجاح Oppenheimer.
ووفق ديلي ميل، قال نولان في تصريحات جديدة، أنه يتطلع الآن للعمل على اخراج فيلم رعب، إذ أنه لم يسبق له خوض تجربة العمل على إخراج فيلم رعب من قبل.
أعرب المخرج الكبير كريستوفر نولان عن إعجابه بالمسلسل الجديد The Curse مشيدًا بفريق العمل، وأنه عمل لم يرى مثيل له على شاشة التليفزيون من قبل.
ووفق ديد لاين، جاءت تصريحات نولان خلال حضوره لعرض خاص للمسلسل الجديد، بحضور صناعه.
تكريم جديد
يأتي ذلك بعد تكريم جديد حصل عليه المخرج الكبير كريستوفر نولان، من جهة بارزة في مجال السينما في فرنسا، بعد حصده جائزة جولدن جلوب.
ووفق ديد لاين، الجائزة التي سيحصل عليها نولان، هي جائزة شرفية يطلق ليها اسم Honorary César أو جائزة قيصر الشرفية.
وأثنى المخرج الكبير كريستوفر نولان على ما للمخرج زاك شنايدر من تأثير كبير على عالم صناعة افلام القصص المصورة، وافلام الخيال العلمي.
ووفق ديد لاين، تحدث نولان في حوار جديد عن رأيه في شنايدر، مؤكدًا أنه يرى للمخرج الذي ابتكر عالم dc، دورًا هامًا في اثراء أفلام القصص المصورة.
شعور بالنجاح
وخلال حديث جديد له لوسائل الاعلام الغربية، عبر المخرج الكبير كريستوفر نولان عن اعتزازه بفيلم Oppenheimer، بوصفه أنه أنجح الأعمال السينمائية التي صنعها في تاريخه.
ووفق ديد لاين، كان قد حصل نولان على ترشح كأفضل مخرج لفيلم درامي من جوائز جولدن جلوب هذا العام، مع ترشحه الفيلم ونجمه كيليان مورفي أيضًا لجوائز جولدن جلوب.
وتقرر منح المخرج الكبير كريستوفر نولان الزمالة الشرفية BFI Fellowship، والتي تعتبر أعلى وسام يتم منحه من قبل المؤسسة البريطانية BFI.
كريستوفر نولانالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كريستوفر نولان هوليوود ووفق دید لاین
إقرأ أيضاً:
« كان زمان »
في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، أي خلال مرحلة الدراسة الجامعية، كنا كأصدقاء جمَعَنا تخصص الصحافة والإعلام، شغوفين بارتياد دُور السينما ومتابعة الجديد الذي يخرج عن «هوليوود» خاصة، مدفوعين بالرغبة في معرفة المزيد عن هذا العالم الذي أحببناه من خلال مساقات التخصص المتتالية.
مساقات محدودة تُعنى بالفنون الأساسية التي يرتكز عليها العمل السينمائي ككتابة السيناريو والتصوير والإخراج وما يتعلق بالموسيقى التصويرية كانت تدفعنا نحو قاعات السينما من أجل المتعة ولكون المكوث داخل هذه القاعات يتيح للمشاهد خاصية «التقمص الوجداني» للأحداث - كما تعلمنا - بسبب كِبر حجم الصورة وفاعلية المؤثرات الصوتية وحالة الإظلام التي ترافق العرض.
وبرغم المسافة التي كانت تفصل «الخوض» حيث السكن الجامعي عن مواقع دُور السينما في «روي» والحي التجاري وهشاشة الوضع المادي لنا كطلبة نتحصل على مبلغ «٤٠» ريالًا كمكافأة شهرية وحداثة دخولنا أجواء المدينة الصاخبة إلا أن متابعة الإنتاج السينمائي في صالتي «النصر» و«النجوم» كان من بين أهم الأعمال التي تتضمنها أجندة الأسبوع وما ساعد على ذلك أن قيمة التذكرة لا تتجاوز «٥٠٠» إلى «٨٠٠» بيسة.
يوم واحد في الأسبوع تأخذنا سيارتنا «الكورونا» المتهالكة إلى وسط «الحي التجاري» أو عمق «روي» وسِككها لحضور أي فيلم أجنبي معروض ـ غير قادم من القارة الآسيوية ـ فلم نكن نميل حينها لمشاهدة الأفلام الهندية غير الواقعية التي كانت تسيطر على المعروض في قاعات السينما المحدودة.
الأفلام الواقعية الناطقة بالإنجليزية هي عادة ما كنا نبحث عنه رغم عدم درايتنا بالبلد الذي أتت منه أو أسماء النجوم المرموقين خلال تلك المرحلة.. لا معلومات كافية لدينا حول الأفلام التي كانت تُحقق العوائد المالية الأعلى في شبابيك التذاكر أو تلك التي تفوز بجوائز في مسابقات ومهرجانات الأفلام السينمائية العالمية.
خلال السنوات اللاحقة بدت رؤيتنا لما يُقدم من أعمال أكثر نضجًا بسبب متابعة ما تكتبه الصحافة عن الأفلام الجديدة خاصة التي تحقق جوائز عالمية لنتعرف بعدها على أسماء النجوم الذين سنتعقب أعمالهم مستقبلًا من أمثال «نيكولاس كيج» و«توم هانكس» و«أنتوني هوبكنز» و«أنجيلا جولي» و«جوني ديب» و«كيت وينسلت» وغيرهم.. ثم بدأنا الاقتراب من المسابقات والمهرجات الكبرى التي تنظَم سنويًا لتكريم الأعمال المميزة كمسابقة «الأوسكار» ومهرجانات «كان» الذي تحتضنه فرنسا ومهرجان «البندقية» الذي يقام في إيطاليا أو مهرجان «برلين» الذي ينظم في ألمانيا.
لقد اتسمت أفلام التسعينيات بالتنوع والعُمق ففي الوقت الذي كانت فيه أفلام الخيال العلمي والحركة والغموض والرعب والإثارة تحظى بمتابعة لافتة من قبل الجمهور كان الفيلم الاجتماعي الواقعي والإنساني حاضرًا كذلك على عكس ما هو حاصل في الوقت الراهن حيث تسيطر أفلام العنف والرعب والحركة على النسبة الأعلى من الإنتاج العالمي.
أفرزت تلك الفترة ممثلين ومخرجين من العيار الثقيل وأفلاما ستعيش طويلا.. من بين ما أتذكره أفلام «صمت الحملان» لجودي فوستر وأنتوني هوبكنز وسلسلة «ذا ماتريكس» لكيانو ريفز وجيسيكا هنويك و«تايتنيك» لليوناردو دي كابيريو وفيلم «قلب شجاع» لميل جيبسون وأفلام «المريض الإنجليزي» و«عقل جميل» و«إنقاذ الجندي رايان» التي فاز معظمها بجوائز أوسكار .
هذه النوعية من الأفلام لم تكن لتترك لنا حينها خيار الذهاب أو الامتناع عن مشاهدتها في قاعات السينما بـ«روي» .. كُنا عقب انتهاء الفيلم نجلس على الكراسي الخشبية المُثبتة على طول الشارع الداخلي في «روي» وقد سكت ضجيجه آخر الليل نُحلل بعفوية ما شاهدنا.. هذا «كان زمان».
النقطة الأخيرة..
في زمن سطوة منصات العرض الإلكترونية وجنوح الإنتاج السينمائي نحو الربحية.. في ظل الارتفاع المجنون للأسعار.. بسبب ضبابية الرسالة التي تقدمها السينما.. تقترب صالات العرض من الإغلاق واحتضار متعة المشاهدة الحية داخل القاعات المُغلقة.
عُمر العبري كاتب عُماني