جبران خليل جبران.. ثالث أكثر شاعر بيعت كتبه في التاريخ
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: جبران خليل جبران شاعر وقاص وأديب ورسام لبناني، ولد عام 1883 لأسرة فقيرة، لكنه عاش حياة ثرية بعدما ترك بصمته في مختلف المجالات التي أبدع فيها. تبوأ مركز قيادة شعراء وأدباء المهجر العرب، مما جلعه من رواد النهضة بالمنطقة العربية. توفي سنة 1931 وقد خلّف إرثا غنيا تشهد عليه كبريات المكتبات عبر العالم، يجسده “متحف جبران” الذي أنشئ في لبنان تخليدا له، ويعد ثالث أكثر الشعراء الذين بيعت كتبهم في العالم، بعد وليام شكسبير والشاعر الصيني لاو تزه.
المولد والنشأة
ولد جبران بن خليل بن ميخائيل بن سعد في السادس من يناير/كانون الثاني 1883 في بلدة بشري شمالي لبنان. توزعت نشأته بين مسقط رأسه في لبنان، ومدينة بوستن في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن هاجر إليها وهو طفل في 13 من عمره.
الدراسة والتكوين العلمي
تأثر المسار الدراسي لجبران خليل جبران بحرمانه من تلقي التعليم الرسمي، وتنقله المستمر مع أسرته، ورغبته الجامحة في حرق المراحل.
في عمر 5 أعوام التحق بمدرسة عرفت باسم “تحت السنديانة” أو مدرسة إليشاع في بلدة بشري مسقط رأسه، حيث درس أسس اللغات السريانية والفرنسيّة والعربية.
وفي عام 1895 هاجر مع عائلته إلى بوستن في الولايات المتحدة الأميركية، حيث انضم إلى إحدى المدارس الشعبية، ودرس فيها مبادئ وأسس اللغة الإنجليزية. كما تمكّن في مدينته الجديدة من تعلم التقنيات الخاصة بالرسم.
وبعد 3 أعوام عاد إلى لبنان للدراسة، وانضم إلى معهد الحكمة في العاصمة بيروت، حيث استطاع أن يطوّر معارفه ومهاراته في اللغة العربية، ولكنّه بعد 3 سنوات عاد من جديد إلى مدينة بوسطن.
في عام 1908 سافر إلى العاصمة الفرنسية باريس لدراسة فن الرسم، وفي يونيو/حزيران من العام نفسه التحق بأكاديمية “جوليان”، التي تخرّج منها فنانون كبار أمثال الفرنسيين هنري ماتيس وبيير بونار وفرناند لوجيه، وانتسب طالبا مستمعا إلى كلية العلوم الجميلة.
وفي بداية فبراير/شباط 1909، التقى أستاذا جديدا وصفه جبران بـ”الفنان الكبير والرسام الرائع والصوفي”، وهو بيير مارسيل بيرون. كما تردد على أكاديمية كولاروسي المتخصصة في الرسم على النموذج، غير أنه فضل العمل وحده في مرسمه، وزيارة المعارض والمتاحف، خاصة متحف اللوفر.
زار قصر “فرساي”، فأعجب بلوحة “الموناليزا”، ليبدأ بعدها رحلة جديدة من الرسم: رسم المشاهير، ومطالعة نوابغ الأدباء الإنجليز والفرنسيين والألمان، وطوّر تقنياته الفنية، وحصل على إجازة في فنون التصوير (أواخر عام 1910).
مكث في باريس ما يقارب عامين، ثم عاد إلى نيويورك عام 1911، حيث بدأت أخصب مرحلة إبداعية ومفصلية في حياته رساما.
تجربة متنوعة
رغم التنقل المستمر مع أسرته بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية (1895-1908)، فإن جبران تمكّن من تعلم اللغة العربية والإنجليزية، وتميّز في الكتابة بهما، وفي دراسة الأدب والتاريخ والفلسفة وفن الرسم وغيرها.
وأصدر في بداية عام 1900، مع الفنان يوسف الحويك، مجلة “المنارة” بلبنان، وكانا يحررانها سويا لمدة سنتين. كما تمكّن من اقتحام دوائر النخب الفكرية والثقافية سواء في بوستن ونيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، أو في العاصمة الفرنسية باريس (1908-1911)، التي تعدّ من مراكز النهضة الفكرية والثقافية في عصره، مما جعل تجربته متنوعة وغنية.
التجربة الشعرية
خلّف جبران أزيد من ألف قصيدة. ويعد من أول المبدعين الذين مارسوا التغيير في تجربة جديدة ألغت “الموضوع الواحد” (الغرض) واستوعبت تجربة حياتية كاملة تقدم بلغة شعرية، وتستمد كل طاقتها الفنية من النص وما يوفره من أبعاد جمالية تستند إلى علاقاته الداخلية وحركاته. فقد وظف الرمزية بشكل قوي يجعلها تشد مفاصل النص وتجنبه الانكسار والتفكك.
الوفاة
توفّي جبران خليل جبران في أحد مستشفيات نيويورك يوم 10 أبريل/نيسان 1931 بسبب مرض السّل وتليف في الكبد. ودفن في مقبرة “مونت بنيديكت” بعد 3 أيام من وفاته، قبل أن تتحقق أمنيته بالدفن في لبنان، حيث نقل رفاته إليها يوم 23 يوليو/تموز 1932، ودفن في مسقط رأسه في بشري فيما يعرف باسم “متحف جبران”.
ترك وصية تقول: كلمة أريدها أن تكتب على قبري: “أنا حي مثلك، وأنا واقف الآن إلى جانبك، فأغمض عينيك والتفت تراني أمامك”!
main 2024-02-19 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: المتحدة الأمیرکیة جبران خلیل جبران
إقرأ أيضاً:
فريدة خليل: فخورة بذهبية كأس العالم للسيدات وهدفي هذا الموسم الذهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت فريدة خليل لاعبة المنتخب الوطني للخماسي الحديث ، وصاحبة ذهبية السيدات بكأس العالم للعبة الذي استضافته القاهرة على ملاعب الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس واختتمت منافساته أمس السبت، عن سعادتها بتتويجها بأول ميدالية لها على مستوى عمومي السيدات .
وتابعت فريدة:" رغم أن النهائي أقيم في أول ايام رمضان وخضت المنافسات وأنا صائمة إلا انني استطعت تحقيق الميدالية الأولى لي على مستوى السيدات ،ولم تكن اي ميدالية بل ميدالية ذهبية وبكأس العالم وهو ما يجعل إحساسي بها رائعا" .
وقالت فريدة خليل : " سباق الموانع ساعدني كثيرا في الحصول على الميدالية ، فهو بصرف النظر عن ما بذلته من جهد على مستوى بطولات الناشئين والشباب للوصول لهذا المستوى في سباق الموانع ، فهو سباق يعلمك كيف تصل إلى هدفك رغم الصعوبات ، وبالفعل ساعدني أن أصل إلى حلمي ".
وأكدت فريدة خليل أن طموحاتها لا تتوقف وأن طموحها الأكبر هو التأهل لأولمبياد لوس انجلوس 2028 عن طريق بطولة العالم وأن تحرز ذهبية بطولة العالم المؤهلة للوس انجلوس وليس التأهل فحسب ، مشددة على أنها تطمح في حصد ذهبيات المراحل المتبقية من سلسلة كأس العالم ، مؤكدة أنها تطمح أن يكون الموسم الحالي بالنسبة لها كله تتويجات بالذهب .
واختتمت فريدة تصريحاتها بتوجيه الشكر والتحية لوالدها ووالدتها واشقاءها على تواجدهم إلى جانبها في هذا اليوم التاريخي بالنسبة لمسيرتها في الخماسي الحديث ، مؤكدها أن دعمهم الدائم لها خاصة والدها ووالدتها هو ما وصل بها إلى تلك النتائج المتميزة.