الفنار: علماء ليبيا يبحثون عن دعم حكومي ليعالج البحث العلمي مشاكل المجتمع
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
ليبيا- تناول تقرير ميداني نشرته مؤسسة “الفنار” الدولية للإعلام التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها معاناة أكاديميي ليبيا بسبب ظروف البلاد العصيبة.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن الصراعات وتداعياتها والانقسام السياسي الحاد وغياب التمويل اللازم للبحث العلمي عوامل لم تحل دون مكافحة الأكاديميين الليبيين لاستكمال أبحاثهم العلمية رغبة منهم بمواصلة مسارهم البحثي.
ووفقا للتقرير يندفع هؤلاء في سعيهم لحل المشكلات المجتمعية الحائلة دون تحقيقهم أهدافهم لحوافز شخصية ومهنية ولإلزامية ذلك لنيل الترقيات العلمية ناقلا عن مدير إدارة البحث العلمي والاستشارات بجامعة سبها جمال أبو بكر وجهة نظره بشأن الكثير من المعوقات.
جمال ابو بكروقال أبو بكر:”ليس من المعتاد العثور على تمويل للأبحاث العلمية من قبل الحكومات أو الشركات الخاصة فالعلماء يحاولون إقناع المسؤولين الحكوميين بفائدة دعمها للمجتمعات إلا أنها تبقى حبيسة أدراج أقسام الجامعات والمراكز البحثية”.
وأضاف أبو بكر قائلا:”الأبحاث العلمية باتت فقط لتزويد العلماء بالمعرفة حول مواضيعهم ولا يتم استخدامها لخدمة المجتمع وهذه ليست بالمشكلة الحديثة وإذا ما تمكنا من إقناع الناس بأهمية البحث العلمي في حل مشاكلهم فقد تكون خطوة أولى باتجاه الحل”.
وتابع أبو بكر بالقول:”يجب أن تعلن عن أولوياتك البحثية حتى لا تستهلك الموارد المحدودة في شيء لا يخدم المجتمع فهذه هي الخطوة الأولى حتى تتمكن المجتمعات من إدراك أهمية البحث العلمي بالنسبة لها بوضوحٍ شديد”.
ووفقا للتقرير تم تجاهل بحث علمي أنتجه عالم الهيدرولوجيا عبد الونيس عاشور الأستاذ بجامعة عمر المختار بمدينة البيضاء في نوفمبر من العام 2022 وتم نشره بمجلة جامعة سبها للعلوم الصرفة والتطبيقية بشأن سدي حوض مدينة درنة وحاجتها إلى صيانة دورية.
وتابع التقرير أن السدين إنهارا بعد 10 أشهر ودمرا المدينة وراح ضحيتهما عشرات الآلاف بين مفقودين ومصابين وقتلى فضلا عن الأضرار الجسيمة اللاحقة بالبنية التحتية والبيئة فيما واصل أبو بكر عرض رؤيته بشأن البحث العلمي.
وقال أبو بكر:”متفائل بشأن مستقبل البحث العلمي في بلادي فجامعتي في مدينة سبها يمكن أن توفر الحل لمشكلة بيئية كبرى تتمثل في تسرب مياه الصرف الصحي إلى الطبقات الجوفية ما تسبب في تلوث كبير قادنا لتحليل عينات من 12 بئرا لإثبات تلوثها بالمعادن الثقيلة والبكتيريا”.
وأضاف أبو بكر قائلا:”هناك مشكلة في مياه الصرف الصحي إذ تتزايد حالات الإصابة بالكثير من الأمراض في المدينة التي باتت تنعم بالأمن والأمان بعد فترة انفلات أمني عصيبة وكشفنا للسلطات المحلية خطورة هذه المياه وبدأت في الاستجابة ولكن شيئا لم يحدث بعد ذلك”.
وتابع أبو بكر بالقول:”كان ذلك قبل 8 أشهر ولكننا لن نرى أي تحسن حتى نتمكن من جعل عامة الناس وصناع القرار الحكوميين يقفون إلى جانبنا بإثبات قدرتنا على إنجاز عمل أفضل ومغ ذلك أنا متفائل بأنهم سوف يستمعون إلينا”.
وقال أبو بكر مختتما وجهة نظره:”سيستمعون إلينا عندما يرون إمكانيات العلم وقدرتنا على تقديم حل فالجميع يريدون حلولا وأعتقد أنه يمكننا إشراك جامعة سبها في حل مشكلة مياه الصرف الصحي المتفاقمة في المدينة”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البحث العلمی أبو بکر
إقرأ أيضاً:
اختيار 41 عضو هيئة تدريس بجامعة القاهرة ضمن تشكيل المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن دكتور محمد سامى عبدالصادق رئيس الجامعة انه تم اختيار 41 عضوا من أعضاء هيئة التدريس بكليات جامعة القاهرة، ضمن التشكيل الجديد للمجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عن الفترة 2025-2028 .
وقال دكتور محمد سامي عبدالصادق إن هذا الاختيار يمثل خطوة تعكس المكانة الرائدة لجامعة القاهرة في دعم البحث العلمي وتطوير السياسات الأكاديمية فى مصر، كما يبرهن على ثقة المؤسسات البحثية في كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، مما يعكس دورهم الريادي في مختلف التخصصات العلمية.
وأضاف رئيس الجامعة أن هذا التشكيل يمثل دليلا على ريادة جامعة القاهرة، وقوة تأثيرها فى مجال البحث العلمى، والتطوير التكنولوجى، حيث ستساهم الجامعة من خلال اعضائها فى وضع استراتيجية بحثية مبتكرة، تخدم المجتمع المصرى، وتعزز مكانة مصر على الخريطة العلمية الدولية.
وكشفت إحصائيات الأعضاء الذين تم اختيارهم ان عدد السيدات المختارات 18 أستاذة بنسبة،44%، في حين بلغ عدد الرجال 23 أستاذا، بنسبة56%.
ويكشف هذا التمثيل النسائي البارز عن التطور الكبير في دور المرأة الأكاديمية والعلمية في مصر، حيث تلعب الباحثات دورًا مؤثرًا في مختلف المجالات، مما يعكس التزام جامعة القاهرة أساسا بدعم الكفاءات، دون النظر إلى النوع. وشمل الاختيار ما يلي:
كلية العلوم 8 أعضاء بنسبة 19.5%،
وكلية الطب 6 أعضاءبنسبة 14.6%،
وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية 5 أعضاء بنسبة 12.2%،
وكلية الهندسة 5 أعضاءبنسبة 12.2%،
وكلية التجارة 4 أعضاء بنسبة 9.8%،
وكلية الزراعة 3 أعضاءبنسبة 7.3%،
وكلية الآداب 3 أعضاءبنسبة 7.3%،
وكلية التخطيط العمراني عضوان بنسبة 4.9%، بينما تم اختيار عضو واحد بنسبة 2.4% فى كل كلية من كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي ، والنانو تكنولوجي
وطب الفم والأسنان، وكلية الدراسات العليا للبحوث والإحصاء، والمعهد القومي للأورام.