مرتضى الغالي
عندما قلنا إن الكيزان (خبراء في صناعة العاهات) لم نتجاوز الحقيقة ولم نبهتهم ونفتئت عليهم ونرميهم بما ليس فيهم..! ودونك فأنظر بالله عليك على سبيل المثال و(كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) للذين وضعوهم في سلسلة التراتبية العليا بجيش الوطن وأحكم عليهم و(كفى بالله شهيدا)..!
أنظر إلى نموذج كباشي والبرهان وياسر العطا وإبراهيم جابر.

.ولا تذكر "خامسهم" (تلك إذاً كرةٌ خاسرة)..!
أنظر إلى ما يقولون وما يفعلون واستعذ بالله من هذه الشخوص التي لا تخجل من الخروج على الناس بهذا اللغو والكذب والهذيان والتضليل و(الرجفة) التي لا تليق بمن يرتدون بذة الجيش الوطني..وهم يطأطئون الرءوس حتى لصبيان الكيزان الذين لم يخرجوا بعد من شرنقة الجهل والمراهقة..!
إنهم لا يستحون بتلقي (الزجر والنطر) من جماعة الكيزان..ثم هم يتنافسون بينهم لنيل رضا الكيزان..أئمة الكذب وبوتقة الشرور التي تسلك سلوك العصابات المارقة وتظن أنها تخدع الناس عندما تطلق اللحي وتظهر بمظهر (الآباء اليسوعيين)..!!
هذا الكباشي المثقل بآثام ليلة فض الاعتصام الليلاء..ماذا قال عندما عاد من البحرين..وأفاق من (المنامة)..؟! ولماذا قال ما قال..؟!
وعندما نضع على عاتق هذا الرجل مشاركته في جريمة فض الاعتصام والمقتلة الكبرى التي شهدت أحط أشكال القتل والاغتصاب إلى حد قتل النيام وإغراق الصبية أحياء بعد ربط أرجلهم وصدورهم ببلوكات الأسمنت ومثاقيل الحجارة..‍.لا نقول ذلك من فراغ..وإنما نأخذ الرجل بما قال (وبعضمة لسانه ولهاته) فقد اعترف والميكرفونات والكاميرات منصوبة من أمامه ومن خلفه ونشرت حديثه وبثته قنوات العالم القديم والجديد (بما في ذلك الإذاعة السويسرية).. بأن المجلس العسكري هو الذي اتخذ القرار الذي أدى إلى مجزرة الاعتصام..وقال إن الخطة وضعت في اليوم السابق للتنفيذ عبر اجتماع كل أعضاء المجلس العسكري الانتقالي وبمشاركة جهاز الأمن وقادة القوات المسلحة والنائب العام..ثم قال الكباشي بالحرف:(وجهنا القيادات العسكرية بالتخطيط وذهبت القيادات العسكرية ونفذت..ونجدد أسفنا..وهناك انحرافات وتجاوزات....وحدس ما حدس) .!
لا بد أن يأتي يوم ما لوضع الأمور في نصابها ولن يفلت الجناة عن عدالة الدنيا وقسطاس السماء..!
ما هذا الهراء الذي قاله كباشي بعد عودته من البحرين التي ذهب إليها ليلتقي بممثلي الدعم السريع..وقد اتفق معهم عل عدة بنود منها (إقامة جيش جديد موّحد) وإنهاء الحرب..ثم عندما عاد زجره الكيزان فركبته حالة من الذعر و(الرجفيبة) فخرج لينافس البرهان في الخضوع للكيزان..وذهب في ذلك إلى مذاهب يندى لها جبين (أبي حية النميري)..!
وتقول كتب الأدب إن أبي حية النميري هو (أجبن العرب) فقد كان يحمل سيفاً من خشب ويجلس مختبئاً في مؤخرة المقاتلين..حتى إذا انتصر فريق على الآخر انضم للمنتصرين وصار يرقص في المقدمة..بينما كان (يتهارش) في السلم..ويسمي سيفه الخشبي (لعاب المنية)..!
عاد كباشي من المنامة خطيباً..فهاجم القوى المدنية واتهمها مثل البرهان بأنها تبحث عن الحلول في الخارج..وهو لم يفك أقفال حقيبته عائداً من المنامة ومحاوراً لقيادات الدعم السريع بالخارج...!!
كباشي يهاجم القوى المدنية وتنسيقية (تقدم) والحرية والتغيير داعياً إياها الحضور للسودان ولم يحدد المكان..؟َ!
هل يدعوها للتفاوض في القصر الجمهوري..؟! أم القيادة العامة التي لا يستطيع هو وقائده البرهان الدخول إليها..؟! ولكن كباشي يحتفل مع (مجلس السيادة) والكيزان والفلول ومن اسماهم بالمجاهدين بمناسبة تسهيل هروب بعض المتسللين من السلاح الطبي..وتحرير جزء من شارع (بانت شرق)..!!
حقاً لقد كانت الإنقاذ مصنعاً غير مرخّص لإنتاج وصناعة العاهات..!! الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عندما تكون أقصي الطموحات هي إيقاف الحرب !!..

بصراحة بصراحة عندما يتحدث كائن من كان عن إعادة إعمار البلاد التي مزقتها الحرب اللعينة العبثية المنسية اتخيل التماسيح وهي تغادر نهر النيل تمسح دموعها بالمناديل الورقية متجهة إلي ميدان اللقاء الحاشد الذي يجمع الوحوش القادمة من غابات الأمازون والطيور الجارحة التي باستطاعة أحد أعضائها أن يحمل خروفاً زنة مائة كيلو ويحلق به بعيدا في الفضاء الخارجي دون أن يحس بالرهق هذا خلاف الزواحف والحشرات الضارة التي سوف تزداد ضراوة عندما تري بام أعينها ان أجساد البشر التي كانت تنهشها بتلذذ زائدا عن الحد قد تحللت وتسربت الي أعماق الأرض وما تبقي من عظام تعاملت معه كلاب الأزقة والحواري باللازم من النهش والقرقشة ومسكينة هذه الكلاب فقد أصبحت في وضع لا تحسد عليه ورغم أنها وفية لأصحابها وتقف أمامهم سدا منيعا أمام الأعداء إلا أن الوضع اختلف هذه المرة فالجوع كافر وصار الكلب المفترس اعمي لا يفرق بين عظام صاحبه وبقية العظام في الزحام !!..
الامريكان عندهم حلول لكافة المعضلات فهم يتعاملون مع الواقع بواقعية وإذا استلزم الأمر التريث مع التفكير فهم يميلون إلي الصبر وعدم تعجل الأمور حتي تنضج طبختهم علي نار هادئة وتخرج للعلن في حالة من الوسطية فلا هي محروقة أو نيئة بل مسبكة غاية التسبيك تستسيقها الأنفس وتنعم بها وهي في قمة السعادة والفرح والسرور !!..
انتم يا هؤلاء صبرتم علي الحرب اللعينة العبثية المنسية لأكثر من سنتين وكل فجر جديد نري هذه المأساة وكأنها بدأت هذا الصباح مع كوب الشاي والصحيفة إن بقي هنالك شاي او ( تفل ) أو حتي صحيفة صفراء أو ( تابلويد ) لايهم وياحليلك يا ( البعكوكة ) وقد افتقدنا اشعار ود العيلفون التي كان يكتبها علي الآلة الكاتبة وينسخ منها ما يكفي حاجة الأسواق الشعبية حيث كان يعرض إنتاجه هنالك بأبخس الأثمان وله فلسفة في ذلك إذ يقول إن الثقافة يجب تصل إلي الجماهير دون أن يحول بينهم وبينها عائق مادي وهو نفسه بعد أن يبتاع منه شخص ما نسخة من أشعاره التي طارت بسمعتها الركبان يقدم شرحا وافيا لهذا الشعر محاولا أن يثبت بأن الأدباء في بلاده وهو منهم لاتهتم بهم وسائل الإعلام المختلفة لا بالداخل أو بالخارج ورغم ذلك وإيمانا منه بنشر الثقافة آل علي نفسه أن يتسلق كل حبال الصبر وان يعض علي كل النواجذ وان لا يستسلم لليأس فكثير من الأدباء في بداية السلم عانوا من الإهمال ولكن مع قوة العزيمة بعضهم وصل إلي نوبل والبوكر رغم أن الكثير منهم وبسبب الاستسلام لم يغادروا محطة طوكر !!..
كيف تستعجلون وتتلهفون إلي الاعمار والدمار لم تتوقف معاوله والإنسان مازال فاقداً حتي لآلة حدباء تحمله وطيلة هذه الحرب لم نري سيارة إسعاف واحدة تولول علي طول الطريق تحمل الضحايا والمنكوبين الي المشافي التي تبخرت مثل احلام العباسيين عند نهر الزاب الأصغر !!..
عندما تتوقف الحرب وهذا في الوقت الحاضر هو طموح المواطنين الذين يحلمون بجرعة ماء نظيف وكبسولة دواء وكهرباء وماوي آمن من الدانات ويحلمون بأن يكون لليل هذا الشتاء صبح غريب ويحلمون بالشتات وقد انطوت صفحته وتلاقت الأسر من جديد ليبكوا موتاهم ويواروا الثري بقية رفات احبايهم التي مازالت موزعة في طول البلد وعرضها وفي كل الزوايا والاركان ...
حالياً أوقفوا الحرب وكفكفوا دمعة المجروح وان تكون المؤاساة شاملة وعندما يتعافي الجميع من الجشع والأنانية والجدل العقيم و ( الايجو ) التي تضخمت عند الكثيرين ... بعد كل هذا التصافي والتعافي بعد نهاية الحرب اللعينة العبثية المنسية يمكن أن تتم إعادة البناء ولكن السماسرة والقياصرة والاباطرة يمتنعون !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • حزب ”المصريين“: لقاء الرئيس السيسي والبرهان يجسد عمق الروابط التاريخية
  • برلماني: لقاء الرئيس السيسي والبرهان يعكس دور مصر المحوري في استقرار السودان
  • عندما تكون أقصي الطموحات هي إيقاف الحرب !!..
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • لاعبة سيدات يد الأهلي: التتويج بالكأس جاء بعد منافسة قوية
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • السيسي والبرهان يتفقان على رفض الإجراءات الأحادية بحوض النيل الأزرق
  • عندما يحتاج الوطن إلى ماء الحياة!!
  • منافسة شرسة في الذكاء الاصطناعي.. “أوبن أيه آي” تطرح أداة بحث منخفضة التكلفة
  • برعاية وزيري التعليم العالي والشباب والرياضة.. إعلان نتائج بطولة الكونغ فو للجامعات والمعاهد العليا