من منكم مثل جمال أو قاسم ؟؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
بقلم : أياد السماوي ..
الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الوطن ، عمل لا يستحق فيه المجاهد غير الأجر والثواب والمنزلة الرفيعة عند الله سبحانه وتعالى ، وقد وعد سبحانه المجاهدين بالجنّة بقوله ( إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة ) ، فالجنّة هي أجر المجاهدين ، ولا أجر أو ثمن لهم في الدنيا على جهادهم في سبيل الله والوطن .
وحين يتحوّل المجاهد إلى قائد سياسي ويتزّعم حزبا أو كتلة سياسية ، فهل يسقط حق الآخرين في انتقاد أداءه السياسي ؟ فكيف إذا كان هذا القائد السياسي قد اعترف بنفسه وأمام الرأي العام بفشله وتقصيره بحق الشعب وطلب من شعبه مسامحته على تقصيره ؟ فهل يجوز لهذا القائد بعد هذا الاعتراف أن يعود للخطأ والخطيئة بحق شعبه ؟؟ ولماذا هذه الحساسية المفرطة من النقد البنّاء ؟ وما هي الشتيمة حين تقول لهذا القائد أنّك فاشل سياسيا ولم تعد تصلح للعمل السياسي ؟ وليعلم كلّ المجاهدين أنّ طريق الجهاد لا يلتقي قط مع طريق الثروة والمال والصفقات ، ولو كان جمال وقاسم يبحثون عن المال والثروة والسلطة ، لما ارتقوا إلى هذه المنزلة الرفيعة عند الله .. والسياسي الذي لا يتحمّل منتقدي أداءه السياسي عليه أن يعتزل العمل السياسي ويجلس في بيته ..
أياد السماوي
في ١٨ / ٢ / ٢٠٢٤
اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی سبیل الله
إقرأ أيضاً:
قاسم للمسيحيين والسنّة: اطمئنوا لشراكتنا
كتب ميشال نصر في" الديار": صورة قاتمة، عززها التصعيد الميداني، برا وجوا، على طول الجبهة اللبنانية، وصولا الى الضاحية، بعد ساعات من مغادرة الوسيط الاميركي بيروت الى تل ابيب، التي تشهد انقساما سياسيا وشعبيا حول "وقف الاعمال العسكرية على الجبهة الشمالية"، والتي يتوقع ان يرفضه المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر، في ظل تاكيدات اكثر من مصدر ديبلوماسي، ان الاجواء الايجابية التي يجري تسويقها، غير واقعية، وان الامور اكثر تعقيدا مما يراهن عليه الفريق اللبناني، سواء لجهة التراجع الاسرائيلي، او الموقف الاميركي الجدي للادارة الجمهورية".وتشير مصادر مطلعة، الى ان "بصمة" الشيخ نعيم قاسم واضحة، لجهة التشديد على الدور السياسي المستقبلي "الاكبر" للحزب، تحديدا في النقاط الاربع التي اوردها، فهو الملم والضليع بتفاصيل الملف السياسي الداخلي وتوازناته، بعدما كان ادار ملف الانتخابات النيابية بشكل كامل، التي "خاط" تحالفاتها، ووضع اسسها، من ضمن المعادلة الاساسية "مقاومة وشعب وجيش"، والتي صبت "النقاط الاربع" في هذا المسار.
وتتابع المصادر، بان الشيخ نعيم ارسل بوضوح رسائل اطمئنان "للشركاء" في الوطن، المسيحي والسني. فللاول اكد عن ان حزب الله ملتزم بانتخاب رئيس للجمهورية تحت سقف الدستور، وهو ما طرح بعض علامات الاستفهام، عما اذا كان ذلك تراجعا عن فكرة الحوار لصالح اكثرية الثلثين. اما للشريك الثاني، فتطمينه بان الحزب سيعمل تحت سقف الطائف، مسقطا كل النظريات حول "مثالثة" او غيرها.
وختمت المصادر، بان اعادة التاكيد على "الثلاثية الذهبية" انما جاء ليؤكد للمشككين بان الحزب استعاد المبادرة، وان اي اتفاق، وان شمل الانسحاب من جنوب الليطاني، فهو لن يسقط الزامية السلاح ودور حزب الله العسكري المقاوم، لن يعني باي شكل من الاشكال تغييرا في التوازنات الداخلية، سواء الحكومية او النيابية، بل على العكس فان حزب الله ذاهب الى مزيد من "الانغماس" في السياسة الداخلية.