سودانايل:
2025-05-01@18:23:43 GMT

رسالة إلى صديقي د. الواثق في القطار المعاكس

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

الراى اليوم
صلاح جلال
(١)
???? تحياتى وأشواقى دكتور الواثق تلقيت رسالتك الناصحة والمُشفقة على شخصى وأنا شاكر لها وأحتفى بمناقشتها وصداقتنا ورفقة المنفى الطويل بين بولى وكمشكاتو والمعادى والعديد من المدن الأفريقية والأوربية جمعتنا فى مسيرة نضالنا من أجل سودان المستقبل هذه الصداقة لا تحتاج لتأكيد وشهادة بحث كانت وستبقى وأصبحت جزء من المألوف الذى يصعب الإستغناء عنه فهى ملح الحياة وأعتز بذلك.



(٢)
????هذه الحرب القائمة يا د.الواثق حدث زلزالى يفوق الثمانية درجات بمقياس ريختر فى القتل والتدمير والتوحش لم يشهد السودان إنقسام سياسى ومجتمعى حاد بمثل ماهو المشهد بسبب هذه الحرب
*أصل الحرب هو الصراع على السلطة والثروة* بين الفريق البرهان مدفوع بالحركة الإسلامية وكبار جنرالاتها تحت الكاب الرسمى من أجل إستعادة حكمها الذى أسقطناه سوياً بثورة شعبية يستحيل محوها وأثر فأسها مازالت قائمة فى وجه الحزب المخلوع ، الطرف الثانى فى هذه الحرب هو الجنرال الفريق حميدتى والدعم السريع هم صناعة إنقاذية بالكامل لخلق عصبية جديدة للحفاظ على حكم الإنقاذ بعد تلف و نفاد عصبيته الإسلامية وتحوله لتحالف بين الأمن والسوق والزلنطحية جماعة دعنى أعيش ، فكانوا يبحثون عن حارس أمين بلا وعى وطموحات يحرس فسادهم ويكتفى بالفتات من فضلات موائدهم فوقع إختيارهم على الجنجويد فى غيابنا لكن حدث ما حدت (والشلاقى ما خلا عميان ) بعد ذلك كما ذكر حميدتى

(٣)
????كان الطرفين مما نسميهم (قيادات القوات المسلحة) وليست القوات المسلحة هؤلاء الجنرا لات الذين يوظفون حزب القوات المسلحة من أجل السيطرة على السلطة والثروة وصناعة نظام ديمقراطى مُدار على مقاسهم لتحقيق طموحاتهم ومفارق لرغبة الشعب وثورته المجيدة والدعم السريع هم حُراس المعبد وأداته الباطشة التى صنعتها قيادة النظام تحت شعار (حمايتى) ومؤسسته الأمنية لدحر ثوار الهامش الذين أرهقوا حكم المركز على رأسهم ذات الجنرالات البرهان وكباشى والعطا ليست لديهم سالفة قبل الثورة فى دعم أى توجه ديمقراطى فى البلاد كانوا أدوات السلطة ومعهم الدعم السريع والإثنين يا أخى وصديقى د.الواثق كانوا متفقين ضدنا وضد التحول الديمقراطى حتى إنقلابهم علينا فى ٢٥ إكتوبر ٢٠٢١م ومصادرة كل شعارات الثورة أمام ناظرينا ، وقعت الحرب الراهنة وحدثت المفاجئة إرتفاع صوت الإبن على الأب وبدأت مسيرة العقوق المتبادل التى وصلت مرحلة الإهانة والتجريح وكسر العظم بسقوط المقرات فى العاصمة والولايات وبدأ الطرفين الفزع جنرالات الجيش المتسلطين فزعوا نحو شرعية المؤسسة العسكرية وقوميتها الجريحة لحشد الشعب تحت راياتها ليقتاتو منها ويوظفوا موقعها فى ضمير العامة كملاذ للأمن وضامن للإستقرار يتطلعون إلينا لنكون وقود لحربهم الجائرة ونحن دمنا يسيل من رصاص بنادقهم ودهس مدرعاتهم فى شوارع المدن لكسر شوكة الثورة .

(٤)
????والدعم السريع فزع نحو الهامش العريض وشعاراته التاريخية منذ الإستقلال مطالباً بالعدالة والإنصاف وتبنى أهداف الثورة فى التحول الديمقراطى وكلهم راكبين الطرور من أجل الطفوا والتحشيد أمام فيضان الحرب وإحتياج للمناصرة ، الحقيقة يا صديقى د.الواثق أن الوطن والوطنية فى مأزق كبير بين جنرالات متحزبين من الكاب لرباط البوت ومنحازين لجماعة سياسية ومتبنين لمواقفها وشعاراتها ضدنا ، هدفهم الإستحواذ على السلطة والثروة بإسم القوات المسلحة وفى المقابل دعم سريع تعلق بشعارات الهامش التاريخية وإستلف مظالمه من أجل التحشيد فى المواجهة والضحية يا صديقى د.الواثق هى الأهداف التى جمعتنا فى بداية التسعينات *السلام المجتمعى الشامل والتحول الديمقراطى الكامل* وإخراج الحكم من ضيق المغالبة لفضاء الإختيار ، لذلك هذه الحرب يا صديقى د.الواثق هى عدونا الأول الذى وئد كل أحلامنا كديمقراطيين ليست لنا فيها ناقة ولا جمل وليست للقوى الديمقراطية مجتمعة مصلحة فى إستمرارها أو دعمها .

(٥)
???? *الواجب الوطنى الآن العمل على وقفها فوراً* لا كما تفعل أنت الآن تطالبنا بزيادة إشعالها بالإنحياز لأحد طرفيها والمستغرب جدا أن يتم تغبيش رؤية أمثالك من المخلصين النابهين بأنها حرب من أجل بقاء الدولة أمام الفوضى وهى الفوضى ذات نفسها وطريق تحلل الدولة وفسادها ، هذه حِيلة الديكتاتورية والمتسلطين عبر التاريخ ، وضع الشعب فى المفاضلة بين الحرية أو الفوضى فى معادلة واقعية لكى يتم مقايضة الحرية بالأمن والسلامة ويرضى الشعب من غنيمة الثورة بالإياب خالى الوفاض من كل شعاراتها وأهدافها ودفن الأمل والطموحات المرتبطة بها .

(٦)
????ما تقومون به يا صديقى د.الواثق بالإنحياز للتحشييد والدعوة للتصعيد هى جزء من لوثة المتعلمين وحركة بعض المثقفين اللولابية المتسلقة على عمود القوة الخشنة يرافقهم بعض الإنتهازيين من السياسيين فى أوقات الأزمات الكبرى التى تربك أدوات تحليلهم وتفقدها المنطق ، نحن لسنا فى موقع نقل الكفر كما ذكرت فى رسالتك إنما فى موقع ترسيخ الإيمان بالشعب والكفاح السلمى المدنى الديمقراطى الذى نعبر عن أغلبيته المطلقة بالحسابات الإحصائية البسيطة Statistics أن معسكر الهوجه الذى إستجاب للتعبئة الجهوية والأثنية فى الاستنفار وتجييش الشعب هم الأقلية حوالى ١٥% من سكان البلاد فقط فى ولاياتها المعلومة العدد وفق آخر إحصاء سكانى لذلك فشلوا فى تحقيق أهدافهم ، والتيار الرافض لمبدأ الحرب والعامل من أجل حشد الشعب لوقفها بالتفاوض والعودة للمسار الإنتقالى الديمقراطى هم الأغلبية فى تقديرى ٨٥% من تعداد السكان مع وقف الحرب والتحول الديمقراطى وتحقيق السلام الشامل ، ما نطالب به الأن هو وقف الحرب وإستعادة مناخ الحريات ، وإذا فشلنا فى تعبئة الشعب والشارع بالعودة لحالة الثورة بأغلبيته الكاسحة يمكنكم نصب المشانق لنا وفتح السجون وإقامة النظام الذى يناسبكم ، متوهم من يعتقد أننا نقف على بابه لنستجدى منه السلطة ليعطى أو يمنع فى منابر مقفولة وسط الجنود ، نحن نحتمى بشعبنا أوقفوا الحرب والقتال لنستمع له ولصوته ومطالبه إن لم يكن فى صفنا نحترم خياره وندعم توجهه فهو السيد فوق كل سيد لايوجد وصى على إرادته الحرة .

(٧)
????????ختامة
يا صديقى د.الواثق لعلمك وعبرك لقيادة القوات المسلحة نحن لسنا ضد القوات المسلحة والجيش الواحد القومى المهنى الذى لايشتغل بالسياسة أو التجارة ، وليست لنا مطالب وطموح فى سلطة أصبحت جيفة توليها يحتاج لفدائيين من أجل إنقاذ الوطن والمواطن بعد الخراب والتدمير الذى حدث لايمكن قبولها بلا تفويض كاسح من الشعب وسند لا يساوره شك لتفويض كامل وقبول عمليات جراحية قاسية دون (بنج ) حتى نتمكن من الخروج من هذا المستنقع الغيهب الذى صنعته هذه *الحرب الملعونة التى لن ندعمها حتى يهنق حمار الوادى فى الفلاة* أو يدخل الجمل فى سم الخياط ، هذا الحوار بروحه الدافئة ومفرداته المدببة لن يفسد للود بيننا قضية (صحوبيتنا فى محلها) نتمنى أن نجتمع فى أمدرمان وتمشى حافى حالق فى الطريق الشاقى الترام.

#لا للحرب
#لالتجييش_المواطنين
#نعم_للتفاوض

صلاح جلال
١٩ فبراير ٢٠٢٤م

noradin@msn.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوات المسلحة هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

ماذا جاء في رسالة الإمارات لمجلس الأمن بشأن ترويج ممثل القوات المسلحة السودانية لمعلومات مضللة؟

أكدت دولة الإمارات في رسالة رسمية موجهة إلى مجلس الأمن، الأربعاء، رفضها القاطع لمحاولات الممثل السوداني استغلال تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة الأخير، بشكل مغلوط لدعم الحملة التضليلية للقوات المسلحة السودانية، مشددة على أنه أمر لا يمكن التساهل معه.

واستنكرت دولة الإمارات في رسالة نشرتها البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إصرار ممثل السودان لدى الأمم المتحدة على إساءة استخدام المحافل الدولية منذ العام الماضي في نشر معلومات مضللة ضد الإمارات بناءً على توجيهات من القوات المسلحة السودانية، أحد الأطراف المتحاربة في الحرب الأهلية في السودان، حيث قام في سياق هذه الحملة المضللة باستغلال وتحريف تقارير ونتائج فريق الخبراء المعني بالسودان عبر:

- نشر تقارير سرية مُقدمة إلى اللجنة، مما يهدد نزاهة عمليات وآليات رصد العقوبات ومجلس الأمن.

- نشر أجزاء منتقاة من تقرير فريق الخبراء أُخرجت من سياقها لتأييد روايات القوات المسلحة السودانية، مع تعمد تجاهل الأجزاء أو الاستنتاجات الواردة ضمن التقرير والتي تتناقض مع هذه الادعاءات أو لا تدعمها.

- تحريف الاستنتاجات الواردة في التقرير النهائي لفريق الخبراء قبل نشره كوثيقة من وثائق مجلس الأمن. فعلى سبيل المثال، عمد ممثل السودان في بيانه أمام مجلس الأمن بتاريخ 13 مارس 2025 إلى الاقتباس بشكل مغلوط من التقرير النهائي لفريق الخبراء وحاول تقويض مصداقيته!.

وتابعت دولة الإمارات في رسالتها: «على عكس الادعاءات الكاذبة لممثل السودان، نشير إلى أن التقرير النهائي المقدم من فريق الخبراء المعني بالسودان وفقًا للفقرة الثانية من القرار 2725 (2024) لم يتضمن أي استنتاجات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يؤكد صحة أي ادعاء من ادعاءات ممثل السودان».

وشددت الإمارات على أن موقفها كان واضحاً منذ بداية الصراع، إذ لم تقدم أي دعم أو إمدادات إلى أي طرف من الأطراف المتحاربة في السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية في إبريل 2023.

ولفتت الإمارات إلى أن تأخر نشر تقرير فريق الخبراء الأممي المعني بالسودان أتاح المجال لممثل السودان لتشويه مضمون التقرير بشكل متكرر، مطالبة في هذا الصدد مجلس الأمن باتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك مستقبلاً.

وجاء في رسالة بعثة الدولة: «إن الإمارات لن تسمح للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي يروجها ممثل السودان، والذي يمثل مصالح أحد الأطراف المتحاربة التي نفذت انقلاباً عسكرياً في عام 2021 أطاح بالقيادة المدنية للحكومة الانتقالية، بأن تصرف انتباهها عن معالجة الكارثة الإنسانية في السودان والناجمة عن الحرب الأهلية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. حيث ستواصل دولة الإمارات دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار. وإيجاد حل سلمي لهذا الصراع».

كما أشارت الإمارات إلى مشاركتها مؤخراً في مؤتمر لندن حول السودان، وانخراطها بفاعلية وحسن نية في دعم الانتقال نحو حكومة مدنية مستقلة فيه، وعكس مسار الانقلاب العسكري الذي وقع عام 2021، داعية في هذا الصدد مجلس الأمن بعدم السماح لمحاولات ممثل السودان بصرف انتباه المجتمع الدولي عن الوضع الإنساني في هذا البلد، خاصة في ظل التجاهل الصارخ من كلا الطرفين المتحاربين للقانون الإنساني الدولي.

وشددت دولة الإمارات على أن القانون الإنساني الدولي لا يعترف بحق أي طرف في عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد، مؤكدة على أن «السيادة لا يمكن استخدامها بشكل تعسفي لتبرير التجويع، أو لحماية من يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية، أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، فالمدنيون في السودان يستحقون الحماية، والوصول إلى المساعدات».

وطالبت دولة الإمارات، الأمم المتحدة باتخاذ رد أكثر حزماً تجاه العرقلة الممنهجة للمساعدات واستخدامها كسلاح، وإدانة أي من الطرفين المتحاربين علناً عندما يُعرقل وصول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن الوضع الميداني يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة، بما في ذلك، اتخاذ التدابير الضرورية التي تضمن الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين كما ورد في إعلان جدة، وإنشاء ممرات إنسانية كافية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات السكان بشكل كافٍ.

وأوردت رسالة دولة الإمارات: «لقد أدت أفعال القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إطالة أمد هذه الأزمة، ويجب محاسبة كلا الطرفين على ما ارتكباه من فطائع. فلا يمكن لأي من الطرفين أن يدّعي الشرعية في الوقت الذي يرتكب فيه مثل هذه الانتهاكات الجسيمة. لذلك، من الضروري أن تشرع الأطراف المتحاربة في الانخراط فوراً، وبحسن نية، ودون أي شروط مسبقة في المفاوضات. فلا يمكن قبول رفض القوات المسلحة السودانية المتكرر للمشاركة في المحادثات، ويجب إدانة أي طرف يمتنع عن المشاركة بجدية بشكل علني».

وكررت دولة الإمارات تأكيدها على أن تحقيق السلام واستدامته في السودان يتطلب من المجتمع الدولي توحيد جهوده لدعم عملية سياسية قابلة للتطبيق ذات هدف واضح، وهو الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة عن سيطرة الجيش، مشددة على أنها ستواصل دعمها الثابت للشعب السوداني، فعلى مدار العقد الماضي، قدمت الإمارات أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي مساعدات للشعب السوداني، مؤكدة التزامها بمساعدة المحتاجين في أوقات الأزمات.

ونوهت دولة الإمارات بأنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2023، تعهدت بتقديم أكثر من 600 مليون دولار أمريكي مساعدات إنسانية، وأرسلت 162 رحلة إغاثة، ونقلت أكثر من 12 ألف طن من المواد الغذائية والطبية ومواد الإغاثة، مجددة التأكيد على مواصلتها العمل بتعاون وثيق مع شركائها من أجل الدفع قدماً بعملية فعالة ومشتركة تهدف إلى بناء مستقبل سلمي وموحد ومشرق في السودان.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم يوم الغد في العاصمة والمحافظات
  • قبائل اللُحية في الحديدة تُعلن النكف العام وتؤكد الجهوزية الكاملة لنصرة لغزة
  • ثنائي الابادة
  • ماذا جاء في رسالة الإمارات لمجلس الأمن بشأن ترويج ممثل القوات المسلحة السودانية لمعلومات مضللة؟
  • وقفة مسلحة في مزهر بريمة إعلاناً للنَّكف والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
  • وقفة قبلية في بني سعد بالمحويت دعمًا لفلسطين وإعلانًا للنكف القبلي
  • استراتيجية الحركة الإسلامية .. لتصفية الثورة واغتيال الدولة تحت غطاء الحرب (1-3)!!
  • باكستان والهند على حافة الحرب.. وعمران خان يبعث رسالة من السجن
  • قبائل شمال الحديدة تعلن النفير وتؤكد جهوزيتها لمواجهة العدوان
  • وقفة قبلية مسلحة في يريم نصرة لغزة وإعلان وثيقة الشرف القبلية