ليبيا – قال المحلل السياسي عصام الزبير، إن البعض ضخّم أمر الغضب والتذمر بخصوص تأخر مرتبات، شهر يناير للعام الحالي، وتحدث عن تأخر مرتبات عدة أشهر وهذا الأمر غير صحيح، فقد أوضح رئيس الحكومة أن الميزانية في انتظار الموازنة على أن تأتي من مجلس النواب. الزبير لفت في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أن الناس يتحدثون في بعض الأمور التي قد يجانبها الصواب، الوطن يعاني من الانقسام والخلافات السياسية، حيث أن الكل يريد إثبات وجوده على حساب الآخر ويريد فرض أمره على حساب الشعب كأمر واقع.

واعتبر أنه يفترض من الشعب أن يتجه للبحث عن الحقيقة عن طريق رفع القضايا أما البقاء في هذا الشكل لن يغير شيئا، لأن ذات الأمر حدث في كل الحكومات السابقة. وأوضح أنه ما يجب الحديث عنه الفساد الذي بات واضحاً من قبل الحكومات الحالية وكل الأجسام الموجودة حالياً بدون استثناء، مضيفاً “من أين لهم كل هذه الميزانيات للصرف بهذا الشكل بعيدا عن المشاريع الحقيقية”. وأكد أن “الحكومة لم تختار وزراءها، ومجلس النواب هو من جاء بهؤلاء الوزراء، فقد تم اعتماد الحكومة عن طريق مجلس النواب والمجلس هو من وضع الليبيين في هذا المأزق، لأنه لا يستطيع أن يحاسب هذه الحكومة، وعندما أراد إزاحتها لم يستطع ولم يتم الاعتراف بالحكومة التي جاء بها، لذلك من يتحمل المسؤولية هو مجلس النواب، عن طريق الممارسات التي يقوم بها خارج قبة البرلمان”. وشدد على ضرورة أن تشمل المحاسبة كل الحكومات بما فيها الحكومات السابقة على سياسة الصرف التي قامت بها، فلا يمكن أن نوجه الأمر لحكومة الدبيبة فقط، لا بد من مكافحة الفساد في كل أنحاء البلاد، وفي كل ما تم صرفه بعيدا عن الضغوطات السياسية بحسب قوله. وأشار إلى ضرورة معرفة آليات الصرف التي تقوم بها كل الأجسام الحالية وخاصة الجهات التي تقوم بشراء السلاح بأرقام كبيرة. كما تابع “المواطن يعاني من أزمات كبيرة من ارتفاع سعر الدولار والغلاء الكبير في كل شيء، ولكن على المواطن بالتعامل القانوني ورفع القضايا لمكافحة الفساد، بعيداً عن حديث المقاهي، يجب الخروج من أجل الاحتجاج بشكل رسمي، وعن خروج الاحتجاجات لا تجد إلا قلة قليلة فقط، وبالتالي فإن المواطن يعاني من السلبية وهي التي أخرجت هؤلاء الطغاة المتعنتون في البقاء في المشهد”. ووصف حكومة الدبيبة بأنها لم تنتهج نهج الحروب، وقامت ببعض أعمال التنمية حتى وإن كان بها بعض الفساد ولكنها أنجزت، حكومة زيدان قال بان الانجازات غير منظورة وهو صرف أكثر من 70 مليار دينار، السراج صرف في خمس سنوات أكثر من 500 مليار دينار، وكل هذه المصروفات لم تأت بشيء على الأرض لأنها تشوبها قضايا فساد كبيرة ساهمت في معاناة الشعب الليبي بحسب قوله. وأفاد أن الصرف موجود تحت مصرف ليبيا المركزي الذي يتبع خطوات، وعليه ضغوط من عدة دول في اتجاه الصرف وفي كمية الصرف، ما يعني أن ليبيا مرهونة للخارج أكثر من الداخل.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مجلس قبائل الزنتان: نعلن حالة النفير العام ونحمّل حكومة الدبيبة والرئاسي مسؤولية ما يحدث

أعلن مجلس قبائل الزنتان، حالة النفير العام، بسبب وجود تحركات عسكرية مشبوهة، محملا حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي، مسؤولية وتبعات ما يحدث.

وقال بيان صادر عن المجلس: “هناك تحركات عسكرية مشبوهة تهدد حدود وأمن المدينة، بتحريض ودعم من بعض الأشخاص المتنفذين في الدولة”.

وأضاف “على المجلس العسكري تحمل مسؤولياته المكلف بها وكذلك على جميع السرايا والكتائب الاستعداد وإعلان حالة النفير، نُحمل حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي، تبعات ما يحدث في المنطقة من توتر، وعلى أبناء الزنتان في الحكومة تحمل مسؤولياتهم”.

الوسومالحكومة الدبيبة الزنتان تحركات عسكرية ليبيا

مقالات مشابهة

  • دافوس 2025.. محمد بن طليعة: حكومة الإمارات من أوائل الحكومات التي أطلقت استراتيجيات وسياسات للتحول الرقمي
  • محمد بن طليعة: حكومة الإمارات من أوائل الحكومات التي أطلقت استراتيجيات وسياسات للتحول الرقمي
  • دافوس 2025 ..محمد بن طليعة : حكومة الإمارات من أوائل الحكومات التي أطلقت استراتيجيات وسياسات للتحول الرقمي
  • «الدبيبة» من دافوس: الانتخابات أحد الحلول لتحقيق الاستقرار في ليبيا
  • قانون العفو العام الجديد يشكل نصراً للاطار التنسيقي في مجلس النواب
  • مجلس النواب يعقد اجتماعا مع صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا
  • المسلاتي: أتحدى الدبيبة أن يشرح مفهوم الاستقرار ومعالمه في ليبيا
  • العرفي: سياسات الدبيبة دفعت ليبيا للانهيار ومصيره يقترب من الحسم
  • حكومة الدبيبة تناقش جاهزية منصة “دولتي” لإطلاق خدمات حكومية رقمية
  • مجلس قبائل الزنتان: نعلن حالة النفير العام ونحمّل حكومة الدبيبة والرئاسي مسؤولية ما يحدث