قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام.. ابن إسحاق يقال له "إسرائيل" وتعني عبد الله، كان نبيا لقومه، وكان تقيا وبشرت به الملائكة جده إبراهيم وزوجته سارة عليهما السلام وهو والد يوسف.
قصص الأنبياء.. قصة إبراهيم عليه السلام قصص الأنبياء.. قصة إسماعيل عليه السلام قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام (سيرته)هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام.. نعرف مقدار تقواه من هذه الإشارة السريعة إلى وفاته.. نعلم أن الموت كارثة تدهم الإنسان، فلا يذكر غير همه ومصيبته.. غير أن يعقوب لا ينسى وهو يموت أن يدعو إلى ربه.. قال تعالى في سورة (البقرة):
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) (البقرة)
إن هذا المشهد بين يعقوب وبنيه في ساعة الموت ولحظات الاحتضار، مشهد عظيم الدلالة.. نحن أمام ميت يحتضر.. ما القضية التي تشغل باله في ساعة الاحتضار..؟ ما الأفكار التي تعبر ذهنه الذي يتهيأ للانزلاق مع سكرات الموت..؟ ما الأمر الخطير الذي يريد أن يطمئن عليه قبل موته..؟ ما التركة التي يريد أن يخلفها لأبنائه وأحفاده..؟ ما الشيء الذي يريد أن يطمئن -قبل موته- على سلامة وصوله للناس.. كل الناس..؟
قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام.. ستجد الجواب عن هذه الأسئلة كلها في سؤاله (مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي). هذا ما يشغله ويؤرقه ويحرص عليه في سكرات الموت.. قضية الإيمان بالله. هي القضية الأولى والوحيدة، وهي الميراث الحقيقي الذي لا ينخره السوس ولا يفسده.. وهي الذخر والملاذ.
قال أبناء إسرائيل: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا، ونحن له مسلمون.. والنص قاطع في أنهم بعثوا على الإسلام.. إن خرجوا عنه، خرجوا من رحمة الله.. وإن ظلوا فيه، أدركتهم الرحمة.
قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام.. مات يعقوب وهو يسأل أبناءه عن الإسلام، ويطمئن على عقيدتهم.. وقبل موته، ابتلي بلاء شديدا في ابنه يوسف.
قصص الأنبياء.. سيدنا آدم عليه السلام قصص الأنبياء.. قصة موسى وهارون عليهما السلام كاملة بالتفصيلسترد معنا مشاهد من قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام عند ذكرنا لقصة ابنه النبي الكريم يوسف عليه السلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصص الانبياء قصة قصيرة قصة معجزة قصة نيوز قصة جديدة قصة 2024 قصص 2024 قصص القرآن الكريم يعقوب عليه السلام قصص الأنبیاء
إقرأ أيضاً:
الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)
اعتاد الناس أن يسألوا الله تبارك وتعالى متوسلين إليه بجاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول أحدهم مثلاً: اللهم أسألك أن تقضى لى كذا بجاه النبى صلى الله عليه وسلم.فهل هذا الدعاء شرك كما يقول البعض؟! وما وجه الشرك فيه؟ وهل الأوْلى تركه؟ وهل يكفى لتركه أن نعلم أنه لم يرد عن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟
لا بد أولاً من الوقوف على معنى (جاه النبى) صلى الله عليه وسلم، الجاه فى اللغة هو المنزلة والقَدر، يقال: لفلان جاه؛ أى: له منزلة وقَدر بين الناس، وجاه النبى صلى الله عليه وسلم منزلته وقدره عند الله تبارك وتعالى.
هذا هو المعنى اللغوى، ولا يوجد بين المسلمين أحد يمارى فى أن لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاهاً عظيماً عند الله تعالى.ولكن هل يجوز التوسل بجاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دعاء الله تبارك وتعالى؟ وهل ورد هذا عنه صلى الله عليه وسلم؟
أما عن السؤال الأول، فلا بد من الوقوف على المراد من قول الداعين: (بجاه النبى صلى الله عليه وسلم)، والمراد بهذا أمر جلى واضح، فالمعنى المباشر: أسألك اللهم وأتوسل إليك بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم لديك وقدره العظيم عندك.
وهذا شبيه بأن يسأل شخص أحد أقاربه أن يقضى له حاجة فيسأله بحق قرابته وما بينهما مِن رحِمٍ استعطافاً واستدراراً لإحسانه، وهذا قد ورد فى القرآن الكريم، قال الله تبارك وتعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ»، فقد قُرئت هذه الآية بجر كلمة (الأرحام)، والمعنى على قراءة الجر: اتقوا الله الذى تتساءلون به وبالرحِم فيما بينكم، فيقول بعضكم لبعض مستعطفاً: أسألك بالله وبالرحم أن تفعل كذا. وقد كان من عادة العرب أن يقرنوا الأرحام بالله تعالى عند الطلب، فيقول بعضهم لبعض: أسألك بالله وبالرحم.
ومعنى السؤال بالرحم أن السائل يُذكّر المسئول بشىءٍ له منزلة عنده يحمله على الجود والإحسان والرحمة والشفقة، والسائل هنا لا يتوجه للرحم بالسؤال، وإنما توجهه للمسئول، وليس ذِكر الرحم سوى وسيلة يستدرّ بها رحمة المسئول وإحسانه حتى يعطيه ما أراد.
والقرآن الكريم ذكر هذا ولم يبطله. ولو كان فى هذا أدنى غضاضة لأبطله القرآن الكريم.وإذا عدنا لما نحن بصدده، فسنجد أن الداعى هنا يتوجه لله تبارك وتعالى متوسلاً بمنزلة الحبيب، صلى الله عليه وسلم وقدره العظيم عنده سبحانه، وليس فى هذا توجه لغير الله سبحانه وتعالى بالدعاء، بل التوجه إليه وحدَه، فأين الشرك هنا؟!
البعض هنا يقول: التوسل يجوز بأن يتوسل الداعي بإيمانه بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بذاته أو جاهه!والحق أن المتوجه لله تبارك وتعالى بالدعاء متوسلاً بسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هو مؤمن بالله رباً وبسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، نبياً ورسولاً وبالإسلام ديناً، بدليل إقباله على الله تعالى، وإدراكه لعظم منزلة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولكن فى توجه الداعي بجاه النبي أدب ليس فى الدعاء بالإيمان!
نعم.. فالداعي بالإيمان يعتدّ بإيمانه ويرى أنه يستحق به الإجابة، فهو ناظر لنفسه، أما الداعي بالجاه فهو لا يرى نفسه أهلاً للإجابة، لذا فهو يدعو بجاه مَن هو أهل لها، فهو يتوسل بمن سيقبل الله تبارك وتعالى شفاعته فى الخَلق جميعاً يوم القيامة، وهذا أرجى للقبول، وفيه تواضع أكثر.
هذا أمر، وثَم أمر آخر، هو أن الدعاء بسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أوْلى من الدعاء بمجرد الإيمان به صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأن (الإيمان) معناه التصديق، والمؤمن بأي شيء مصدق به، فالمؤمن بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدق، والمؤمن بعدم إرسال رسول مصدق بذلك، كلاهما مُصدّق.
ولكن إيمان المؤمن بالله تعالى فضيلته أنه تصديق بنبي الله، صلى الله عليه وسلم، وهو الحق، فالفضل فى المؤمن به وليس فى مجرد الإيمان، فالدعاء إذن بالمؤمن به، صلى الله عليه وسلم، أولى من الدعاء بمجرد الإيمان، لأن هذا الإيمان لم يكتسب وجاهته إلا بكونه متعلقاً بسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.