موقع النيلين:
2024-07-06@02:29:24 GMT

أمَّا الثمن فتدفعه ليبيا

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT


فى ليبيا حكومتان إحداهما فى الشرق برئاسة أسامة حماد، وهى الحكومة التى جاء بها البرلمان المنتخب برئاسة عقيلة صالح، بينما تتخذ الأخرى من العاصمة طرابلس فى الغرب مقرًا لها ويرأسها عبد الحميد الدبيبة.

وإلى جانب الحكومتين والبرلمان، يوجد المجلس الأعلى للدولة الذى يرأسه محمد تكالة، والمجلس الرئاسى الذى يجلس على قمته محمد المنفى، وإلى جوار هؤلاء كلهم يقود المشير خليفة حفتر الجيش الوطنى للبلاد.

وبين هذه الكيانات كلها يتحرك المبعوث الأممى عبد الله باتيلى، الذى أرسلته الأمم المتحدة ليأخذ الأطراف كلها إلى انتخابات تعطى إدارة البلد للذين يأتى بهم الناخب الليبى.. والمبعوث باتيلى ليس هو الأول من نوعه إلى بلد العقيد القذافى، فلقد سبقه مبعوثون كثيرون منذ أن سقطت حكومة العقيد فى غمرة ما لا يزال يُسمى بالربيع العربى.

ومن قبل، كان كل مبعوث قد غادر كما جاء، وكان وهو يغادر يتمنى لو تتفق هذه الأطراف السياسية فى غيابه، إذا كان قد عز عليها الاتفاق فى حضوره، وكان كل مبعوث يرحل ولسان حاله يقول: إذا كنت أنا المشكلة فليس أقل من أن أمشى لعل الساسة الليبيين يتفقون!.

ولم يكونوا يتفقون طبعًا، وكان خلافهم يطول ولا يزال، وقد وصل الخلاف بينهم إلى حد أن مبعوثين سابقين طلبوا إنهاء مهامهم فى ليبيا، وكان ذلك بعد أن تبين لهم أنهم ينفخون فى قربة مقطوعة كما نقول!.

أما آخر الأخبار فهى أن حكومة حماد طلبت رحيل المبعوث باتيلى، لأنه ينحاز فى نظرها إلى الدبيبة، ولأنه بانحيازه يثير الشقاق بين الليبيين!.. فكأنها والد ليلى الذى خاطب قيس وهو يقول: جئت تطلب نارًا أم جئت تشعل البيت نارًا؟.

وإذا صح اتهام حكومة حماد للمبعوث الأممى، فالأمر فى الحقيقة ليس غريبًا تمامًا، لأن باتيلى جاء مبعوثًا من الغرب، ومن الطبيعى أن يميل إلى حكومة الدبيبة التى من الواضح أن الغرب يدعم وجودها فى مقاعدها!.

ومع ذلك فالإحاطة التى قدمها عبد الله باتيلى إلى مجلس الأمن مؤخرًا لا تقول بالانحياز الذى تقول به حكومة الشرق، فهو فى إحاطته يرمى الأطراف كلها بأنها لا إرادة عندها للذهاب إلى أى انتخابات!.. أما الثمن فتدفعه ليبيا ويدفعه أهلها الطيبون!.

سليمان جودة – المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: ماضون قدماً بجهود إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الليبية

حسن الورفلي (بنغازي)

أخبار ذات صلة اجتماع طارئ للجامعة العربية اليوم لبحث الانتهاكات الإسرائيلية افتتاح معبر «رأس جدير» الحدودي بين ليبيا وتونس

أكدت جامعة الدول العربية، أمس، استمرار جهودها لدفع جميع القيادات الليبية إلى اتخاذ الإجراءات والخطوات التي تسمح بالمضي قدماً في إقرار دستور للبلاد وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا تلبية لتطلعات الشعب الليبي وإحلال الاستقرار والأمن في هذا البلد العربي المهم. 
وذكرت الجامعة في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء جمع بين أمينها العام أحمد أبو الغيط ورئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة.
وأضافت أن اللقاء تناول تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات التي تشهدها ليبيا، موضحةً أن الدبيبة تناول في حديثه تطورات الأوضاع في ليبيا وجهود الحكومة في استعادة الأمن ودفع مسيرة التنمية في البلاد.
وأشارت الجامعة إلى أن أبو الغيط استعرض في هذا الإطار نتائج الجلسة الحوارية التي استضافتها الجامعة العربية لعدة أطراف ليبية في مارس الماضي، كما استمع من الدبيبة وجهة النظر في هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • بوراس: لا مفر أمام حكومة الدبيبة من التقارب مع القاهرة
  • الحكومة التى طال انتظارها 
  • تعليم عالي الدبيبة لـ فئة من الدارسين بالخارج: عودوا إلى ليبيا قبل سبتمبر المقبل
  • مؤشرات إسرائيلية متزايدة على الرغبة بحكم عسكري في غزة رغم الثمن الباهظ
  • دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة استمرت 3 سنوات.. هل يلتقي السيسي؟
  • دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة دامت ٣ سنوات.. هل يلتقي السيسي؟
  • «الدبيبة» يهنّئ الطلاب الناجحين في اختبارات الشهادة الإعدادية
  • «الدبيبة» يبحث تعزيز التعاون بين ليبيا والجامعة العربية
  • الجامعة العربية: ماضون قدماً بجهود إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الليبية
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يستقبل "الدبيبة" رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية