أكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أن الاتحاد الدولي يرتبط بعلاقات خاصة ومميزة مع دولة الإمارات، مما يجعلها من أكبر وأهم شركاء الاتحاد في العالم من حيث تنظيم واستضافة كبرى البطولات العالمية والدولية، وتنظيم المنتديات والأحداث ومنح الجوائز المحفزة للرياضيين.

وكان رئيس الفيفا قد حضر، أمس الأحد، جزءا من منافسات اليوم الرابع من بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية “الإمارات 2024” التي تستضيفها دبي بمشاركة أفضل 16 منتخباً على ملعب حي دبي للتصميم.

وبحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة المنظمة العليا لمونديال الشاطئية، وحشد من كبار المسؤولين عن الرياضة في الإمارات، تابع إنفانتينو، مباراة منتخبي السنغال وكولومبيا كاملة ضمن منافسات الجولة الثانية في المجموعة الثالثة، والتي انتهت بفوز بطل أفريقيا 5-3.

وأوضح إنفانتينو، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الإمارات دولة مميزة بالنسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يفضل الجميع الحضور إليها والمشاركة في البطولات التي تنظمها من أجل الاستفادة من إمكانياتها والاستمتاع بأجوائها الرائعة.

وقال: “الحضور إلى هنا والاستمتاع بالإمكانات الفنية والتنظيمية والأجواء الرائعة وشمس الشتاء، وكل سبل الراحة، والضيافة الرائعة، هي سمات فريدة من نوعها، لا تجدها بهذه الجودة العالية سوى في الإمارات.”

وتحظى الإمارات بتاريخ حافل من استضافة بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إذ نظّمت خلال السنوات الـ 21 الماضية 9 بطولات، منها 5 نسخ من كأس العالم للأندية، أعوام 2009 و2010 و2017 و2018 و2022، وكأس العالم تحت 20 سنة 2003، وكأس العالم للناشئين تحت 17 سنة 2013، وكأس العالم لكرة القدم الشاطئية 2009، بالإضافة إلى البطولة التاسعة التي تستضيفها حالياً وهي كأس العالم للكرة الشاطئية “الإمارات 2024”.
كما فاز إنفانتينو، في يناير الماضي، بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، فئة الشخصية الرياضية العالمية، وهي الجائزة المخصصة للشخصيات الرائدة التي تُعلي من مكانة الرياضة وروح التنافس النزيه، تقديراً لجهوده الكبيرة في تطوير كرة القدم على مستوى العالم وتوسيع رقعة المشاركة فيها واستضافة بطولاتها المختلفة وتطبيق مبادئ الحوكمة والتقنيات الحديثة في إدارة اللعبة وتحكيم المباريات.

وحول تنظيم النسخة الحالية من بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، أكد إنفانتينو أنها أثبتت نجاحها مبكراً وتستحق الإمارات عليها التهنئة من الآن وقبل نهايتها.

وقال: “نبارك مقدماً للإمارات نجاح تنظيم هذه النسخة، وهو حال كل البطولات التي تقام هنا، كل الأجواء جميلة، والملعب رائع، ودبي متميزة كعادتها في استقبال ضيوفها بشكل يمنحنا الشعور بالراحة”.
وأضاف: “من حق جماهير “المونديال” الاستمتاع بالمستوى الفني والتنظيمي لهذه النسخة، حضرت مباراة واحدة لكني حظيت بمتعة كروية كبيرة خلالها، اعتقد من خلال متابعتي أن مستويات المنافسة في أعلى درجاتها بين جميع المنتخبات، وهو أمر يستوجب تهنئة المنتخبات الـ16 المشاركين في هذا المونديال على هذا الأداء الذي يعكس تطور كرة القدم الشاطئية في مختلف قارات العالم”.
وكان إنفانتينو قد أشاد بأداء المنتخبات المشاركة في مونديال الشاطئية ” الإمارات 2024″ بعد نهاية مباريات الجولة الأولى، معتبرا أنها قدمت لحظات رائعة ومباريات عامرة بالأهداف المتميزة أمتعت الجماهير التي استمتعت بهذه الأجواء.
وكتب على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”: “شكرا على البدايات الرائعة في مونديال الشاطئية، وتمنياتي بالتوفيق في المباريات المتبقية”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القدم الشاطئیة کأس العالم لکرة القدم

إقرأ أيضاً:

“قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا

#سواليف

 قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له أنه تابع إفراج السلطات الإسرائيلية عن أسرى ومعتقلين ضمن الدفعات الأربع التي كان آخرها اليوم السبت، حيث بدا على معظمهم تدهور صحي حاد، مع فقدان كل منهم عدة كيلوغرامات من وزنهم جراء ما يبدو وأنه تجويع متعمد.

وفور الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، احتاج العديد منهم إلى النقل الفوري للمستشفيات لإجراء فحوص طبية عاجلة، فيما بدا أحدهم على الأقل عاجزًا عن التعرف على مستقبليه، بعد أن عانى من الحرمان من العلاج خلال فترة اعتقاله.

مقالات ذات صلة إعلام عبري بعد استعراض حماس .. ماذا كان يفعل الجيش طوال 14 شهرًا؟ 2025/02/01

وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الأوضاع تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب منهجي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم المحكومون والمحتجزون قبل 7 أكتوبر 2023.

وأشار إلى أن غالبية المعتقلين المفرج عنهم تعرضوا لسوء المعاملة والضرب، وخضعوا للتعذيب النفسي حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثّق إجبار القوات الإسرائيلية العديد من المعتقلين على حلق رؤوسهم كإجراء مهين ومتعمد يستهدف إذلالهم وتحطيم معنوياتهم، إضافة إلى إجبارهم على ارتداء ملابس السجن، وتعريضهم للضرب والعنف قبل وأثناء تحميلهم في الباصات.

كما أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن جميع الأسرى والمعتقلين في ظروف بالغة السوء، شملت الاعتداء على تجمعات ذويهم الذين كانوا في استقبالهم، وقمعهم بالرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة بعضهم، بالإضافة إلى اقتحام منازلهم والأماكن التي خُصّصت لاستقبالهم والاحتفال بالإفراج عنهم.

وأوضح أن الشهادات التي وثّقها وتابعها من الأسرى والمعتقلين المفرج عنهم تكشف أن انتهاكات إدارات السجون تجاوزت سوء ظروف الاحتجاز، لتتحول إلى سياسة انتقامية منهجية استهدفت جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وأكد أن الأوضاع داخل السجون شهدت تدهورًا غير مسبوق منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تعرض المعتقلون لعمليات تعذيب قاسية، وتجويع متعمد، وعزل انفرادي طويل الأمد، في إطار إجراءات عقابية تصاعدت بشكل وحشي عقب الأحداث في قطاع غزة في محاولة لمعاقبتهم على أحداث لا صلة لهم بها سوى كونهم فلسطينيين.

كما كشفت الشهادات التي وثقها الأورومتوسطي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخضعت المعتقلين المفرج عنهم للتعذيب والضرب، واحتجزتهم لساعات طويلة في الباصات مكبلي الأيدي قبل الإفراج عنهم، إلى جانب تعريضهم للإهانات والشتائم التي استهدفت تقويض كرامتهم الإنسانية حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج.

وأفاد الأسير المفرج عنه “هيثم جابر” من بلدة حارس قضاء سلفيت، أن القوات الإسرائيلية اقتادتهم قبل يوم من موعد الإفراج عنهم وجرى حلق شعرهم بالقوة. وأضاف أن إدارة السجون أبلغته بضرورة حلق شعره فرفض، ليأخذوه بالقوة ويحلقوت شعره تمامًا. وأضاف “جابر”: “يعيش الأسرى في ظروف صعبة جدًا، وحتى اللحظات الأخيرة مورست ضدنا أشد أنواع التنكيل والتعذيب وامتهان الكرامة”.

وأشار إلى أن السجانين عاملوا المعتقلين كـ “الحيوانات”، حيث أجبروا على الوقوف في صف واحد بطريقة مهينة، وفي بعض الأحيان كان يُطلب منهم السير على أطرافهم الأربعة. علاوة على ذلك، حُرموا من حقوق أساسية مثل المياه، إذ كانت هناك قارورة مياه واحدة فقط مخصصة لكل غرفة على مدار 24 ساعة، بينما كانت دورات المياه خالية من المياه تمامًا، مما حال دون قدرتهم على قضاء حاجاتهم.

كما أفاد الأسير المحرر “وائل النتشة”، المعتقل منذ عام 2000 والمحكوم بالمؤبد: “لعبوا على أعصابنا، خرجنا للحافلات ثم أعادونا إلى السجن لمدة ثلاث ساعات دون أن نعرف أي معلومة وما السبب، وهذا تسبب بضغط وإرباك. اعتقدنا أنه سيقوم بتوزيعنا على أقسام السجن بعد إيهامنا بوقوع مشاكل كبيرة في التبادل يصعب حلها، ليتبين لاحقًا أنه لعب على الأعصاب فقط”.

وذكر أنه تم تجميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم في سجن “عوفر”، وقد أبلغوا سابقًا بأن موعد الإفراج عنهم هو يوم السبت الماضي. لكن تم حجزهم في السجن لقرابة أسبوع. وأفاد أن الأشهر الـ16 الأخيرة شهدت شن إدارة السجون “هجمة شرسة” على الأسرى تخللها التجويع والضرب والتنكيل والنوم في البرد وسحب الملابس والأغطية”.

أحد الأطفال الذين التقاهم المرصد الأورومتوسطي وتم إطلاق سراحهم شمالي الضفة الغربية (يمتنع الأورومتوسطي عن ذكر اسمه للحفاظ على سلامته)، أفاد أن الأوضاع في السجون كانت سيئة للغاية، وأن المعاناة شملت الجميع، خاصةً الاعتداءات بالضرب وسوء التغذية. وأوضح أنه أُجبر على توقيع تعهد بعدم الحديث، مهددًا بإعادة اعتقاله في حال خالف ذلك.

وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الممارسات، التي وثقتها شهادات المفرج عنهم، تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية وحقوق الأسرى والمعتقلين المكفولة بموجب القانون الدولي، حيث تعكس “التنكيل والإذلال” و”التجويع والتعذيب المنهجي” الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم وعند الإفراج عنهم. كما نبه إلى أن الاعتداءات الممارسة لا تقتصر على الإيذاء الجسدي، بل تمتد لتشمل آثارًا نفسية مدمرة على الأسرى والمعتقلين،  مما يزيد من معاناتهم ويؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية على المدى الطويل. وأضاف أن ما تعرض له المعتقلون أثناء الإفراج عنهم، وما نقلوه من أوصاف بشأن ظروف اعتقالهم ووصف السجون بأنها “قبور للأحياء” هو تجسيد واضح لسياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير إرادة الفلسطينيين، وإلحاق أقصى درجات الألم والمهانة بهم، بما يشكل انتهاكًا لمعايير حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.

وطالب الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات الدولية المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف الجرائم المنهجية والواسعة النطاق من القتل والتعذيب والانتهاكات الجسيمة الأخرى التي ترتكبها إسرائيل ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. كما شدد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم تعسفيًا، ودعا إلى السماح الفوري للمنظمات الدولية والمحلية المختصة بزيارة المعتقلين، وتمكينهم من تعيين محامين. بالإضافة إلى ذلك، طالب بالضغط على إسرائيل لوقف جميع أشكال الاعتقال التعسفي، بما في ذلك الاعتقال الإداري، الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية ويعكس سياسة قمعية تهدف إلى تدمير الإرادة الفلسطينية والنسيج المجتمعي وحرمانهم من حقوقهم القانونية.

وطالب المرصد الأورومتوسطي كافة الدول والجهات المعنية بإجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.

كما دعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول المعنية إلى دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم، وتقديم بلاغات متخصصة إلى المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وبخاصة بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، وإصدار مذكرات إلقاء قبض على جميع المسؤولين عنها، وملاحقتهم قضائيًا وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم عن ارتكابهم لهذه الجرائم.

وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وغيره من قوات الأمن الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، كما تشكل أيضًا أفعالًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، لا سيما وأنها تُمارَس بشكل وحشي ومنهجي ضد الفلسطينيين بهدف القضاء عليهم كمجموعة، بما في ذلك من خلال القتل وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي الجسيم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي الذي يشمل الاغتصاب.

وطالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتوقف فورًا عن ارتكاب جريمة الاختفاء القسري ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والكشف الفوري عن جميع معسكرات الاعتقال السرية، والإفصاح عن أسماء جميع الفلسطينيين الذين تحتجزهم من القطاع، وعن مصيرهم وأماكن احتجازهم، وبتحمل مسؤولياتها كاملةً تجاه حياتهم وسلامتهم.

مقالات مشابهة

  • على متن طائرة خاصة.. الـ”فيفا” يكشف موعد وصول “كأس العالم للأندية” إلى القاهرة
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • الإمارات وجهة العالم.. والشتاء “ذروة” المواسم السياحية
  • فريق الطوفان يحرز بطولة “غزة تنتصر” لكرة القدم في كشر
  • الإمارات تطلق عملية “الفارس الشهم” لصيانة “أنفاق” الصرف الصحي في غزة (شاهد الصورة)
  • فيفا يكشف عن كرة كأس العالم للأندية 2025
  • مضوي: “هذه هي المناصب التي نسعى لتدعيمها في الميركاتو الشتوي الجاري”
  • رونالدو يكشف حقيقة علاقته “السيئة” مع ميسي
  • حمدان بن مبارك يشيد بجهود "فيفا" في تطوير كرة القدم
  • إنفانتينو يعزي أبو ريدة في وفاة ميمي الشربيني