ذكر المحلل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع اليوم الاثنين 19 فبراير 2024 ، أن إسرائيل ،جمدت في هذه الأثناء خطة احتلال رفح، وذلك لأن عملية عسكرية كهذه مشروطة بنقل حوالي 1.3 مليون نازح في المدينة إلى شمالها، وهذا يتطلب جهودا دبلوماسية ولوجستية طويلة ومعقدة، حسبما ذكر تقرير للمحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم الإثنين.

وأضاف أن القيادة السياسية الإسرائيلية مقتنعة أن معظم الرهائن في قطاع غزة على قيد الحياة وأن حالتهم الصحية جيدة نسبيا، لكن "المشكلة المثيرة للقلق هي حالتهم العاطفية والنفسية، بعد قرابة 140 يوما في الأسر، وبحالة هلع دائم. وأي يوم آخر يفاقم هذه المشكلة".

ووفقا لبرنياع، فإن التقارير حول المفاوضات مقابل حماس حول صفقة تبادل أسرى هي "أكاذيب يضلل مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، من خلالها الجمهور". وعشية جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، تراجع نتنياهو عن تعليمات سابقة وجهها لطاقم المفاوضات الإسرائيلي، دون توضيح سبب هذا التراجع.

ورجح أن نتنياهو اعتقد أن "تشديدا تكتيكيا سيلين مواقف حماس أو بالعكس، وهلع من تقدم المفاوضات وعمل بشكل إستراتيجي من أجل إفشالها. وإذا كان هذا قصده، فقد نجح. فلا توجد مفاوضات حاليا. ومحاولة رئيس ’سي.آي.ايه. وليام بيرنز، إخراج المفاوضات من السبات فشلت".

واعتبر برنياع أن الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين يقدمون مقترحات ويهدرون طاقات كثيرة في المفاوضات، لكن حماس "لم تتجاوب ولم تهلع ولم تستسلم. كما أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يستجب للوسطاء. ويتحدث نتنياهو كثيرا حول العاطفة والأخلاق والأمن، لكنه يعمل بموجب اعتبارات سياسية داخلية".

وأضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية في خانيونس "كشفت" عن أن عددا كبيرا من الرهائن احتجزا قريبا من قيادة حماس، وأن ظروفهم كانت جيدة نسبيا. "وتقدم الجيش الإسرائيلي دفعت قيادة حماس إلى الانتقال إلى مواقع أخرى، وأخذوا معهم المخطوفين إلى أماكن أقل أمانا، في منقطة رفح. وازدادت مخاطر إصابتهم بتبادل إطلاق نار، كما تزايدت المخاطر على صحتهم وطعامهم".

وأفاد برنياع بأن "البيت الأبيض بلور حلا لهذا المأزق. وبدلا من صفقة صغير، بمبادلة مخطوفين مقابل أسرى، اتجه إلى صفقة عملاقة: تحرير مخطوفين وأسرى، إعادة إعمار اقطاع، ترحيل حماس بصورة ناعمة، اندماج إسرائيل في حلف مع الدول العربية السنية، عقد دفاعي أميركي – سعودي، إنجاز لبايدن مقابل الجناح التقدمي في حزبه، وكذلك استئناف المفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية. ولا توجد صفقة صغيرة بدون الصفقة الكبيرة، ولا توجد صفقة كبيرة بدون الصفقة الصغيرة. والدولة الفلسطينية ما زالت بعيد، لكن بالإمكان المحاولة".

وتابع أنه بحل كهذا حول الأميركيون نتنياهو إلى "عدو تحرير المخطوفين. ومن وجهة نظره، أي تقدم في المفاوضات يضع تهديدا فوريا على استمرار حكمه. ووافق على إرسال الطاقم الإسرائيلي إلى القاهرة من أجل الحفاظ على مظهر فقط مقابل العائلات والإدارة الأميركية. وتم تحييد الطاقم الإسرائيلي بكل ما يتعلق بالمفاوضات".

وأشار برنياع إلى أن "مركز الأحداث ينتقل من القاهرة إلى واشنطن. وسيحاول نتنياهو ومبعوثه، رون ديرمر، أن يتعاملا مع بايدن مثلما تعاملا مع أوباما. وستكون هذه دراما رائعة، لكنها لن تعيد أي مخطوف إلى الديار".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مليون و200 ألف جنيه.. تحقيقات تكشف عن رشوة مقابل صفقة مستشفى المعلمين

كشفت جهات التحقيق المختصة بالقاهرة، التحريات في  القضية الرقم 834 لسنة 2025 جنايات قصر النيل، وقيدت تحت رقم 1595 لسنة 2025 جنايات أمن الدولة العليا، والمتهم فيها خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، بتقاضي رشوة عبارة عن شقة سكنية فارهة في منطقة المهندسين بالجيزة، من رجل أعمال، مقابل إرساء مزايدة إدارة وتشغيل مستشفى المعلمين لصالح شركته.

وجاءت التحريات حول الواقعة لتؤكد صحتها وطلب وأخذ المتهم الأول نقيب المعلمين بصفته رئيس هيئة مكتب لجنة تسيير الأعمال بالنقابة العامة للمهن التعليمية، بالمهندسين بمحافظة الجيزة بقيمة مليون و200 ألف جنيه على سبيل الرشوة من المتهم الثاني صاحب شركة نيو هارت لإدارة المستشفيات، مقابل أدائه عمل من أعمال وظيفته، وهو إنهاء إجراءات إرساء مزايدة إدارة وتشغيل مستشفى المعلمين بالجزيرة على شركة نيو هارت المملوكة له.

ونفاذًا لذلك اشترى الأخير إحدى الوحدات من مالك العقار بعد أن سدد له مقدمًا مبلغًا قدره أربعمائة وخمسين ألف جنيه من ثمنها، وباقي الثمن مقسط على ثلاث دفعات بموجب ثمان شيكات بنكية مسحوبين على حساب شركته لدى بنك قطر الوطني، وعلى إثر ذلك حرر عقد بيع للوحدة باسم المتهم الأول.

وتابعت لتحريات أنه في أعقاب ذلك اشترى المتهم الثاني وحدة أخرى بذات العقار من ذات مالك العقار بمبلغ مليون جنيه دفع كامل ثمنها نقدًا، وحرر عقد بيع دون به على خلاف الحقيقة، كطلب المتهم الثاني أنه جرى بتاريخ مقارب لتاريخ عقد بيع الوحدة الأولى وبذات قيمتها، وأنه جرى سداد قيمتها بذات أرقام شيكات الخاصة بسداد ثمن الوحدة الأولى لإخفاء واقعة الرشوة وإخفاء بيانتها.

مقالات مشابهة

  • حماس ترد على تهديدات ترامب: تُعقد اتفاق وقف إطلاق النار وتشجع تهرب نتنياهو
  • الإدارة الأمريكية تجري مباحثات مباشرة مع حماس
  • متحدث نتنياهو: لا نستبعد قطع المياه والكهرباء عن غزة
  • أشرف العشري: نتنياهو يخلق الذرائع لخوفه من انهيار ائتلافه الحكومى
  • يديعوت احرونوت: استقالة رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي
  • مليون و200 ألف جنيه.. تحقيقات تكشف عن رشوة مقابل صفقة مستشفى المعلمين
  • أردوغان: نتنياهو يماطل وإسرائيل غير ملتزمة.. وتطورات بشأن المفاوضات
  • ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟
  • أسير إسرائيلي يطالب نتنياهو يإعادة جميع الرهائن بشكل عاجل
  • صحافة عالمية: نتنياهو يقطع المساعدات الإنسانية عن غزة للضغط في المفاوضات