ما علاقة الصلع عند الرجال بسرطان البروستاتا؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
الصلع أمر شائع عند الرجال، وفي معظم الحالات، يمكن أن يحدث في وقت أبكر من المعتاد – وغالباً ما يلقي الأطباء باللوم في ذلك على هرمون التستوستيرون وهو الهرمون المسؤول عن كتلة العضلات والعظام القوية والصوت الخشن لدى الرجال، كما أنه يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء عن طريق نخاع العظام، وهو هرمون رئيسي، وغالباً ما يُساء فهمه لدوره في التأثير على سلوك الذكور، ولكن وفقاً لخبراء الصحة في جامعة هارفارد، فإن هذا الهرمون يؤثر أيضاً على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
دور هرمون التستوستيرون في صحة الرجل
في حين أن هرمون التستوستيرون يعمل مباشرة على العديد من الأنسجة، فإن بعض آثاره غير مرغوب فيها، على سبيل المثال، عندما يتحول الهرمون إلى ثنائي هيدروتستوستيرون (DHT)، وهو أندروجين آخر، فإنه يؤثر سلباً على الجلد وبصيلات الشعر ما يؤدي إلى ظهور حب الشباب وشعر الصدر بالإضافة إلى الصلع ويحفز نفس الهرمون أيضاً نمو خلايا البروستاتا، ولكن ليس بطريقة صحية لدى كبار السن من الرجال، وفقا لموقع news9live.
لا يؤدي DHT إلى تساقط الشعر فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى نمو خلايا البروستاتا. وهذا، وفقا لعلماء في أستراليا، يمكن أن يكون مرتبطا بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
قام الباحثون بدراسة على 1446 رجلاً تم تشخيص إصابتهم في وقت سابق بسرطان البروستاتا المعتدل إلى العالي الدرجة قبل بلوغهم سن السبعين، وتمت مقارنة ذلك بـ1390 رجلاً من نفس العمر لم يصابوا بالسرطان مطلقاً.
ونظر الباحثون إلى فروة رأس كل رجل وباستخدام الأساليب الإحصائية، تبين أن هناك صلة بين سرطان البروستاتا وتساقط الشعر، ووجدوا أن الرجال الذين لديهم بقع صلعاء في أعلى الرأس كانوا أكثر عرضة بمعدل مرة ونصف للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم بقع صلعاء. وكان المؤشر على الإصابة أقوى بشكل خاص لدى الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا عالي الدرجة في سن 60-69 عاماً.
اكتشفت دراسة بجامعة هارفارد أن الرجال الذين يعانون من بقع صلعاء كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي مقارنة بالرجال الذين لم يعانوا من الصلع. وارتبط الصلع الخفيف بزيادة قدرها 23 في المائة والصلع الشديد إلى 36 في المائة. لكن الصلع الأمامي لم يكن له تأثير يذكر.
جريدة البيان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بسرطان البروستاتا الرجال الذین
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل في الصحراء.. ما علاقة ليبيا؟
كشفت دراسة علمية حديثة عن “وجود سلالة بشرية غير معروفة سابقا في إفريقيا، تعود إلى الحقبة التي بدأت فيها المجموعات البشرية الحديثة بالانتشار خارج القارة السمراء قبل 50 ألف عام”.
وبحسب ما نقل موقع “Interesting Engineering”، “قام فريق بحثي دولي من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع جامعتي فلورنسا وروما سابينزا الإيطاليتين بتحليل الحمض النووي لرفات امرأتين عثر عليهن في ملجأ “تاركوري” الصخري بقلب الصحراء الليبية”.
وأضاف الموقع، “تعود هذه الرفات إلى الفترة المعروفة جيولوجيا باسم “العصر الرطب الإفريقي” أو “الصحراء الخضراء”، عندما كانت المنطقة عبارة عن سافانا مزدهرة بين 14500 و5000 عام مضت”.
وتابع، “تكشف الدراسة أن الصحراء الكبرى – التي تُعرف اليوم بأنها أكبر صحراء حارّة في العالم – كانت في ذلك الزمن تتكون من مسطحات مائية شاسعة وغابات خضراء، مما وفر بيئة مثالية للاستقرار البشري وتربية المواشي. وتثير هذه المفارقة التاريخية تساؤلات مهمة حول قدرة التغيرات المناخية على إعادة تشكيل خريطة الحضارات البشرية.”
وأظهرت التحليلات الجينية للرفات المكتشفة مفاجأة علمية كبرى: “وجود سلالة بشرية فريدة في شمال إفريقيا، ظلت معزولة جينيا عن نظيراتها في جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام، وهذه النتائج تدحض النظرية السابقة حول وجود تبادل جيني بين المنطقتين خلال تلك الحقبة”.
كما كشفت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة “Nature”، “عن تفاصيل مثيرة حول التركيبة الجينية للسكان القدامى، حيث وجدت أن الحمض النووي لمرأتي تاركوري احتوى على نسبة أقل من جينات إنسان نياندرتال مقارنة بسكان خارج إفريقيا، ومع ذلك، كانت هذه النسبة أعلى مما هو موجود عند سكان جنوب الصحراء، ما يشير إلى تدفق جيني محدود من خارج القارة الإفريقية”.
ووفقا للتحليلات الجينية، “تنتمي المرأتان المدفونتان في ملجأ تاركوري الصخري إلى سلالة فريدة من شمال إفريقيا، انفصلت عن شعوب جنوب الصحراء الكبرى في نفس الوقت الذي بدأت فيه السلالات البشرية الحديثة بالانتشار خارج إفريقيا منذ نحو 50 ألف عام”، وكانت لهاتين المرأتين “روابط جينية قريبة” مع صيادين عاشوا قبل 15 ألف عام خلال العصر الجليدي في كهف تافوغالت بالمغرب، المعروفين بـ”الحضارة الإيبروموريسية”، والتي سبقت الفترة الرطبة الإفريقية.
وبحسب الموقع، “هذه السلالة منفصلة جينيا عن سلالات جنوب الصحراء الكبرى، في السابق، اعتقد علماء الآثار أن “هناك تدفقا جينيا بين المنطقتين”، لكن الدراسة الجديدة أثبتت العكس، “فشمال إفريقيا لديه مجموعة جينية فريدة خاصة به”.
وعلق البروفيسور، يوهانز كراوس، مدير معهد ماكس بلانك: “هذه النتائج تقلب المفاهيم السابقة رأسا على عقب، وتكشف عن فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى”.
ومن جانبها، أضافت الدكتورة، ندى سالم، المؤلفة الأولى للدراسة من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية: “لقد عثرنا على دليل جيني حيوي على وجود حضارة بشرية متطورة في الصحراء الخضراء، تطورت بمعزل عن غيرها لآلاف السنين”.
ويؤكد البروفيسور، ديفيد كاراميلي من جامعة فلورنسا أن “هذه الدراسة تثبت أن تقنيات التحليل الجيني الحديثة يمكنها كشف أسرار الماضي التي عجزت عنها الأدوات الأثرية التقليدية”.
آخر تحديث: 9 أبريل 2025 - 15:42