"الأونروا": حجم ما يدخل من مساعدات إنسانية لغزة تراجع والمنظومة على وشك الانهيار
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قال متحدث "الأونروا" عدنان أبو حسنة إن حجم ما يدخل من مساعدات إنسانية لقطاع غزة تراجع بصورة كبيرة، بسبب إغلاق متظاهرين إسرائيليين معبر كرم أبو سالم احتجاجا على إدخال المساعدات.
إقرأ المزيد المتحدث باسم "الأونروا": الأمراض في غزة تنتشر والاحتياجات هائلةوأضاف أن المنظومة الإنسانية على وشك الانهيار إن لم يتم اتخاذ إجراءات دراماتيكيه أو إجراءات حقيقية على الأرض.
وتابع أن هناك تطورات خطيرة في الأوضاع الصحية حيث مئات الآلاف من المرضى والانتشار الكبير للأمراض المعدية.
وأردف أن "الأونروا" أعلنت أن "ثلاثة من أصل أربعة فلسطينين في غزة يشربون مياه ملوثة وهذا يؤدي إلى انتشار أمراض الكبد الوبائي والتهاب السحايا وكثير من الأمراض التي اندثرت ولكنها تعود مرة أخرى إلى القطاع".
وأشار إلى أن "استمرار الأوضاع بهذه الطريقة واستمرار إغلاق المعابر من قبل المتظاهرين الإسرائيليين ومنعهم دخول أي شيء إلى غزة يحتم إلى وقوع كارثة لم تكن مسبوقة".
وشددت الوكالة الأممية في وقت سابق على وجوب دعم استمرار عملها، قائلة إنه لا يمكن تعريضها للخطر بسبب أفراد، مشيرة إلى وجود حل سياسي لذلك.
وكالة "الأونروا" تأسست عام 1949 وتجري عملية تصفيتها بالتزامن مع تكثيف الحصار والعدوان الإسرائيلي على غزة
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية
إقرأ أيضاً:
أسباب الانهيار وفرار الأسد: هرب الضباط الفاسدون وتركوا الجنود لمصيرهم
22 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: يروي الجنود السوريون شهاداتهم حول أسباب الهزيمة التي عجلت بسقوط نظام بشار الأسد، مشيرين إلى عيوب جوهرية في الأداء العسكري للنظام، وضعف الاستعدادات، وسيطرة الفساد، بالإضافة إلى انهيار الروح المعنوية والاعتماد المفرط على الحلفاء الخارجيين.
التقرير الذي أعدته صحيفة لوموند يتناول روايات حية من جنود وضباط عايشوا الأيام الأخيرة من حكم الأسد. الجندي السابق حسن، الذي خدم لسنوات طويلة كحارس شخصي في أمن الدولة، يصف حالة الفوضى التي اجتاحت الجيش مع تصاعد هجمات المعارضة، مشيراً إلى انسحاب الوحدات العسكرية من الجبهات الاستراتيجية وانعدام التوجيه من القيادة.
يتحدث عن لحظات الخوف والارتباك في صفوف الجنود عندما هرب كبار الضباط دون تنبيه القوات، تاركينهم لمصير مجهول.
الجنود المجندون قسراً كانوا الحلقة الأضعف في هذا الصراع، كما يروي هشام، المجند الشاب الذي تم تكليفه بمهام قتالية دون تدريب كافٍ. هشام يشرح كيف اضطر إلى تنفيذ أوامر قصف مناطق مأهولة بالمدنيين خوفاً من العقوبات القاسية، في ظل نظام كان يعاقب جنوده بوحشية على أدنى مخالفة. الخدمة العسكرية التي امتدت إلى أجل غير مسمى أجبرت الآلاف على الهروب أو رشوة الضباط للعودة إلى ديارهم، مما أدى إلى ضعف الجبهات وتآكل الثقة داخل الجيش.
على المستوى الاستراتيجي، كان الاعتماد على الحلفاء الروس والإيرانيين مفتاحاً لبقاء النظام لسنوات، ولكن مع تراجع دعم هؤلاء الحلفاء في الأشهر الأخيرة، أصبح انهيار الجيش وشيكاً. الجنود الذين كانوا يعملون تحت إشراف الإيرانيين أو حزب الله تلقوا رواتب أفضل، لكنهم واجهوا نفس الفساد الذي ينخر في المؤسسة العسكرية السورية. تركزت القرارات في أيدي المستشارين الأجانب، بينما فقدت القيادة السورية السيطرة على الأحداث.
حالة الفساد المستشرية كانت محور حديث الكثير من الجنود. عمار حسين، أحد المجندين الذين خدموا شمال حمص، يتحدث عن الظروف المعيشية البائسة والتدريب غير الكافي، ويقول إن الرواتب كانت تُنهب من قبل الضباط، مما زاد من الغضب الشعبي والاستياء بين الجنود.
عمار يرى أن النظام كان من المفترض أن يسقط منذ وقت طويل، لولا تدخل الحلفاء الخارجيين في اللحظات الحاسمة لإنقاذه.
مع تصاعد هجوم المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام ووصولهم إلى أبواب دمشق، لم يقدم الجيش السوري مقاومة تُذكر. انهيار الوحدات النظامية أمام الهجمات المتسارعة كان نتيجة انعدام التنسيق والخطط الواضحة. قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على مناطق استراتيجية مثل حلب دون مقاومة كبيرة، مما أدى إلى حالة من الصدمة والانهيار الكامل بين صفوف الجيش.
أحد الضباط السابقين في الاستخبارات العسكرية يعزو سقوط النظام إلى عدة أسباب رئيسية: انهيار الجيش بسبب الاعتماد على مجندين يفتقرون للخبرة والعدد الكافي، والفساد الذي أنهك المؤسسة العسكرية، والغضب الشعبي الناتج عن سوء الأحوال المعيشية. حتى بين العلويين، الذين يُعتبرون من أكبر داعمي النظام، بدأ الاستياء يتزايد، مما أدى إلى ضعف الحاضنة الشعبية للنظام.
الخلاصة أن أسباب الهزيمة تمتد من الجبهات العسكرية إلى الداخل الشعبي والسياسي، حيث أدت مجموعة من العوامل المتشابكة إلى انهيار سريع ومفاجئ للنظام. هذه الشهادات تسلط الضوء على التحديات التي واجهها الجيش النظامي السوري في أيامه الأخيرة وتفضح القصور البنيوي في نظام الأسد الذي اعتمد على القوة والقمع لكنه فشل في مواجهة ديناميكيات التغيير السريعة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts