شرع المغرب في تتبع أنشطة عمالقة الخدمات على الإنترنت وتقييم رواجهم لدى زبنائهم المغاربة وفرض ضرائب عليها، ابتداء من السنة الجارية، بعد إدخال مقتضيات جديدة بقانون المالية 2024.

وهكذا أصبحت الخدمات المقدمة من قبل فاعلين دوليين في قطاع الخدمات عن بعد، من قبيل “نيتفلكس” و”أمازون” وشركات ألعاب الفيديو وغيرها، خاضعة للضريبة على القيمة المضافة.

ونص قانون المالية 2024 على مراجعة قواعد إقليمية الضريبة على القيمة المضافة، بهدف تضريب هذه الخدمات بناء على مقر سكن مستهلكيها وفق المعايير المعمول بها دوليا، ومقتضى آخر مقدمي هذه الخدمات عن بعد غير المقيمين بالتسجيل في المنصة الإلكترونية التي أحدثت لهذا الغرض والحصول على تعريف ضريبي، كما يتعين عليهم، قبل انصرام كل شهر، الإدلاء عبر المنصة بالإقرار رقم المعاملات المحقق في المغرب، وأن يدفعوا الضريبة المستحقة عليهم دون الحق في الخصم.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

صادرات الزراعة الروسية إلى المغرب تتضاعف ثلاث مرات خلال 2024

سجلت الواردات المغربية من المنتجات الروسية خلال سنة 2024 ارتفاعا يناهز ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2023، بإجمالي 280 مليون دولار أمريكي.
وأشار المركز الفيدرالي الروسي لتنمية الصادرات الزراعية « أغروإكسبورت »، إلى أن وزارة الزراعة في البلاد صدرت منتجات زراعية بقيمة نحو 280 مليون دولار أمريكي إلى المغرب خلال عام 2024، وهو ما يساوي ثلاثة أضعاف الرقم المسجل في عام 2023″.
ونقلت وكالة « سبوتنيك » عن المركز بأنه اعتمد على واردات القمح الروسي إلى المغرب، التي ارتفعت “قيمتها 3,4 أضعاف على أساس سنوي »، منوها بأن « المصدرين الروس قاموا بشحن أكثر من مليون طن من القمح، إلى المغرب في سنة 2024 ».
وأضاف المركز: « بفضل الأسعار الأكثر تنافسية والجودة العالية (للقمح الروسي)، أصبحت روسيا المورد الرئيسي الأول للقمح إلى المغرب، متجاوزة بذلك فرنسا التي كانت لسنوات عديدة أكبر مورد لهذا البلد الشمال أفريقي”.
تقدر الصادرات الروسية من المنتجات الزراعية إلى المغرب، بنحو 350 مليون دولار، والمنتجات الأساسية النامية تشمل الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات ثانوية من مستخرجات النشاء والشمندر السكري، والحلويات ولحم البقر وغيرها من المنتجات الزراعية.

ونقل المركز عن إيغور بافينسكي، رئيس قسم تحليل الأسواق الزراعية في مؤسسة نقل المنتجات الزراعية الروسية « روس أغرو ترانس »، تأكيده أن “التغيرات المناخية في السنوات الأخيرة، أدت إلى تفاقم حالات الجفاف في المغرب؛ مما تسبب في انخفاض حاد في المحاصيل وارتفاع في الواردات »، مشيرا إلى أنه « من المتوقع أن تصل واردات القمح في هذا الموسم، إلى مستوى قياسي يبلغ 7,5 ملايين طن، مقارنة بما بين 4 و6,4 ملايين طن في المواسم السابقة ».
ووفقا لمعطيات « أغرو تسينتر » دائما، فإن “صادرات روسيا إلى المغرب بلغت، خلال الفترة من يوليوز إلى يناير الثاني من الموسم الزراعي 2024/2025، « بالفعل مستوى قياسيا قدره 0.93 مليون طنا؛ وهو ما يتجاوز أحجام المواسم الكاملة السابقة ».

وأضاف أن « صادرات روسيا (إلى المغرب) كانت في النصف الأول من الموسم الحالي أعلى بـ1,9 مرات من الموسم السابق بأكمله (0.49 مليون طن)”، مضيفا أن “الجزء الأكبر من الواردات يتكون من القمح اللين، الذي تدعمه الحكومة؛ فيما يشكل القمح الصلب ما بين 1 مليون طن و1,5 ملايين طن من إجمالي الواردات (إلى المغرب) وبإمكان روسيا أيضًا تطوير هذه الصادرات بنجاح”.
كما لفت لوجود إمكانات لزيادة شحنات الشعير الروسي إلى السوق المغربية، حيث أن إنتاج الشعير المحلي في المملكة آخذ في الانخفاض أيضًا؛ ففي الموسم الماضي، استورد المغرب 1,4 مليون طن، وكان نصيب الشعير الروسي منها 170 ألف طن فقط، ولم تتم تصدير أية شحنات هذا العام.

وبالعودة إلى التفسيرات التي ساهمت في رفع قيمة صادرات المنتجات الزراعية الروسية إلى المغرب، استحضر المركز المذكور أن روسيا قامت، خلال السنة الماضية، لأول مرة منذ عام 2015 بتصدير كسب الزيوت إلى المغرب”، مبرزا أنه “نتيجة لذلك دخلت المملكة المغربية قائمة أكبر 10 مستوردين لعلف عباد الشمس الروسي”.

كما احتلت المملكة المغربية “المرتبة الخامسة في قائمة مستوردي علف الكانولا”، مبرزا أن “كسب عباد الشمس والكعك يشكلان حوالي 60 في المائة من الكميات الموردة، بينما يشكل كسب (المواد العلفية) الكانولا نسبة 40 في المائة”، وفق المصدر ذاته، الذي أضاف أن “المغرب مشترِ للشمندر السكري الروسي؛ وفي سنة 2024، كانت شحنات هذا المنتج مماثلة لمستويات العام السابق”.
وأوضح المركز الدولي لتنمية صادرات المنتجات الزراعية الروسي أنه بعد “توقف دام قرابة 5 سنوات، استأنف المغرب مشتريات زيت عباد الشمس الروسي”، مضيفا أنه “يتم تصدير الشعير والذرة والبقوليات والنخالة والمشروبات والعسل والحلويات وعدد من المنتجات الزراعية الأخرى إلى المملكة المغربية”.
وأشار ميخائيل مالتسيف، المدير التنفيذي لاتحاد الزيوت والدهون في روسيا، إلى أن روسيا استأنفت بعد توقف طويل صادرات منتجات الزيوت والدهون المحلية إلى المغرب، إذا كانت صادرات زيت عباد الشمس لا تزال محدودة، فإن أعلاف الكانولا وعباد الشمس الروسي استحوذت على أكثر من 5 في المائة من إجمالي واردات العلف إلى المملكة”.

وذكر ميخائيل مالتسيف، “تتمتع أسواق شمال أفريقيا، وخاصة المغرب، بإمكانيات لزيادة صادرات منتجات الزيوت والدهون الروسية، حيث تعتمد هذه البلدان بشكل كبير، على واردات الزيوت النباتية والكسب (المواد العلفية)”، مؤكدا أنه بإمكان روسيا تقديم منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية ».

مقالات مشابهة

  • إحالة حلاق للمفتي بتهمة استدراج طفلة والتعدي عليها في القليوبية
  • صادرات الزراعة الروسية إلى المغرب تتضاعف ثلاث مرات خلال 2024
  • هيئة الخدمات المالية تلزم المحاسبين باعتماد معايير التقارير المالية الدولية
  • خبراء لـ"الرؤية": القيمة المحلية المضافة ركيزة تنموية أساسية.. والموازنة بين الإنتاج والجودة سر التنافسية العالمية
  • خبراء لـ"الرؤية": القيمة المحلية المضافة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة.. والموازنة بين الإنتاج والجودة سر التنافسية العالمية
  • ما حقيقة المخاوف بشأن الضرائب على أموال المودعين في المغرب؟
  • انقطاع الإنترنت والاتصالات الخارجية عن السويداء جراء تعدٍ على الكبل الضوئي
  • القروض البنكية تقفز إلى ألف و166 مليار درهم وفقا لبنك المغرب
  • "اتصالات المغرب" تجني العام الماضي عائدات قدرها 36.7 مليار درهم
  • البيت الأبيض : ترامب لن يطبق ضريبة القيمة المضافة المفروضة من الاتحاد الأوروبي