كيف نقضي على فيروس الثقافة الإستعلائية؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
بقلم/موسى بشرى محمود
18/02/2024
مما لاشك فيه أن فيروس الثقافة الإستعلائية المؤسسة على أساس«العرق، الدين،التعصب اللغوي،الإنتماء الجغرافي،التمايز الطبقي،النظرة بدونية للاخر، الإيمان بفلسفة الأنا وعدم المصالحة مع الذات وأليات المحاصصات التي تستخدم لتسلق وظائف القطاع العام والخاص وإختزالها في حيز جغرافي معين! بدون إتباع معايير وظيفية محددة.
classification»!
لترفع وتعلي شأن من تشاء وتحد من كرامة ودرجة من تشاء والحمدلله أننا عشنا ورأينا بأم أعيننا هذه الممارسات عمليا"حتى لا يكون تاريخا" نحكيه لنشير في الآخر إلى مصدر تلك المعلومة التي قد تكون عرضة لعوامل التحريف كالتزييف،الحذف،الإضافة أو أي أداة آخر!
ما أوردته يمثل فقط قطرة ماء في محيط«المسكوت عنه» ودائما" ما نهرب للأمام ونغض الطرف عن مواجهة الحقائق ونحاول ندفن رؤسنا في الرمال التي لاتجدي نفعا" بل تجعلنا في حالة من السكون والجمود اللا منتهي!
مشكلة السودان كبيرة وليست وليدة اللحظة لذلك هو مرض عضال ربما يحتاج إلى بتر بعض أجزاء السرطان الخبيث فيه ليتعافى باقي الجسم لذلك المخرج المنطقي يكمن في التشخيص السليم لإجراء العملية الجراحية الناجحة بقيادة كوكبة من الإستشاريين على درجة عالية من التطور المعرفي والخبراتي في دنيا الطب ليعطونا وصفة طبية مع المزيد من المتابعة الدورية حتى التأكد من التعافي«recovery» وعندها نبدأ حياة صحية بنشاط جديد والإ فالمرض يستحوذ على كافة أجزاء الجسم ويصبح علاجه الوحيد هو الموت وبذلك ينتفي غرض الإنتفاع من الحياة!
رسالة أخيرة!
هذه رسالة للعاقلين والتواقين لبناء سودان جديد لا يستثنى فيه أحد والكل يرى نفسه في مراته ويتحقق فيه مدلولات رائعة شاعر الشعب/محجوب شريف التى تغنى بها العملاق/محمد عثمان حسن وردي
وطن ﺑﺎﻟﻔﻴﻬﻮ ﻧﺘﺴﺎﻭﻯ
ﻧﺤﻠﻢ ﻧﻘﺮﺍ ﻧﺘﺪﺍﻭﻯ
ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻛﻬﺮﺑﺎ ﻭﻣﻮﻳﻪ
ﺗﺤﺘﻨﺎ ﺍﻟﻈﻠﻤﻪ ﺗﺘﻬﺎﻭﻯ
ﻧﺨﺖّ ﺍﻟﻔﺠﺮِ ﻃﺎﻗﻴّﺔ
ﻭﺗﻄﻠﻊ ﺷﻤﺲ ﻣﻘﻬﻮﺭﻩ
ﺑﺨﻂ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻤﻬﻮﺭﻩ
ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺒﻬﻮﺭﻩ
ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻭﺣﺪﺓ ﺷﻌﺒﻴّﺔ
«نواصل في حلقات قادمة»
musabushmusa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إمام الحرم: على المؤمن معرفة قيمته وعدم استصغار نفسه أمام الماديات
قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد إن تطهير القلوب قبل الألسنة والأبدان، ومعاملة الناس بما يرى منهم، والسماع منهم لا السماع عنهم واتقاء شر ظنون النفس.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وبين أن الإيمان والعبادة وعمارة الأرض وإصلاحها أركان متلازمة "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"
أخبار متعلقة استشاريون سعوديون يُدربون أطباء من دول عديدة على الزراعات السمعيةفي لقاء مع الطلبة في لندن.. وزير الحج يؤكد تمكين المبتعثين لخدمة الحرمين .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد - شؤون الحرمينضابط العلموأوضح أن المسلم يقوم بالعمارة قربة لله ونفعا لنفسه ولعباده، فيستثمر في كل ما ينفع العباد والبلاد، الإيمان مقرون بالعمل الصالح، مؤكدًا أن الإيمان هو ضابط العلم.
وقال إن الازدهار الذي أحرزته التراكمات المعرفية من بيت اللبن والطين إلى ناطحات السحاب، وما حصل في وسائل النقل عبر التاريخ من التحول من ركوب الدواب إلى امتطاء الطيارات، كل ذلك لم يقدم البديل عن الإيمان وتزكية النفس واحترام الإنسان.
ودعا إلى تأمل ذلك في ميدان الأخلاق، وحقوق الإنسان وضحايا الحروب والفقر والاستبداد واضطراب المعايير.
وأكد أن على المؤمن أن يعرف قيمته ومنزلته وقوته ولا يستصغر نفسه أمام الماديات ولا يشعر بالحرج تجاهها، قال تعالى "كتاب أنزلناه إليك فلا يكن في صدرك حرج منه".