أنطونوف: روسيا لا تجهز استفزازا للسفن المدنية في البحر الأسود
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
صرح سفير موسكو لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، بأن روسيا لا تستعد لاستفزازات ضد السفن المدنية في البحر الأسود، على عكس المعلومات التي تروج في الولايات المتحدة.
بيسكوف: موقف الدول الأوروبية من صفقة الحبوب عديم الحياء والضميروقال أنطونوف ردا على طلب تقييم تصريحات ممثل البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة لديها معلومات عن التحضير للاستفزازات ضد السفن المدنية في البحر الأسود: "هذا مخالف تماما لنهجنا.
وأضاف أن "المحاولات التي تنسب لروسيا التحضير لهجمات معينة على السفن المدنية، هي تزوير واضح للعلن. وليس سرا أن الإدارة لا تحتقر أبسط الاستفزازات الإعلامية المناهضة لروسيا. ويكفي أن نتذكر الحشو المخزي حول بوتشا ومحطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية ومحطة الطاقة النووية في زابوروجيه، ناهيك عن تورط كييف في الضربات على جسر القرم، واستخدام الذخائر العنقودية، وضربات الطائرات المسيّرة على الأحياء السكنية ومقتل الصحفيين، فضلا عن الرغبة في كبح التحقيق في انفجار أنابيب الغاز السيل الشمالي".
وشدد السفير الروسي على أن الولايات المتحدة، من خلال تصريحاتها، تحاول إخفاء أنشطتها التخريبية التي تهدف إلى النسف الفعلي لتنفيذ اتفاقيات اسطنبول المترابطة ومحاولة تقويض الثقة في روسيا الاتحادية.
وكانت روسيا قد أخطرت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في وقت سابق، بإنهاء صفقة الحبوب التي تضمنت تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، إلى جانب الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، إذ قام الغرب بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية لدولهم، وليس للدول المحتاجة في إفريقيا، منتهكا بذلك الشرط الضروري من الجانب الروسي لاستمرار الصفقة.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لم يف أي طرف بأي التزامات واتفاقيات بشأن صفقة الحبوب، معتبر أن كل طرف طالب باستمرار بشيء من روسيا، على الرغم من أن موسكو التي مددت الصفقة، توقعت أن يلتزم الزملاء الأجانب أخيرا بشكل كامل بالاتفاق والمعايير والشروط المعتمدة.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية سابقا، أنه اعتبارا من 20 يوليو، سيتم اعتبار جميع السفن التي تمخر البحر الأسود باتجاه الموانئ الأوكرانية ناقلة محتملة للبضائع العسكرية.
وفي وقت سابق من نهار اليوم الخميس، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنه اعتبارا من 21 يوليو، ستعتبر كييف السفن المبحرة في البحر الأسود باتجاه الموانئ البحرية الروسية على أنها تحمل شحنات عسكرية "مع جميع المخاطر المرتبطة بها".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوديسا الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة البحر الأسود العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حبوب فلاديمير بوتين مواد غذائية موسكو واشنطن وسائل الاعلام فی البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
“لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
يمانيون – متابعات
من حيث لا تشتهيه السفن المعادية، جرت الصواريخ اليمنية من البر والبحر مستهدفة السفينة (Anadolu S) في البحر الأحمر لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية أولًا وانتهاك الشركة المالكة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ليعيد اليمن بهذه العملية وما سبقها وما سيتبعها التأكيد على مواصلة عمليات فرض الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان وإدخال المساعدات الغذائية لأهالي القطاع المحاصر.
منذ عام والعمليات اليمنية البحرية المساندة لغزة، لم تهدأ ودائرة الاستهداف تتسع يومًا بعد آخر بما يواكب التطورات الميدانية، واستحقاقات الرد على جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة لتشمل كل الشركات التي تتعاون مع كيان العدو وإلى المدى الذي يمكن أن تصله القدرات اليمنية من المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط مرورًا بالبحر العربي والبحر الأحمر.
فيما ندر من الحالات المسجلة لمرور بعض السفن المشمولة بقرار الحظر في مسرح العمليات البحرية لا يبدو أن الشركات المالكة لهذه السفن تغامر وتتحدى القرار اليمني بناء على ما تصوره الولايات المتحدة “الركن الشديد” الذي تأوي إليه السفن لتجنيبها مخاطر التهديد والاستهداف بتشكيل التحالفات العسكرية البحرية وإرسال المدمرات وحاملات الطائرات، لأن الواقع يشهد بغير ذلك فثمة فشل مركب لا يخفى على أحد.
مدمرة إيطالية تلحق بركب الهاربين من البحر الأحمر
البحرية الأمريكية عاجزة عن توفير الحماية لمدمراتها وحاملات طائراتها هذه هي الحقيقة ومع تواصل مسلسل الهروب من البحر الأحمر للفرقاطات الغربية تعتمد بعض الشركات الأجنبية لإبحار سفنها من البحر الأحمر على أسلوب التمويه والتهريب وإخفاء الارتباط والتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن بعده أمريكا وبريطانيا.
وإلى قائمة طويلة من الفرقاطات الأمريكية والغربية المنسحبة من البحر الأحمر على وقع النيران اليمنية انضمت المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا”؛ لتترك وراءها عبئًا ثقيلًا على المهمة الأوروبية “أسبيدس” في توفير الحماية للملاحة الصهيونية شأنها شأن التحالف الأمريكي البريطاني.
انسحاب المدمرة الإيطالية بعد أقل من خمسة أشهر من انضمامها للأسطول الغربي وقيادتها لعملية “اسبيدس” يضعف التحالف الأوروبي ويقلل من فاعلية هجماته الاعتراضية للقدرات اليمنية كون المدمرة “دوريا” متخصصة في تدمير الصواريخ الموجهة، كما وأنه يضع هذا التحالف على المحك وعلى طريق الانفراط والتقلص لانسحاب فرقاطات ألمانية ودنماركية وفرنسية وبلجيكية.
الانسحاب الإيطالي من البحر تزامن أيضًا مع إعلان البنتاجون عن مغادرة حاملة الطائرات “يو إس إس ابراهام لينكولن” الشرق الأوسط بعد تعرضها قبل أيام لهجوم يمني استباقي استمر لثمان ساعات في البحر العربي الأمر الذي أثبت من جديد أن البحرية الأمريكية لا تزال تعاني من نقاط ضعف مكلفة وقاتلة والتموضع بعيدًا عن مياه البحر الأحمر لا يكفي لتجنب الضربات المكثفة والدقيقة من اليمن, كما وأن ذلك لا يعطي لأمريكا الأفضلية لشن اعتداءاتها على المدن اليمنية متى شاءت وأينما تريد.
للمرة الثانية خلال هذا العام اضطرت الولايات المتحدة لترك البحر الأحمر دون حاملة طائرات، ما يمثل دافعًا للدول الأخرى لمغادرة مسرح العمليات الأكثر تهديدًا وتعقيدًا بما فيها المدمرة الإيطالية ومؤشرًا على التراجع المثير للقوة البحرية الغربية, وهذا ما عبرت عنه مجلة أوروبية في أعقاب اتخاذ ألمانيا قرارًا بتجنب سفنها الحربية البحر الأحمر.
فاقد الشيء لا يعطيه، والصواريخ بحاجة لصواريخ
مجلة بلومبرغ قالت في تقرير جديد لها: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من الصواريخ لإسقاط الصواريخ اليمنية بعد الانفاق المكلف للتصدي للضربات اليمنية والإيرانية ضد كيان العدو، كمخاطر جدية ومتزايدة تهدد أصول أمريكا وحلفائها.
وكشفت بلومبرغ أن البحرية الأمريكية أنففت ما يقرب من 2 مليار دولار على الذخائر ، بما في ذلك أكثر من 100 صاروخ اعتراضي من طراز “ستاندرد روكتس”, على أن المشكلة الأكبر تتمثل في تعقيدات سلاسل التوريد ومحدودية القدرة الإنتاجية وفق المجلة إذ قد يستغرق الأمر حوالي ثلاث سنوات حتى يتم شراء طلب من الصواريخ وإنتاجها وتسليمها لا سيما مع الحاجة الأمريكية لترميم قوة الردع لدخلولها في مواجهة طويلة الأمد استنزفت الكثير من قدراتها.
سردية “إغلاق الممرات المائية” تبخرت
سردية “إغلاق الشحن والممرات المائية” التي تروجها واشنطن لتوريط المزيد من الدول الغربية في مهمة حماية سلاسل إمدادات العدو الإسرائيلي التجارية لم تعد مقنعة لأحد, لا سيما مع اشتداد الحصار على غزة ووصوله إلى أعلى مستوياته ليرتفع صوت الدول المطالبة بإنهاء الصراع في غزة والعمل على تخفيف حدة التصعيد بإغاثة الشعب الفلسطيني ووقف جرائم القتل بحقه, لا بالتحشيد والتحريض العسكري والذي قد ينتهي بحرب إقليمية مدمرة وذات عواقب وخيمة على الأوروبيين إذا ما امتد الحصار إلى مضيق هرمز.
فشل واشنطن في وقف العمليات البحرية المناصرة لغزة يؤكد أن مهمة الأسطول البحري الغربي ليست حاسمة، ولم تقدم شيئًا لناحية تقليص الخسائر الاقتصادية والضغوط السياسية التي تفرضها التكاليف الباهظة لمرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من مضيق باب المندب إلى جانب تكلفة صيانة السفن الحربية في المنطقة والإنفاق الكبير على الأسلحة المستخدمة لإحباط العمليات اليمنية، وغيرها من التكاليف.
—————————————
موقع أنصار الله – إسماعيل المحاقري