ليبيا- تناول تقرير ميداني نشرته مؤسسة “الفنار” الدولية للإعلام التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها معاناة أكاديميي ليبيا بسبب ظروف البلاد العصيبة.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن الصراعات وتداعياتها والانقسام السياسي الحاد وغياب التمويل اللازم للبحث العلمي عوامل لم تحل دون مكافحة الأكاديميين الليبيين لاستكمال أبحاثهم العلمية رغبة منهم بمواصلة مسارهم البحثي.

ووفقا للتقرير يندفع هؤلاء في سعيهم لحل المشكلات المجتمعية الحائلة دون تحقيقهم أهدافهم لحوافز شخصية ومهنية ولإلزامية ذلك لنيل الترقيات العلمية ناقلا عن مدير إدارة البحث العلمي والاستشارات بجامعة سبها جمال أبو بكر وجهة نظره بشأن الكثير من المعوقات.

جمال ابو بكر

وقال أبو بكر:”ليس من المعتاد العثور على تمويل للأبحاث العلمية من قبل الحكومات أو الشركات الخاصة فالعلماء يحاولون إقناع المسؤولين الحكوميين بفائدة دعمها للمجتمعات إلا أنها تبقى حبيسة أدراج أقسام الجامعات والمراكز البحثية”.

وأضاف أبو بكر قائلا:”الأبحاث العلمية باتت فقط لتزويد العلماء بالمعرفة حول مواضيعهم ولا يتم استخدامها لخدمة المجتمع وهذه ليست بالمشكلة الحديثة وإذا ما تمكنا من إقناع الناس بأهمية البحث العلمي في حل مشاكلهم فقد تكون خطوة أولى باتجاه الحل”.

وتابع أبو بكر بالقول:”يجب أن تعلن عن أولوياتك البحثية حتى لا تستهلك الموارد المحدودة في شيء لا يخدم المجتمع فهذه هي الخطوة الأولى حتى تتمكن المجتمعات من إدراك أهمية البحث العلمي بالنسبة لها بوضوحٍ شديد”.

ووفقا للتقرير تم تجاهل بحث علمي أنتجه عالم الهيدرولوجيا عبد الونيس  عاشور الأستاذ بجامعة عمر المختار بمدينة البيضاء في نوفمبر من العام 2022 وتم نشره بمجلة جامعة سبها للعلوم الصرفة والتطبيقية بشأن سدي حوض مدينة درنة وحاجتها إلى صيانة دورية.

وتابع التقرير أن السدين إنهارا بعد 10 أشهر ودمرا المدينة وراح ضحيتهما عشرات الآلاف بين مفقودين ومصابين وقتلى فضلا عن الأضرار الجسيمة اللاحقة بالبنية التحتية والبيئة فيما واصل أبو بكر عرض رؤيته بشأن البحث العلمي.

وقال أبو بكر:”متفائل بشأن مستقبل البحث العلمي في بلادي فجامعتي في مدينة سبها يمكن أن توفر الحل لمشكلة بيئية كبرى تتمثل في تسرب مياه الصرف الصحي إلى الطبقات الجوفية ما تسبب في تلوث كبير قادنا لتحليل عينات من 12 بئرا لإثبات تلوثها بالمعادن الثقيلة والبكتيريا”.

وأضاف أبو بكر قائلا:”هناك مشكلة في مياه الصرف الصحي إذ تتزايد حالات الإصابة بالكثير من الأمراض في المدينة التي باتت تنعم بالأمن والأمان بعد فترة انفلات أمني عصيبة وكشفنا للسلطات المحلية خطورة هذه المياه وبدأت في الاستجابة ولكن شيئا لم يحدث بعد ذلك”.

وتابع أبو بكر بالقول:”كان ذلك قبل 8 أشهر ولكننا لن نرى أي تحسن حتى نتمكن من جعل عامة الناس وصناع القرار الحكوميين يقفون إلى جانبنا بإثبات قدرتنا على إنجاز عمل أفضل ومغ ذلك أنا متفائل بأنهم سوف يستمعون إلينا”.

وقال أبو بكر مختتما وجهة نظره:”سيستمعون إلينا عندما يرون إمكانيات العلم وقدرتنا على تقديم حل فالجميع يريدون حلولا وأعتقد أنه يمكننا إشراك جامعة سبها في حل مشكلة مياه الصرف الصحي المتفاقمة في المدينة”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البحث العلمی أبو بکر

إقرأ أيضاً:

خبراء التعليم العالي يبحثون دعم جاهزية الطلبة لسوق العمل

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 17 نشاطاً اقتصادياً رئيسياً تتوزع عليها العمالة بالقطاع الخاص «الداخلية» و«التعليم العالي» تستعرضان مبادراتهما في «واجهة التعليم»

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين وكليات التقنية العليا، جلسة حوارية بعنوان «تبادل أفضل الممارسات بين مؤسسات التعليم العالي». وركزت الجلسة على سبل دعم جاهزية الطلبة لسوق العمل، بما ينسجم مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز التكامل بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات التوظيف. 
أقيمت الجلسة في كليات التقنية العليا - مبنى بني ياس، أبوظبي، وحضرها ممثلون عن جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد.
وأكد محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تكامل جهود مؤسسات التعليم العالي من أجل بناء منظومة تعليمية متقدمة قادر على مواكبة التغيرات المتواصلة في متطلبات سوق العمل. وأضاف أن هذه الجلسة مثلت منصة مهمة لتبادل المعارف والخبرات بين الجامعات الاتحادية وتطوير نماذج مرنة تدعم الجاهزية المهنية للطلبة.
وأشاد الدكتور المعلا بنجاح كليات التقنية العليا في تصميم مسارات مهنية تطبيقية تربط بشكل فعّال بين المسيرة الأكاديمية وبين الفرص المهنية، ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيراً إلى حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تعزيز الشراكات مع سوق العمل، من خلال تطوير برامج التدريب، وترسيخ أفضل الممارسات، بما يقدم للطلبة تجارب تعليمية ناجحة ومثمرة.
ومن جانبه، قال خليل الخوري، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لعمليات سوق العمل والتوطين: «يشكل التعاون بين وزارة الموارد البشرية والتوطين ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمؤسسات التعليمية في الدولة، ركيزة أساسية في تعزيز تنافسية المواطنين وتجهيزهم لسوق العمل، وتطوير مهاراتهم، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الاقتصادية الطموحة لدولة الإمارات، بما يعزز ريادتها في المجالات كافة، ويدعم أهداف استراتيجية التوطين المستدامة في الدولة». 
وأوضح: «إن المبادرة تعد واحدة من جملة من المبادرات التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في الدولة، ومواءمةً مع استراتيجيات وزارة الموارد البشرية والتوطين، وتهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الممارسات والمبادرات الرامية إلى تجهيز الخريجين لدخول سوق العمل بكفاءة. ويأتي ذلك من خلال تعزيز برامج التدريب المهني والعملي للطلبة، وإطلاق التخصصات التي تواكب المتطلبات العصرية لسوق العمل، وخصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، وما يفرضه من تحولات جذرية في مفاهيم سوق العمل والاقتصاد إجمالاً، إضافة للتوجه المستدام للتحول المناخي، والاقتصاد الأخضر والاقتصاد المعرفي، والتي تعتبر تغيرات جديدة متسارعة في سوق عمل تعاني ندرة الكوادر المجهزة، والمتخصصة على المستوى العالمي».
وعبر الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، عن سعادته بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ضمن هذه الجلسة التي هدفت إلى دعم التعاون بين مؤسسات التعليم العالي الاتحادية، من خلال تسليط الضوء على أفضل الممارسات والنماذج التعليمية.

مقالات مشابهة

  • مدير إدارة شؤون الجامعات يبحث مع رئيس جامعة بنغازي دعم البحث العلمي والعملية التعليمية
  • خبراء التعليم العالي يبحثون دعم جاهزية الطلبة لسوق العمل
  • البيت الأبيض يكذب التقارير بشأن البحث عن بديل لوزير الدفاع الأمريكي
  • علماء المسلمين يحذر من تحريف فتواه بشأن الجهاد في فلسطين
  • رئاسة الجمهورية: رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يجتمع مع معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد مروان الحلبي، وعدد من مسؤولي الوزارة، لعرض خطط الوزارة، والتحديات وسبل التغلب عليها، ووضع خطوات عملية للارتقاء بمستوى الجامعات وتطوير البحث العلمي
  • المساحة الجيولوجية: إتاحة 150 كهفًا في المملكة لـ “البحث العلمي”
  • إتاحة 150 كهفًا في المملكة لـ البحث العلمي
  • البطريرك يحتفل بقداس منتصف ليل عيد القيامة ورتبة السلام في كنيسة مار بهنام وسارة – الفنار، لبنان
  • بدء أعمال المؤتمر العلمي الـ36 لمناقشة أبحاث التخرج بكلية الطب جامعة صنعاء
  • اللافي: الإجماع الدولي بمجلس الأمن بشأن ليبيا جيد ومطلوب