تقرير فرنسي يكشف: عملية النبطية الأخيرة تدعو للقلق
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة ''لاكروا'' الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن تصاعد العنف في جنوب لبنان نتيجة ضربات الاحتلال الإسرائيلي، وما يثير مخاوف من تصاعد الصراع بين حزب الله والاحتلال.
وتحدثت الصحيفة في التقرير، عن "المجزرة" في صباح الخميس 15 شباط حيث قالت إن المسؤولين اللبنانيين أدانوا بعدها الغارات الإسرائيلية المتعددة التي استهدفت في اليوم السابق عدة قرى في الشريط الحدودي، ثم في المساء بلدة النبطية التي تبعد نحو عشرين كيلومترًا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وبينت الصحيفة، "أن هذه تعد أثقل حصيلة للقتلى المدنيين خلال أربعة أشهر من العنف؛ حيث استشهد ما لا يقل عن عشرة مدنيين وجرح العديد من المدنيين يوم الأربعاء وحده، من بينهم سبعة أفراد من عائلة واحدة أهلكتهم غارة بطائرة بدون طيار على شقتهم بينما كانوا يتناولون العشا". وبحسب الصحيفة، فقد استهدفت هذه الغارة على الأرجح مسؤولًا في حزب الله بحسب ما أعلنه "تساهل" في وحدة الرضوان النخبوية التي كانت قد نجت من غارة أولية استهدفت سيارته في النبطية في 8 شباط.
وقد نُفذت الغارات الإسرائيلية على هذه القرى، التي تقع في دائرة نصف قطرها من 10 إلى 25 كيلومترًا من الحدود، ردا على وابل من الصواريخ التي أطلقت من لبنان صباح الأربعاء على قاعدة صفد العسكرية، على بعد نحو 40 كيلومترًا شمال الأراضي المحتلة، ما أسفر عن مقتل جندي.
وبينما تركزت الأنظار على الفور على حزب الله، إلا أنه لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم. وهو أسلوب يهدف إلى "إبقاء العدو في الظلام"، وفقًا للجنرال اللبناني المتقاعد أمين حطيط.
وعلى الرغم من أن الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي أصبحت حدثا يوميا منذ 8 تشرين الأول 2023، إلا أن هذه الهجمة الأخيرة تدعو للقلق. ويقول الجنرال حطيط: "إن حزب الله سيرد بطريقة مضبوطة، لكن هذه الضربات تشهد على رغبة بنيامين نتنياهو في توسيع المواجهة في لبنان والمنطقة"، ويضيف الجنرال حطيط الذي يؤكد أن "العملية ضد قاعدة صفد كانت مؤلمة جدًا لإسرائيل".
بدوره، يقول المحلل السياسي خلدون الشريف: "للإسرائيليين مصلحة في حرب ضد لبنان، لكن التوقيت ليس في صالحهم في الوقت الراهن"، وهذا يشير إلى أن حزب الله يواجه معادلة معقدة في ما يتعلق بالرد على هذا الوضع. ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء الأربعاء، الوضع في لبنان بـ"الخطير"، بينما دعت واشنطن إلى "الوسائل الدبلوماسية" لتخفيف حدة التوتر. ووصف وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي كان في بيروت قبل أسبوع، الوضع في لبنان بأنه "خطير ولكن لا رجعة فيه".(عربي 21) المصدر: عربي 21
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: نفذنا 26 عملية ضد القوات الإسرائيلية
أعلن "حزب الله" اللبناني، مساء السبت، تنفيذ 26 عملية متنوعة ضد القوات الإسرائيلية.
حزب الله يُعلن استهداف قواعد إسرائيلية في حيفا حزب الله: استهدفنا دبابة ميركافا وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريحوبحسب سكاي نيوز عربية، قال حزب الله في بيان، إن عملياته الـ26، تنوعت بين التصدي لمحاولات تقدم قوات إسرائيلية عند الحدود، واستهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش الإسرائيلي والمستوطنات في شمال وعمق إسرائيل، بالإضافة إلى التصدي لمسيرات وطائرات إسرائيلية.
وفي بيان فجر اليوم الأحد، قال حزب الله، إنه يواصل الاشتباك من المسافة صفر مع قوة إسرائيلية بالأسلحة الرشاشة والقذائف في بلدة شمع جنوبي لبنان.
وكان حزب الله قد أعلن مساء السبت، استهداف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية في حيفا.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق نحو "80 مقذوفا" من لبنان باتجاه إسرائيل السبت.
وأفاد الجيش في بيان "عَبَر نحو 80 مقذوفا، أطلقتها منظمة حزب الله الإرهابية، الحدود من لبنان إلى إسرائيل اليوم".
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي السبت مقتل أحد جنوده في جنوب لبنان، ما رفع إلى 48 عدد العسكريين الذين قتلوا في مواجهات مع حزب الله منذ بدء الهجوم البري في هذه المنطقة في 30 سبتمبر.
وشنت إسرائيل هجومها البري والجوي على حزب الله بعد نحو عام من اندلاع أعمال قتالية عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.
وتقول إسرائيل إن هدفها هو تأمين عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين اضطروا لإخلاء شمال إسرائيل تحت نيران حزب الله.
ووجهت الحملة الإسرائيلية ضربات قوية لحزب الله، كما أجبرت ما يربو على مليون لبناني على النزوح لتتفجر أزمة إنسانية.
ووفق وزارة الصحة اللبنانية فإن الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023 قتلت ما لا يقل عن 3452 شخصا حتى الجمعة، معظمهم منذ أواخر سبتمبر.