بغداد اليوم - متابعة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين (19 شباط 2024)، ان العلاقات الإيرانية العراقية في أفضل حالاتها، مؤكدا انه يجب على الحكومة العراقية والشعب العراقي اتخاذ قرار بشأن تواجد القوات الأمريكية على أراضيه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي وتابعته "بغداد اليوم": "أمامنا دورتان انتخابيتان لمجلس الشورى الإسلامي وخبراء القيادة، ونحن على يقين من أنه سيكون للشعب الإيراني حضور قوي لتحقيق انتصار آخر للثورة والبلاد".

وأضاف كنعاني، "في ظل نظرة الحكومة إلى توسيع العلاقات مع الدول الآسيوية، شهدنا ديناميكية ملحوظة في علاقات إيران الخارجية، وأظهر التركيز على تطوير العلاقات مع الجيران مقدمة في ضوء تطور العلاقات الاقتصادية، وبالإضافة إلى دول الجوار، لدينا أيضًا علاقات مع دول بعيدة".

وتابع ان "الحكومة وضعت تطوير العلاقات ذات التوجه الاقتصادي على جدول أعمالها، ونأمل أن نتمكن من تلبية تطلعات الشعب الإيراني وتحسين الظروف الاقتصادية في العلاقات الخارجية ومعيشة الشعب".

وحول العلاقات الإيرانية العراقية أضاف كنعاني ان "العلاقات بين البلدين في أفضل حالاتها، وان الآفاق المستقبلية للبلدين مليئة بالأمل وواعدة، ولدى الحكومتين ارادة مشتركة في المجالات الاقتصادية والتجارية، كما أن لديهم إرادة مشتركة في مجال الأمن على الحدود المشتركة". 

وبين ان "اللجان المشتركة تنشط لتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين، ونعتبر التنفيذ الكامل لنصوص هذه الوثيقة في اتجاه تحقيق مصالح البلدين وتعزيز الأمن والاستقرار في البلدين ونحن لا نعتبر أن وجود القوات الأجنبية في العراق يساعد على الاستقرار في هذا البلد، ونعارض بشكل أساسي وجود القوات الأجنبية في المنطقة، ونعتقد أنه بالنسبة لتواجد القوات الأمريكية في العراق، يجب على الحكومة العراقية والشعب العراقي اتخاذ قرار".

وعن بدء شق طريق في قطاع غزة وتكثيف الهجوم على رفح، اكد كنعاني انه "اليوم مر 136 يومًا على الحرب القاسية التي شنها الكيان الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني وهي الحرب التي أظهرت للأسف أن حقوق الإنسان كما تدعي الدول المطالبة بها عبر الترويج لإمبراطوريتها الإعلامية، ليست أكثر من كذبة صارخة، فقد أزالت الكارثة في غزة القناع عن وجوه المطالبين الكاذبين بحقوق الإنسان". 

وتابع ان "الكيان الصهيوني متهم الآن بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، وتستمر التحركات الأميركية لإنقاذ الكيان الإسرائيلي، ولقد قلنا مرات عديدة أنه إذا لم يكن هناك دعم من أمريكا، فلن يتمكن حتى الكيان الصهيوني من مواصلة الحرب ليوم واحد".

وبين ان "القرار الجديد الذي اقترحته الجزائر يناقش أيضا في مجلس الأمن، وللأسف، سبق للولايات المتحدة أن أعلنت معارضتها لهذا القرار وينبغي أن نرى إلى أي مدى يستطيع مجلس الأمن الوفاء بمسؤوليته عن وقف الجرائم في غزة ودبلوماسية القادة ودبلوماسية وزارة الخارجية الديناميكية لم تتوقف لحظة واحدة، ونحمل منظمة التعاون الإسلامي مسؤولية جدية في هذا الصدد ". 

وفيما يتعلق بطلب جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، أضاف  كنعاني "نشكر حكومة جنوب أفريقيا على تصرفها المسؤول"، مشيرا الى ان "المحكمة تواجه اختبارا خطيرا وقد أنشأ الحكم الأولي لمحكمة العدل الدولية مسؤولية جدية على عاتق الكيان الإسرائيلي لوقف جميع أعماله الإجرامية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة

خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام، وخلق له حواء لتكون له السكن والرفيقة والزوجة الحبيبة.

منذ ذلك الحين، والإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لا يستطيع العيش بمفرده.

كما قال أرسطو: “الإنسان مدني بطبعه”، وأكدت مقولة ابن خلدون أن الإنسان لا يستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي دون التعاون والتآزر مع الآخرين.

لكن مع تقدم الحياة المدنية، تراجعت العلاقات الإنسانية الحقيقية بشكل ملحوظ بسبب الانغماس في المظاهر الزائفة والبهرجة المفرطة.
أصبحت استضافة الضيوف أشبه بسباق محموم بين الأسر، كلٌّ يسعى لإثبات تفوقه في تقديم الأطباق والضيافة الفاخرة، متناسيًا جوهر العلاقة الإنسانية القائمة على الونس والأنس.

تغيرات اجتماعية مؤسفة
ففي الماضي كان الناس يجتمعون ببساطة للاستمتاع بالوقت مع بعضهم البعض، أما اليوم!
فبات الإنسان المعاصر يركز على المظاهر لإثبات مكانته.
نجد البعض يتباهون بسيارات باهظة الثمن ليست ملكهم، بل تم شراؤها بالتقسيط الذي يثقل كاهلهم.
المنازل أصبحت تعج بالمفروشات الفاخرة، لكن تُخصص غرف الضيوف للاستخدام النادر، بينما تضيق الأسرة على نفسها في غرفة المعيشة والمطبخ.

أصبح الإنسان المعاصر رهين المظاهر، يهدر ماله ووقته فقط لإبهار الآخرين.

حيث يستقبل ضيفًا واحدًا بإنفاق مبالغ طائلة على تجهيزات وكأنها لحدث عالمي، من شراء الشوكولاتة الفاخرة إلى الذبائح والمقبلات التي قد تكلفهم معيشة شهر كامل.

تُرى ما هي أسباب الميل للمادية والبهرجة؟

1. السوشيال ميديا: التباهي بما يمتلكه الفرد ونشر التفاصيل اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي.
2. ضعف القيم الحقيقية: تحوّل المجتمع من تقدير البساطة والعلاقات الإنسانية إلى تقدير المظاهر والماديات.
3. المنافسة الاجتماعية: تسابق العائلات لإظهار مستوى معيشتهم العالي.
4. الإعلانات والضغوط الاستهلاكية: تشجيع الناس على شراء الكماليات باعتبارها ضرورة.

ولكن!
ما هي الحلول للحد من هذه الظاهرة؟

1. تعزيز القيم الأصيلة: من نشر الوعي بأهمية البساطة وقيمة العلاقات الإنسانية على المظاهر من قِبل مختصين على وسائل التواصل الإجتماعي.
2. نشر الوعي تنظيم الأولويات المالية: وذلك من قِبل مختصين في المال والاقتصاد وتوعية المجتمع في التركيز على الاستثمار في الضروريات بدلاً من الكماليات.
3. التوعية المجتمعية: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي لتشجيع العائلات أن جوهر العلاقات هو الاستمتاع بالوقت مع بعضهم بدلاً من التباهي.
4. التواصل الفعّال: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي بتوعية العائلات بالتركيز على بناء علاقات مبنية على الاحترام والمودة بدلًا من التنافس.
5. التربية الواعية: تعليم الأجيال الجديدة وهنا دور الأهل بالتعاون مع وزارة التعليم بالمناهج المدرسية بغرس قيم القناعة والاعتدال.

ختامًا، إن العودة إلى البساطة في العلاقات والاجتماعات الإنسانية كفيلة بإحياء الأنس الحقيقي بين الناس، وتخفيف عبئ المظاهر التي استنزفت القيم المادية والمعنوية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • ايطاليا توجه دعوة للسوداني لتوقيع اتفاقيات اقتصادية
  • وزير الخارجية: العلاقات المصرية - الأمريكية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل
  • مبادرة “تراحم” الإنسانية توجه دعوة للمنظمات الداعمة والمحسنين لدعم برنامجها الرمضاني
  • السوداني يطلق برنامجاً لتمكين المرأة في مؤسسات الأمن العراقية
  • من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة
  • أمين لجنة العلاقات الخارجية بـ«حماة الوطن»: مصر كانت وستظل السند التاريخي لفلسطين
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل
  • وزير الخارجية يتوجه إلى بيروت لدعم العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية يتجه إلى لبنان لبحث دعم العلاقات بين البلدين