حال فوز ترامب.. أوروبا تستعد بسيناريو “الهيكل البديل”
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة واشنطن بوست” في تقرير لها أن دول الاتحاد الأوروبي تستعد لاحتمال فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانتخابات المقبلة وتناقش إنشاء هيكل يمكن أن يكون بديلا للناتو.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن سلطات دول الاتحاد الأوروبي تبحث إنشاء هياكل يمكن أن تكمل أو تكون بمثابة بديل لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ووفقا للصحيفة الأميركية فإنه مع توقف المساعدات لأوكرانيا واقتراب الانتخابات الأميركية، التي من المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، يدرك القادة والمسؤولون والدبلوماسيون الأوروبيون بشكل متزايد الحاجة إلى الانخراط في القضايا الأمنية مع الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفائه، لكنهم يجدون صعوبة في القيام بذلك.
وأضافت أن “أوروبا كانت تراقب السياسة الأميركية منذ أشهر، وهي متخوفة من ضعف الرئيس الأميركي جو بايدن في استطلاعات الرأي، كما تخشى العودة إلى الأيام التي كان فيها ترامب يهدد العلاقة عبر الأطلسي والتي أبقت أوروبا مزدهرة وفي وضع مريح تحت مظلة الأمن الأميركي”.
ووفقا لأحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي: “عندما يقول الزعيم السابق وربما المستقبلي للعالم الحر إنه سيشاهد روسيا تهاجم حلفاء الناتو، فإننا بحاجة إلى إعادة التفكير في ما قد يكون عليه التزام الولايات المتحدة تجاه أوروبا وأوكرانيا”.
وأضاف: “نأمل في الأفضل، لكن يجب أن نستعد للأسوأ”.
وذكرت الصحيفة: “في الأيام التي أعقبت تصريحات ترامب، ناقش مسؤولو الاتحاد الأوروبي خلف أبواب مغلقة إنشاء إضافة لحلف شمال الأطلسي تمتد عبر القارة والتي من شأنها أن تعمل بالتنسيق مع الضمانات الأمنية الأميركية ولكن يمكن أن تكون أيضا بمثابة بديل موثوق به”.
وأشارت المصادر إلى أن “هذه المشاورات تعثرت في الخلافات المعتادة، مضيفة أنه “لا يمكن لفرنسا وألمانيا الاتفاق على من سيدفع الفواتير، كما أن أوروبا الشرقية لا تثق بشكل كامل في أوروبا الغربية للرد على التهديدات الروسية”.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها أنه بالإضافة إلى ذلك من غير الواضح كيف، أو حتى ما إذا كانوا سيبنون درعا نوويا في القارة، وقالت الدول الأوروبية “إذا نجحت في الاتفاق، فإنها ستكون أدنى من الترسانة الروسية في أسوأ السيناريوهات، والتي ستكون حربا نووية”.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن قيادة دول الاتحاد الأوروبي تشعر بالقلق والغضب من أن ترامب يغازل روسيا ويدلي بتصريحات غير مسؤولة فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي.
كما أشارت إلى أن العديد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين أجرى الصحفيون مقابلات معهم “قلقون بشأن مصير المساعدات الأميركية لأوكرانيا” إذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
سكاي نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
عودة سياسات الحماية.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي
في تصريح يعكس نهجه الاقتصادي الصدامي، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه "حتمًا" سيفرض رسومًا جمركية على الاتحاد الأوروبي، وفقا لتصريحات أدلى بها نقلتها عنه وسائل اعلام أمريكية.
ويأتي هذا الموقف في سياق رؤيته الاقتصادية القائمة على الحمائية التجارية، والتي طبّقها خلال ولايته السابقة عبر فرض تعريفات جمركية على عدد من الشركاء التجاريين، من بينهم الاتحاد الأوروبي والصين.
تصريحات ترامب، التي أطلقها مساء اليوم، تعيد إلى الأذهان التوترات التجارية التي سادت العلاقات بين واشنطن وبروكسل أثناء رئاسته الأولى، حين فرضت إدارته رسومًا جمركية على واردات الصلب والألمنيوم الأوروبية، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الرد بفرض تعريفات انتقامية على المنتجات الأمريكية.
وإذا أعاد ترامب تفعيل هذه السياسة، فمن المتوقع أن تواجه الشركات الأوروبية تحديات جديدة في النفاذ إلى السوق الأمريكية، ما قد يدفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير مضادة، ما يعني دخول الطرفين في جولة جديدة من الحرب التجارية، والتي قد تؤثر على الأسواق العالمية والاستثمارات العابرة للحدود.
ويثير تهديد ترامب مخاوف في الأوساط الاقتصادية، حيث يمكن أن يؤدي فرض رسوم جمركية جديدة إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، ويؤثر على الأسعار والتضخم في كلا الجانبين لأن مثل هذه السياسات قد تعمّق الانقسامات بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين في أوروبا، مما يضيف بُعدًا جيوسياسيًا للأزمة المحتملة.
ولم يصدر بعد رد رسمي من الاتحاد الأوروبي على تصريحات ترامب، لكن التجارب السابقة تشير إلى أن بروكسل لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تنفيذ هذه التهديدات، بل قد تلجأ إلى إجراءات مماثلة لحماية مصالحها الاقتصادية.
وتستعد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية المقبلة، يظل موقف ترامب من التجارة الدولية محط اهتمام واسع فيما ستشهده العلاقات الأمريكية الأوروبية من تصعيد جديد.