قراءة تعريفية بكتاب فارس وتخوم الجزء الثالث… للشاعر توفيق أحمد في فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
طرطوس-سانا
أقام فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان (قراءة تعريفية بكتاب فارس وتخوم الجزء الثالث) التي شارك فيها سبعون ناقداً وأديباً من جميع أنحاء الوطن العرب بأشكال نقدية وانطباعية وتحليلية لأعمال الشاعر توفيق أحمد، وذلك في مقر الفرع.
وافتتح الندوة رئيس فرع الاتحاد بطرطوس الأديب منذر يحيى عيسى بالتعريف بتجربة الشاعر توفيق أحمد وتفاعل شخصيته مع شعره وتجربته الفكرية والإعلامية والأدبية، وأهمية ما طرحه المشاركون بتأليف الكتاب.
بدوره قدم القراءة النقدية الشاعر عصام يوسف حسن، فتنوعت وسلط من خلالها الضوء على الشاعر المحتفى به، وترابط الغلاف الذي رسم لوحته الفنان رائد خليل مع العنوان والمضمون.
وأشار الشاعر حسن إلى الدراسات النقدية المتخصصة غالباً التي درست وحللت الظواهر الأدبية في شعر أحمد كالسرد والدراما والصور والأبعاد المختلفة واللغة وإشكالية الشكل والمغايرة وغيرها من السمات التي عالجها النقاد بمختلف الأساليب وفق المدارس النقدية كالانطباعية والتأويلية والبنيوية والشكلانية والسيمائية وغيرها بشكل تطبيقي ومنهجي.
أما القسم الثاني من الكتاب فقد تضمن مقالات وشهادات عن شعر الشاعر وتعرضت لكثير من السمات والخصائص التي تُميّز نتاج الشاعر توفيق أحمد الشعري، وجاءت متفاوتة في مستوياتها وموضوعاتها، مبينا أهمية الكتاب الفكرية والنقدية والجمالية، وأنه غدا مرجعاً يعود إليه الطلاب في كليات الآداب في الجامعات.
ثم قرأ الشاعر حسن بعض القصائد من الكتاب للشاعر توفيق أحمد وهي متنوعة في شكلها الفني بين النثر والتفعيلة والشعر العمودي تماهياً مع ما طرح في الندوة.
ومن تأليفه قرأ حسن قصيدةً له ضمّنها إعجابه وانطباعاته ومشاعره عن المحتفى به وشعره وأبعاد شخصيته الإنسانية الطيبة المبدعة الجميلة.
شارك في المداخلات والمناقشة أعضاء الاتحاد وكثير من الحضور، وكانت حوارات هادفة عميقة أغنت الموضوع، وفتحت آفاقاً مختلفة لقراءته وتحليله والإفادة منه.
وفي النهاية وُزِّعت نسخ من الكتاب على الحاضرين الذين عبروا عن محبتهم وإعجابهم وتقديرهم للشاعر المبدع توفيق أحمد، متمنين له دوام التألق والنجاح.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: توفیق أحمد
إقرأ أيضاً:
بأدق التفاصيل… شاب يصمم مجسماً للجسر المعلق في دير الزور
دمشق-سانا
“لم يكن جسر دير الزور الشهير معلقا في مكانه فقط، بل بقلوب وذاكرة كل أبناء المدينة، ويعتبر من أشهر معالمها، وترجمة لذلك قمت بتصميم مجسم مصغر للجسر المعلق بأدق تفاصيل بنائه الهندسية والقياسية”، بهذه الكلمات استهل الشاب أحمد طعمة حديثه لـ سانا الشبابية.
الشاب العشريني أحمد ابن دير الزور الذي هاجر إلى تركيا كغيره من شباب سوريا بسبب جرائم النظام البائد، استثمر موهبته في تصميم مجسمات وتحويل القطع الخشبية والمعدنية لأشكال تحمل الجمال والإبداع الفني وتحاكي الواقع، مشيراً إلى أنه لم يكمل دراسته جراء ظروف عائلية، لكنه نجح في تطوير موهبته التي ظهرت منذ الصغر من خلال مواصلة ابتكار نماذج وأشكال لمجسمات ثابتة ومتحركة يصنعها بسلاسة.
وأوضح أحمد المقيم حالياً بولاية ماردين التركية في حديثه لـ سانا الشبابية عبر الفيسبوك أنه قام بتصميم مجسم للجسر المعلق بأبعاد الجسر نفسه، مصنوع بشكل كامل من الخشب ماعدا القطع التي تمسك الخيوط هي كابلات مصنوعة من البلاستيك القاسي.
وحرص أحمد على أن يكون التصميم وفق قياسات متناسقة، فكان التصميم بطول٤٥٠ سنتيمتراً وطول كل عمود ٣٥ سنتيمترا، وفيما يخص الأكبال وقطع التعليق بالنموذج المصغر أنجزت بشكل التعليق نفسه في التصميم الأصلي للجسر.
ووصل عدد قطع الخشب المستخدمة في التصميم إلى ٤١٥ قطعة، كلها صورة طبق الأصل عن شكل القطع الأصلية للجسر المعلق، حيث استغرق إنجاز التصميم أكثر من مئة يوم.
وكما يتقن أحمد تصنيع المجسمات بشكل يدوي، يتميز أيضاً برسم البورتريه، ويمتهن مهنة الميكانيك ويمتلك شغفاً كبيراً بتعلم المزيد واكتساب المعرفة، وكله أمل أن يشارك في بناء مستقبل وطنه الذي تنفس الحرية بعد انتصار الثورة السورية.