«فارس من ذهب» في «سلاح الشيش»
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
علي معالي (دبي)
تزينت المبارزة الإماراتية في بطولة آسيا للأشبال المقامة حالياً في البحرين بالميدالية الذهبية الأولى التي حققها فارس البلوشي بسلاح الشيش، في إنجاز تاريخي غير مسبوق لهذه اللعبة على مستوى الدولة، ليؤكد فارس أنه نجم من ذهب استطاع أن يحقق 6 انتصارات بدور المجموعات، وصولاً للنهائي والتتويج بالذهبية الأولى في تاريخ الإمارات على المستوى الآسيوي خلال البطولة المقامة على صالة عيسى بن راشد بمدينة عيسى الرياضية.
قام بتتويج البطل الإماراتي الشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني للمبارزة، وحظيت المنافسات بمتابعة الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي رئيس الاتحادات الإماراتي والعربي والآسيوي للمبارزة.
ويعتبر فارس البلوشي موهبة متميزة في رياضة المبارزة، حيث توج مؤخراً بالميدالية الذهبية لبطولة كأس آسيا، وما حققه في البحرين يعتبر إنجازاً بكل المقاييس في ظل وجود أقوى اللاعبين من مختلف أرجاء القارة سواء من كوريا أو اليابان أو الصين، لتفرض المبارزة الإماراتية نفسها بمنتهى القوة على هذا الحدث الكبير في المنامة.
وفارس البلوشي يلعب حالياً في نادي الفجيرة للفنون القتالية وهو من مواليد 2007، ومصنف أول على المستوى المحلي للفئات العمرية تحت 17، و20 عاماً عمومي، وحائز على إنجازات عديدة على المستوى المحلي والخارجي، وهذا اللاعب الصغير موضوع له برنامجاً حتى أولمبياد 2032، وهو ما يؤكد الاهتمام به لموهبته المتميزة.
من جانبه عبر علي المرزوقي المدير التنفيذي للاتحاد، رئيس البعثة، عن سعادته بهذه البداية القوية في هذا المعترك القاري المهم قائلاً: «نهدي هذه الميدالية لقيادتنا الرشيدة، كما أتقدم بالشكر إلى الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي على جهوده المبذولة، وحرصه على الوصول لأعلى قمة، كما أتقدم بالشكر للهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية للدعم الكبير، والذي كان له بالغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز الباهر».
وأضاف: «الإنجاز لم يأت من فراغ، بل لجهد كبير بذله اللاعب مع الجهازين الفني والإداري قبل وأثناء منافسات البطولة وصولاً إلى المباراة النهائية والتتويج بالميدالية الذهبية، بعد تجاوز المنتخبات المسيطرة على قارة آسيا في سلاح سيف الشيش وهم: اليابان، كوريا، تايبيه، الصين وهونج كونج، حلمنا أصبح حقيقة بأن فارس البلوشي بطل آسيا، حيث قام بتقديم بطولة نموذجية، والتفوق على كل المنافسين في مشواره». أخبار ذات صلة ذهبية تاريخية للمبارزة في آسيا «المبارزة» يبدأ مشوار «آسيا» بـ«طموح ذهبي»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المبارزة منتخب المبارزة منتخب المبارزة للناشئين
إقرأ أيضاً:
أحلام مستغانمي: حاكم الشارقة فارس انبرى لإنقاذ ذاكرة إرثنا الحضاري
ألقت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي كلمة بمناسبة تكريمها بشخصية العام الثقافية لهذه الدورة من المعرض قدمت فيها شكرها وامتنانها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، على هذا التكريم، مشيدةً في كلمتها بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها إمارة الشارقة بقيادة سموه في نشر العلم والمعرفة والاحتفاء بالكتاب والعلماء والمثقفين، مما فتح أبواب الأمل واسعة أمامهم لمزيد من الإبداع والإنتاج الأدبي والمعرفي بلا حدود.
وتناولت مستغانمي بدايات حضورها إلى الشارقة وتعرفها إلى بيئتها المعرفية والثقافية المتكاملة، مشيدةً بما تعمل عليه الإمارة الباسمة من ترحيب وتكريم لكل من يحمل القلم ويكتب، وما تقدمه من معاني الأصالة والعروبة والثقافة، قائلةً: قبل عقدين من الزمان وصلت لأول مرة إلى الشارقة بزي غربي لحضور معرض الكتاب، ثم صليت في مساجدها، وخبرت طمأنينة بيوتها وطيبة أهلها وبساطتهم أياً كان مقامهم، ومن يومها وقعت في حب الشارقة، وما عدت إليها إلا مرتديةً عباءتي إجلالاً لمقامها، لقد بلغت من الحبر عمراً لا وقت لي فيه إلا لقول ما في القلب، ومن القلب أقول: أحبكم.
وأشادت بالأدوار العظيمة التي يعمل عليها صاحب السمو حاكم الشارقة في مجالات اللغة العربية والتاريخ وحفظ التراث العربي، وأهميتها، قائلةً: لا أعرف كيف أحب هذه الأرض الطيبة من دون أن أضاهيها أصالةً ولذا جئتكم على هودج عروبتي، شاهرةً ذاكرتي، بعباءة تزينها أبجدية عربية، فأنا في حضرة من نذر جهده وماله لإهداء لغة القرآن الكريم ذلك الإنجاز المذهل، وهو المعجم التاريخي للغة العربية. على كل ناطق بالعربية ومحب لها أن يعلم أن فارساً انبرى للدفاع عنها ب127 مجلداً لإنقاذ ذاكرة إرثنا اللغوي والحضاري.
واستعرضت إسهامات العديد من رجال الفكر والثقافة الذين ارتبطت تجربتهم بالشارقة أمثال الراحلين تريم عمران وسلطان العويس، اللذين ما زال تأثيرهما وإرثهما الثقافي والمعرفي موجوداً ومساهماً في تكريم الشباب وتعزيز مشروع الثقافة العربية.
وأعربت عن فرحتها الكبيرة بالتكريم بجائزة شخصية العام الثقافية من معرض الشارقة الدولي للكتاب لأن الشارقة ارتبطت بالكتاب وجعلته محور اهتمامها وتفوقت في ذلك على أكبر المعارض الدولية.
وتحدثت مستغانمي عن تجربتها القرائية مع أحد إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة «الخنجر المرهون» والذي جعلها تعرف سر ارتباط الشارقة بالكتاب، وتعزيز ذلك الشغف لدى أبنائها وبناتها وكل من يقيم فيها، لافتةً إلى ما تقدمه الإمارة من تسهيلات كبيرة تضاف إلى الاحتفال والتكريم للكاتب والذي يعتبر تكريماً لوطنه كله، وقالت: شكراً للشارقة، النخلة الباسقة في صحراء عروبتنا، المشرقة على مدار السنة احتفاءً بالكلمات، شكراً على تكريمي.