الحرية والتغيير تكشف عن مساعي لوقف الاشتباكات
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن الحرية والتغيير تكشف عن مساعي لوقف الاشتباكات، رصد 8211; نبض السودان أعلنت قوى الحرية والتغيير عن مساعٍ كبيرة لوقف الاشتباكات في السودان، والدفع تجاه استئناف التفاوض بين القوات .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحرية والتغيير تكشف عن مساعي لوقف الاشتباكات، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
رصد – نبض السودان
أعلنت قوى «الحرية والتغيير» عن مساعٍ كبيرة لوقف الاشتباكات في السودان، والدفع تجاه استئناف التفاوض بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بصورة جدية.
وقال كمال بولاد، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، في تصريح لـ«الاتحاد»، إنه متفائل بقرب وقف المعارك رغم اشتداد حدتها خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن لا حسم عسكرياً لها، كما أن هناك أطرافاً عديدة تسعى لإنهاء الأزمة عبر اتفاق يفتح الباب أمام عملية سياسية.
وأضاف بولاد أن «قوى الحرية والتغيير ظلت تعمل من أجل إنهاء الأزمة، وحاولت منع نشوبها حتى اللحظات الأخيرة، وما زالت تواصل اتصالاتها بالأطراف كافة من أجل إيقافها».
وأعرب بولاد عن اعتقاده بأن «الأزمة كانت دون طائل، وأنه لا منتصر فيها، وأن المهزوم الأول فيها هو الشعب السوداني وحقوقه وحرياته وآماله»، معرباً عن أمله أن تكلل الجهود المبذولة من أجل إنهاء الأزمة بالنجاح، وأن يستجيب لها الطرفان.
وأوضح القيادي بقوى الحرية والتغيير أن «هناك جهوداً كبيرة بذلت من أجل بناء جبهة شعبية كبيرة لدعم السلام، وأن الأولوية الأولى الآن لوقف القتال، وأن يعي الجميع الدرس جيداً».
وقال: «مستقبل قوى الحرية والتغيير مرهون بتوسيعها وبناء المؤسسية والتوافق على المرحلة الانتقالية المقبلة وتحديد مهامها، حتى نسهل عمل المرحلة الانتقالية في إعادة علاقة السودان مع المجتمع الدولي وإعادة الإعمار والتهيئة لتحول ديمقراطي مقبول ومتوافق عليه وبمشاركة جماهيرية واسعة، حتى نستفيد من تجارب الأزمة القاسية».
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، عدنان حزام، أن أكبر التحديات التي تواجهها المنظمة هي صعوبة الوصول للمناطق المتضررة، بسبب التحديات الأمنية الكبيرة التي تعيشها البلاد.
وأضاف «نشعر بقلق كبير ومتزايد بعد مرور أكثر من 3 أشهر على هذا القتال، بسبب العواقب الإنسانية الكارثية التي خلفها، ونأمل ألا تتفاقم هذه المعاناة الإنسانية، وأن تكون هناك استجابة إنسانية أكبر وأسرع في السودان».
وأشار حزام إلى أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان تأمل في أن يكون هناك أي بوادر إيجابية على الصعيد السياسي من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المستفحلة في السودان، خاصة أن عمليات إطلاق سراح الأسرى المتبادل يصب في إعادة شمل من فرقهم القتال، ويسهم في تخفيف التوتر».
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس من أجل
إقرأ أيضاً:
الحرية الفكرية
#الحرية_الفكرية
بقلم: د. #هاشم_غرايبه
عندما شاءت إرادة الله تعالى أن يخلق الإنسان، ميز هذا المخلوق عن الكائنات الأخرى بالعقل، ليمكنه التمييز بين الصالح والطالح بالأدوات المنطقية، من غير الحاجة الى الوسائل الحسية التي بدونها لا يتم الإدراك والتمييز عند باقي الكائنات.
لقد منح الله هذه الأداة الراقية أصلا لهدف جليل هو ادراك وجود الخالق المغيّب عن الوسائل الحسية، والإيمان به بقناعات عقلية، وبالتالي عبادته وطاعته باختياره، لذلك جعل لهذا الكائن المكرم (الإنسان) حياتين: الأولى يمتحن فيها على حسن استعمال العقل وباقي النعم (الإيمان والعمل الصالح)، والآخرة ليس فيها تكليف أو امتحان بل جزاء، فيثاب أو يعاقب فيها على إساءة الاستعمال.
لذا فمهمة العقل الأولى معرفة الله، والمهمة الثانوية هي تأدية مهمة استخلاف الله له في الأرض ليعمرها ويحفظ توازنات الأنظمة التي أوجدها الله منظمة وضابطة لعلاقات المخلوقات ببعضها.
ولما كان العقل لا يعمل بالقسر ولا بتقييده، لذلك كانت الحرية بمختلف أشكالها فطرة أساسية في الإنسان، فهو يخلق منذ الولادة مفطورا على حب الحرية وكراهية أي مقيد لها، فما أن يشب الطفل عن الطوق، ويستغني عن أمه في تلبية احتياجاته الأساسية، حتى يبدأ بالتمرد على تعليماتها وتوجيهاتها، ويحاول أن يتصرف وفق مدركاته الحديثة التشكل.
طالما أن الله منح الإنسان الخيار باتباع الفطرة الإيمانية أو مخالفتها، ولم يفطره على الطاعة المطلقة كالملائكة، فمن المنطقي ان يتيح له حرية التفكير والاعتقاد، ولذلك قال: “وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ” [الكهف:29]، فبعد أن أنزل عليه هديه، لم يعد لعقله من حجة بتغليب مغريات الهوى والضلال.
إذا فالإسلام يحترم الحرية الفكرية، ولا يقسر الناس قسرا على اعتناقه، بعكس ما يشيعه معادو منهج الله.
أما ما يعتقده المتشددون من أن الله كلف أمته بنشر الدين بالسيف، مستشهدين بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فمَن قالَهَا فقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ ونَفْسَهُ إلَّا بحَقِّهِ، وحِسَابُهُ علَى اللَّهِ” فهو استدلال خاطئ، فالناس هنا ليس المقصود بهم العالمين، بل المشركين والكفار المقيمين في الجزيرة، فجاء هذا الحديث من وحي فهم أمر الله تعالى وتنفيذا له: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً” [التوبة:123]، فقد حدد الكفار الواجب مقاتلتهم أنهم المجاورون من القاطنين في أرض الجزيرة، الى أن يسلموا، وأهل الكتاب الى أن يرضخوا للدولة الاسلامية بأن يعطوا الجزية: “حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ” [التوبة:29]، وذلك لأن الله أراد لهذه البقعة من الأرض أن تكون مهدا للدعوة ومنطلقا الى سائر بقاع الأرض، فيجب أن يستتب الأمر فيها للدين، فلا يجتمع معه عقيدة زائغة: “وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ..” [الأنفال:39]، ومن فهمه صلى الله عليه وسلم لهذه الآية جاء الحديث: “لا يجتمع في جزيرة العرب دينان”.
ولما أن البعض قد يتخوف من عاقبة ذلك على خسران عائد تجاري أو نقصان دخل يحققه زوار غير المسلمين لبيت الله، فقد طمأن أمته أنه سيؤمن لهم ما يكفيهم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ” [التوبة:28]، وفعلا تحقق ذلك، فكانت تجبى ثمرات كل شيء الى تلك الديار القاحلة عبر كل العصور، وأمدهم بماء زمزم التي لا تنقطع، كما جعل في ديارهم موارد طبيعية تغنيهم أضعاف ما يمكن أن تدره السياحة الترفيهية الفاسدة.
نستخلص مما سبق أن الدعوة لدين الله ظاهرة الحجة لمن ابتغى المعرفة، مقنعة للعقل المنفتح، فلا حاجة لإكراه أحد على الإسلام، والمحاجج المكابر مغلق العقل تعصبا، ولن ينفع الدين ولا الأمة، لأنه سيبقى نقطة ضعف فيها: “مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ” [التوبة:47].
إذن فالإسلام يكفل حرية الفكر والمعتقد للإنسان، وقد شهدت الدولة الاسلامية على مر العصور، بقاء أقليات لم تشأ دخول الإسلام، فبقيت على معتقدها، ولم تلق مضايقة ولا رقابة مفقدة للخصوصية الآدمية، كما تفعل الدول العلمانية المعاصرة بحق المسلمين.