أنابت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، والمشرف على مكتب الوزير، لاستعراض جهود وزارة الهجرة في ملف التنمية المستدامة والتدريب من أجل التوظيف، وذلك ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لنموذج محاكاة منظمة الهجرة الدولية، لطلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

بحضور سارة مأمون، مساعد وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي والمشرف على المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، وأ.د عادلة رجب، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، ومنسقة وحدة بحوث ودراسات الهجرة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة، م. حنان الجنيدي، مهندس بوحدة دراسات الهجرة، وعدد من الطلاب بأقسام الكلية، ومن الدول العربية الشقيقة.

جاءت المشاركة ضمن الجلسة الافتتاحية لفعاليات نموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة، حيث تحدث مساعد وزيرة الهجرة حول "المهاجرين المصريين وأهداف التنمية المستدامة"، والتي شهدت مشاركة أ.د. حنان محمد علي، القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكارلوس أوليفر، رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في مصر، وتستمر فعاليات نموذج المحاكاة في الفترة من 18 حتى 21 فبراير الجاري، بمبنى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

ومن ناحيته، أوضح د. صابر سليمان، أنه من الأهمية بمكان ربط الخطط المختلف برؤية مصر للتنمية المستدامة، والسعي لتحقيق نتائج فعلية، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تعد أول ثمار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم بين وزارة الهجرة وجامعة القاهرة، لتنسيق الجهود فيما يتعلق بجهود التدريب من أجل التوظيف، وكيفية الاستفادة من جهود الباحثين لبناء كوادر في مختلف المجالات ذات الصلة، وربط الهجرة باحتياجات المجتمع.

وأضاف سيلمان، أن توجه الدولة المصرية، يتماشى مع إطلاق العهد الدولي للهجرة، وربطه بأهداف التنمية الشاملة، والعمل وفقا لرؤية القيادة السياسية بتعظيم فرص الهجرة الآمنة، وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، سواء الوزارات والمؤسسات المصرية، أو الشركاء الدوليين، وتنسيق الجهود لربط الهجرة بتنمية المجتمعات المحلية والدولية.

وأضاف مساعد وزيرة الهجرة، أن سياسات الهجرة التي تنتهجها مصر، تحرص على إتاحة سبل تنمية دول المقصد والدولة الأم، وهو ما تضعه استراتيجية وزارة الهجرة ضمن اهتماماتها، مؤكدا أننا نحرص في وضع البرامج التنفيذية على أن تتضمن نتائج واقعية وفائدة حقيقية.

واستعرض مساعد وزيرة الهجرة جهود الإعداد لإنشاء المركز المصري الألماني منذ أكتوبر 2017، حتى إطلاقه في نوفمبر 2020، وصولا للتنفيذ الفعلي، بالتعاون مع الجانب الألماني، والعمل حاليا على استنساخ التجربة مع دول أخرى، بجانب عمل فرع للمركز المصري الألماني في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتوفير فرص السفر إلى ألمانيا، وفقا للمعايير المتفق عليها، وتدريب وتأهيل الشباب من حيث اللغة وثقافة المجتمع ومعايير العمل في الدولة المستقبلة.

وأوضح الدكتور صابر سليمان، أننا حريصون على إتاحة مختلف المسارات لتدريب وتأهيل الشباب وتوفير فرص الهجرة الآمنة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية لتدريب وتأهيل الشباب في مختلف المجالات الحرفية والمهنية، مؤكدا أن أمامنا الكثير من الخطط التنفيذية التي نعمل على تنفيذها فعليا، لتحقيق أفضل النتائج لدعم الشباب، ومجابهة مسببات الهجرة غير الشرعية.

وأشار "سليمان" إلى أن هناك جهود كبيرة من الدولة المصرية لمواجهة الظاهرة، ووضع الحلول التنموية للمجتمعات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وإيجاد حلول بديلة تتناسب واحتياجات الشباب، وتأهيل الشباب قبل السفر للخارج بقانون الدولة المستقبلة وعاداتها وتقاليدها، وهناك تنسيق مع الجهات الدولية لتأهيل الشباب وفقا لاحتياجات الأسواق العالمية.

وأكد د. صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة، أهمية حوكمة سياسات الهجرة لتحقيق أهداف التنمية ومن بينها ربط المصريين بالخارج بالوطن، ودعمهم ورعايتهم، مستعرضا جهود السفيرة سها جندي في هذا الصدد، ودورها البارز في الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج في مختلف المشروعات التنموية وتقديم مختلف المحفزات لإتاحة موارد دولارية وتعزيز الاقتصاد الوطني، ومن بينها مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج، وتسوية الموقف التجنيدي، وتخفيضات تذاكر الطيران، وإتاحة الفرص الاستثمارية للمصريين بالخارج، وإتاحة أراض ووحدات سكنية متميزة للمصريين بالخارج، وشركة المصريين بالخارج للاستثمار وتسجيلها في هيئة الاستثمار والاتفاق على تسمية المجموعة النواة لإدارة الشركة وإتاحة الفرصة للمصريين بالخارج، كافة، للاستفادة من الشركة.

وفي السياق ذاته، أشار مساعد وزيرة الهجرة إلى جهود السفيرة سها جندي في حل مشكلات المصريين حول العالم، ومن بينها دعم المصريين بالخارج في أزمة وباء كورونا المستجد، وحل أزمة العالقين والطلاب العائدين من مناطق الصراع في مختلف الدول التي شهدت صراعا، بجانب الإسهام الفوري في مساعدة الجاليات المصرية في الدول التي شهدت كوارث طبيعية، ومن بينها الزلازل في تركيا وسوريا والسيول في ليبيا، وغيرها من المشكلات، التي تعمل الوزارة على حلها على مدار الساعة.

ومن ناحيتها، أوضحت سارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي، والمشرف على المركز المصري الألماني، أن وزارة الهجرة تعمل على خدمة أكثر من 14 مليون مصري بالخارج، مشيدة بجهود السفيرة سها جندي وحرصها على تمكين الشباب والسيدات، ليشاركن في صنع القرار وتنفيذ استراتيجيات الدولة المصرية، لافتة إلى أن المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج يقدم خدماته للشباب المصري في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، ويُعنى بتقديم تدريبات في ريادة الأعمال والبرمجة والمجالات الحرفية والمهنية وغيرها، حيث يتم تنفيذ تدريبات دورية، بالتنسيق مع الشركاء الألمان، تماشيا مع احتياجات أسواق العمل الدولية، وفقا لأحدث المعايير العالمية.

وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، أهمية ربط الشباب بخطط الدولة، والاستفادة من جهودهم، ولذلك تأتي مشاركة الوزارة اليوم لتوعية الشباب بما تقدمه الدولة المصرية لصالحهم، بجانب جهود وزارة الهجرة لربط المصريين بالخارج بالوطن، وتعزيز الأطر الحاكمة لسياسات الهجرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مساعد وزيرة الهجرة المصريين بالخارج منظمة الهجرة الدولية كلية الإقتصاد والعلوم السياسية الاقتصاد والعلوم السیاسیة المرکز المصری الألمانی مساعد وزیرة الهجرة المصریین بالخارج السفیرة سها جندی الدولة المصریة وتأهیل الشباب وزارة الهجرة غیر الشرعیة صابر سلیمان ومن بینها فی مختلف

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك


• «المشاط» تستعرض تطورات الاقتصاد المصري والجهود المبذولة لزيادة مُساهمة القطاع الخاص

• الاجتماع يبحث تطورات الشراكة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والصحة والري والموارد المائية

• «المشاط» تؤكد ضرورة التوسع في آليات التمويل للقطاع الخاص المحليي والأجنبي

• "المشاط": التعاون الثلاثي يُمثل محورًا مهمًا للشراكة لنقل خبراتنا مع البنك للدول الأخرى

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة/ جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي(EIB) والوفد المرافق لها، بحضور السيد/ جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي للبنك في القاهرة، في إطار زيارتها لمصر حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية مع البنك، الذي يمثل الذراع التمويلي للاتحاد الأوروبي وأحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وذلك لمناقشة آليات تعزيز التعاون المستقبلي.

وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بوفد بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن البنك أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وعضو رئيسي في مبادرة فريق أوروبا، ويعمل على دعم مجموعة واسعة من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، لافتة إلى أنه على مدار السنوات الأربعة الماضية كان بنك الاستثمار الأوروبي أكبر شريك تنموي أتاح استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص من خلال الأدوات المبتكرة.

وأوضحت أن افتتاح بنك الاستثمار الأوروبي مركزه الإقليمي في القاهرة في نوفمبر 2023، يُعزز التعاون والشراكة مع الشركاء من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يعمل على  تعميق الشراكة بين مصر والبنك، وفتح فرص جديدة في السنوات القادمة، ومعالجة التحديات الاستثمارية وزيادة تأثير التعاون مع الشركاء في الاستثمارات العامة والخاصة.

وناقش الاجتماع أولويات التعاون المُستقبلي بين الجانبين في ضوء أولويات المرحلة المقبلة واحتياجات الوزارات المختلفة لتعزيز التنمية الاقتصادية، كما استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التطورات الحالية على مستوى مؤشرات الاقتصاد المصري والجهود التي تقوم بها الحكومة لزيادة مُساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.

كما بحث الجانبان تطورات الشراكة في مجال الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والطاقة المتجددة والصحة والري، والتعاون المستقبلي خاصة على مستوى دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وكذلك المشروعات الجارية لشركة سكاتك النرويجية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، والتي تعد واحدة من الشركات المستفيدة من التمويلات الميسرة من شركاء التنمية لدفع جهود التحول الاخضر في مصر.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية وضع آليات الاستفادة من المركز في تشجيع التعاون بين الجنوب والجنوب والتعاون الثلاثي بين مصر والمنطقة من خلال تبادل المعرفة بين دول الجنوب والاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لمصر مع الشركاء التنمويين، مما يسهم في تحقيق التكامل وسد الفجوات التنموية بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة.

وسلّطت الضوء على جهود الدولة المصرية لتعظيم مشاركة القطاع الخاص في القطاعات المختلفة، حيث تسعى الحكومة لتوفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، مشيرة إلى حرص الوزارة على تطوير الشراكة بين المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مصر ليستفيد بالمزيد من الآليات التمويلية، منوهة عن عرض مختلف تلك الآليات سواء آليات التمويل المباشرة وغير المباشرة من شركاء التنمية عبر منصة "حافز" للدعم المالي والفني.

وشهد اللقاء استعراض مجالات التعاون المختلفة بين الجانبين وأبرزها التعاون في تنفيذ مشروعات برنامج "نوفى" و"نوفى +":بمحاور الطاقة والغذاء والمياه والنقل المستدام، إلى جانب التعاون في مجال الصحة في المشروعات الخاصة بتصنيع اللقاحات، كما تناول الاجتماع مناقشة الموقف التنفيذي لمشروع الصناعة الخضراء المستدامة (GSI) -، وناقش الجانبان العمليات المستقبلية التي سيتم تنفيذها في مصر خلال السنوات القادمة مع بنك الاستثمار الأوروبي.

وفي هذا الصدد، أشادت «المشاط»، بالشراكة مع البنك في إطار برنامج «نُوَفِّي»، كما تطرقت إلى البيان المُشترك الصادر في COP29، عن 12 بنكًا دوليًا حول أهمية المنصات المبتكرة للعمل المناخي ومن بينها برنامج «نُوَفِّي»، كنموذج لما يجب أن تنفذه الدول النامية فيما يتعلق بطموحها المناخي.

وأطلعت نائب رئيس البنك، الدكتورة رانيا المشاط، على نتائح الاجتماعات التي عقدتها مع الجهات الوطنية والوزارات المختلقة، في إطار زيارتها لمصر، وذلك في ضوء ما تقوم به الوزارة من دور محوري لدفع الشراكة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خاصة الاتحاد الأوروبي، وناقشا تطورات الشراكة في مجالات الإسكان والصحة والري والكهرباء وغيرها من القطاعات.

جدير بالذكر، أن مصر والبنك الأوروبي للاستثمار يعملان معًا منذ عام 1979، حيث تم تمويل 127 مشروعًا بإجمالي نحو 14 مليار يورو في القطاعين العام والخاص لمشاريع استثمارية مستدامة، ويشمل التعاون الحالي تنفيذ 16 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات مثل النقل، البيئة، المياه والصرف الصحي، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطيران المدني، كما تم افتتاح مكتب البنك الأوروبي للاستثمار في القاهرة في أكتوبر 2003، وكان أول مكتب يتم افتتاحه خارج الأراضي الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: حريصون على توفير الرعاية للمواطنين المصريين في أستراليا
  • برلمانية الوفد: "واهم" من يتخيل أن الدولة ومجلس الشيوخ ليسوا حريصون على مصلحة الطبيب
  • برلمانية الوفد: واهم من يتخيل أن الدولة ومجلس الشيوخ ليسوا حريصون على مصلحة الطبيب
  • رياضة أسيوط تنظم دورة تدريبية لصقل وتأهيل مدربي المشروع القومي للموهبة
  • انطلاق دورة تدريبية لصقل وتأهيل مدربي المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي بأسيوط
  • الوزير شايب يستقبل ممثلي شباب الجالية الوطنية بالخارج
  • وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال زيارتها لمصر لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك
  • وزيرة التنمية المحلية تصدر قرارا بتعيين عدلى أبوعقيل سكرتيرا عاما لأسيوط وخالد عبدالرؤوف سكرتيرا مساعدا
  • أسماء..وزيرة التنمية المحلية تكشف تفاصيل حركة المحليات الجديدة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك