أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن مجلس الوزراء وافق على تعديل بعض أحكام قانون المالية العامة الموحد وأحاله إلى مجلس النواب ليبدأ مناقشته الأسبوع المقبل، الذي يستحدث ما يسمى بـ «موازنة الحكومة العامة»؛ تحقيقًا لمبدأ شمولية الموازنة حيث تضم الموازنة العامة للدولة وموازنات ٥٩ هيئة اقتصادية إيرادات ومصروفات، على أن يتم ذلك تدريجيًا خلال ٥ سنوات وتكون بداية عرض «موازنة الحكومة العامة» خلال العام المالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ وتشمل «الموازنة العامة للدولة وموازنات ٤٠ هيئة اقتصادية» بعد موافقة مجلس النواب، لافتًا إلى أن الحكومة ستتقدم لأول مرة - بعد صدور هذا التعديل التشريعي - بـ٦١ موازنة هي: «موازنة الحكومة العامة، وموازنات ٥٩ هيئة اقتصادية، والموازنة العامة للدولة».

موازنة الحكومة العامة

قال الوزير، إن هذا التعديل يتضمن تغييرًا جوهريًا في المالية العامة للدولة يسهم في تحسين المؤشرات المالية حيث تشمل «موازنة الحكومة العامة» إيرادات الموازنة العامة للدولة و٥٩ هيئة اقتصادية بما يصل نحو ٥ تريليونات جنيه بينما إيرادات الموازنة العامة للدولة فقط تبلغ ٢,١ تريليون جنيه وتؤدي إلى مؤشرات غير واقعية على النحو الدقيق. أوضح الوزير، أنه يجري حاليًا مع الجهات المعنية بالدولة وضع سقف لدين أجهزة الموازنة والهيئات الاقتصادية، يتم تحديده سنويًا، ولا يجوز تجاوزه إلا بعد موافقة مجلس النواب بما يتسق مع جهود الدولة الهادفة لوضع معدل الدين للناتج المحلي في مسار نزولي مستدام، لافتًا إلى أننا نعمل على إطالة عمر دين أجهزة الموازنة ليبلغ ٤ سنوات في المدى المتوسط بدلاً من ٣ سنوات في الوقت الحالي؛ لتقليل الحاجة إلى التمويلات السريعة.أضاف الوزبر، أن معدل الدين للناتج المحلي قد انخفض من ١٠٣٪ في يونيه ٢٠١٦ لنحو ٨٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال يونيه ٢٠٢٠ ليعاود الارتفاع مرة أخرى بسبب التضخم وارتفاع معدلات الفائدة، ويصل إلى ٩٥,٧٪ في يونيه ٢٠٢٣، وأننا نحرص على التحديث السنوى المستمر لاستراتيجية الدين لخفض نسبته وخدمته للناتج المحلى.أوضح الوزير، أنه سيتم طرح وثيقة استراتيجية السياسة الضريبية لمصر «٢٠٢٤/ ٢٠٣٠» للحوار الوطني الأسبوع المقبل، لافتًا إلى أنها لا تتضمن أي أعباء جديدة على المستثمرين، أو أي زيادة فى أسعار الضرائب أو تعديل في الشرائح، كما أن مشروع القانون الجديد للضريبة على الدخل سيكون محفزًا للقطاعات الاقتصادية.

إطلاق مرحلة جديدة من مبادرة السداد النقدي الفوري

واوضح  الوزير، إن الحكومة تواصل مسيرتها المحفزة للقطاع التصديرى، رغم كل التحديات الداخلية والخارجية، حيث نعمل على إطلاق مرحلة جديدة من مبادرة «السداد النقدي الفوري» لدعم المصدرين، لافتًا إلى أنه تم صرف نحو ٥٤ مليار جنيه للشركات المصدرة منذء بدء تنفيذ مبادرات سداد المستحقات المتأخرة للمصدرين فى أكتوبر ٢٠١٩.أشار الوزير، إلى أن الخزانة العامة للدولة تتحمل قيمة الضريبة على العقارات المبنية المستغلة في ممارسة بعض الأنشطة الصناعية والإنتاجية، تمثل ٢١ قطاعًا اقتصاديًا لمدة ٣ سنوات حتى نهاية عام ٢٠٢٦ التي تبلغ ١,٤ مليار جنيه سنويًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السداد النقدي الفوري وزير المالية موازنة الحكومة العامة محمد معيط وزير المالية مجلس النواب الموازنة العامة للدولة موازنة الحکومة العامة هیئة اقتصادیة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

موازنة 2025: هل ستنجح الحكومة العراقية في إنهاء معاناة البنى التحتية؟

سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024

المستقلة/- في خطوة يُتوقع أن تكون لها تأثيرات كبيرة على الواقع الخدمي في العراق، أعلن فريق الجهد الخدمي والهندسي عن إعداد موازنة العام المقبل 2025، التي تشمل العاصمة بغداد وأربع محافظات هي ميسان، وذي قار، والمثنى، والديوانية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح هذه الخطط في معالجة أزمة البنى التحتية التي تعاني منها هذه المناطق؟

رغم الاجتماعات المهمة التي عُقدت بين الفريق والجهات المعنية، والتي تهدف إلى إيجاد حلول للتعارضات والإشكالات التي تقف أمام إنجاز المشاريع، إلا أن المواطنين في العراق يعانون من عدم تنفيذ العديد من المشاريع السابقة التي تم الإعلان عنها. فكيف يمكن ضمان نجاح الموازنة الجديدة في تحقيق الأهداف المرجوة بينما يبقى مصير المشاريع القديمة معلقًا؟

موعد نهائي مشكوك فيه

رئاسة الوزراء قد حددت الأول من شهر تشرين الثاني المقبل موعدًا نهائيًا لإنجاز جميع المشاريع التي بدأت هذا العام. لكن، هل يمكن للجهات التنفيذية الالتزام بهذا الموعد؟ تاريخ العراق الحديث مليء بالوعود والتعهدات التي لم تُنفذ، مما يجعل من الصعب على الشعب العراقي الوثوق في وعود جديدة.

الشركات الرصينة: هل هي فعلاً الحل؟

أشار المهندس عبد الرزاق المالكي إلى أن الفريق سيختار الشركات الرصينة لضمان نجاح المشاريع. لكن ما هي المعايير التي سيتم اعتمادها لتحديد “الرصينة”؟ هل ستكون هذه الشركات هي نفسها التي تأخرت في إنجاز المشاريع السابقة، أم سيكون هناك إجراءات جديدة تضمن الشفافية والمساءلة؟

الريفيات والقرى المحرومة: الوعود تتجدد

الخطة الخدمية تتضمن شمول جميع طرق المناطق الريفية بالإكساء وتحسين البنى التحتية. ولكن، هل سيتم تطبيق هذه الخطط بشكل حقيقي، أم ستبقى حبيسة الأدراج كغيرها من الوعود السابقة؟ يعاني سكان المناطق الريفية منذ سنوات طويلة من التهميش، فهل ستتغير أوضاعهم في ظل الحكومة الحالية؟

مقالات مشابهة

  • إحاطة اقتصادية الشورى بمشروع الميزانية العامة للدولة
  • رفع الجلسة العامة لمجلس النواب إلى غدا الأربعاء
  • المهن الطبية والأحوال الشخصية.. الحكومة 17 قانون من البرلمان
  • مجلس النواب يعلن عن سحب الحكومة لـ 17 مشروع قانون
  • رفع الجلسة العامة لمجلس النواب.. وإجراء انتخابات اللجان غدا
  • الحكومة تقدم 11 مشروع قانون لمجلس النواب وتعلن سحب 17 آخرين
  • الحكومة تسحب مشروعات قوانين من البرلمان لإعادة النظر فيها.. منها «الأحوال الشخصية»
  • جبالي يفتتح الجلسة العامة لمجلس النواب
  • «الوقائع» تنشر قرار اعتماد موازنة الغرفة التجارية وسوق الجملة في الدقهلية
  • موازنة 2025: هل ستنجح الحكومة العراقية في إنهاء معاناة البنى التحتية؟