حمص-سانا

منذ طفولتها رافقها الشغف بصناعة الحلويات لتنجح خلال 10 أشهر بتأسيس مشروعها الصغير المختص بتصنيع الحلويات والطهي والطبخ بعد تخرجها من الجامعة بدعم من معلمها الأول والدها.

الشابة هبة دعاس معروف (24 عاماً) خريجة أدب عربي تحدثت لنشرة سانا الشبابية عن مشروعها، مبينة أنها أصرّت أن يبقى في منزلها باعتبار أن الناس تشتاق لنكهة الأطعمة التي تصنعها الأيدي وليس الآلات، مؤكدة أنها استطاعت كسب محبة الزبائن بما تصنعه نظراً لأنها تنكه كل منتج بتوابل الدقة في العمل والإتقان والمحبة والصدق والنظافة التامة.

ابنة مدينة حمص بدأت بصنع صنف واحد فقط لمدة شهر تقريباً وهو (كعك العيد)، إلى أن انطلقت بكل قوة بأصناف (المعمول والغريبة والبرازق والهريسة ومختلف الحلويات بجوز الهند والكنافة والنابلسية)، وصولاً إلى (الكاتو) باتباع طريقة لذيذة خاصة بها لصناعته.

ومن (الكاتو) توسعت هبة بأفكارها لتضيف أصنافاً أخرى اسمتها (الحلويات شريكة الكاتو على الطاولة) ومنها (كاستر، تشيز كيك، ليزي كيك…)، إضافة إلى كل أنواع الطبخ المنزلي، لينمو مشروعها أكثر وتزداد الطلبيات والتواصي الخارجية، وخاصة أنها تعرض كل منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الشابة هبة باتت اليوم ماهرة بصنع ما لا يقل عن 80 صنفاً من الحلويات الساخنة والباردة والحلويات العربية، إذ تصنع يومياً نحو 12 كغ، بينما في الأعياد والمناسبات تزيد لتكون حصيلة الشهر العادي300 كغ تقريباً.

وكأي عمل واجهت هبة عدة صعوبات أهمها الانقطاع المتكرر للكهرباء وغلاء أسعار المواد الأساسية، لكنها استطاعت التغلب على كل ذلك بدعمٍ كبير من والديها وأخويها شعيب وريم وأصدقائها وأقاربها.

“اجعل الجمال والأمل في نفسك تراه في كل الوجود” هو المبدأ الذي تمسكت به هبة لتحقيق أهدافها بعد أن سارت بالتدريج به في سبيل تطوير عملها وإنجاز طموحها.

دارين عرفة

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

سبيل الشوربجي في القدس.. وقف سقاية تحول إلى مسجد

سبيل مسجد الشوربجي هو أحد الأسبلة التاريخية في مدينة القدس، بني عام 1865، ويقع في منطقة مهمة داخل البلدة القديمة قرب المسجد الأقصى المبارك. بني في البداية سبيلا لسقاية العابرين، ثم تحول فيما بعد إلى مسجد.

الموقع

يقع سبيل مسجد الشوربجي في الحي الإسلامي داخل البلدة القديمة في القدس، بالقرب من باب العامود، وتحديدا عند مفترق الطرق حيث الطريق المؤدية إلى خان الزيت، وطريق الجبشة، وطريق حارة السعدية وطريق الوادي.

ويشكل السبيل الجانب الغربي من بداية طريق الوادي الشمالية.

التاريخ

بُني السبيل في عهد الدولة العثمانية عام 1685 (1097هـ) على يد الحاج عبد الكريم بن الحاج مصطفى الشوربجي، الذي كان مسؤولا عن توفير الشوربة للجنود العثمانيين.

بني السبيل لمعالجة نقص المياه في البلدة القديمة، وكان أول محطات مسار الأسبلة في البلدة القديمة، وكان مخصصا لتوفير المياه للمارة فقط.

كان فيه حوض لجمع المياه وبه أدوات نحاسية، حسب ما تشير إليه الوقفية المحفوظة في سجلات محكمة القدس الشرعية، وما تدل عليه اللوحة التذكارية التي توجد على واجهة السبيل الشمالية، إذ كتب عليها:

عبد الكريم الجوربجي أنشأ السبيل    كي يستقى منه عطاشى الواردين

يرجو به الزلـفى من الله الـجلـيل      والمن والإحسان من مولى معين

يا فـاضلا بادر إلـى تـاريــخــه        وقل شرابا من سلسبيل أو مــعين

تم تحويله لاحقا إلى مسجد مع منتصف القرن العشرين. وهو قريب من المسجد الأقصى، ويرتاده المصلون من أصحاب المحلات المجاورة والمارة والزوار.

العمارة والتصميم

يتكون السبيل من حجرة واحدة مربعة لا تتجاوز مساحتها 6 أمتار، فتح فيها في الواجهة الشمالية شباك مزدوج، وتعلوها قبة مدببة ضحلة، وتحتها حوض لتجميع المياه.

والسبيل بسيط التكوين يعكس من جهة عمارة القرن الـ17، ومن جهة أخرى الإمكانيات المتواضعة لمواطن كريم أحب أن يقدم صدقة جارية من حر ماله، على عكس المنشآت السلطانية أو الأميرية التي كانت تحظى بالزخرفة.

مقالات مشابهة

  • مصر والسفارة البريطانية يطلقون مشروع تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بدعم صغار مزارعي القمح
  • سيدة تحول الأزياء المستعملة والقبيحة إلى أنيقة
  • مصر تبحث مع "شنايدر إليكتريك" التعاون في التحول الرقمي بصناعة البترول والغاز
  • من التسويق إلى الإنتاج… شابة تؤسس مشروعاً متناهي الصغر بالسويداء
  • إصابة شابة فلسطينية برصاص الاحتلال في مخيم جنين
  • سبيل الشوربجي في القدس.. وقف سقاية تحول إلى مسجد
  • ظهور نادر لنرمين الفقي مع والدها الذي تعرفت عليه وهي شابة!
  • مصرع شابة مغربية في أمريكا يكشف معاناة الطلبة وتشتت الجالية في بلاد العم سام
  • بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها
  • مشروع إم بريدج على المحك.. تحول مفاجئ في حروب بوتين المالية