مغاربة يجتنبون الخمر 40 يوماً قبل حلول شهر الصيام
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
قبل أسابيع من حلول شهر رمضان يفضل مجموعة من المغاربة الإنقطاع عن شرب الكحول و ولوج العلب الليلية للسهر وخاصةً نهاية كل أسبوع و ذلك لعادة مغربية خالصة تقول أنه ” يجب التوقف عن شرب الخمر قبل رمضان بأربعين يوما”.
و تقول آراء فئة من “السكايرية” أن التوقف عن استهلاك المشروبات الكحولية، قبل 40 يوماً من حلول شهر رمضان يأتي لتجنب غضب الرب و تجنب الحرمان من ثواب و أجر صوم الشهر الفضيل استنادا إلى مضمون ما اعتبروا أنها أحاديث نبوية.
الداعون إلى تجنب تناول الخمور أربعين يوما قبل قدوم رمضان، يعللون نداءهم السنوي بأن تأثير الكحول يظل في جسم ودم الإنسان لمدة أربعين يوما، وبالتالي فلكي يُقبل صوم الإنسان، وجب أن يكون جسمه خاليا من أي مبطلات ، إلا أنه وفي حقيقة الأمر لا أحد يعرف السند الشرعي ولا العلمي، الذي اعتمده المروجون لهذا الاعتقاد.
مجموعة من النوادي الليلية بمختلف المدن المغربية تستعد لإغلاق أبوابها مع حلول شهر رمضان بسبب تراجع أعداد زبنائها ، على أن تستأنف نشاطها بعد انقضاء أيام الشهر المعظم لدى المسلمين.
“سكايرية” آخرون لا يوافقون على هاته العادة المغربية حيث يستمرون في شرب الكحول و ارتياد الحانات لآخر أيام شعبان معتبرين أن التوقف عن “الشرب”” 40 يوماً قبل حلول رمضان للحصول على الأجر و الثواب هو نفاق مجتمعي يتميز به المغاربة.
فقهاء مغاربة اعتبروا أن الامتناع عن شرب الخمر 40 قبل حلول شهر رمضان، ما هو إلا عادة تعد ضربا من العبث، وأن الدين الإسلامي بريء من مثل هذه الادعاءات.
و أكدوا أن هذه العادة ليس لها أي سند شرعي لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله ولا حتى في أقوال العلماء، مطالبين بتوخي الحذر من الوقوع في المعاصي طيلة مراحل العمر وعلى مدار السنة.
و أشاروا إلى أن الحديث عن اجتناب الخمر 40 قبل موعد رمضان لها سند تاريخي، ما هو إلا كلام كاذب، بل تعود فقط لموروث شعبي تم الترويج له وتداوله بين الناس، ولا يستند لأي مرجع ديني أو علمي، مؤكدين أن هناك أقوال حددت المدة الشرعية في إيقاف تناول الكحول، بدء من حلول شعبان، وكأن الشرع حلله في باقي الأيام.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: حلول شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
أيام عصيبة تنتظر مغاربة هولندا بعد اتهامهم بمعاداة السامية في أحداث أمستردام
زنقة 20 | الرباط
وسط التنديدات الدولية بأعمال الشغب التي وقعت ليل أمس في أمستردام، إثر هجوم على عدد من المشجعين الإسرائيليين لفريق كرة القدم “مكابي تل أبيب”، دان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما وصفه بـ”الاعتداء المعادي للسامية”.
واعتبر في اتصال مع نظيره الهولندي ديك شوف، أنه يشكل خطراً على إسرائيل وهولندا على السواء.
كما شدد على أنه “ينظر إلى هذا الاعتداء على مواطنين إسرائيليين مع سبق الإصرار، بمنتهى الجدية”، مطالبا “بزيادة الأمن لكامل المجتمع اليهودي في هولندا”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
من جهته، أشار رئيس الوزراء الهولندي عبر منصة “إكس” إلى أنه “تابع برعب التغطية من أمستردام”، واصفاً ما حدث بالمروع.
وشدد على أن هذه “الاعتداءات المعادية للسامية غير مقبولة”، مشيرا إلى أنه أكد لنتنياهو أن “الجناة سيتمّ تعقبهم وملاحقتهم”.
بدورها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها. وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة جيريمي لورانس “اطلعنا على هذه التقارير المثيرة للقلق… يجب ألا يتعرض أحد للتمييز أو العنف على أساس أصله القومي أو الديني أو العرقي أو أي أساس آخر”.
كما أبدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين “استياءها” من “الهجمات الدنيئة التي استهدفت مواطنين إسرائيليين في أمستردام”، وفق وصفها.
وفي السياق عينه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن بلاده “ستواصل مكافحة معاداة السامية البغيضة بلا هوادة”، معتبرا أن ما جرى “يعيد التذكير بأشد المراحل قتامة في التاريخ”.
إلى ذلك، أمر نتنياهو رئيس الموساد بإعداد خطة عمل لتجنب أعمال العنف خلال الأحداث الرياضية، غداة مواجهات في أمستردام على هامش مباراة لكرة القدم.
ووفق ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية، فإن مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي لكرة القدم تعرضوا لاعتداءات من قبل هولنديين من أصول تركية ومغربية.