اشتهر بدور «عبادة العقاد» في «المال والبنون».. ذكرى صلاح رشوان
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
صلاح رشوان.. أحد أبرز النجوم المخضرمين في تاريخ الفن المصري، على الرغم من تمركزه في الأدوار الثانية إلا أنها كانت أدوار هامة ومؤثرة في سياق الدراما، إنه الفنان صلاح رشوان والذي تحل علينا اليوم الاثنين ذكرى وفاته، لذا نخوض في السطور التالية في صفحات من تاريخ حياة الفنان صلاح رشوان.
نشأة الفنان صلاح رشوانولد الفنان صلاح رشوان في 31 ديسمبر 1950، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية ثم التحق بالمجال الفني عن طريق مشاركته في الأدوار الثانوية، حيث كان الدور الأشهر في مشواره، والذي اعتبر بدايته الحقيقية هو شخصية «عبادة العقاد» في مسلسل المال والبنون الذي جسد فيه شخصية الرجل العصامي الذي يرفض تربية أولاده من مال حرام وبالتالي برز في تجسيد الخير علي مدار مشواره الفني حيث قدم اكثر من مائة عمل فني وكان معظم هذه الادوار في الدراما التليفزيونية.
وقدم الشخصية الثانية في مشواره وهي شخصية «رفقي عزيز» في مسلسل الدالي الذي قام ببطولته مع الفنان نور الشريف وفيه يقوم بدور رجل مسيحي مساعد ومساند لصديقه سعد الدالي ثم شارك في العديد من الأعمال الدرامية منها الفرار من الحب، الخواجة عبد القادر، امرأة من نار، عايش في غيبوبة، كيكا ع العالي، ربيع الغضب، طيري يا طيارة، الهاربة 2، لحظة ميلاد الجماعة، خالتي صفية والدير، انا قلبي دليلي، دموع في نهر الحب، نور الصباح، علي نار هادئة.
لم يكن لـ صلاح رشوان حظ وافر في المجال السينمائي حيث كان مشواره السينمائي بسيطا وغير معروف للكثيرين فقد شارك كبار النجوم في عدة أعمال سينمائية منها فيلم الطاووس، أهل القمة، وتمضي الأحزان.
صلاح رشوانوعكة صحية عطلت مسيرة صلاح رشوان الفنيةتعرض رشوان إلى وعكة صحية شديدة في الفترة الأخيرة إثر إصابته بالسرطان تسببت في غيابه عن الساحة الفنية وبمجرد شعوره بتحسن قرر العودة إلى عشقه الأول والأخير، وهو ممارسة التمثيل حيث عرض عليه العديد من الأعمال إلا إنه رأى أن هذه الأعمال لا تفيده ولا تتناسب معه ومع مرحلته العمرية ولا تضيف إلى رصيده الفني.
اختيار صلاح رشوان لتجسيد دور مباركفي سياق متصل كان المسلسل يتضمن قصة حياة الرئيس منذ مولده وحتى لحظة تنحيه عن الحكم وهي أول مرة في تاريخ الدراما المصرية والعربية يتم فيها رصد قصة حياة حاكم عربي وعائلته وهو مازال علي قيد الحياة، وذلك بعد أن تم الإفراج عن سيناريو المسلسل من قبل الرقابة على المصنفات الفنية التي كانت ترفض التصريح بالمسلسل منذ أكثر من عامين ليعد هذا المسلسل أول بطولة مطلقة للراحل صلاح رشوان في تاريخه الفني.
وكان من المقرر أن تقوم الفنانة رجاء الجداوي بتجسيد شخصية سوزان مبارك زوجة الرئيس أما الفنان أيمن عزب سيجسد شخصية جمال مبارك ويقوم الفنان إيهاب فهمي بدور علاء مبارك وتقوم الفنانة الشابة منة جلال بدور خديجة الجمال زوجة جمال مبارك.
وفاة الفنان صلاح رشوانوبعد صراع مع السرطان دام لسنوات توفي الفنان صلاح رشوان في 20 فبراير 2017في فرنسا، عن عمر ناهز الـ 67 عاما.
اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاة أستاذ المداحين.. قصة تعاون «النقشبندي» مع بليغ حمدي في رائعة «مولاي»
صاحب القلب الطيب.. عمرو عبد العزيز يُحيي ذكرى وفاة الراحل علاء ولي الدين
في الذكرى الـ106 لميلاد الزعيم.. «ناصر» قلب ثائر كتب تاريخ وطن بحروف العزة والكرامة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صلاح رشوان
إقرأ أيضاً:
"النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة" على مائدة القومي للمسرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بقيادة الفنان إيهاب فهمي، ندوة بعنوان "النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة" مساء أمس الأربعاء، بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة.
جاءت الندوة في إطار إلقاء الضوء على تاريخ النقد الفني المصري، والتذكير بأعلام وجهي العملة الفنية، تنفيذا لخطة وزارة الثقافة في فتح أبواب النقاش والتفاعل الجاد لإذكاء الوعي وتعزيز هويتنا الثقافية.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على روح فنان العرائس ورائد المسرح الورقي عاطف أبو شهبة الذي وافته المنية أمس.
تحدثت الباحثة المسرحية رانيا عبد الرحمن، المشرف على إدارة المسرح بالمركز القومي للمسرح قائلة: "أهلا بكم في ندوة جيل السبعينيات الذي أعتبره على المستوى الشخصي أفرز جيلا من أفضل النقاد والكتاب، ونحاول اليوم إلقاء الضوء على النقد الفني في هذه الحقبة الزمنية التي شهدت تطورا كبيرا في إنتاج العروض المسرحية".
وقالت الفنانة سميرة عبد العزيز: "والدي كان رافضا بشدة دخولي المجال الفني، ولكن بعد تكريمي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ وافق ورحب جدا بممارسة فن التمثيل، وقال لي: (طالما تم تكريم الفن من الزعيم جمال عبد الناصر يبقى الفن له قيمة فنية كبيرة".
وأضافت عبد العزيز، أن الفنان كرم مطاوع طلبني في عمل مسرحي وتم نقلي من وزارة التعليم إلى الثقافة، وكانت بدايتي المسرحية من خلال العمل المسرحي "وطني عكا" الذي ظل عرضه لمدة 8 أشهر على المسرح، أنا بنت النقد الفني الذي بدأ في الستينيات، جميع النقاد كتبوا عني، ويعتبر النقد الفني هام جدا في حياة الفنان، كما تعتبر المقالات النقدية في صالح الفن وصالح الفنان لأنها تلقي عليه الضوء.
وبدأ الفنان إيهاب فهمي، مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، حديثه مرحبا بالفنانة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي محمد بهجت، وجميع الحضور، مشيدا بالحراك الفني الحالي، والفعاليات الثقافية التي تشهدها وزارة الثقافة منذ تولي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
وأضاف فهمي، نسعى منذ تولينا قيادة المركز القومي للمسرح إلى نشر الثقافة المسرحية من خلال الندوات والحلقات النقاشية والدراسات النقدية في هذا المجال الفني، ومن خلال ندوة اليوم نحاول التذكير والتعريف برموزنا الفنية خلال حقبة زمنية هامة من تاريخنا الفني.
وقال الناقد المسرحي محمد بهجت، إنه في عام 1968 تم تأسيس العديد من الفرق المسرحية الخاصة، ما يقارب 15 فرقة مسرحية أولها كانت من تأسيس الفنان الراحل حسن يوسف، كما أسس الراحل جلال الشرقاوي مسرح الفن، وفي رأيي أهم إنجازات السبعينيات كان تأسيس مسرح السامر الذي أول تولى إدارته الراحل عبد الرحمن الشافعي الذي استكمل تجربة الراحل زكريا الحجاوي، وقدم العديد من العروض المستلهمة من تراثنا المصري الأصيل، بالإضافة الى تقديمه لعروض غنائية استعراضية ذات مذاق مصري خالص، تم من خلالها تقديم الفنانة خضرة محمد خضر، وأصوات كثيرة تعبر عن التراث والأصالة المصرية، واستعرض بهجت الكثير من عظماء الكتاب الذين بدأوا في فترة الستينيات منهم نعمان عاشور وسعد الدين وهبة وألفريد فرج وعبد الرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور، واستمروا خلال سبعينيات القرن الماضي.
كما تحدث عن كتاب السبعينيات وأعمالهم منهم محفوظ عبد الرحمن ومحمد أبو العلا السلاموني الذي قدم مآذن المحروسة إخراج سعد أردش، والثأر ورحلة العذاب إخراج عبد الرحيم الزرقاني، والمليم بأربعة وبحبك يا مجرم إخراج جلال الشرقاوي، والكاتب جمال عبد المقصود ومن أعماله مع خالص تحياتي إخراج عبد المنعم مدبولي، وعالم كورة كورة إخراج مجدي مجاهد، والرجل الذي أكل وزة، ولينين الرملي وأهم تجاربه عام 1975 مسرحية انتهى الدرس يا غبي إخراج السيد راضي، ووجهة نظر، وأيضا الدكتور سمير سرحان الذي كتب مسرحية ست الملك عام 1978 لسيدة المسرح العربي سميحة أيوب، وإمبراطور يبحث عن وظيفة الذي كان أول عرض مسرحي يقدم خارج جمهورية مصر العربية، ويسري الجندي، وفيصل ندا، والمخرجين عبد الرحمن الشافعي الذي قدم علي الزيبق وشفيقة ومتولي والسيرة الهلالية وعاشق المداحين ومنين أجيب ناس، وعبد الغفار عودة، وهاني مطاوع الذي قدم شاهد ماشفش حاجة عام 1976، السيد راضي، وسناء شافع الذي قدم دون كيشوت ويا سلام على كدة، وجيل الستينيات منهم كرم مطاوع، سعد أردش، أحمد عبد الحليم، ولكن حجم ابداعاتهم في السبعينيات كانت مهمة جدا. وتطرق محمد بهجت إلى تفاصيل النقد الأكاديمي والنقد التطبيقي، وأهم ما ذكره الفنان الراحل جلال الشرقاوي في كتابه "النقد ومسرح جلال الشرقاوي" من تفاصيل نقدية فنية.
كما تحدث المخرج عادل زكي قائلا: إن النجاح الساحق لمسرح الستينيات هو الذي أغفل نجاح مسرح السبعينيات من وجهة نظري الشخصية، فهي الفترة التي تواجد من خلالها عظماء في التأليف والإخراج والنقد، وأود التنويه عن اسم هام خلال هذه الحقبة وهو سمير العصفوري الذي أنتج من خلال مسرح الطليعة في فترة السبعينيات أعمالا رائعة جعل من خلالها مسرح الطليعة مسرحا رائدا بحق.
واختتمت الندوة بتكريم الفنان إيهاب فهمي للفنانة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي محمد بهجت، وأهدى كلا منهما شهادة تقدير من المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، تقديرا لمشاركتهما المتميزة في هذه الندوة.