قال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن مصر حققت إنجازًا مهما في مجال الفضاء من خلال إطلاق قمرين صناعيين هما نكست سات 1 ومصر سات 2، موضحا أن قمر نكست سات 1، الذي جرى تطويره بالتعاون مع شركة ألمانية، يعد قمرا تجريبيا تعليميا يهدف إلى توطين تكنولوجيا الفضاء.

وأضاف أن قمر نكست سات 1 يزن 67 كيلو جرامًا وهو من نوع ميكرو ستالايت، بينما يزن قمر مصر سات 2، الذي جرى إطلاقه في ديسمبر من العام الماضي، 333 كيلو جرامًا وهو من نوع القمور العملاقة.

الصناعي نيكست سات هدفه تعليمي

وأوضح  في لقاء مع برنامج «صباح الورد»، المذاع على قناة «TeN»، أن القمر الصناعي نيكست سات هدفه تعليم أولادنا كيفية التعامل مع الأقمار الصغيرة، وألمانيا استعاضت عن الأقمار الصناعية الكبيرة بالميكرو ساتلايت، والتي تستمر في الفضاء حوالي 6 أشهر، أما الأقمار الكبيرة تكلفتها كبيرة جدا، وبالتالي يمكن التطوير فيه والتعلم ونشر تكنولوجيا الفضاء.

شراكة بين مصر والصين وألمانيا ودول أخرى

وأضاف نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء أننا وصلنا للتكنولوجيا التي تساعدنا على تصنيع 35% من الأقمار، ولو وصلنا لتصنيعه بالكامل سيكون جيد جدا للاقتصاد، وهو يهدف للتعرف على الموارد التعدينية والمائية والسطحية، وهناك أيضا أقمار مراقبة الأرض، وهي ليست رفاهية لكنها مهمة جدا للدول، وهناك شراكة بين مصر والصين وألمانيا ودول أخرى، وأنشأنا محطة تحكم أرضي في أسوان لأول مرة للتحكم في القمر نكست سات، وفي القاهرة الجديدة أيضا لدينا مركز تحكم.

مصر أصبح لها باع في الأقمار الصناعية

وأشار إلى أن مصر أصبحت لها باع في الأقمار الصناعية، والصين تدشن مركز أبحاث القمر وتشارك فيه الصين وروسيا وأذربيجان ومصر وفنزويلا وجنوب أفريقيا، وأيضا نتمنى أن تكون مصر محطة إطلاق، وأن يكون هناك وكالة فضاء عربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقمار الصناعية الصين

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء

أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.


جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.


وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.


وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.


وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.


وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم. 


وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.


وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.


وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.

مقالات مشابهة

  • السمدوني: إنشاء ميناء طابا نقلة نوعية في تنمية سيناء وربطها بالأسواق الخارجية
  • 25 مليار درهم و60 ألف ساكن.. مدينة أجمل مكان تُحدث نقلة نوعية في عقارات الشارقة
  • أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
  • إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن قطاع البترول.. نواب: نقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي
  • رئيس الوزراء يتفقد وكالة الفضاء المصرية.. ويؤكد التزام الدولة بدعم وتطوير القطاع
  • رئيس الوزراء يتفقد منظومة محاكاة البيئة الفضائية
  • مصر تبحث إنشاء منصة للأقمار الصناعية من طراز ميكروسات
  • رئيس الوزراء يتفقد وكالة الفضاء المصرية.. ويطلع على أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا علوم الفضاء| صور
  • “اتحاد سات” و”المنذر”.. الإمارات والبحرين تطلقان قمرين اصطناعيين
  • الإمارات والبحرين.. إحداث نقلة نوعية في تقنيات «الرصد الفضائي»