سودانايل:
2025-03-04@04:09:48 GMT

الفاتح عروة.. لِما الفرح والشعور بالزهو..؟!.

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

أمير محمد
شاهدت قبل أيام مقطع فيديو لحلقة تلفزيونية حوارية بعنوان (الصندوق الأسود لضابط استخبارات عربي.. الفاتح عروة - بودكاست حكايات إفريقية) على قناة (أثير) طرفها الرئيسي الفريق أمن الفاتح عروة بطبيعة الحال أن الفاتح عروة شخصية معروفة لكل السودانيين، ومن أهم الأدوار التي قام بها هي عملية ترحيل اليهود الاثيوبيين (الفلاشا) بالتعاون مع المخابرات الاسرائيلية (الموساد) والامريكية (CIA) هذه العملية التي أوصلت هؤلاء اليهود إلى الاراضي المحتلة، وكان عروة في أكثر من لقاء ينفي ضلوعه في تنفيذ هذه العملية، لكن مدير جهاز الأمن الخارجي في عهد الرئيس نميري اللواء عثمان السيد كان قد كشف تفاصيل فضيحة ترحيل اليهود الفلاشا واتهم مسؤولين كبار بتلقي أموال ضخمة نظير تسهيل عمليات نقل اليهود الفلاشا الى اسرائيل، ومن بينهم الفاتح عروة.


اللواء السيد كان قد حمّل الفريق الفاتح عروة مسؤولية تسريب أدق تفاصيل العملية السرية الى تنظيم الإخوان المسلمين بزعامة حسن الترابي وقال "الفاتح أخو مسلم وأبلغني بنقله تفاصيل عملية ترحيل الفلاشا للشيخ حسن الترابي"..(صحيفة التيار 16 يوليو 2018)، وهناك الكثير من الأدوار المخزية التي قام بها عروة يوما ما ستنكشف لعامة الشعب السوداني بتفاصيلها الدقيقة.
الفاتح عروة في هذه المقابلة التلفزيونية التي شاهدتها كان فرحا يشعر بالزهو ومفتخرا بكونه ضابط مخابرات سوداني نفذ الكثير من العمليات ذات الطابع الأمني داخل الحدود السودانية وفي الخارج أيضا، كما كانت لها أدوار أمنية ذات طابع سياسي، في الحقيقة لم أستغرب أبدا من حالة الزهر والسعادة البالغة التي ظهر بها وافتخاره بأنه قابل المسؤولين الامريكان في الـ CIA وتفاوض معهم في موضوع تسليم أسامة بن لادن، والمعلومات التي قدمها للأمريكان في هذا الصدد، لم استغرب لأن قادة ما يسمى بـ(الحركة الإسلامية) لا يستحوا أبدا من عمالتهم للآخرين، وللتأريخ فإن مخابرات السودان في ظل حُكم (الإسلاميين) تعاونت مع كل مخابرات العالم حتى مخابرات أعداء الإسلام والمسلمين، كما يشهد التأريخ بأن ضباط مخابرات هذا النظام قد أصبحوا عُملاء لعدد كبير من مخابرات المنطقة العربية والافريقية والمخابرات العالمية، وذلك لحبهم للمال والحياة الرغيدة.
لم استغرب أبدا من إفادات الفاتح عروة وهو يتكلم فرحا مفتخرا بنفسه، ويقدم معلومات عن مسيرته الأمنية التي ليس فيها ما يشرف السودان وشعبه إنما تنطلق من إيمان الحركة (الإسلامية) بقناعتها الراسخة (الغاية تبرر الوسيلة)، في العراق أيام نشاط تنظيم القاعدة كان ضُباط المخابرات التابعة للحركة (الاسلامية) في سفارة السودان ببغداد عُملاء مزدوجون لـ(الامريكان) و(تنظيم القاعدة) والمخابرات العراقية والأردنية، قبضوا خلالها الملايين من الدولارات، إن العمالة من أجل التكسب المالي وضمان حماية المصالح لبقائهم في حُكم السودان كان هو العنوان الأكبر في مسيرة هؤلاء الجُبناء الذين أبدا لم يعرفوا فضيلة لشرف أو عزة نفس أو مصالح لشعب، كان الهم الأول والأخير هو مصلحة بقائهم على كراسي الحُكم.
كان الفاتح عروة قد كشف لقناة (الجزيرة) قبل سنوات عن دور له في وصول ملس زيناوي لرئاسة اثيوبيا، الأمر الذي يؤكد أن حُكم (الكيزان) كان يطمع في حُكم كل المنطقة كلها، بتدخلهم السافر في الشؤون الأثيوبية والارتيرية، وكان الكادر الأمني عمار السجاد قد اعترف بأنه قد لعب دورا مهما في وصول شيخ شريف شيخ أحمد للرئاسة في الصومال، وما المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في إثيوبيا إلا دليل على حشر (الاسلاميين) انفسهم في كل الدول المحيطة ليعيثوا فيها فسادا كما حدث في السودان ولا زال يحدث.
عندما سافر كبير العُملاء الفريق صلاح (قوش) إلى الولايات المتحدة قاصدا مقر المخابرات المركزية الأمريكية ليسلمهم ملفات (الارهاب) الخاصة بتنظيم (القاعدة) في السودان هي لم تكن المرة الأولى، كما لم تكن العمالة للأمريكان فحسب بل لكل أجهزة المخابرات العالمية والاقليمية، لذلك رأينا كيف أن صلاح (قوش) أصبح يقيم بمصر في أحضان المخابرات المصرية وهو الذي نفذ المحاولة الفاشلة لاغتيال حسني مبارك، وأن الفريق أمن طه الحسين في أحضان المخابرات السعودية.
لا أدري لِما يزهو الفاتح عروة ويفرح..؟.!.
والسودان في عهد نظامهم القمئ ضاعت كل ثرواته، وتم دمار كل بنيته التحتية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية ..إلخ.
لا أدري لِما يزهو الفاتح عروة ويفرح..؟.!.
فجهاز الأمن والمخابرات السوداني في حُكمهم ضم الحُثالة والمتردية والنطيحة، والعُملاء الأرخص في العالم، فأصبح الجهاز مطية لكل الأجهزة العالمية، وضاعت سمعة الجهاز السوداني الذي كان له هيبته أيام العهد المايوي برغم تحفظي على بعض الممارسات الحاكمة آنذاك في السياسة والاقتصاد.
أن عمالة (الإسلاميين) للخارج من أجل الاستمرار في الحُكم تؤكد بما لا يدعو للشك أنهم أسوأ خلق الله على الإطلاق، وأنهم الأكثر سوءا للأخلاق وبُعدا عن الإنسانية، استغلوا الدين استغلالا بشعا للوصول إلى مراميهم، إن عمالتهم للمخابرات العالمية لم تمنعهم من رمي الآخرين بما لديهم من عمالة ووساخة وانحطاط، لكن بما أنهم بلا حياء ولا دين رموا كل من خالفهم الرأي السياسي بالعمالة للخارج، وبيع الذمم التي تخصصوا فيها من 1989 وحتى تاريخ اليوم.
إن شعب السودان بتاريخه المعروف لكل العالم منذ الأزل وحتى اليوم معروف بأنه ناصع البياض ليس فيه ما يعيب إلا أن هؤلاء الشرزمة الذين ابتلانا الله بهم فعلوا كل ما هو معيب وخارج عن التقاليد والأعراف، وفوق هذا وذلك يتبجحون بلا حياء بأنهم شعب الله المختار.!.



sud379793@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الفاتح عروة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل صادمة.. هكذا تسبب عميل للاحتلال في استشهاد عائلته بأكملها

#سواليف

كشف مصدر في أمن المقاومة، تفاصيل صادمة عن #المتخابر (ح.م)، الذي تسبب بشكل غير مباشر في #استشهاد أسرته بأكملها، بعد أن وقع في فخ وعود #مخابرات_العدو المالية الكاذبة.

وفقًا لضابط في #أمن_المقاومة؛ تم استدعاء المتخابر (ح.م) في ساعات الفجر، مقيد اليدين ومعصوب العينين، وعندما طُلب منه الحديث عن قصته، انهار بالبكاء قائلًا: “سامحوني يا ولادي.. سامحيني يا مرتي”، قبل أن يعجز عن مواصلة الحديث.

ووفقًا للتحقيقات، تلقى المتخابر رسالة من مخابرات الاحتلال تعرض عليه مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات عن #أسرى_الاحتلال في #غزة.

مقالات ذات صلة أسعار الخضار اليوم .. الخيار الأغلى والبندورة الأرخص 2025/03/02

وبسبب ضغوط الحاجة المالية، اعتقد المتخابر أنه قادر على خداع المخابرات بتقديم معلومات كاذبة، والحصول على المال دون تعريض أحد للخطر، لكن الخطة انقلبت عليه، واستغل إخلاء جيرانه لمنزلهم، وأبلغ ضابط المخابرات بوجود “حركة غير طبيعية” في المنزل، مدعيًا أنه قد يكون بداخله أسرى.

ووفق ضابط أمن المقاومة؛ فإنه بعد أيام، تم إبلاغ المتخابر بأنه سيحصل على المكافأة بعد إتمام المهمة، وطُلب منه البقاء متأهبًا، وفي المساء، وقع انفجار هائل دمر منزل الجيران، وأدى أيضًا إلى تدمير منزل المتخابر، مما تسبب في استشهاد أسرته بأكملها.

ويشير، إلى أن المتخابر كان خارج المنزل وقت الاستهداف، حيث كان يبحث عن خبز لأبنائه، وكان هاتفه مغلقًا بسبب نفاد البطارية، وعند عودته، وجد منزله مدمرًا وأسرته قد استشهدت، مما تسبب في صدمة نفسية كبيرة له، وبعد الجنازة، اتصل ضابط المخابرات به متخفّيًا كصديق يعزي، وأخبره بأن الحادث كان متعمدًا ليعاقبه على محاولة خداعهم، وهدده بفضحه إذا لم يستمر في التعاون معهم.

في نهاية المقابلة، سُئل المتخابر عن دوافع تسليم نفسه لأمن المقاومة والاعتراف بجرمه، فأجاب: “إذا أنا غلطت، مش معناه إني بقدرش أرجع لحضن شعبي ووطني، حتى لو بدي أدفع ثمن غلطتي. بنصح كل واحد، إنو ما يصدق كلام المخابرات، بيوخذوك لحم وبيرموك عظم”.

مقالات مشابهة

  • الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع..
  • أعداء السامية الإسلامية لا سامية اليهود
  • سوريا .. القبض على أبو جعفر مخابرات مسؤول حاجز المليون
  • وثائق مسربة.. هكذا اخترقت مخابرات الأسد المعارضة قبل ردع العدوان
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • تحديات سياسية واجتماعية معقدة في إثيوبيا.. تهميش وهجرة
  • إسرائيل تعتقل شخصًا من بئر السبع بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية
  • تفاصيل صادمة.. هكذا تسبب عميل للاحتلال في استشهاد عائلته بأكملها
  • بطل أم خائن؟.. كيف منع مُخبر لـCIA هذه الدولة من تطوير سلاح نووي؟