دراسة أمريكية جديدة تكشف مفاجأة صادمة بشأن تدخين المخدرات
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تشير دراسة أمريكية جديدة إلى أن التدخين تجاوز الحقن باعتباره الطريقة الأكثر شيوعًا لتعاطي المخدرات في وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة.
ووصفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها دراستها التي نشرت يوم الخميس بأنها الأكبر للنظر في كيفية تناول الأمريكيين للأدوية التي قتلتهم. قرر مسؤولو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها دراسة الموضوع بعد الاطلاع على تقارير من كاليفورنيا تشير إلى أن تدخين الفنتانيل أصبح أكثر شيوعًا من حقنه.
وتشارك الإصدارات القوية وغير المشروعة من مسكن الألم في وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة أكثر من أي دواء آخر.
وقالت لورين تانز، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن بعض الأبحاث المبكرة أشارت إلى أن تدخين الفنتانيل أقل فتكًا إلى حد ما من حقنه، وأي انخفاض في الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة المرتبطة بالحقن يعد أمرًا إيجابيًا.
لكن "كل من الحقن والتدخين يحملان مخاطر كبيرة لتعاطي جرعات زائدة"، وليس من الواضح بعد ما إذا كان التحول نحو تدخين الفنتانيل يقلل من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، حسبما قال تانز، وهو عالم في مركز السيطرة على الأمراض يدرس الجرعات الزائدة.
الفنتانيل غير المشروع هو مخدر قوي للغاية، والذي يتم تحويله، في شكل مسحوق، إلى هيروين أو مخدرات أخرى. وفي السنوات الأخيرة، كان المحرك الرئيسي لوباء الجرعة الزائدة في الولايات المتحدة.
ارتفعت الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة بشكل طفيف في عام 2022 بعد قفزتين كبيرتين خلال الوباء، وتشير البيانات المؤقتة للأشهر التسعة الأولى من عام 2023 إلى ارتفاعها في العام الماضي.
لسنوات، كان الفنتانيل يتم حقنه بشكل رئيسي، لكن متعاطي المخدرات أصبحوا يدخنونه بشكل متزايد. وأوضح أليكس كرال، الباحث في RTI International الذي يدرس متعاطي المخدرات في سان فرانسيسكو، أن الناس يضعون المسحوق على رقائق القصدير أو في أنبوب زجاجي، ويتم تسخينه من الأسفل، ثم يستنشقون البخار. وقال كرال إن الفنتانيل المدخن لا يكون مركزا مثل الفنتانيل في الحقنة، لكن بعض متعاطي المخدرات يرون إيجابيات للتدخين. ومن بينها: غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يقومون بالحقن من خراجات مملوءة بالقيح على جلدهم ويتعرضون لخطر الإصابة بالتهاب الكبد والأمراض الأخرى.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: “كوفيد-19” الخفيف قد يهدد خصوبة الرجال
أبريل 24, 2025آخر تحديث: أبريل 24, 2025
المستقلة/- في تطور جديد ومقلق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة الصين الطبية في مدينة شنيانغ، أن الإصابة الخفيفة بفيروس “كوفيد-19″، بما في ذلك المتحور “أوميكرون”، قد تكون لها آثار عميقة على خصوبة الرجال.
وشملت الدراسة أكثر من 600 رجل كانوا يخضعون لعلاج الخصوبة، وهدفت إلى استكشاف ما إذا كانت العدوى الخفيفة بـ”كوفيد-19″ يمكن أن تؤثر على جودة السائل المنوي.
نتائج مقلقةكشفت النتائج أن:
58% من الرجال الذين أصيبوا بالفيروس شهدوا انخفاضاً في عدد الحيوانات المنوية.
69% منهم عانوا من تراجع في حركة الحيوانات المنوية، وهي أحد أهم مؤشرات الخصوبة.
بينما 71% أظهروا تراجعاً في نوعية الحيوانات المنوية ذات الأداء العالي، ما ينعكس سلباً على فرص الإخصاب.
ولم تقف التأثيرات عند هذا الحد، حيث أظهرت التحاليل أن 75% من المشاركين أظهروا تلفاً في الحمض النووي للحيوانات المنوية، وهو عامل حاسم يمكن أن يؤثر على احتمالية حدوث الحمل السليم، ويرفع من مخاطر الإجهاض أو ظهور تشوهات جينية.
لماذا هذا مهم؟في الوقت الذي يُعتبر فيه متحور “أوميكرون” أقل خطورة من حيث الأعراض الجسدية، تأتي هذه النتائج لتسلط الضوء على جانب صحي آخر لا يقل أهمية: التأثيرات الصامتة على الخصوبة.
ويعتقد الباحثون أن الاستجابة الالتهابية الناتجة عن الفيروس، حتى في الحالات الخفيفة، قد تكون كافية لإحداث تغييرات بيولوجية على مستوى الخصيتين وإنتاج الحيوانات المنوية.
توصيات الخبراءيشدد الأطباء على أهمية متابعة الصحة الإنجابية للرجال بعد الإصابة بـ”كوفيد-19″، خاصة لمن يخططون للإنجاب. وينصح بإجراء فحوصات السائل المنوي بعد الشفاء الكامل، واستشارة الطبيب المختص في حال ظهور أي أعراض غير معتادة.
كما يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات طويلة الأمد لفهم ما إذا كانت هذه التأثيرات مؤقتة أم دائمة، ومدى إمكانية عكسها بمرور الوقت أو بالعلاج المناسب.