جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات ملتقى الندوات الذاتية (الجمهورية الجديدة ٢٠٣٠)
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن الملتقى يستهدف مناقشة رؤى الشباب حول قضايا التنمية، وتحدياتها التي تواجه المجتمع، ورفع الوعي، وبث روح الانتماء لدى الشباب، فضلًا عن طرح الرؤي، والأفكار ، وتبادل الحوار بين الشباب، والمسئولين، من حيث كونه منصة حوارية تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في التنمية، وبناء الجمهورية الجديدة، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على الدعم المتواصل للشباب، وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
وفي إطار ذلك، أطلقت جامعة أسيوط سلسلة ندوات ذاتية، تنظمها إدارة إعداد القاده ورعاية المتميزين بالإدارة العامة لرعاية الشباب، وتستمر من ١٨ فبراير الجاري حتى ١٠ من مارس المقبل، بقاعة حمام السباحة بالقرية الأولمبية، بحضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد مصطفى حمد وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و رئيس لجنة تحكيم الملتقى، والدكتور هيثم إبراهيم مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب والأستاذة مها حسن محمد مدير إدارة إعداد القادة.
وأكد الدكتور أحمد عبد المولى؛ حرص إدارة الجامعة على توفير كافة إمكانياتها؛ لدعم الأنشطة الطلابية خاصة الندوات الذاتية، والتي تعد منصة يلتقي خلالها كافة الطلاب، والطالبات من جميع الكليات، والمعاهد، والمدن الجامعية؛ لمناقشة أبرز القضايا التي تخص المجتمع المصري، والدوي، وطرح أفكارهم؛ لحلها بأسلوب علمي متحضر، والاستماع إلى كافة الآراء، واحترام الرأي، والرأي الآخر.
وأشار الدكتور مصطفى حمد؛ إلى أن الندوات الذاتية، تهدف إلى تدريب الطلاب على كيفية إعداد، وجمع المعلومات في البحث العلمي، والتدريب على مهارات العرض ، والثقة بالنفس، ومواجهة الجمهور ، وتوطيد العلاقة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال عرض الطالب لموضوع الندوة أمام نخبة من أعضاء هيئه التدريس ، إلى جانب تدريب الطلاب على الطرق الصحيحة؛ لتوثيق الأبحاث.
وصرح الدكتور هيثم إبراهيم؛ إن الندوات تناقش الكثير من القضايا أبرزها: التنمر ، وأطياف الجوع ، والغذاء حياة ، والذكاء الاصطناعي؛ حيث بدأت الفاعليات بندوة : "خليك فاكر" لكلية العلوم.
جدير بالذكر، أن لجنة التحكيم مكونة من الدكتور محمد مصطفى حمد رئيساً ، والدكتورة منال أنور كلية التربية للطفولة المبكرة عضواً ، والدكتورة هبة عطية يسى كلية الطب البشري عضواً ، والدكتور عبد الرحمن علي كلية الخدمة الاجتماعية عضواً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة أسيوط كلية الطب الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط رؤى الشباب قضايا التنمية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل وفد أئمة من ستِّ دول برئاسة الدكتور المحرصاوي
استقبلَ الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا من أئمة سِتِّ دول برئاسة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، وذلك في مقرِّ دار الإفتاء المصرية، في ختام برنامجهم التدريبي الذي أُقيم بالأكاديمية.
المفتي: الأخلاق لا تقل أهمية عن العقيدة والشريعة لتحقيق مصالح الناس مفتي الجمهورية: التكفير يعدُّ من أهم العقبات التي ابتليت بها هذه الأمةوفي مستهلِّ اللقاء، رحَّب المفتي بالحضور، مشيدًا بجهود أكاديمية الأزهر العالمية في تأهيل الأئمة والعلماء وتطوير مهاراتهم العلمية والدعوية. وأكَّد فضيلتُه أنَّ دار الإفتاء المصرية مؤسَّسة وطنية ذات هُوية أزهرية خالصة، تتَّسم منهجيتُها بالوسطية والتجديد، وتعتمد على تأهيل علميٍّ وإفتائي دقيق لضمان إصدار الفتاوى المنضبطة التي تراعي مصالح الناس وتلبي احتياجاتهم.
واستعرض المفتي خلال اللقاء مختلفَ إدارات دار الإفتاء، موضحًا دَور القطاع الشرعي، الذي يُعَدُّ القلبَ النابض للدار، حيث يتم استقبال الأسئلة الشرعية وتكييفها، والنظر في الأدلة الشرعية ومآلات الفتوى لضمان تحقيق الصالح العام.
كما سلَّط الضوءَ على إدارات الفتوى المختلفة، مثل: الفتوى الشفوية والمكتوبة والهاتفية والإلكترونية، التي تُسهم جميعها في تقديم خدمات إفتائية متكاملة وسريعة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في التحوُّل الرقْمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق الخدمات الإفتائية عالميًّا.
وتحدَّث المفتي عن جهود دار الإفتاء في تعزيز الاستقرار الأسري من خلال مركز الإرشاد الزواجي، الذي يقدِّم استشاراتٍ نفسيةً وشرعية لحلِّ المشكلات الأسرية، لا سيَّما قضايا الطلاق. وأوضح أن المركز يمثل نموذجًا فريدًا للتكامل بين الإرشاد النفسي والوعي الشرعي، ويساهم في توعية الشباب المُقبلين على الزواج بمبادئ الاستقرار الأسري.
وأكَّد المفتي أنَّ دار الإفتاء المصرية تُولِي اهتمامًا كبيرًا ببرامج التدريب، مشيرًا إلى أنَّ برامج تدريب المفتين التي تقدِّمها الدار تركِّز على الجوانب الشرعية والإنسانية والاجتماعية، مضيفًا أن الدار تسعى إلى تطوير مناهج التدريب، بهدف تأهيل المفتين بشكل أكثر كفاءة وفاعلية.
وخلال حديثه عن خدمات الدار، أشار إلى إدارة فتاوى المحاكم، التي تُقدِّم ردودًا شرعية متخصصة بناءً على المستندات والعناصر المقدمة من المحاكم والمؤسسات الرسمية.
وأكد أن هذه الإدارة تُعد نموذجًا للتكامل بين الفقه والقانون في حل القضايا الشرعية.
وأوضح أن الدار تضمُّ إدارةَ فضِّ المنازعات، التي تختصُّ بالحلِّ في القضايا الاجتماعية والمالية، مثل تقسيم التركات وقضايا الديات والإصابات. وتهدُف هذه الإدارة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقريب وجهات النظر بين المتنازعين.
كما تناول دَور وَحدة حوار التابعة لدار الإفتاء، التي تُقدِّم استشاراتٍ وتحليلاتٍ معمَّقةً لمعالجة القضايا الفكرية والدينية المعاصرة، مستندةً إلى منهجيات علمية وحوارية شاملة. وأكد أن الوحدة تسعى إلى تعزيز الحوار البنَّاء بين الأديان والثقافات؛ مما يُسهم في نشر قيم التعايش والسلام في المجتمعات.
وفي سياق متَّصل، أشار فضيلةُ المفتي إلى أهمية إدارة المؤشر العالمي للفتوى التابع للدار كأداة استراتيجية لتحليل الخطاب الإفتائي في مختلف دول العالم. وأوضح أن المؤشر يُسهم في ضبط الفتاوى وتصحيح مسارها، مما يمنع ظهور خطابات متشددة أو منحرفة تخالف روح الإسلام السمحة.
كما تحدَّث المفتي عن الدَّور المهمِّ الذي تضطلع به الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤكدًا أنها تعدُّ مِنصَّةً عالمية تجمع المؤسسات والهيئات الإفتائية من أكثر من 108 دول، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات ومناقشة القضايا الفكرية والإفتائية المعاصرة.
وأشار إلى أن الأمانة العامة تعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الإفتائية العالمية، بما يضمن مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التعايش والسلام، مؤكدًا أن الفتاوى يجب أن تكون وسيلة لبناء المجتمعات، لا لنشر الانقسام أو التشدد.
وتحدَّث عن مركز سلام لدراسات التطرف التابع لدار الإفتاء، موضحًا أنه يمثل مِنصَّةً متخصصة لمواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التسامح والاعتدال. وأشار إلى أن المركز يعتمد على دراسات معمقة وبرامج تدريبية تستهدف تعزيز الفهم الوسطي للإسلام وتقديم خطاب ديني يتصدَّى لظاهرة التطرف بطرق علمية مدروسة.
وفي سياق حديثه، ألقى الضوء على مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، الذي تم إطلاقه مؤخرًا، موضحًا أنه يمثل مركزًا علميًّا فريدًا يهدُف إلى إحياء تراث الإمام الليث بن سعد وتعزيز الفقه الوسطي المصري. وأكد أن المركز يسعى إلى مكافحة خطاب الكراهية من خلال برامج تدريبية ودراسات متخصصة، وتشجيع البحث العلمي في مجال فقه التعايش والسلام.
من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، عن بالغ شكره وتقديره لفضيلة المفتي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس التعاون المثمر بين دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف.
وقال الدكتور المحرصاوي: "نحن في أكاديمية الأزهر نعتز بالعلاقة الوطيدة مع دار الإفتاء المصرية، التي تمثل نموذجًا عالميًّا في تقديم الخطاب الديني الوسطي والتصدي للتحديات الفكرية. هذا التعاون بين المؤسستين يسهم في إعداد أئمة ودعاة قادرين على حمل رسالة الإسلام السمحة في مختلف دول العالم."
وأضاف: "نشكر فضيلة المفتي على دعمه الدائم لجهود الأكاديمية، وحرصه على تقديم رؤًى علمية ومعرفية قيِّمة للمتدربين؛ مما يعزز من فهمهم العميق للمسائل الشرعية والواقع المعاصر."