كتب- محمود مصطفى وأ ش أ:

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن بعض الدول المتقدمة تتحمل مسؤولية تفاقم أزمة التغير المناخي الموجود في العالم، مشيرا إلى التحديات السابقة والراهنة التي تواجه مصر ومن بينها الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا والأزمة الأوكرانية الروسية، فضلا عن الأوضاع الراهنة على الحدود سواء مع ليبيا أو السودان أو حتى مع قطاع غزة.

وأضاف الرئيس السيسي "أنه عندما أتحدث عن الظروف الموجودة في مصر ومنطقتنا وتأثيراتها، فإن الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا ودول أخرى حينما تضع تعهدات تستطيع أن تنفذ هذه التعهدات لأن قدراتها التنظيمية والاقتصادية تمكنها من أن تفي بتلك التعهدات".

ولفت الرئيس السيسي - في مداخلة له بالجلسة حوارية بعنوان "التحول الطاقي وتأمين الإمدادات وخفض الانبعاثات" خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (ايجبس 2024) اليوم الاثنين بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة - إلى أن دول إفريقيا ومصر منها عندما تضع تعهدات، تكون تلك التعهدات صعبة جدا لأن أقل شي مطلوب هو التمويل منخفض التكلفة.

وشدد على ضرورة توفير التمويل اللازم للدول منخفضة الدخل، مشيرا إلى عدم التزام بعض الدول المتقدمة بتنفيذ التعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر باريس عام 2015 لصالح قطاع الطاقة والمناخ بحوالي 100 مليار دولار.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي السيسي عبدالفتاح السيسي أزمة التغير المناخي طوفان الأقصى المزيد الدول المتقدمة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي ترامب والهروب من باريس

د. الفاتح يس*

على ما أعتقد أن واشنطون أدارت ظهرها في ملف قضية تغير المناخ التي تؤرق العالم كأكبر قضية شهدها هذا القرن.

ربما أمريكا، وعلى رأسها رئيسها ترامب لديه شكوك وغير مقتنع بوجود ظاهرة تغير المناخ من أساسه، تلك الظاهرة التي أصبحت تهدد الحياة على كوكب الأرض؛ إن استمرت الانبعاثات الكربونية بهذا المستوى.

خسارة كبيرة للعالم ولصندوق المناخ بانسحاب أمريكي من قمة اتفاقية المناخ، وكانت ستكون مكسباً؛ إن التزم أنصار البيض الأبيض بهذه الاتفاقية؛ لأنها ربما ثاني أكبر الدول المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري؛ بسبب إنتاجها الكبير من الوقود الأحفوري والمشتقات الهيدروكربونية والغاز الطبيعي، والذي تضررت منه الدول الفقيرة خاصةً الدول الأفريقية والدول القريبة من خط الاستواء.

ترامب لا يريد أن يتقيد بالالتزام الدولي المناخي بأن تدفع وتمنح الدول الصناعية المتسببة في التغير المناخي مبالغ مالية للدولة الفقيرة المتضررة من هذا التلوث المناخي، والمنح بلا شك تكون في شكل مشروعات مستدامة بتطبيق سياسات الاقتصاد الدائري والأخضر مثل مشروعات الطاقات المتجددة وحصاد المياه.

انسحاب ترامب كان متوقعا منذ تصريحاته السخيفة في القمة الأخيرة التي انعقدت في أذربيجان في فبراير العام الماضي، وحرفيا أمريكا انسحبت من اتفاقية باريس خلال فترة الولاية الأولى لرئاسة هذا الترامب؛ إلا أن عملية الانسحاب لم تكتمل حينها، وتم التراجع عنها بمجرد بداية رئاسة بايدن.

يتطلب من أمريكا تحرير خطاب رسمي للأمم المتحدة بالانسحاب، وربما يأخذ عاماً كاملا؛ حتى يدخل حيز التنفيذ.

خروج أمريكا من قمة المناخ التي كانت في عام ٢٠١٥ في باريس الفرنسية؛ يعني تمسكها ونيتها في الاستمرار في الاقتصاد الكلاسيكي الذي يهتم بالربح، دون أي اعتبارات لأي أخلاق أو ضمير إنساني.

الانسحاب الأمريكي يعني مزيدا من الاعتماد على المحروقات وزيادة النفايات الخطرة؛ وبهذا تقل الجهود العالمية لمجابهة هذه القضية الخطيرة؛ بسبب أن البيض الأبيض يريد ضمان واستمرار مصالحه التجارية البحتة، وإن كانت على حساب الدول الفقيرة.

*أستاذ جامعي وباحث في قضايا البيئة والاستدامة

الوسومد. الفاتح يس

مقالات مشابهة

  • السيسي: أؤكد على أهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان وبناء المجتمعات المتقدمة
  • من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟
  • الدعوات تتصاعد لإعادة تشغيل برامج مكافحة الهجرة مع تفاقم أزمة اللاجئين في الكفرة
  • الرئيس الأمريكي ترامب والهروب من باريس
  • مصر تتحدى أزمة الدولار .. خطوات جريئة من الرئيس السيسي
  • خبراء عسكريون: اليمن ينافس الدول المتقدمة في مجال التصنيع الحربي ويتجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي
  • السيسي يوضح أسباب أزمة الدولار في مصر
  • بعد حديث الرئيس السيسي.. خبير يقدم روشتة للإصلاح الاقتصادي
  • تفاقم أزمة شح النقد في السودان بعد تغيير العملة: الأسباب والتداعيات
  • مصر تتجاوز الأزمات.. الرئيس السيسي يوجه 10 رسائل هامة في عيد الشرطة