طالبو لجوء يشكون التحرش والاعتداء الجنسي بجزيرة بريطانية معزولة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تحدث عدد من طالبي اللجوء في جزيرة بريطانية معزولة بالمحيط الهندي لمحققين أمميين عن شعورهم بـ"عدم الأمان والنسيان"، مكشفين عن تسجيل حالات "اعتداء جنسي وتحرش بالأطفال"، فضلاً عن محاولات انتحار خلال الأشهر الماضية.
ووفقا لتقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ترقى ظروف عيش عدد من اللاجئين في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي إلى مستوى الاحتجاز التعسفي.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن الجزيرة غير مناسبة لاستقبال المهاجرين، معبرة عن جهودها في تحسين ظروف عيشهم.
ومعظم الأشخاص الـ 61 الموجودين حاليا في مخيم المهاجرين سرلانكيون، وصلوا إلى دييغو غارسيا في أكتوبر 2021، بعد أن واجه قاربهم مشكلة أثناء محاولة للهجرة إلى كندا، وفقا لشهاداتهم وتصريحات مسؤولين.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أشارت إلى أن الزيارة التي قام بها مفتشوها إلى الجزيرة في تشرين الثاني/نوفمبر كانت المرة الأولى التي يتمكن فيها "طرف خارجي" من الوصول إلى الجزيرة لمراقبة الأوضاع.
واستمع ممثلو المفوضية إلى مزاعم بشأن حالات اعتداء وتحرش جنسي، تورط فيها طالبو لجوء آخرون، رغم الجزيرة تؤوي قاعدة عسكرية بريطانية أميركية استراتيجية مشتركة، حسبما نقلت "بي بي سي".
تظهر المزاعم أن الزيارة لم تُكفِ عن تحسين ظروف الاحتجاز والمعاناة التي يواجهها اللاجئون.
ورغم تحديد توفير خيام عائلية وفردية كخطوة إيجابية، يُظهر التقرير أنها غير كافية ولا توفر الشروط الضرورية لضمان خصوصية وسلامة وكرامة طالبي اللجوء.
واحتجز طالبو اللجوء في مخيم مسيج بمساحة صغيرة ويُمنعون من المغادرة إلا برفقة أمنية، فضلا عن تعرضهم لعضات من الفئران.
المنطقة المسيجة تبلغ مساحتها حوالي 100 متر في 140 مترا، فيما أن معظم الأطفال البالغ عددهم 16 لم يغادروا المخيم قط، باستثناء زيارات نادرة للشاطئ تحت حراسة أمنية.
ويُشير التقرير إلى نقص في الإبلاغ عن العنف الجنسي، ويُظهر أن الظروف تجعل من الصعب على اللاجئين الإبلاغ بسبب الوصم والمخاوف من عدم وجود استجابة فعّالة.
وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة إلى أن الجزيرة ليست مكانا مناسبا لاستقبال المهاجرين، وقد قدمت وزارة الخارجية البريطانية التصريحات حول تحسين الظروف ورفاهية وسلامة المهاجرين، في حين تستمر المشكلات والمعاناة في الجزيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اللجوء المحيط الهندي بريطانيا المهاجرون اللجوء طالبو اللجوء المحيط الهندي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الكفرة تنتقد الأمم المتحدة وتطالب بمزيد من الدعم للاجئين السودانيين وسط ظروف مأساوية
ليبيا – بلدية الكفرة تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بزيادة دعمها للاجئين
نقص في الدعم الدولي
قال عبد الله سليمان، الناطق باسم المجلس البلدي الكفرة، إن الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة لا تؤدي الدور المطلوب لدعم الكفرة والاهتمام باحتياجات النازحين. وأشار إلى أن هذه النقطة كانت محورًا رئيسيًا خلال اجتماع ستيفاني خوري، نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع عميد بلدية الكفرة ومسؤولين من القيادة العامة والمؤسسات الخدمية.
انتقادات للأداء الدولي
أوضح سليمان، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار“، أن هناك ملاحظات وانتقادات وُجِّهت إلى خوري بشأن تقصير المنظمات الدولية، لافتًا إلى أن رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة أعرب عن استيائه من نوعية الأجهزة والتحاليل الطبية التي تم تقديمها، والتي وُصفت بأنها دون المستوى.
معاناة الأهالي واللاجئين
أكد سليمان أن نقص الدعم يؤثر بشكل مباشر على المواطنين واللاجئين، مشيرًا إلى أن أحد المنظمات الدولية قدمت حصة غذائية ضئيلة للغاية تكفي بالكاد لإطعام 10 آلاف لاجئ في الكفرة. وأضاف أن اللاجئين يعانون من أوضاع مأساوية، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث يفتقر الأطفال للملابس الدافئة أو الأغطية التي تقيهم من البرد القارس.
دعوات للتواجد الدولي على الأرض
أوضح سليمان أهمية وجود المنظمات الدولية على الأرض لتقديم المساعدات بشكل فعال، مشيدًا بالمجلس النرويجي للاجئين الذي بدأ صباح اليوم بتوزيع حصص من المساعدات تشمل مراتب وأغطية وسلع غذائية. كما أشار إلى احتياجات ملحة في مجالات التعليم والصحة، معتبرًا أن منظمة الصحة العالمية هي الأكثر نشاطًا في الكفرة.
مطالبات واضحة
اختتم سليمان تصريحه بتأكيد الحاجة الملحة لتحسين مستوى الدعم المقدم من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين وتخفيف معاناة السكان المحليين في ظل الظروف القاسية التي تعيشها الكفرة.