تحذيرات من تنفيذ عمليات اغتيال بهدف ضرب الاستقرار السياسي والأمني
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حذر الخبير في الشأن الأمني كاظم الحاج، اليوم الاثنين (19 شباط 2024)، من تنفيذ عمليات اغتيال بهدف ضرب الاستقرار السياسي والأمني، مؤكدا تراجع نسب الجريمة المنظمة خلال الفترات الماضية.
وقال الحاج في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الوضع الأمني مستقر تماماً وهناك تراجع ملحوظ بنسب الجريمة المنظمة خلال الفترات الماضية، خاصة المتعلقة بقضايا الاغتيال وغيرها، وهناك تطور كبير في الأداء الأمني والاستخباراتي للقوات العراقية بصنوفها كافة".
وبين ان "هناك عمليات اغتيال قد تحدث بين حين واخر، لكن اغلب تلك العمليات تكون بدوافع جنائية، لكن في نفس الوقت يجب الحذر من تنفيذ بعض عمليات الاغتيال سواء لأقارب مسؤولين وقيادات سياسية او حتى قيادات وأعضاء بعض الحركات السياسية، وهذا الامر قد يهدف الى ضرب الاستقرار السياسي والأمني المتحققة منذ اكثر من سنة".
واغتال مسلحون مجهولون يوم امس الأحد (18 شباط 2024)، شخصين من أقارب أحد المسؤولين البارزين بإطلاق النار على عجلتهما في منطقة الراشدية شمال العاصمة بغداد.
بينما أعلنت خلية الإعلام الأمني، مساء أمس الأحد (18 شباط 2024) عن إلقاء القبض على جميع المتورطين في حادث مقتل مواطنين اثنين في منطقة الراشدية شمالي العاصمة بغداد بعد ساعات على مقتلهما.
وقالت الخلية في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "خلال ساعات وبجهد استخباري متميز من قبل استخبارات الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية وجهاز المخابرات الوطني العراقي وبإشراف ومتابعة قائد عمليات بغداد وبعمل ميداني ورد فعل سريع من قبل القوة الماسكة في لواء 19 بالفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية، تم إلقاء القبض على جميع المتورطين في حادث قتل مواطنين اثنين ظهر اليوم الأحد في منطقة الراشدية شمالي العاصمة بغداد".
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت مساء الأحد عن إلقاء القبض على متهمين إثنين بجريمة اغتيال لشخصين أحدهما من أقارب المسؤولين البارزين في منطقة الراشدية شمالي العاصمة بغداد.
وكشفت الداخلية ان الحادث "وبحسب المعلومات الأولية فإنه جاء على اثر مشاجرة بسبب قطعة أرض في منطقة (العنافصة) ضمن منطقة الراشدية".
وذكر مصدر مطلع، ان "أوامر عليا" بالتحقيق الفوري في الجريمة" لافتا الى انه "لا يمكن التكهن بمن يقف وراءها خاصة وان أحد الضحيتين هو عديل مسؤول سياسي معروف".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العاصمة بغداد
إقرأ أيضاً:
جنود إسرائيليون يكشفون لـCNN عن تدمير ممنهج لممتلكات الفلسطينيين في غزة بهدف إنشاء منطقة عازلة
(CNN)-- حول الجيش الإسرائيلي كل شبر من أراضي غزة الواقعة على بُعد نصف ميل تقريبًا من الحدود الإسرائيلية إلى أرض قاحلة، وسوّت الجرافات المدرعة منازلًا بالأرض بشكل ممنهج، منزلًا تلو الآخر.
وزرع المهندسون العسكريون متفجرات ونفّذوا بها تفجيرات داخل مصانع كانت تعجّ بالحياة، وجرفت القوات الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تُغذّي حياة الفلسطينيين وسبل عيشهم، ومنعتهم من الوصول إليها.
وبدلًا من ذلك، أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد تقريبًا (حوالي 0.6 ميل)، طرد منها الفلسطينيون، وقتل أو أطلق النار على من وطأوا محيطها غير المُعلّم - وهو أمر لم يعترف به رسميًا قط.
وفي مقابلات مع شبكة CNN وشهادات لمجموعة مراقبة إسرائيلية، يكشف جنود إسرائيليون انتشروا في غزة كيف دمر الجيش البنية التحتية المدنية لإنشاء المنطقة العازلة، وكذلك قواعد الاشتباك "الفضفاضة" التي يُزعم أنها أدت إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين عُزّل وقتلهم.
وتكشف هذه الشهادات عن ممارسات عسكرية إسرائيلية يُمكن القول إنها "تنتهك القانون الإنساني الدولي"، وفي بعض الحالات "تُعتبر جرائم حرب"، وفقًا لخبراء القانون الدولي.
وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على عمليات الهدم وشهادات حول سياسة إطلاق النار بقصد القتل في المنطقة العازلة، لكنها لم تتلقَّ ردًا.
وعندما وصل الرقيب من الدرجة الأولى "A" إلى المنطقة الصناعية في حي الشجاعية بمدينة غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، كان العديد من المستودعات والمصانع قد دُمِّر بالفعل لكن بعضها الآخر كان لا يزال قائمًا.
وقال الرقيب، لـ CNN، متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه يخاطر بالانتقام لتحدثه علنًا: "كانت مهمتنا هي إنتاج المزيد من النوع الأول، ودمرناهم واحدًا تلو الآخر بطريقة منهجية للغاية، منطقة تلو الأخرى".
وبعد تواجده في البداية في التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة لتعزيز دفاعاتها عقب هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أُرسل الرقيب "A" إلى حي الشجاعية وكُلّف بحماية المهندسين العسكريين أثناء هدمهم المباني بالجرافات وتجهيز بعضها الآخر للتفجير.
وسرعان ما اتضح له ولزملائه الجنود غرض التدمير: أن إسرائيل كانت توسّع المنطقة العازلة التي تفصل الفلسطينيين عن التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة.
وقبل 7 أكتوبر، منعت إسرائيل الفلسطينيين من الاقتراب لمسافة 300 متر (حوالي 980 قدمًا) من السياج الحدودي ولكن بعد هجوم "حماس"، سارع القادة العسكريون الإسرائيليون إلى تنفيذ خطة لتوسيع تلك المنطقة إلى كيلومتر واحد تقريبًا، مما أدى إلى إنشاء خط رؤية واضح عبر المنطقة العازلة الموسعة من خلال تسوية أراضٍ تتراوح بين 800 متر و1.5كيلومتر من الحدود.
وفي شهادة قُدِّمت لمنظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة مراقبة إسرائيلية تُدقِّق في الشهادات العسكرية وتنشرها، قال عدد من الجنود إنهم أُبلغوا بأن المهمة كانت توسيع المنطقة العازلة بشكل كبير، وذلك لمنع هجوم حدودي آخر.