“أوبنهايمر” يحصد قبل الأوسكار الغلة الأوفر من جوائز “بافتا”
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
حصد فيلم “أوبنهايمر” الذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية مساء الأحد على الغلة الأوفر من جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)، إذ نال سبعاً منها قبل أقل من شهر من حفل توزيع جوائز الأوسكار، في تتويج هو الأول للمخرج كريستوفر نولان في بلده.
وتمكن الفيلم الذي حقق إيرادات بلغت حوالى مليار دولار، ويواصل الفوز تباعاً بالمكافآت السينمائية، من سحق الأعمال المنافسة له في “بافتا”، وأولها “باربي” الذي خرج من احتفال توزيع الجوائز البريطانية خاوي الوفاض.
وشملت الجوائز التي نالها “أوبنهايمر” الفئتين الأهم وهما “أفضل فيلم” و”أفضل مخرج”. ووقف الحاضرون مصفقين لدقائق لنولان الذي لم يسبق له، رغم النجاحات التجارية لأفلامه ومنها “إنسيبشن” Inception و”ذي دارك نايت” The Dark Knight، أن تُوّج في وطنه.
وتفوق فيلمه عن عالم الفيزياء الذي كان المدير العلمي لمشروع “مانهاتن” خلال الحرب العالمية الثانية، على الأفلام المنافسة وهي “أناتومي دون شوت” Anatomie d’une chute لجوستين ترييه، و”وينتر بريك” Winter Break لألكسندر باين، و”كيلرز أوف ذي فلاور مون” Killers of the Flower Moon لمارتن سكورسيزي و”بور ثينغز” Poor Things ليورغوس لانتيموس.
كذلك فاز الإيرلندي كيليان مورفي في فئة أفضل ممثل والأميركي روبرت داوني جونيور في فئة أفضل ممثل مساعد، علماً أنه سبق أن حاز جائزة “بافتا” عن فيلم “تشابلن” قبل 31 عاماً.
ولاحظ كيليان مورفي في تصريح صحافي بعد نيله الجائزة إن “الجمهور ذهب بأعداد كبيرة” لمشاهدة “أوبنهايمر” مع أنه فيلم “شديد التعقيد ومتطلب جداً مدته ثلاث ساعات، ويدور حول عالم فيزياء وفترة مظلمة جداً في التاريخ”. ورأى أنه “أمر مذهل”.
وتشكّل هذه النتيجة مؤشراً إلى أن “أوبنهايمر” سيحقق كذلك نجاحاً كبيراً في احتفال توزيع جوائز الأوسكار التي رُشّح لثلاث عشرة منها.
إلا أن “أناتومي دون شوت” الذي فاز بعدد من الجوائز أيضاً منذ حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان، لم ينل في “بافتا” سوى حصة محدودة، إذ اكتفى بجائزة أفضل سيناريو أصلي رغم كونه حصل على سبعة ترشيحات.
إلا أن هذا الفيلم الطويل للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه عن كاتبة متهمة بقتل زوجها لا يزال يملك حظوظاً في تحقيق نتيجة جيدة في جوائز الأوسكار التي توزع في 10 آذار/مارس المقبل في لوس أنجليس، إذ أنه مرشح لخمس منها.
تتويج إيما ستونأما الفائزان الرئيسيان الآخران في الأمسية التي أقيمت في “رويال فستيفال هال” في لندن بحضور عدد كبير من النجوم، فهما فيلما “بور ثينغز” ليورغوس لانتيموس الذي نال خمس جوائز، و”ذي زون أوف إنترست” The Zone of Interest لجوناثان غلايزر الذي حصل على ثلاث.
وبفضل “بور ثينغز”، وهو نوع من “فرانكشتاين” بصيغة أنثوية، فازت النجمة الأميركية إيما ستون على جائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها شخصية الشابة بيلا باكستر التي أعادها إلى الحياة عالِم بنفسية طفل.
وحصل الفيلم على جوائز أخرى في فئات فنية عدة كالمؤثرات الخاصة والأزياء والماكياج.
ومُنِحَت ثلاث جوائز لـ”ذي زون أوف إنترست” للمخرج البريطاني جوناثان غلايزر، وهو فيلم باللغة الألمانية عن الحياة اليومية لعائلة قائد معسكر الإبادة النازي في أوشفيتز، سبق أن نال الجائزة الكبرى لمهرجان كان.
وحقق هذا الشريط إنجازاً بحصوله على جائزة بافتا لأفضل فيلم بريطاني وتلك المخصصة لأفضل فيلم بلغة أجنبية.
وتُوّجت دافاين جوي راندولف بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم “وينتر بريك”، وهو قصة ميلادية مؤثرة تدور أحداثها في مدرسة داخلية أميركية.
وكانت جائزة أفضل فيلم وثائقي من نصيب “20 دايز إن ماريوبول” الذي يتناول قصة امتداد الحرب في أوكرانيا إلى مدينة أصبحت مسرحاً لإحدى أعنف المعارك وأكثرها دموية خلال الغزو الروسي.
وقال مستيسلاف تشيرنوف الذي كان أحد آخر الصحافيين الذين بقوا في المدينة خلال حصارها قبل عامين “إنه لشرف عظيم (…) لكنني لا أنفكّ أفكّر في ما يحدث في أوكرانيا في هذه اللحظة بالذات.
وحصل “ذي بوي أند ذي هيرون” (“The Boy and the Heron”) للمخرج الياباني هاياو ميازاكي على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وهو أول إنجاز من نوعه له.
وحضرَ احتفال “بافتا” الأمير وليام الذي تحدث علناً مرة واحدة فحسب منذ الإعلان عن إصابة والده الملك تشارلز الثالث بالسرطان. ولا تزال زوجته كيت تمضي فترة نقاهة بعد عملية جراحية خضعت لها.
المصدر أ ف ب الوسومأوبنهايمر جوائز بافتاالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوبنهايمر جوائز بافتا جائزة أفضل أفضل فیلم
إقرأ أيضاً:
ليفربول الأوفر حظا رغم ما عاناه ذهابا في باريس
ليفربول «أ.ف.ب»: كثر الحديث عن حجم المعاناة التي واجهها ليفربول الإنجليزي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على أرض باريس سان جرمان الفرنسي، وكمية الفرص التي أهدرها الأخير بين جماهيره، لكن بلغة الأرقام انتزع "الحمر" الأفضلية بفوزهم المتأخر 1-0 في "بارك دي برانس" ما يجعلهم غدا الثلاثاء الأوفر حظا لحسم التأهل.
لم يستحق سان جرمان الهزيمة الأربعاء الماضي على أرضه، لأنه كان الطرف الأفضل بشكل واضح والأرقام تتحدث عن نفسها، إذ بلغت نسبة استحواذه على الكرة 70.5 بالمئة وسدد على مرمى ضيفه الإنجليزي 27 مرة، بينها 10 بين الخشبات الثلاث، مقابل محاولتين فقط لرجال المدرب الهولندي أرنه سلوت، واحدة بين الخشبات الثلاث وجاء منها هدف البديل هارفي إليوت في الدقيقة 87، بعد أقل من دقيقة على دخوله بدلا من المصري محمد صلاح.
وتألق الحارس البرازيلي أليسون بيكر في الدفاع عن مرماه في مواجهة محاولات المضيف الفرنسي الذي قال مدربه الإسباني لويس إنريكي بعد اللقاء "كنت متفوقين جدا في اللعب على ليفربول. استنادا إلى الفرص الكثيرة التي خلقناها، نجحنا في مواجهة أحد أفضل الفرق في أوروبا وتقديمنا مباراة كاملة وقيامنا بالمخاطرات، كنا نستحق بشكل واضح نتيجة مختلفة"، معتبرا النتيجة "غير عادلة".
وبدوره، قال النجم المغربي أشرف حكيمي إن نادي العاصمة خرج "محبطا" من اللقاء، متوعدا بالثأر في ملعب أنفيلد.
وأضاف: خرجنا محبطين لأننا سيطرنا على المباراة وخلقنا العديد من الفرص بينما حصلوا هم على فرصة واحدة فقط وسجلوا.
وعن لقاء الإياب المقرر غدا الثلاثاء، قال: رأيت الرغبة والشخصية، سيطرنا على المباراة بأكملها ولا أعتقد أن الأمر سيحدث بهذا الشكل على مدار مباراتين. (إذا لعبنا) بنفس الديناميكية التي لعبنا بها (الأربعاء) سننتقل إلى الدور المقبل.
تحضر سان جرمان لزيارة أنفيلد بأفضل طريقة من خلال فوزه الكبير السبت على رين في الدوري المحلي الذي يتصدره فريقه إنريكي بفارق كبير جدا عن أقرب ملاحقيه، فيما عانى ليفربول مجددا لكنه عرف في النهاية كيف يخرج منتصرا على حساب ساوثمبتون 3-1 بعدما كان متخلفا السبت في المرحلة 28 من الدوري، وذلك بفضل ثنائية من ركلتي جزاء للمصري محمد صلاح.
وبعد اكتفاء ملاحقه أرسنال بالتعادل مع مضيفه مانشستر يونايتد 1-1، بات طريق اللقب مفتوحا أكثر فأكثر أمام ليفربول الذي يتصدر بفارق 15 نقطة عن "المدفعجية".
المعاناة لم تنتهِ
ستكون الفرصة قائمة أمام "الحمر" لإحراز لقبهم الأول للموسم حين يتواجهون الأحد المقبل مع نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة، لكن التركيز سيكون منصبا أولا على سان جرمان الذي لم يسبق له الفوز على أرض منافسه الإنجليزي في زيارتيه السابقتين عام 1997 في إياب نصف نهائي كأس الكؤوس (0-2) وعام 2018 في دور المجموعات لدوري الأبطال (2-3).
واعتبر القائد الهولندي لليفربول فيرجل فان دايك أن معاناة فريقه أمام سان جرمان الفرنسي لم تنتهِ بعد، قائلا: يجب أن تكون مباراة عظيمة ويجب أن نكون جاهزين للمعاناة، لأنه فريق جيد جدا لم يخسر منذ مدة طويلة جدا.
وتابع: ما أحببته بالفعل هو روح الفريق، الجميع بذل قصارى جهده ونعلم أن الجميع قادر أن يصبح أفضل.
وأعتبر فان دايك أن اللعب بأسلوب دفاعي ليس من شيم ليفربول لكنه نوه بمنافس "من طراز عالمي"، مشددا "لا نريد أن نلعب بهذه الطريقة لأن كل من يلعب كرة القدم يرغب بامتلاك الكرة كثيرا ويرغب بأن يكون مسيطرا على المنافس".
وتابع: لكننا نلعب ضد فريق يتمتع بإمكانات كبيرة، ومهارات من الطراز العالمي، لقد جعلوا الأمر صعبا جدا على الجميع في العالم إلى حد الآن وجعلوا ذلك صعبا علينا، لكننا وجدنا طريقنا ويجدر بنا أن ننهي المهمة(الثلاثاء).
ليفركوزن بحاجة إلى معجزة
على "باي أرينا"، يبدو باير ليفركوزن الألماني بحاجة إلى "معجزة" كي يعوض خسارته ذهابا خارج الديار أمام غريمه المحلي بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة، ليتلقى بذلك هزيمته الأول من أصل سبع مواجهات خاضها بقيادة مدربه الإسباني شابي ألونسو ضد النادي البافاري.
وما يزيد من صعوبة مهمة فريق ألونسو أنه خسر جهود نجمه الأول فلوريان فيرتس الذي أصيب بعد 14 دقيقة على بداية مباراة السبت في الدوري المحلي ضد فيردر بريمن والتي خسرها حامل اللقب على أرضه 0-2.
وبعد الخسارة ذهابا في ميونيخ، قال ألونسو "بعد هذه المباراة، نحتاج بعض الوقت للتعافي. في كرة القدم، رأيت حصول معجزات كبيرة في العديد من الأحيان، ونحن بالتأكيد بحاجة إلى واحدة".
لكن رد الفعل الذي كان يبحث عنه ألونسو لم يكن موجودة السبت ضد بريمن، إلا أن وضع بايرن المتصدر لم يكن مختلفا إذ سقط بدوره أمام بوخوم 3-2 للمرة الأولى في ميونيخ منذ 1991، بعدما كان متقدما بهدفين نظيفين، متأثرا بالنقص العددي في صفوفه وبإهداره أيضا فرصة التقدم 3-0 من ركلة جزاء وبقرار مدربه البلجيكي فنسان كومباني إراحة معظم نجومه، ليبقى الفارق بين الفريقين ثماني نقاط.
بالنسبة للهداف الإنجليزي لبايرن هاري كاين: إنها فرصة لنا كي نظهر رد فعل. ليفركوزن خسر مبارتين تواليا وبالتالي سيحاول الرد بقوة على أرضه ويجب أن نكون جاهزين لذلك.
وفي المباراتين الأخريين غدا الثلاثاء، يبدو برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي في وضع مشابه تماما، إذ يستضيفان بنفيكا البرتغالي وفينورد الهولندي تواليا بأفضلية كبيرة نتيجة فوزهما ذهابا خارج الديار 1-0 و2-0.
ويخوض برشلونة اللقاء في وضع صعب معنويا بعد وفاة طبيبه كارليس مينارو جارسيا السبت ما أدى إلى إرجاء مباراته في الدوري ضد أوساسونا.