مستشفى 57357 يستضيف ندوة بعنوان "العلاج بالفن"
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
استضاف مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، ندوة بعنوان "العلاج بالفن.. دمج الإبداع والصحة"، والتي ينظمها الاتحاد النوعي لجمعيات البحث العلمي، برئاسة د. وجيدة أنور، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة عين شمس، بالتعاون مع الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية برئاسة د. محمد زينهم، رئيس المؤسسة الدولية للثقافة والفنون، وذلك يوم الأحد 18 فبراير 2024.
وقال د. شريف أبوالنجا الرئيس التنفيذي لمجموعة 57357، مدير عام المستشفى، أن المستشفى يراعي الحالة النفسية للأطفال المرضى وأسرهم، ويعمل على تطوير العلاج يالفن طوال الوقت، حتى أصبح به مركزا للإبداع الفني يضم العديد من المجالات، ويمارس فيه الأطفال هواياتهم الفنية، ويعاد فيه اكتشاف مواهبهم وينميها.
وقالت د. أماني إبراهيم، مدير مركز الإبداع الفني بمستشفى 57357، أن الفعالية استعرضت فوائد الفن كوسيلة للعلاج، وتعزيز الصحة النفسية والعقلية، وبحضور مجموعة متميزة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، وارتكزت على محاضرات وورش عمل تفاعلية، سلطت الضوء على أهمية الفن في تعزيز الصحة العقلية والعاطفية للأفراد، وشارك المتحدثون بخبراتهم وأبحاثهم، التي توضح تأثير الفن على التحسين النفسي والاسترخاء والتعبير عن الذات.
كما نظمت جلسات حوارية حول الفن والصحة، تم فيها استعراض النتائج العلمية والدراسات، التي تثبت فعالية العلاج بالفن في مختلف المجالات، بما في ذلك علاج الاكتئاب والقلق والإجهاد، وتحسين التواصل والتعبير عن الذات.
مشيرة إلى أن مركز الإبداع الفني بالمستشفى، يعمل على تنمية المهارات والمواهب لدى الأطفال المرضى بالسرطان، من خلال مجالات فنية مختلفة، ويدعمهم بالمشاركة في المعارض واللقاءات العامة، مما يحسن من نفسيتهم وحالاتهم العامة، كما يؤهلهم للتعايش مع فترة العلاج الصعبة.
وأكدت د. وجيدة أنور، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات البحث العلمي، على انبهارها من دور الفن في التأثير الإيجابي على تطور العلاج للمرضى عموما، وللأطفال المرضى بالسرطان على وجه الخصوص، وهو ركيزة تعتمد عليها مستشفى 57357 في علاج الأطفال منذ إنشائها، كما تهتم بالمهارات الفنية لدى لأطفال، وتنظم قضاءهم أوقات طويلة مع المتخصصين الذين يساعدونهم على رفع الروح المعنوية، وبالتالي تطور العلاج بشكل إيجابي عليهم، وتدعيم صمودهم في مواجهة المرض.
وقالت أن المستشفى يستعين بالخبراء الدوليين في هذا المجال، بل وجهز مركزا للإبداع الفني يضم عددا من المجالات الفنية، لما له من مردود إيجابي على المرضى، مرتكزة على العلم، وليس مجرد ترفيه أو قضاء وقت دون داعي، بل أن هناك رسائل ماجستير تم إعدادها من الفريقين العلمي والطبي بالمستشفى في هذا المجال.
ولفتت د. وجيدة أنور، إلى اغتنام الفرصة لقضاء بعض الوقت مع الأطفال بالمستشفى، لتشجيعهم ودعمهم نفسيا هم وأسرهم، مؤكدة على أن الاتحاد سوف يتعاون مستقبلا مع مستشفى 57357، لنشر هذا الفكر الإيجابي المرتكز على العلم والأدلة داخل مصر، بهدف تحسين نسب شفاء المرضى، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.
وعرض لواء طبيب محمد رضا الفقي، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي والأعصاب بالأكاديمية الطبية العسكرية، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للطب النفسي، محاضرة عن "العلاج بالفن رؤية جديدة"، وقال فيها بأن العلاج بالفن هو أمر قديم، ولكن كان هناك عزوفا عنه من قبل ممارسي مهنة الطب النفسي، ولم يأخذ وضعه الحقيقي، ولكن بدأت الرؤية تتغير في السنوات الأخيرة، وتم إجراء عدد كبير من الأبحاث في هذا المجال، الذي يقدم للمرضى النفسيين والإدمان ومرضى الذهان العقلي.
وتوصل الباحثين والممارسين للمهنة من الأطباء والأخصائيين إلى وجود رؤية إيجابية كبيرة في هذا المجال، وتغيرت نظرتهم تجاه قيمة العلاج بالفن إلى الأفضل.
وواصل الفقي، أصبحت الوسائل العلاجية المطلوبة تستخدم بتضافر شديد مع الجلسات النفسية والعلاجات الدوائية والفيزيائية كجلسات الكهرباء وغيرها، حيث تؤتي جميعا نتيجة أفضل للحالات، كما أصبح للعلاج بالفن دور واضح في دعم التشخيص الإكلينيكي أو الطبي للمرضى.
وفي نفس الوقت، تضاعفت أعداد المعالجين بالفن من المتخصصين، وكذلك الأبحاث العلمية، وظهرت جمعيات علمية للعلاج بالفن في مصر والعالم، نظرا لأهمية هذا المجال.
وتحدثت د. عبلة حنفي عثمان، أستاذ سيكولوجية الفن، العميد السابق لكلية لكلية التربية الفنية جامعة حلوان، عن "العلاج بالفن بين النظرية والتطبيق"، وقالت أن العلاج بالفن هو وسيلة لتفريغ الطاقات النفسية المكبوتة، وتقوم هذه الفكرة على أساس النظرية التحليلية التي توصلت إلى أن الفن له دور هام في التنفيس عن المكبوتات، وتفريغ الطاقات الزائدة عند الإنسان، وتكون غالبا طاقة لاشعورية.
ويأتي دور المعالج الحيوي هنا، في استيعاب خصائص ومميزات كل خامة وكيفية تطويعها في أكثر من أداة، وبواسطة أكتر من وسيط، لكي يقدر على وضع تصور للتشخيص، ومتابعة التطور لكل جلسة وصولا لتحقيق الأغراض والأهداف العلاجية.
ياسمين الفيلالي، أخصائي اكلينيكي علاج بالفن، بمركز الطب الوقائي بمستشفى أبوالريش جامعة القاهرة، المؤسس والرئيس السابق للرابطة الأفروأسيوية للمعالجين بالفن، عرضت خصائص الخامات السيكولوجية وتطبيقاتها العلاجية، وقالت أن العلاج بالفن يختلف عن العلاج النفسي التقليدي، بوجود العمل الفني في العلاقة العلاجية كعنصر ثالث في التحالف العلاجي، وهو بمثابة لغة جديدة مشتركة بين المريض وهذه الخامات، وهما فقط من يضعان مفردات هذه العلاقة.
وليس مقصودا بالعمل الفني هنا المنتج الفني، ولكنها عملية صنع الفن في حد ذاتها، والتي تحمل في تفاصيلها التشخيص والعلاج، حيث تبدأ العلاقة العلاجية من أول لحظة بين متلقي العلاج وبين الخامات والأدوات والوسائط التي تحتوي العمل الفني وتستخدم لإنتاجه.
وتناولت المحاضرة نشأة الفن، وفكرته، وكذلك الأهداف التي يقوم عليها العلاج بالفن، وأعطت أمثلة على بعض الفنانين الذين اعتبروا الفن نوع من الملاذ النفسي لهم.
د. إيمان أنيس، الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، ألقت محاضرة خلال ندوة العلاج بالفن في مستشفى 57357، بعنوان "التأثير النفسي والعضوي للألوان على الإنسان"، وتناولت فيها سيكولوجية اللون، وماهيته، وتصنيف الألوان، والتعريف بالدلالات الرمزية لكل منها، وأوضحت الأثر النفسي للون على الإنسان.
وفيما يخص الجانب الفسيولوجي للون، فتم توضيح مستويات طاقة الإنسان، وجهاز الطاقة لديه من الهالة ومراكز الطاقة الكونية، ومسارات الطاقة، وكذلك كيفية إعادة الاتزان المفقود من كل جزء، للوصول لحالة الاتزان الطاقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشفى سرطان الأطفال مستشفى 57357 العلاج بالفن فی هذا المجال العلاج بالفن مستشفى 57357 الفن فی
إقرأ أيضاً:
ضحايا "حقنة العمى" التي تلقوها في مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء ينتظرون أجوبة
احتشد عدد من ضحايا « حقنة العمى » التي تلقوها في مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية قبالة محكمة الاستئناف، وذلك للمطالبة بتسريع التحقيق في قضيتهم والحصول على حقوقهم.
ويأتي هذا الاحتجاج بعد أشهر من إصابة 15 شخصا بفقدان البصر نتيجة تلقيهم حقنة في العين، حيث ظهرت عليهم أعراض خطيرة مثل الاحمرار والألم ونقص حاد في البصر.
في هذا السياق، ناشد هؤلاء المرضى « المحسنين » من أجل تقديم يد المساعدة لهم، « لاسيما وأن بعد مضاعفات الحقنة فقدوا قوت يومهم دون أية تعويض عن الضرر أو حتى المحاسبة »، فاطمة الزهراء، المتحدثة باسم الضحايا، ل »اليوم24 ».
وأضافت أن حالتهم الصحية والمادية تدهورت بشكل كبير، وأن بعضهم فقد وظيفته وأصبح يعتمد على المساعدات. وأضافت أن التحقيقات التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تسير ببطء، مما زاد من معاناتهم.
تؤكد فاطمة أنه لا يوجد جديد يذكر في ملف قضيتهم، حيث يتردد الضحايا بشكل دوري على مكتب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي يؤكد لهم أن الفرقة الوطنية ما زالت تحقق في القضية.
أما بالنسبة للمستشفى، فتؤكد إدارته أن الملف قضائي، وأنهم لا يستطيعون تقديم أي معلومات إضافية خارج إطار الفحوصات الروتينية.
يتساءل الضحايا عن جدوى هذه الفحوصات، خاصة وأن بعضهم فقد بالفعل بصره في إحدى العينين نتيجة الحقنة المذكورة.
وكانت إدارة المستشفى أوضحت، في بلاغ صحافي سنة 2023 توصل “اليوم 24” به، أن « الأمر يتعلق بـ16 مريضا يعانون من أمراض شبكية العين مع ضعف البصر تتم متابعتهم على مستوى مصلحة طب العيون بالمستشفى، تلقوا حقنة داخل الجسم الزجاجي المعروفة اختصارا بـ”IVT”، بتاريخ 19 شتنبر المنصرم، وفقا للمعايير المتبعة في مثل هذه العلاجات ».
وأضافت « أن أعراض احمرار وألم في العين مع نقص في البصر، ظهرت في اليوم الموالي على اثنين من هؤلاء المرضى، وقام الفريق الطبي باستدعاء جميع المرضى الذين تلقوا الحقنة في الـ19 من شتنبر، وتم إدخالهم إلى المستشفى، ووضعهم تحت المراقبة الطبية، ومنحهم العلاجات اللازمة ».
كلمات دلالية حقنة العمى ضحايا محكمة الاستئناف