تتوقع إسرائيل، مواصلة العمليات الواسعة النطاق في قطاع غزة لـ6 إلى 8 أسابيع أخرى.

ونقلت وكالة "رويترز"، الإثنين، عن مسؤولين إسرائيليين وإقليميين، تأكيدهم أن القادة العسكريين في دولة الاحتلال يعتقدون أن بإمكانهم إلحاق ضرر بقدرات حماس المتبقية، مما يمهد الطريق للانتقال إلى مرحلة أقل كثافة.

ولفت المسؤولون إلى أن إسرائيل لن تلغي عملية رفح رغم التحذيرات الدولية.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إنه لن "يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة بشكل جماعي، فيما أعرب مسؤولون إقليميون أنه لن يكون آمناً نقل سكان غزة إلى الشمال دون كهرباء ومياه ودون تطهير المنطقة من الذخائر غير المتفجرة.

كما لفت عدد من المسؤولين المطلعين على المحادثات بين واشنطن وتل أبيب، إلى إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشك في أن إسرائيل قامت باستعدادات كافية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين بشكل آمن.

فيما قال بايدن إنه لا يتوقع حدوث غزو بري "ضخم" قريباً في رفح.

اقرأ أيضاً

صحيفة عبرية ترجح صفقة إسرائيلية مع حماس قبل حلول رمضان

من جانبه، أشار المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية آفي ميلاميد، إلى أن هناك فرصة ضئيلة من أن تستجيب حكومة بنيامين نتنياهو للانتقادات الدولية وإلغاء الهجوم البري على رفح.

وأضاف المسؤول الاستخباراتي السابق، أن "رفح هي آخر معقل لسيطرة حماس، ولا تزال كتائب تابعة لها هناك" على حد قوله.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، قال الجمعة الماضي، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لشن عملية في رفح، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً بشأنها.

وتعلن دولة الاحتلال حالياً عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية لقطاع غزة المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه "منطقة آمنة".

وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن عزم إسرائيل اجتياح رفح برياً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.

فيما ذكرت مصادر أمريكية، أن كبار المسؤولين الأمريكيين يرون أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين مقابل وقف طويل لإطلاق النار، هو أفضل طريق لإفساح المجال أمام محادثات أوسع نطاقاً.

لكن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن مثل هذا الاتفاق قد لا يتحقق في الأسابيع المقبلة، وأن الحرب ستستمر حتى رمضان في مارس/آذار وأبريل/نيسان، مما قد يؤدي إلى تكثيف الانتقادات العالمية للحملة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

نتنياهو يعلن مواصلة الحرب في غزة ويجدد رفضه إقامة دولة فلسطينية

بدوره، قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إن "القتال في قطاع غزة سيستمر خلال شهر رمضان وسيتسع الى مدينة رفح جنوبي القطاع إذا لم تتم إعادة الاسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وأضاف غانتس: "على العالم أن يعرف، وعلى قادة حماس أن يعلموا أنه إذا لم يتم التوصل لصفقة تبادل تعيد الأسرى إلى منازلهم، فإن القتال سيستمر ويمتد إلى رفح أيضا خلال شهر رمضان".

وتابع: "أمام مقاتلي حماس خيار، يمكنهم الاستسلام، وإطلاق سراح الأسرى، وبهذه الطريقة يمكن للمدنيين في غزة، الاحتفال بأعيادهم رمضان".

من جانبه، قال مسؤول في "حماس"، إن الحركة تقدر أنها فقدت 6 آلاف مقاتل خلال الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر (أي نصف العدد الذي تقول إسرائيل إنها قتلته وعدده 12 ألفاً).

المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أكد أن حماس يمكنها مواصلة القتال، وهي مستعدة لحرب طويلة في رفح وغزة.

وأضاف: "خيارات نتنياهو صعبة وخياراتنا صعبة أيضاً، يمكنه احتلال غزة، لكن حماس ما زالت صامدة وتقاتل، لم يحقق أهدافه بقتل قيادة الحركة أو القضاء عليها".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تصر على مواصلة الحرب.. تضاؤل الآمال بشأن وقف إطلاق النار في غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة غزة الأسرى رمضان قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي

سرايا - كان مكتب نتنياهو قد وجّه المؤسسة الأمنية على مدى أشهر، بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الأمر أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لما أصبح معروفا باسم "اليوم التالي"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتعهد نتنياهو بعدم استبدال "حماستان" في غزة بـ"فتحستان" حسب تعبيره، في إشارة إلى الحركة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتهيمن على منظمة التحرير الفلسطينية.

علنا، يواصل نتنياهو رفض فكرة حكم السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، إذ قال للقناة 14 الأسبوع الماضي إنه "لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية هناك"، مؤكدا أنه "غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".

كما قال نتنياهو إنه يرغب في إنشاء "إدارة مدنية إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين. نأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة".

لكن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل، إذا أرادت الاعتماد على "الفلسطينيين المحليين" لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، حسبما أكد مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أميركي لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن عبارة "الفلسطينيون المحليون" تشير للمنتمين إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن "الأشخاص المعنيين هم من سكان غزة الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية، وأداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة حماس عليه عام 2007، ويتم فحصهم الآن من قبل إسرائيل".

وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن "مكتب نتنياهو بدأ التمييز بين السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، الذي لم يدن علنا حتى الآن هجوم حماس في 7 أكتوبر، وموظفي السلطة من المستوى الأدنى الذين هم جزء من السلطة الفلسطينية بالفعل".

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة، داخليا وخارجيا، بسبب عدم تقديم أي رؤية قابلة للتطبيق لكيفية إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الثاني أن معارضة نتنياهو لتسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية الحالية لا تزال قائمة، لكنه يمكن أن يكون أكثر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات للتصدي بشكل أفضل لما سماه "التحريض والإرهاب في الضفة الغربية"، التي تحتلها إسرائيل.

ويسعى البيت الأبيض منذ أشهر للحصول على موافقة إسرائيل قبل طرح الإصلاح المقترح للسلطة الفلسطينية، خوفا من أن يؤدي رفض إسرائيل للخطة إلى دفع الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في الكونغرس إلى أن اتخاذ نفس الموقف الإسرائيلي، مما يقوض المساعي الأميركية في هذا الإطار.

يشار إلى إن شركاء نتنياهو في الحكومة، اليمينيين المتطرفين الذين يحتاج إلى دعمهم للحفاظ على ائتلافه الحاكم، أكثر عداء تجاه السلطة الفلسطينية، ويتخذون خطوات تهدف إلى دفعها للانهيار، رغم التحذيرات المتكررة حتى من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ويعارض نتنياهو مثل هذا النهج، وسربت وسائل إعلام من مكتبه الأسبوع الماضي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء، حذر فيها من أن "انهيار السلطة الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي".

ويوم الإثنين ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق برنامج تجريبي لإنشاء "فقاعات إنسانية" للمدنيين في غزة غير المنتمين إلى حماس، في مدينتين شمالي القطاع.

وقال التقرير إن الخطة ستشهد تسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة، مما يؤكد على ما يبدو رغبة إسرائيل في العمل مع رام الله، رغم التصريحات العلنية المتكررة التي تشير إلى عكس ذلك.

وجاء التقرير بعد أقل من أسبوع من تصريح مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أن خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" سيبدأ تنفيذها شمالي غزة في الأيام المقبلة.
 
إقرأ أيضاً : بن غفير: رئيس الشاباك هددني وأفرج عن أسرى غزة دون استشارتيإقرأ أيضاً : جلسة لمجلس الامن اليوم بشأن فلسطينإقرأ أيضاً : إصابة جنود إسرائيليين في هجوم للمقاومة بالنصيرات وسط قطاع غزة


مقالات مشابهة

  • نتنياهو يرد على تقرير نيويورك تايمز ويتمسك بمواصلة حرب غزة
  • المقاومة بغزة تعيد تنظيم صفوفها وتسليحها وسط توقعات بـ حرب استنزاف طويلة
  • NYT: جنرالات الاحتلال يخشون من حرب أبدية ويدعمون وقف إطلاق النار
  • القناة 12 الإسرائيلية: تقديرات في الجيش باستمرار عملية رفح 4 أسابيع أخرى
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • إعلام إسرائيلي: ضوء أخضر للانتقال للمرحلة الأخيرة من الحرب على غزة
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • بالفيديو.. "سرايا القدس" تطلق 20 صاروخا باتجاه عدة مستوطنات إسرائيلية
  • توقعات إسرائيلية بانتهاء عملية رفح خلال أيام.. تغيير أسلوب الحرب
  • بعد 3 أسابيع من العرض.. فيلم «ولاد رزق 3» يحقق 750 مليون جنيه بدور السينما