من ملفات “الإبادة”.. إسرائيل تحول غزة لمختبر تجارب أسلحة فتاكة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
غزة – قامت إسرائيل، التي تواجه دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية بارتكابها إبادة جماعية، بإجراء تجارب واختبارات على العديد من أصناف الأسلحة والذخائر الجديدة والفتاكة، منذ بداية حربها على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكثيرًا ما تختبر إسرائيل، التي تحظى مؤسستها العسكرية بدعم كبير من الولايات المتحدة، الأسلحة والذخائر المنتجة محليًا في هجماتها على قطاع غزة.
وبعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنشأ الجيش الإسرائيلي لواء احتياطيًا جديدًا يسمى “لواء هاشومر” (الحارس) أو “اللواء 855″، بغرض زيادة القدرات الدفاعية للمستوطنات الإسرائيلية.
وعلى الرغم من زعم إسرائيل أن اللواء المذكور، والذي يتكون من جنود احتياطيين، سيركز على حماية المستوطنات غير القانونية، إلا أنه ومن المرجح مشاركة اللواء أيضًا في عمليات هجومية تستهدف القطاع.
بالإضافة إلى لواء مشاة كفير الذي شارك في غزة لأول مرة عام 2005، فقد دفعت تل أبيب بفرقة الاحتياط الخامسة ووحدة القوات الخاصة “رفائيم” وفرقة المشاة 19 إلى غزة خلال العمليات الحالية.
كما تشير المعلومات إلى أن إسرائيل أنشأت وحدة دبابات جديدة تسمى “فينيكس”، ضمن ملاك الوحدات المدرعة الإسرائيلية، من أجل المشاركة في العمليات العسكرية والهجمات البرية على غزة.
** أسلحة المشاة والمدرعات المطورة حديثًامن خلال استخدامها ضد الفلسطينيين لأول مرة، بدأت جميع وحدات القوات البرية المشاركة في حرب غزة، باختبار العديد من صنوف الأسلحة والتقنيات الحربية والذخائر المطوّرة حديثًا من قبل الصناعات الحربية الإسرائيلية.
ومنذ هجومها الأخير على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استخدمت إسرائيل ولأول مرة، مدفع رشاش “النقب” عيار 7.62 ملم، والذي يمكنه أيضًا اختراق المباني.
ويزن “النقب” حوالي 7.5 كيلوغرام، ويمكن استخدامه مع ذخيرة تخترق الجدران الخرسانية والركام. بالإضافة إلى ما سبق، جرى تحسين أداء السترات الفولاذية والقضبان المعدنية لوحدات الرشاشات حتى تتمكن من حمل المزيد من الذخيرة، والاستخدام في المناطق الرملية (غزة).
وخلال العمليات السابقة في غزة، غالبًا ما كان يستخدم الجنود الإسرائيليون صواريخ لاو وماتادور، التي تُطلق من الكتف، وأفادت التقارير، أن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال الهجمات الحالية صاروخين جديدين يُطلق عليهما اسم “هوليت” و”ياتيد”، وذلك اعتبارًا من 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولا توجد معلومات حول خصائص هوليت وياتيد، لكن تقارير صحفية أشارت إلى أنهما يتمتعان بدقّة أكبر من لاو وماتادور، وأكثر فعالية أيضًا في المناطق السكنية.
وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي صورًا لوحدة كوماندوز (ماجلان)، أثناء استخدامها قذائف هاون جديدة ودقيقة التوجيه من عيار 120 ملم، تسمى “اللدغة الحديدية”.
ويبلغ وزن “اللدغة الحديدية” 17 كيلوغراما، وتعمل بتوجيه الليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وقد أفادت تقارير عسكرية أن مدى القذيفة يصل إلى 10 كيلومترات، ولديها القدرة على اختراق 20 سم من الخرسانة وإحداث أضرار تشمل المدنيين.
وخلال الحرب الحالية على غزّة أيضًا، استخدم الجيش الإسرائيلي نظارات الرؤية الليلية (IDO) لأول مرة. وتوفر (IDO) صورًا ثلاثية الأبعاد للدوريات أو الجنود في الكتائب القتالية في غزة، في ظروف الإضاءة المنخفضة أو الظلام الدامس.
وأعلنت إسرائيل أجرائها تعديلات على نظام إطلاق الصواريخ متعدد السبطانات (M270)، الذي تنتجه شركة لوكهيد مارتن الأمريكية (MLRS). التعديل رفع من دقّة النظام الصاروخي ومكنه من استخدام صواريخ (AccuLAR-122) الموجهة.
** اختبار دبابات وناقلات جند مدرعة جديدةوفي غزة، اختبرت إسرائيل الجيل الخامس من دبابات ميركافا طراز “باراك” (السيارة الحربية)، التي استلمت أدول دفعة منها في سبتمبر 2023.
أما العنصر الأكثر أهمية في الدبابات الحديثة، هو قدرتها على استخدام الذكاء الاصطناعي. كما توفير الدبابة ميزات مشابهة لخوذات طياري (F-35)، بما في ذلك تحليل للمعلومات ومجموعة أخرى من البيانات الحربية.
ومن خلال النظام المسمى “الرؤية الحديدية”، يستطيع قائد الدبابة رؤية محيطه 360 درجة كما لو كان الدرع شفافا، ويمكنه استخدام جميع أنظمة الدبابة بالضغط على لوحة مفاتيح مثبتة أمامه.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت إسرائيل أنها استخدمت في حربها على غزة ناقلة الجنود المدرعة “نمر 1500” (ليوبارد)، لأول مرة. وتبلغ قوة محرك الناقلة 1500 حصان، وتستخدم مع شاشات تعمل باللمس.
كما استخدمت إسرائيل لأول مرة، ناقلة الجنود المدرعة ذات العجلات المطاطية “إيتان” التي تزن 30-35 طنًا، والتي استلمتها في مايو 2023. تم إنتاج مركبة “إيتان” ذات الإطارات المطاطية من قبل وزارة الحرب الإسرائيلية وتستخدم المركبة لنقل الأفراد والأسلحة بطاقم مكون من ثلاثة أفراد.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تشرین الأول الماضی الجیش الإسرائیلی لأول مرة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
آخر تحديث: 28 أبريل 2025 - 11:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من «فرض واقع تقسيمي» في البلاد، موجهاً حديثه إلى قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي أكد قائدها تمسكها بوحدة سوريا.وقال الشرع في بيان صادر عن الرئاسة السورية، أمس، إن «الاتفاق الأخير شكل خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، غير أن التحركات والتصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة قسد، التي تدعو إلى الفيدرالية وتكرس واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق، وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها». وأكد البيان «رفض أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية من دون توافق وطني شامل».وعبر الشرع عن «بالغ القلق من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويضعف فرص الحل الوطني الشامل»، كما حذر من «تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة، بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية».وأضاف البيان: «لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرقي سوريا، إذ تتعايش مكونات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم، فمصادرة قرار أي مكون واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل من دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف».وكان الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقعا اتفاقاً في 11 مارس، قضى بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.