بوابة الفجر:
2024-06-29@23:41:20 GMT

قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام.. ابن إسحاق يقال له "إسرائيل" وتعني عبد الله، كان نبيا لقومه، وكان تقيا وبشرت به الملائكة جده إبراهيم وزوجته سارة عليهما السلام وهو والد يوسف.

قصص الأنبياء.. قصة إبراهيم عليه السلام قصص الأنبياء.. قصة إسماعيل عليه السلام قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام (سيرته)

هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.

. اسمه إسرائيل.. كان نبيا إلى قومه.. ذكر الله تعالى ثلاث أجزاء من قصته.. بشارة ميلاده.. وقد بشر الملائكة به إبراهيم جده.. وسارة جدته.. أيضا ذكر الله تعالى وصيته عند وفاته.. وسيذكره الله فيما بعد -بغير إشارة لاسمه- في قصة يوسف.

قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام.. نعرف مقدار تقواه من هذه الإشارة السريعة إلى وفاته.. نعلم أن الموت كارثة تدهم الإنسان، فلا يذكر غير همه ومصيبته.. غير أن يعقوب لا ينسى وهو يموت أن يدعو إلى ربه.. قال تعالى في سورة (البقرة):

أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) (البقرة)

إن هذا المشهد بين يعقوب وبنيه في ساعة الموت ولحظات الاحتضار، مشهد عظيم الدلالة.. نحن أمام ميت يحتضر.. ما القضية التي تشغل باله في ساعة الاحتضار..؟ ما الأفكار التي تعبر ذهنه الذي يتهيأ للانزلاق مع سكرات الموت..؟ ما الأمر الخطير الذي يريد أن يطمئن عليه قبل موته..؟ ما التركة التي يريد أن يخلفها لأبنائه وأحفاده..؟ ما الشيء الذي يريد أن يطمئن -قبل موته- على سلامة وصوله للناس.. كل الناس..؟

قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام.. ستجد الجواب عن هذه الأسئلة كلها في سؤاله (مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي). هذا ما يشغله ويؤرقه ويحرص عليه في سكرات الموت.. قضية الإيمان بالله. هي القضية الأولى والوحيدة، وهي الميراث الحقيقي الذي لا ينخره السوس ولا يفسده.. وهي الذخر والملاذ.

قال أبناء إسرائيل: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا، ونحن له مسلمون.. والنص قاطع في أنهم بعثوا على الإسلام.. إن خرجوا عنه، خرجوا من رحمة الله.. وإن ظلوا فيه، أدركتهم الرحمة.

قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام.. مات يعقوب وهو يسأل أبناءه عن الإسلام، ويطمئن على عقيدتهم.. وقبل موته، ابتلي بلاء شديدا في ابنه يوسف.

قصص الأنبياء.. سيدنا آدم عليه السلام قصص الأنبياء.. قصة موسى وهارون عليهما السلام كاملة بالتفصيل

سترد معنا مشاهد من قصص الأنبياء.. قصة يعقوب عليه السلام عند ذكرنا لقصة ابنه النبي الكريم يوسف عليه السلام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قصص الانبياء قصة قصيرة قصة معجزة قصة نيوز قصة جديدة قصة 2024 قصص 2024 قصص القرآن الكريم يعقوب عليه السلام قصص الأنبیاء

إقرأ أيضاً:

عبد ربه يوسف غيشان / سعيد الصالحي

عبد ربه يوسف غيشان
سعيد الصالحي

في النصف الثاني من شهر آب اللهاب من العام 1996 كنت عائدا من الجامعة بعد أن أعلمني المسجل العام في دائرة القبول والتسجيل بأنني لن أتخرج مع زملائي لأنني قد حملت ساعات حبطرش تتطلب مني أن أخدم عاما آخرا في الجامعة للحصول على شهادة البكالوريس، غادرت الجامعة حزينا ونادما على طيشي وغبائي وخائفا من التقريع الذي سأسمعه بمجرد عودتي إلى المنزل، نزلت من باص الكوستر بعد أن شكرت السائق “عودة” على وصولي بالسلامة إلى حارتنا، لأجد في وجهي صحيفة يعتلي إحدى زوايها رجلا مبتسما ينتعل حذاء كبيرا مكتوب عليه “السعر (٣) برايز” وكان اسم الصحيفة “عبد ربه”، استغربت من اسمها وبعد أن ألقيت التحية على صديقي صاحب السوبر ماركت، أمسكت الصحيفة وبدأت بتقليب صفحاتها وأخذت أضحك ولا كأنني “راسب” ونسيت همي الشخصي وخوفي من بهدلة البيت وبدأت بالضحك على رسوب غيري مطبقا المثل الشعبي “اللي بشوف مصيبة غيره بتهون عليه مصيبته”، وأمسكت خواصري من الضحك عندما شاهدت صحفيا يمسك ميكروفونا ويجري حوارا مع حمار مثقف وحكيم من أصول قبرصية، وعرفت فيما بعد أن الكاتب والصحفي الذي أنفرد بهذا السبق الصحفي النوعي هو الأستاذ يوسف غيشان.

ومنذ تلك اللحظة باتت زاوية “شغب” التي يحررها غيشان في صحيفة عبد ربه المربع الأول الذي أبحث عنه وأقرأه ثم بعد ذلك أفلي كل صفحات الصحيفة، ولم يكن مصير “عبد ربه” في بيتنا كغيرها من الصحف فلم نلف بها ضمة ملوخية ولم نلمع بها زجاج الشبابيك ولم نكفن بها الأواني الخزفية التي سنخزنها ولن نستخدمها، فقد إحتفظت بكل الأعداد التي كنت أواظب على شرائها وما زلت محتفظا بها حتى اليوم.

كانت الصدف تحملني دائما نحو الأستاذ غيشان فذات يوم كنا ننتظر صحن الحمص والفول وبعض حبات الفلافل لنتناول وجبة “البرانش” كما يسميها أولاد اليوم؛ وهي تلك الوجبة التي تأتي بين الفطور المتأخر والغداء المبكر، وقام صديقي بفرش الجرايد على طاولة صغيرة في المحل، حتى نزيت كلماتها ونطعمها بعض فتات خبزنا أثناء هجومنا الذي لا يرحم على الطعام، فلمحت اسم يوسف غيشان على عمود فيها فأخذت صفحة الجريدة ولا أعرف إن كنت حميت كاتبنا ذلك اليوم من الزيت واللقم المتساقطة أم حرمته منها؟ ومنذ ذلك اليوم بدأت أتابع عواميده في الصحف العديدة التي كان يكتب فيها كلما وجدت ثمن الجرائد أو إن أستطعت ان اقرأها خلسة ومجانا على باب البقالة التي تبيعها.

مقالات ذات صلة النقد أم النقض.. إشكالية التخوين 2024/06/29

وصدفة أخرى جمعتني به بعد سنوات عندما كنت أسير في وسط البلد بجوار كشك ومكتبة الطليعة لأجد عنوانا لكتاب صغير اسمه “لماذا تركت الحمار وحيدا؟” وكان غيشان هو الكاتب والمتسائل فاشتريت الكتاب وكل ما تيسر من كتبه لدى المكتبة وقفلت عائدا نحو منزلي لأضحك وأبكي وأنا أقلب الكتب.

وعندما ظهرت وسائل الاتصال بالانتشار وتحديدا الفايسبوك بحثت عن حساب الأستاذ يوسف لأطلب صداقته فوجدت أن حسابه أستنفذ عدد الأصدقاء المسموح بهم وكالعادة عندما يتعلق الأمر بغيشان هذا الأمر أفرحني وأحزنني وأكتفيت بمتابعته ووضع علامة “أعجبني” قبل أن أقرأ.

يوسف غيشان كاتب ساخر يحول أي كلمة أو موقف إلى صورة كاريكاتيرية تماما كناجي العلي ولكن غيشان يستخدم قلم حبر بيك وورقة فلسكاب، وأظن اليوم أنه واكب التقنية الحديثة وبات يكتب مقالاته على هاتفه أو جهازه الشخصي دون أن ينسى جذوره البسيطة التي طالما تحدث عنها، فمن خلال غيشان عرفت عزيز نيسين وجلال عامر وغيرهم من الكتاب الساخرين، وهو قامة مثلهم تماما في هذا النوع من الكتابة الساخرة، لكن حظه قليل وعلى الأغلب نحن من لا يعرف قيمة هذا الكاتب وقدره ومستوى جودة أعماله وكتاباته.

فجلال عامر ابن النيل وابن شعب يعتبر تؤام النكتة والقفشة على حد تعبيرهم، فالنكتة في جيناته أما يوسف غيشان فقد وجد نفسه كاتبا ساخرا في بيئة متجهمة، وتعتبر الضحك في بعض الأحيان ينتقص من الرجولة، وعلى الرغم من ذلك استطاع أن يعبر يم الكتابة الساخرة متحديا أمواج المجتمع وأعرافه التي لا تعترف بالضحك إلا في الغرف المغلقة وبعيدا عن أعين الناس.

لعل سئم غيشان من الكتابة النمطية المنتشرة في مجتمعنا وكذلك من المثقفين أو أشباههم الذين يلتقون يوميا في المقاهي أو على صفحات الجرائد ومن آرائهم التي لا تعبر عنه ولا تلامسه، فاختار غيشان السخرية طريقا للخلاص، وعلى الرغم من صعوبتها، كان غيشان وما يزال كالصقر الذي يحلق عاليا للبحث عن فرائس السخرية في كل مكان، وكان يصطاد شخصياته وكائناته بكل مهارة وشطارة ليثري مشروعه الساخر الذي لا يعرف حدودا.

عندما تقرأ في كتب غيشان أو مقالاته تجد إنسانا يجيد السخرية من كل شيء بدء من نفسه وانتهاء بأي شيء، ولكنه يسخر دون أن يسيء أو يقدح، ينتقد دون أن يجرح، وهذا أمر يتطلب قدرا عاليا من الإنسانية، وميزان كميزان الصائغ لوزن الكلمات قبل التفوه بها أو كتابتها، ومع هذا لم ينجو في بعض الأحيان من قضية هنا وشكوى هناك.

عند قراءة مذكرات أو سيرة أو أعمال أي كاتب ساخر ستجد أنه قد نشأ في ظروف اجتماعية أو سياسية صعبة، وأنه يمتلك في داخله حزنا يكفي مدينة بحالها، وعند دراسة شخصيات الكتاب الساخرين عن كثب ستجد أن الحزن والتمرد والرفض قواسم مشتركة وعوارض أساسية في حياتهم ولم ينج غيشان بدوره من بعض هذه العوارض أو كلها.

لم أكتب هذا المقال إلا لأعبر عن إعجابي بهذا الكاتب المبدع، هذا الإعجاب الذي يشاطرني به الكثيرون، ولأوجه رسالة للأستاذ يوسف غيشان بجمع كل أعماله القديمة في الجزء الأول من الأعمال الكاملة له، وأن تتحرك إحدى دور النشر لإنجاز هذا العمل قبل معرض الكتاب القادم في أيلول من هذا العام، فيوسف غيشان يستحق تقديرا أكثر من جائزة نقابة الصحفيين اليتيمة التي حصل عليها في العام 2005، وكتبتها كذلك لطرح بعض الأسئلة وتوجيهها إلى المعنيين في الأدب والثقافة والنشر وعلى رأسها وزارة الثقافة والأستاذ غيشان نفسه، فلماذا لا يتم إطلاق صحيفة “عبد ربه” مرة أخرى بشكل الكتروني وبحلة تتناسب مع زماننا الذي لا يعرف الفرق بين السخرية والاساءة؟ أو لماذا لا تترجم أعمال غيشان إلى لغات أخرى أسوة بكتابات عزيز نيسين التركية التي أضحكت العالم بمعظم اللغات؟

خاتمة القول إننا نستطيع أن نجد في أغلب الأوقات العديد من كتاب الروايات والقصص والشعراء ولكن الكتابة الساخرة عملة نادرة لا تجود الأرض بها دائما وهي هبة من الله لم يمنحها لكل من أمسك قلما، وبالتأكيد لا يمكن صناعتها وتفصيلها في مشاغل كليات الصحافة أو الآداب.
يوسف غيشان علم من أعلام الكتابة الساخرة ليس فقط في الأردن بل على مستوى العالم العربي ويستحق بكل تأكيد تقديرنا ومحبتنا.

وبما أن ما كتبته قصة حقيقية وأراء كلي إيمان بها فانا لن أنهي مقالي على طريقته الشهيرة بأن أكتب “تلولحي يا دالية” بل سأكتب له تعويذتي ” على حسب وداد قلبي”.

مقالات مشابهة

  • عبد ربه يوسف غيشان / سعيد الصالحي
  • نساء في حديث خاص لـ (الأسرة): الولاية إكمال للدين وإتمام النعمة لأمة محمد وغلبة وفلاح للموالين
  • حالات تسمّم واسعة تضرب منطقة في الخرطوم
  • خطيب الجامع الأزهر: العلم طريق الرقي والتقدم للأفراد والمجتمعات
  • ‏ما حكم قول: “براؤون يا رسول الله”؟
  • الهيئة النسائية بحجة تنظم فعاليات ثقافية بذكرى يوم الولاية
  • د. يوسف عامر يكتب: ابن السبيل
  • هبة الله مرهيس تحتل المرتبة الأولى بجهة فاس مكناس وهذا هو المعدل الذي حصلت عليه في الباك
  • الإعدام لجامع قمامة خطف طفلا للتعدى عليه فى الإسكندرية
  • إسلام إبراهيم ينضم لمسلسل "تيتا زوزو"